1 Sep 2018
16: أبو عبد الرحمن طاووس بن كيسان اليماني (ت:106هـ)
هو الإمام العالم العابد الزاهد الفقيه المفسّر أبو
عبد الرحمن طاووس بن كيسان، أصله من فارس، وولد في اليمن بعد عام الفتح،
ومات سنة 106هـ، وله سبع وتسعون سنة.
- قال الذهبي: (كان من أبناء الفرس الذين سيرهم كسرى إلى اليمن، من موالي بحير بن ريسان الحميري، وقيل: هو مولى لهمدان).
- وقال الواقدي: (كان طاووس مولى بحير بن ريسان الحميري وكان ينزل الجَنَد).
- وقال أبو نعيم وغيره: (هو مولى لهمدان).
- وقال عبد المنعم بن إدريس: (هو مولى لابن هوذة الهمداني وكان أبو طاوس من أهل فارس وليس من الأبناء، فوالى أهل هذا البيت وكان يسكن الجند).
ذكر هذه الأقوال ابن سعد في طبقاته.
- وقال هشام بن يوسف: أخبرني ابن عبد الله بن طاووس أنه قال: (نحن من فارس، ليس لأحد علينا عقد ولاء، إلا أن كيسان نكح امرأة لآل الحميري، فهي أم طاووس). رواه البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي خيثمة في تاريخه بلفظ "لآل هود الحميري) ولعله تصحيف من "هوذة"
- وقال البخاري: (قيل لعبد الرزاق: ولد طاووس يدعون أنهم من الأبناء، فعجب من ذلك، وقال: لا، هم موالي هَمْدان).
- وقال ابن حبّان: (طاووس بن
كيسان الهمداني الخولاني أمه من أبناء فارس، أبوه من النمر بن قاسط، كنيته
أبو عبد الرحمن، من فقهاء أهل اليمن وعبّادهم، وخيار التابعين وزهادهم).
والنمر بن قاسط من ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان.
فالأكثر على أنّ أصله من الفرس لا من العرب، وولاؤه ولاء حلف ليس ولاء رقّ.
روى عن: عائشة، وأبي هريرة، وأبي موسى الأشعري، وابن عبّاس، وابن عمر، وزيد بن أرقم، وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأرسل عن عمر وعلي ومعاذ.
- قال أبو أسامة الحافظ: حدثنا الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس، قال: «أدركت خمسين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم» رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال محمد بن المثنى: حدثنا عبد الله بن داود، عن
الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاووس، قال: (جالست سبعين - أو ستين -
شيخا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم - شك ابن داود - ما منهم رجل يخالف
ابن عباس رحمه الله فيفترقان إلا قال: صدقت، أو: كما قلت). رواه أبو
عروبة في المنتقى من الطبقات.
- وقال يحيى بن آدم: حدثنا ابن إدريس، عن ليث، قال: قلت لطاووس: «أدركتَ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انقطعت إلى هذا الفتى، لابن عباس»؟!!
قال: «أدركت سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تدارءوا في شيء انتهوا فيه إلى قول ابن عباس» رواه ابن سعد وأبو عروبة.
علمه وفقهه:
كان من الأئمة الحفّاظ المتثبّتين الذين اتُّفق على
إمامتهم وجلالة قدرهم في التفسير والحديث والفقه، وهو من خاصّة أصحاب عبد
الله بن عباس.
- قال سفيان بن عيينة: قلت لعبيد الله بن أبي يزيد، مع من كنت تدخل على ابن عباس؟ قال: مع عطاء والعامة، وكان طاووس يدخل مع الخاصة). رواه الإمام أحمد في العلل وأبو نعيم في الحلية.
- وقال حبيب بن أبي ثابت: قال لي طاووس: (إذا حدثتك الحديث فأثبتّه لك فلا تسألنَّ عنه أحدا). رواه ابن سعد وأحمد في العلل 0، وأبو نعيم في الحلية.
- وروى سفيان بن عيينة عن معمر عن الزهري قال: (حدثني طاووس ولو رأيت طاووسا علمت أنه لا يكذب). رواه الإمام أحمد في العلل، وابن أبي خيثمة في تاريخه، وأبو نعيم في الحلية.
- وقال علي بن المديني: (ليس
عندي من أصحاب عبد الله أجل من سعيد وجابر وعكرمة وعطاء وطاووس ومجاهد،
وكان ابن عيينة يقدم طاووسا على هؤلاء، والثوري يقدم سعيدا). ذكره مغلطاي في إكمال التهذيب.
وقال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: (هؤلاء أصحاب ابن عباس طاوس ومجاهد وسعيد بن جبير وعطاء وجابر بن زيد وعكرمة آخر هؤلاء).
زهده وشيء من أخباره:
كان طاووس من العلماء العبّاد الزهّاد، كثير الذكر
والعبادة، زاهداً فيما في أيدي الناس، مقبلاً على شأنه، وقد أفرد له الإمام
أحمد فصلاً في كتاب الزهد، لذكر أخبار زهده وعبادته.
- قال حماد بن زيد: حدثنا سعيد بن أبي صدقة، قال: حدثنا قيس بن سعد، قال: (كان طاوس فينا مثل ابن سيرين فيكم). رواه ابن سعد وابن أبي خيثمة.
- وقال حماد بن زيد: كنا عند عمرو بن دينار، ومعنا أيوب فذكر عمرو طاووسا فقال: (ما رأيت من الناس أحدا أعف عما في أيدي الناس من طاووس). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال عبد الرزاق: أنبأنا داوود بن إبراهيم أنَّ
الأسد حبس الناسَ ليلةً في طريق الحج، فدقَّ الناس بعضهم بعضا، فلما كان
السَّحَرُ ذهب عنهم، فنزلَ الناسُ يميناً وشمالاً فألقوا أنفسهم فناموا
وقام طاووس يصلّي؛ فقال رجل لطاووس: ألا تنام فإنَّك قد نصبت منذ الليلة؛ فقال طاوس: ومن ينام في السَّحَر؟!!). رواه الإمام أحمد في الزهد والبيهقي في شعب الإيمان.
- وقال محمد بن يزيد الكوفي: حدثنا ابن يمان، عن مسعر، عن رجل قال: أتى طاووس رجلاً في السحر، فقالوا: هو نائم، فقال: «ما كنت أرى أن أحدا ينام في السحر» رواه الإمام أحمد في الزهد.
- وقال الحسن بن أبي الحصين العنبري: «مر طاوس برواس قد أخرج رأسا فغشي عليه» رواه أبو نعيم في الحلية.
والروَّاس هو الذي يشوي الرؤوس ويبيعها.
- وقال معمر بن سليمان الرقي: حدثنا
عبد الله بن بشر أنَّ طاووس اليماني كان له طريقان إلى المسجد؛ طريق في
السوق وطريق آخر؛ فكان يأخذ في هذا يوماً وفي هذا يوماً؛ فاذا مرَّ في
السوق ورأى تلك الرؤوس المشويَّة لم يتعشَّ تلك الليلة). رواه الإمام أحمد في الزهد وأبو نعيم في الحلية.
- وقال سفيان بن عيينة: حلف لنا إبراهيم بن ميسرة وهو مستقبل الكعبة: قال: ( وربّ هذه البَنيَّة ما رأيت أحدا الشريف والوضيع عنده بمنزلة إلا طاووسا). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال عمر بن شبة: حدثنا أبو عاصم، قال: زعم لي
سفيان قال: جاء ابنٌ لسليمان بن عبد الملك فجلس إلى جنب طاووس فلم يلتفت
إليه فقيل له: جلس إليك ابن أمير المؤمنين فلم تلتفت إليه، قال: «أردت أن يعلم أن لله عباداً يزهدون فيما في يديه» رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال سفيان بن عيينة: (كان عمر بن عبد العزيز يقول لطاووس: هات أرفع حاجتك إلى أمير المؤمنين؛ فيقول: مالي إليه حاجة). رواه الإمام أحمد في الزهد وابن أبي خيثمة في تاريخه.
-
وقال عبد الرزاق قال: سمعت النعمان بن الزبير يحدث أن محمد بن يوسف أو
أيوب بن يحي [ وكانا أميرين على اليمن] بعث إلى طاوس بخمسمائة دينار وقال
للرسول: إنْ أخذها منك فإن الأمير سيكسوك ويحسن إليك؛ فخرج بها حتى قدم على
طاوس الجنَد؛ فقال: يا أبا عبد الرحمن نفقة بعث بها إليك الأمير.
قال: (ما لي بها حاجة).
قال: فأراده على قبضها فأبى، فغفل طاوس فرمى بها في كوة البيت ثم ذهب، فقال لهم: أخذها، فلبثوا حينا، ثم بلغهم عن طاوس شيء كرهوه.
قال: ابعثوا إليه فليبعث إلينا بمالنا؛ فجاءه الرسول فقال: المال الذي بعث به إليك الأمير.
قال: (ما قبضت منه شيئا).
فرجع الرسول فأخبرهم، فعرفوا أنه صادق.
فقيل: انظروا الرجل الذي ذهب بها فابعثوه إليه؛ فجاءه؛ فقال: المال الذي جئتك به يا أبا عبد الرحمن؟
قال: هل قبضت منك شيئا؟
قال: لا.
قال: (فهل تدري أين وضعته؟)
قال: نعم في تلك الكوَّة.
قال: فأبصره حيث وضعته.
قال: فمدَّ يده فإذا هو بالصرَّة قد نبت عليها العنكبوت
قال: فأخذها فذهب بها إليهم) رواه الفسوي في المعرفة وأبو نعيم في الحلية.
- وقال عبد الرزاق: أخبرني أبي قال: (كان
طاوس يصلي في غداة باردة مغيمة فمر به محمد بن يوسف أو أيوب بن يحيى -
وهو ساجد - في موكبه فأمر بساج أو طيلسان فطرح عليه فلم يرفع رأسه حتى فرغ
من حاجته فلما سلم نظر فإذا الساج عليه فانتفض ولم ينظر إليه ومضى إلى
منزله). رواه الإمام أحمد في الزهد، ومحمد بن يوسف هو أخو الحجاج بن يوسف، وكان والياً على اليمن.
- وقال سفيان بن عيينة: (مجتنبو السلطان ثلاثة: أبو ذر في زمانه، وطاووس في زمانه، والثوري في زمانه) ذكره مغلطاي في إكمال التهذيب.
- وقال رمان المرادي: قيل لطاووس: إنَّ منزلك قد استرمّ قال : (قد أمسينا) رواه ابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" والبيهقي في شعب الإيمان.
- وقال حنظلة بن أبي سفيان: (ما رأيت عالما قط يقول لا أدري أكثر من طاووس). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال ليث بن أبي سليم: كنا نختلف إلى طاووس نسكت
عنه فيحدثنا ونسأله فلا يحدثنا؛ قال: فقلنا له ذات يوم: يا أبا عبد الرحمن
نسألك فلا تحدثنا، ونسكت عنك فتبدؤنا؟ قال: (تسألوني فلا تحضرني فيه نية؛ فتأمروني أن أملي على كاتبي شيئا بلا نية؟!). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال عبد الله بن أبي صالح المكي: دخل علي طاووس يعودني؛ فقلت: يا أبا عبد الرحمن، ادع الله لي، فقال: (ادع لنفسك فإنه يجيب المضطر إذا دعاه). رواه أبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإيمان.
وكان يكثر من التقنّع حتى لا يُعرف.
- قال عبد الله بن حبيب: (ما رأيت طاوسا إلا مقنعاً). رواه ابن أبي شيبة في كتاب "الأدب".
- قال خارجة بن مصعب: (كان طاووس يتقنَّع فإذا كان الليل حسر). رواه ابن سعد.
- وقال ابن أبي رواد: (كان طاووس وأصحاب له إذا صلوا العصر استقبلوا القبلة ولم يكلموا أحدا وابتهلوا في الدعاء). رواه الإمام أحمد في الزهد.
- وقال ابن أبي نجيح: قال مجاهد لطاووس: (رأيتك يا أبا عبد الرحمن تصلي في الكعبة والنبي صلى الله عليه وسلم على بابها يقول لك: "اكشف قناعك وبيّن قراءتك").
قال: (اسكت لا يسمع هذا منك أحد)
قال: (ثم خيّل إليَّ أنه انبسط في الكلام، يعني فرحا بالمنام). رواه أبو نعيم في الحلية.
وصايا طاووس
له وصايا جليلة محفوظة في كتب الزهد، منها:
1. وصيته لابنه عبد الله، قال: (يا
بني صاحب العقلاء تنسب إليهم وإن لم تكن منهم، ولا تصاحب الجهال فتنسب
إليهم وإن لم تكن منهم، واعلم أن لكل شيء غاية، وغاية المرء حسن خلقه). رواه أبو نعيم في الحلية.
2. قال عبد الله بن المبارك: أخبرنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاووس قال: «من
تكن الدنيا هي نيته وأكبر همه يجعل الله فقره بين عينيه، وتفشَّى عليه
ضيعته، ومن تكن الآخرة هي نيته وأكبر همه يجعل الله غناه في نفسه، ويجمع
عليه ضيعته» رواه ابن المبارك في الزهد.
3. وقال ابن جريج: قال لي عطاء: قال لي طاووس بن كيسان:
( يا عطاء ! إياك أن تطلب حوائجك إلى من أغلق دونك بابه و جعل عليها
حجابه، وعليك بمن بابه لك مفتوح إلى يوم القيامة أمرك أن تسأله، ووعدك أن
يجيبك). رواه البيهقي في شعب الإيمان.
4. وقال قبيصة بن عقبة: أخبرنا سفيان، عن ليث، عن طاوس، قال: (ما تعلمت فتعلمه لنفسك فإن الناس قد ذهبت منهم الأمانة)
قال: (وكان يعد الحديث حرفا حرفا). رواه ابن سعد في الطبقات وابن أبي شيبة في المصنف.
5. وقال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز: ما وعظني أحد أحسن مما وعظني طاووس، كتب إلي: (استعن بأهل الخير يكن عملك خيرا كله، ولا تستعن بأهل الشر فيكن عملك شرا كله). رواه ابن مروان في المجالسة.
6.
وقال سفيان بن عيينة: حدثنا ابن أبي نجيح قال: (رأيت طاووسا لقي أبي فسأله
عن حديث، فرأيته يعقد بيده، كأنه يريد أن يحفظه، فقال له أبي: إنَّ لقمان
قال: "إن من الصمت حكما، وقليل فاعله".
فقال له طاووس: "أي أبا نجيح، إنَّ من تكلم واتقى الله، خير ممن صمت واتقى الله".
قال: وقال له أبي: لو كان من طولك في قصري، خرج منا رجلان تامان. وكان طاووس طويلا، وكان أبو نجيح قصيراً). رواه أبو زرعة الدمشقي.
مرضه ووفاته:
- قال ليث بن أبي سليم: (رأيت طاووساً في مرضه الذي مات فيه يصلي على فراشه قائماً ويسجد عليه). رواه ابن سعد.
- وقال عبد الرزاق: قال أبي: (مات طاووس بمكة فلم يصلوا عليه حتى بعث ابن هشام بالحرس)
قال: (فلقد رأيت عبد الله بن الحسن واضعاً السرير على كاهله).
قال: (فلقد سقطت قلنسوة كانت عليه، ومُزّق رداؤه من خلفه). رواه أبو نعيم في الحلية.
يريد من شدّة الزحام في تشييعه.
- وفي رواية أخرى قال: «توفي طاووس بالمزدلفة أو بمنى فلما حُمل أخذ عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب بقائمة السرير فما زايله حتى بلغ القبر»
- وقال زيد بن حباب: قال إبراهيم بن نافع: (هلك طاوس في سنة ست ومائة). رواه الإمام أحمد في العلل.
- وقال ابن شوذب: (شهدت جنازة طاووس بمكة سنة ست ومئة؛ فجعلنا نقول: رحمك الله أبا عبد الرحمن حج أربعين حجة). رواه الإمام أحمد في العلل وابن أبي خيثمة في تاريخه وأبو نعيم في الحلية.
- وقال سيف بن سليمان: (مات
طاوس بمكة قبل يوم التروية بيوم وكان هشام بن عبد الملك قد حج تلك السنة
وهو خليفة سنة ست ومائة فصلى على طاووس وكان له يوم مات بضع وتسعون سنة). ذكره ابن سعد في طبقاته من طريق الواقدي.
- وقال ابن حبان: (مرض بمنى ومات بمكة سنة إحدى ومائة وصلى عليه هشام بن عبد الملك بن مروان بين الركن والمقام).
الرواة عن طاووس:
روى عنه ابنه عبد الله فأكثر، ومجاهد، وعمرو بن
دينار، وحبيب بن أبي ثابت، وسليمان التيمي، وعبد الملك بن ميسرة الهلالي،
وإبراهيم بن ميسرة الطائفي، وعبد الله ابن أبي نجيح، وابن شهاب الزهري،
وعبد الملك بن جريج، وحنظلة بن أبي سفيان، وسليمان بن أبي مسلم الأحول،
وعبد الكريم بن مالك الجزري، والحسن بن مسلم بن يناق، ومنصور بن المعتمر،
وهؤلاء عامّتهم من الثقات.
ثم بعدهم مرتبة: أبي الزبير المكي، وعطاء بن السائب،
وسليمان بن موسى الدمشقي، وأسامة بن زيد الليثي، وقيس بن سعد، وعكرمة بن
عمار، وهشام بن حجير.
ومن الضعفاء: ليث بن أبي سليم، وعبد الكريم بن أبي المخارق، وأبان بن أبي عياش.
من مرويّاته في التفسير:
1. قال عبد الملك بن ميسرة: سمعت طاوسا، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه سئل عن قوله: {إلا المودة في القربى}؛
فقال سعيد بن جبير: "قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم"؛ فقال ابن عباس:
عجلتَ إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم
قرابة، فقال: «إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة» رواه أحمد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير.
2. وقال معمر بن راشد:
أخبرنا عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: لم
أر شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن
الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين
النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله
ويكذبه» رواه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داوود وابن جرير.
3. وروى معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه في قوله تعالى: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم} قال: (هو الرجل يحلف على الأمر الذي لا يصلح، ثم يتعلل بيمينه، يقول الله: {أن تبروا وتتقوا} خير من أن تمضي على ما لا يصلح). رواه عبد الرزاق وابن جرير
4. وروى ابن جريج، عن طاووس، في قول الله جل وعز: {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو} قال: (اليسير من كل شيء). رواه ابن جرير.