8 Apr 2010
وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، حدثنا العمري، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل القرآن مثل الإبل المعقلة إن تعاهدها صاحبها أمسكها، وإن تركها ذهبت)).
ورواه -أيضا- عن محمد بن عبيد ويحيى بن سعيد، عن عبيد الله العمري به.
ورواه -أيضا- عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا نحوه.
وقال البزار: حدثنا محمد بن معمر، حدثنا
حميد بن حماد بن أبي الحوار، حدثنا مسعر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر
قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن قراءة؟ قال: ((من إذا سمعته يقرأ رؤيت أنه يخشى الله، عز وجل)).
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)).
وقال أحمد: حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة،
حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو
قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أقرأ
القرآن فلا أجد قلبي يعقل عليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن قلبك حشي الإيمان، وإن العبد يعطى الإيمان قبل القرآن)).
وبهذا الإسناد: أن رجلا جاء بابن له فقال:
يا رسول الله، إن ابني هذا يقرأ المصحف بالنهار ويبيت بالليل، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تنقم أن ابنك يظل ذاكرا ويبيت سالما)).
وقال أحمد: حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن
لهيعة، عن حيي، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم
القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه،
ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))، قال: ((فيشفعان)).
وقال أحمد: حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة،
حدثنا دراج، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أكثر منافقي أمتي قراؤها)).
وقال أحمد: حدثنا وكيع، حدثني همام، عن
قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقه)).
ورواه -أيضا- عن غندر، عن شعبة، عن قتادة به. وقال الترمذي: حسن صحيح.
وقال أبو القاسم الطبراني: حدثنا محمد بن
إسحاق بن راهويه، حدثنا أبي، حدثنا عيسى بن يونس، ويحيى بن أبي الحجاج
التميمي، عن إسماعيل بن رافع، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن
عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من
قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه، ومن
قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم ما صغر الله، وصغر ما
عظم الله، وليس ينبغي لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه، أو يغضب فيمن يغضب،
أو يحتد فيمن يحتد، ولكن يعفو ويصفح، لفضل القرآن)).
وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو سعيد مولى
بني هاشم، حدثنا عباد بن ميسرة، عن الحسن، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: ((من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة)).
وقال البزار: حدثنا محمد بن حرب، حدثنا
يحيى بن المتوكل، حدثنا عنبسة بن مهران عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، عن
أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مراء في القرآن كفر)). ثم قال: عنبسة: هذا ليس بالقوي. وعنده فيه إسناد آخر.
وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا أبو بكر،
حدثنا ابن إدريس، حدثنا المقبري، عن جده، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه)).
وقال الطبراني: حدثنا موسى بن حازم
الأصبهاني، حدثنا محمد بن بكير الحضرمي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن
الحارث الذماري، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن فضالة بن عبيد، وتميم
الداري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ عشر
آيات في ليلة كتب له قنطار، والقنطار خير من الدنيا وما فيها، فإذا كان
يوم القيامة يقول ربك، عز وجل: اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر
آية معه، يقول ربك: اقبض، فيقول العبد بيده: يا رب أنت أعلم. فيقول: بهذه
الخلد وبهذه النعيم)).
وروى الحافظ ابن عساكر في ترجمة معقس بن
عمران بن حطان قال: قال: دخلت مع أبي على أم الدرداء، رضي الله عنها،
فسألها أبي: ما فضل من قرأ القرآن على من لم يقرأ؟ قالت: حدثتني عائشة
قالت: جعلت درج الجنة على عدد آي القرآن، فمن قرأ ثلث
القرآن ثم دخل الجنة كان على الثلث من درجها، ومن قرأ نصف القرآن كان على
النصف من درجها، ومن قرأه كله كان في عليين، لم يكن فوقه إلا نبي أو صديق
أو شهيد.
وقال الطبراني: حدثنا مسعدة بن سعد العطار
المكي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم مولى
جميع بن حارثة الأنصاري، حدثنا عبد الله بن ماهان الأزدي، حدثني فائد مولى
عبيد الله بن أبي رافع، حدثتني سكينة بنت الحسين بن علي، عن أبيها قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حملة القرآن عرفاء أهل الجنة يوم القيامة)).
وروى الطبراني من حديث بقية، عن أبي بكر
بن أبي مريم، عن المهاصر بن حبيب، عن عبيدة المليكي، عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنه كان يقول: ((يا أهل القرآن، لا توسدوا
القرآن، واتلوه حق تلاوته من آناء الليل والنهار، وتغنوه وتقنوه، واذكروا
ما فيه لعلكم تفلحون، ولا تستعجلوا ثوابه، فإن له ثوابا)).
وفي حديث عقبة بن عامر نحوه، كما تقدم.
وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن مشرح، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق)).
تفرد به. قيل: معناه: أن الجسد الذي يقرأ القرآن لا تمسه النار.
وفي سنن ابن ماجة من طريق المغيرة بن نهيك، عن عقبة بن عامر مرفوعا: ((من تعلم القرآن ثم تركه فقد عصاني)).
وفي حديث رواه أبو يعلى من طريق ليث، عن مجاهد، عن أبي سعيد مرفوعا: ((عليك
بتقوى الله، فإنها رأس كل خير، وعليك بالجهاد، فإنه رهبانية الإسلام،
وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن، فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء،
واخزن لسانك إلا من خير، فإنك بذلك تغلب الشيطان)).