الدروس
course cover
الدرس الأول: مقدمات في مهارات التفسير
8 Oct 2017
8 Oct 2017

7335

0

0

course cover
المهارات المتقدمة في التفسير

القسم الأول

الدرس الأول: مقدمات في مهارات التفسير
8 Oct 2017
8 Oct 2017

8 Oct 2017

7335

0

0


0

0

0

0

0

الدرس الأول: مقدمات في مهارات التفسير


عناصر الدرس:
1. تمهيد
2. بيان سعة علم التفسير
3. تنوّع عنايات العلماء بالتفسير
4. التعريف بمناهج برنامج إعداد المفسّر
5. السبيل إلى تحصيل مهارات في التفسير
6. إجمال أنواع مهارات التفسير


1. تمهيد:




الحمد لله الذي يسّر القرآن للذكر وعلّمه، وخصّ من شاء من عباده بالفقه فيه وفهّمه، ووعد المنيبين إليه بالهداية إلى صراطه المستقيم، والراغبين فيما لديه بالأجر والفضل العظيم.
والصلاة والسلام على رسوله الكريم، ونبيّه الأمين، الذي بلّغ ما نـُــزّل إليه أحسن البلاغ، وبيّنه أحسن التبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اتّبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإنّ من خير ما يؤتاه العبد من العلم أن يؤتى الفهم في القرآن، وقد فُسّرت الحكمة في قول الله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً وما يذكّر إلا أولوا الألباب} بالفهم في القرآن والفقه فيه.
قال أبو الدرداء في تفسير الحكمة: (قراءة القرآن والفكَرة فيه). رواه ابن ابي حاتم.
وقال قتادة: (الحكمة : الفقه في القرآن). رواه ابن جرير.
وفسّرت الحكمة في هذه الآيات بأقوال أخرى لا تعارض هذا القول عند التحقيق.

وإنّ مما يعين طالبَ العلم على فهم القرآن وإحسان دراسة مسائل التفسير أن يتعلّم مهارات التفسير ليصل في كلّ مسألة يدرسها إلى أحسن ما يمكن معرفته منها بإذن الله، وهي مهارات كثيرة متنوّعة، لها تعلّق بجميع مراحل بحث المسألة التفسيرية، يكتسب بها الطالب اللبيب تصوّراً حسناً لطرق بحث مسائل التفسير، وأدوات علمية يميّز بها البحث الجيّد من غيره، فإذا حذق هذه المهارات ثمّ اطّلع على بحوث في التفسير سهلت عليه معرفة جوانب الإحسان والتقصير فيها إن شاء الله.

وكل طالب علم بحاجة إلى ما يعينه على التمهّر فيه، وإحسان بحث مسائله، ومعرفة مظانّ كلّ مسألة، وطرق جمع الأقوال، وتمييز الصواب من الخطأ.
وقد رأيت الحاجة داعية إلى إعداد كتاب يقرّب لطلاب العلم ما يحتاجون إليه من مهارات التفسير؛ فاستعنت الله على إعداد هذا الكتاب رجاء أن ينفعني الله به ومن يبلغه.
وقد استفدت المادّة العلمية لهذه الدروس من أربعة طرق:
أولاها: تأمل طرق حُذّاق المفسّرين في دراسة مسائل التفسير بدءاً من المصادر التي نهلوا منها، وطرق جمعهم للأقوال في التفسير إلى عرض الأقوال ونقدها والترجيح بينها.
وثانيها:
تأمّل سيرهم وطرائق طلبهم للعلم وتدوينهم لمسائله ومذاكرته.
وثالثها: ما استفدته من كلام متفرّق كثير لأهل العلم في أصول دراسة المسائل العلمية.

ورابعها: من دراسة مسائل التفسير والموازنة بين أقوال كثيرة للمفسّرين في مسائل متنوّعة في التفسير وعلوم القرآن الكريم؛ فوجدت لدى بعضهم براعة وتمهّراً في بعض أوجه دراسة التفسير، ولدى بعضهم براعة وتمهّراً في أوجه أخرى، فحاولت رصد جوانب الإحسان والتمهّر لديهم، وسبرَ مراحل دراسة المسألة التفسيرية، وضمَّ أوجه الإجادة والإحسان بعضها إلى بعض، وتصنيفها إلى أنواع، والتمثيل لكلّ نوع بأمثلة.

وقد اجتهدت في هذه الدروس في محاولة شرح هذه المهارات وتيسير عرضها وترتيبها وتوضيحها بالأمثلة المبيّنة للشرح الوصفي، والتطبيقات التي يؤديها الطلاب بعد اطلاعهم على الأمثلة.

وبدأت في هذه المهارات بالسهل المهمّ ليكون كالأساس لما بعده، فلذلك آمل من الطلاب أن يعتنوا بضبط المهارات الأولى عناية فائقة، لأنها وإن كان يغلب عليها السهولة إلا أنها أصلٌ لما بعدها، فالتهاون فيها قد ينتج عنه ضعف تحصيل المهارات المتقدّمة في التفسير.
والبناء العلمي مَثَلُه كمثل الصرح العالي إذا أحسن الباني تأسيس بنائه، ثم اجتهد في تشييده ورفعه على طريقة حسنة يداوم عليها فإنّه لا يلبث إلا زمناً يسيراً حتى يرى بنيانه حسناً قويّا مرتفعاً يسرّ الناظرين.
وأمّا الذي يتواني في بنائه، ويضعف فيه، أو يخلّ ببناء الأصول ويخالف قواعد الصنعة فإنّ بنيانه لا يتمّ له على أساس قوي؛ فإما أن لا يتمّه أصلاً وإما يوشك أن ينهار به؛ لأنّ من مسائل العلم ما يعدّ من المزالق.

وحرص طالب العلم على اكتساب المهارة في دراسة مسائل العلم والمداومة على طلب العلم على نهج حسن يستفيد به تحصيل علم غزير مع اختصار الجهد والوقت.
والتمهّر في العلم من إتقان العمل الذي يحبه الله كما في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)). رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط والبيهقي في شعب الإيمان، وصححه الألباني.
وقد كان الشروع في نشر دروس هذه الدورة لطلاب برنامج إعداد المفسر في السابع عشر من شهر الله المحرم عام 1439هـ، تمّت بفضل الله تعالى وعونه في السابع والعشرين من شهر صفر من العام نفسه.
ثمّ عدت إليها بالمراجعة والتهذيب في شهري رجب وشعبان من العام نفسه لتخرج دروس هذه الدورة في كتاب يسهل تداوله، فتمّ ذلك ولله الفضل والمنة.
أسأل الله تعالى أن يتقبّل هذا العمل بقبوله الحسن، وأن ينفع به طلاب العلم إنه هو السميع العليم، وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا إنه هو الغفور الرحيم.

2. بيان سعة علم التفسير



وعلم التفسير من أشرف العلوم وأجلها، وأوسعها دلالة، وأعظمها بركة لتعلّقه بكتاب الله جلّ وعلا الذي جعله هاديا للتي هي أقوم في كلّ شيء، ومُـخرجًا للناس من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة، وفيه مجامع الحكمة وأصول الأحكام، ومحاسن الآداب والمواعظ ، وقد ضرب الله فيه للناس من كلّ مثل، وقصّ فيه على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون، وجعله تبياناً لكلّ شيء؛ وتفصيل كلّ شيء، وهدى ورحمة لقوم يؤمنون.
فعلى قدر علم العبد بمعاني كلام الله وتفقهه فيه بزكاة نفس ويقين قلب يتّسع علمه وتعظم بركته ويحسن الانتفاع به.

3. تنوّع عنايات العلماء بمسائل التفسير
وقد اعتنى أهل العلم بتفسير كلام الله تعالى وبيان هداياته وأحكامه ليتفقهوا فيه، وليبلّغوا كتاب الله بحروفه ومعانيه ، فربّ هداية يهتدي بها من يقرأ التفسير تكون له نوراً في حياته كلها ، ويجد من نفعها وبركتها شيئاً عظيماً، وكلما ازداد العبد من التعرف على هدايات القرآن واجتهد في اتّباعها ازداد نصيبه من بركة العلم وطيب الحياة وحسن العاقبة.
وقد تنوّعت مسالك العلماء في التفسير واتّسعت، واختلفت فيه مشاربهم ومذاهبهم، وتنوّعت طرائقهم في بيان معاني القرآن:
- فمنهم من سلك مسلك الإجمال والاختصار، والإشارة إلى بعض ما اختلف فيه بعبارة جامعة مختصرة قد لا يتفطن القارئ المتعجّل لما وراءها.
- ومنهم من غلب عليه بيان المعاني اللغوية من تفسير المفردات وبيان أوجه البلاغة والعناية بتصريف الكلمات وإعرابها واشتقاقها.
- ومنهم من غلبت عليه العناية بما ورد من الأحاديث والآثار على اختلاف بينهم في التوسّع والاختصار، وتمييز الصحيح من الضعيف، وذكر الأسانيد وحذفها، والعناية بنقدها وفقهها، والتفنن في جمعها ونقلها.
- ومنهم من غلبت عليه العناية بجمع أقوال المفسّرين في مسائل التفسير على اختلاف بينهم في درجة التوثق من صحة نسبة الأقوال إلى قائليها، وتفاوت ظاهر في طرائق جمع الأقوال وتصنيفها.
- ومنهم من غلبت عليه إرادة التحرير والترجيح والتدقيق والتمحيص وإعمال أصول التفسير وقواعده.
- ومنهم من غلب عليه بيان الأحكام الفقهية والتوسع في بسطها ودراستها.
- إلى غير ذلك من أنواع العلوم والعنايات التي تفاضل فيها المفسّرون؛ على تفاوت بينهم في ذكر ما يتصل بالآيات من أنواع علوم القرآن الأخرى كالقراءات والوقف والابتداء وعدّ الآي وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والفضائل والمناسبات والمبهمات وغيرها.

ومن المفسّرين من جمع في تفسيره العناية بمحاسن بعض تلك المسالك ؛ مع العناية بالتحرير وعدم التطويل؛ فجاءت تفاسيرهم حاوية لأنواع من المسائل المتصلة بالآيات؛ فمنها ما يذكرونه نصّاً، ومنها ما يُستخرج من كلامهم بشيء من التأمّل والتيقظ، ومنها ما يُغفِلونه في مواضع ويذكرون له أمثلة في مواضع أخرى.
ولذلك ينبغي لطالب العلم أن يجتهد في إحسان دراسة التفسير ، وأن لا يكون تعلّمه للتفسير قاصراً على مجرّد القراءة العابرة، أو النظر الكليل المتعجل، الذي يكون مراد صاحبه غالباً بلوغ آخر التفسير، حتى يرضي نفسَه المتعجلة بأنه قرأ التفسير الفلاني كاملاً، ولو أنّه رجع إلى نفسه ببعض الأسئلة لوجدها بعيدة عن ضبط مسائل التفسير الذي قرأه.
والعلم لا يُنال براحة الجسد، ولا بالأماني الباطلة، والعزائم الواهنة، والدعاوى الواهية، ولكن بإحسان التعلّم وصبر النفس على القراءة والدرس وضبط مسائل العلم، والمداومة على حسن التحصيل حتى يبلغ مرتبة العلماء بإذن الله تعالى، ومن سار على الدرب وصل.

4. التعريف بمناهج برنامج إعداد المفسّر:
وقد حرصنا في برنامج إعداد المفسّر على الجمع بين الدورات العلمية التي يراد بها تقريب مسائل التفسير وعلوم القرآن للطالب، وبين المهارات التفسيرية التي يراد من الطالب اكتسابها والتمرّن عليها ليُحسِنَ دراسة مسائل التفسير، وعلى هذين الأصلين بُنيت خطّة الدراسة في البرنامج.
1- فعقدنا - بفضل الله تعالى - دورات
في علوم القرآن مثل دروة بيان فضل القرآن، وفضل علم التفسير، والإيمان بالقرآن، وجمع القرآن، وفي النية عقد دورات أخرى في أمثال القرآن، ونزول القرآن، والناسخ والمنسوخ.
2- وفي أصول التفسير وما يتّصل بها: عقدنا دورات مثل دورة مقدمات في أصول التفسير، وطرق التفسير، وتاريخ علم التفسير، وأساليب التفسير، وفي النيّة عقد دورات في أسانيد التفسير، ومناهج المفسّرين بإذن الله تعالى.
3- وفي دراسة مسائل التفسير عقدنا دورتين مفصّلتين إحداهما في تفسير سورة الفاتحة والأخرى في تفسير المعوذتين، وكان الغرض من تدريسهما والتفصيل فيهما التدريب على دراسة مسائل التفسير.
4- وقرَّرنا عددا من الرسائل التفسيرية المنتخبة لعدد من الأئمة في التفسير لتكون رسائلهم نبراساً لدارسي التفسير، ومثالاً ينتهجون نهجه، ويسيرون على منواله.
5- وقررنا دورة في تلخيص دروس التفسير، والمهارات الأساسية فيه يدرسها الطالب في المستويات الأولى من البرنامج لتكون له كالتأسيس لدراسة مسائل التفسير.

ودروة مهارات التفسير المتقدمة هي كالتاج لهذه الدورات؛ تتمّم فوائدها، وتكمّل مقاصدها، وتعين الطالب على امتلاك آلة التفسير، والتمهّر فيه بعون الله تعالى.

5. السبيل إلى تحصيل مهارات التفسير
وتحصيل المهارة العلمية في أيّ علم من العلوم إنما يكون بالصبر على التكرار المتقن لأداء الأمثلة والتطبيقات حتى ترتاض النفس لطريقة أدائها على اختلاف أنواعها وعللها، وتصبح تلك المهارة كالصفة الملازمة للنفس لا تتكلفها، فحينئذ يكون اكتساب المهارة اكتساباً صحيحاً مثمراً.
وكذلك اكتساب المهارة في دراسة مسائل التفسير إنما يكون بالصبر على الدراسة المتقنة لعدد من مسائل التفسير يستوفي فيها الدارس مراحل بحث المسألة التفسيرية ودراستها، وهذا أمر لا يكفي فيه مجرد الاطلاع على بعض التفاسير.
وكثير من طلاب العلم إنما يعوّقهم عن تحصيل كثير من المهارات ضعف الصبر على احتمال التكرار المتقن، واكتفاؤهم بالمعرفة الأولية التي لا تُكسب مهارة ، ولا تفيد رسوخاً، وإنما هي معرفة سهلة التحصيل سريعة الرحيل.

ودروس المهارات ليست كالمعلومات المجرّدة التي تُلقى على الطالب ليحفظها أو يفهمها فهماً مجرّداً، بل غايتها أن يكتسب الطالب تلك المهارات ليستعملها في التعرّف على طرق استخراج المسائل وأصول دراستها، ولتكون مما يعتاده في تحصيل العلم ودراسة مسائله.
ولأجل ذلك ينبغي للطالب أن يُتبع هذه الدروس تطبيقاتٍ على أمثلة عديدة حتى يتقن ما درسه من المهارات وتسهل عليه بكثرة المران والتدرّب.
وقد يحتاج إلى التدرّج في اكتساب تلك المهارات فيبدأ بما يسهل عليه ثم يزداد شيئاً فشيئاً حتى يصل إلى رتبة عالية في تلك المهارات يتمكّن بها من استفادة علم غزير بإذن الله تعالى.

ومما يعين الطالب على اكتساب تلك المهارات قراءة كلام حذّاق المفسّرين، وتأمّل المواضع التي أجادوا التفسير فيها ثم محاولة محاكاتهم فيما أجادوا فيه بتطبيق نظير ما كتبوه على أمثلة أخرى.
وينبغي له مع ذلك أن يعرض ما كتبه على عالمٍ أو طالب علم متمكّن في التفسير ليبديَ له ما خفي عليه من أخطائه، ويرشدَه إلى ما يحتاج إلى معرفته والتنبِّه له.
وهذه طريقة نافعة جداً لطالب العلم تجعله متيقّظ الذهن لمعرفة جوانب الإحسان في كلام المفسّرين ، قادراً على محاكاتهم فيما أحسنوا فيه؛ فيجتمع له بعد مدّة يسيرة من الزمن ما يَحْمَدُ أثرَه ويجدُ فائدَته وثمرَته بإذن الله تعالى.

وليتذكّر طالب العلم أنّ علم التفسير من أشرف العلوم وأوسعها، وأنّ طلب الأمر الشريف لا يكون إلا ببذل النفيس، والصبر على اللأواء، وليتفكّر في أحوال أئمّة هذا العلم، وهُداةِ طريقِهِ، وكيف صبروا حتى ظفروا، وليكن له نصيب من قراءة سيرهم ليقف على بعض آثارهم ومآثرهم؛ ويتزوّد منها ما يتقوّى به عزمه، ويشتدّ به ساعده.

6. إجمال أنواع مهارات التفسير:
والمهارات التي يحتاجها طالب علم التفسير كثيرة متنوّعة عند التفصيل، ويمكن إجمالها في عشر مهارات هي:
1. استخلاص مسائل التفسير من كلام المفسرين
2. استخلاص مسائل التفسير من الآيات القرآنية
3. تصنيف مسائل التفسير وتعيين مراجع بحثها
4. جمع الأحاديث والآثار وأقوال السلف في التفسير
5. جمع أقوال علماء اللغة في مسائل التفسير.
6
. تخريج أقوال المفسرين من مصادرها الأصلية
7. توجيه أقوال المفسرين ومعرفة مآخذها وما بنيت عليه.
8
. التحقق من صحة نسبة الأقوال في التفسير.
9. تحرير مسائل التفسير.
10. إدراك علل التفسير.

وهذه الدورة تدور دروسها على هذه المهارات التي إذا حصّلها طالب علم التفسير انتفع كثيراً بدراسة مسائله، ومنها ما يحتاج فيه إلى دورة مستقلّة كعلل التفسير والتحقق من صحة نسبة الأقوال لكن أرجو أن يلمّ مَن يدرس هذه الدورة بقدر حَسَن من هاتين المهارتين المهمّتين.
وسأقدّم بعون الله تعالى لكل درس من دروس هذه الدورة بمقدّمة أشرح فيها ما تتطلبه تلك المهارة، ثمّ أمثّل لفائدتها بما أرجو أن يوضح المراد ويجلّي طريقة أداء التطبيقات، ثم أضع أسئلة للدارس يطبّق فيها ما بُيّن له بالأمثلة.

وأسأل الله تعالى أن يوفّق لإحسان إعداد هذه الدروس، وأن يجعلها دروساً نافعة مباركة، وأن ينفع بدارسيها وناشريها، وأن يتقبّل منّا جميعاً إنه هو السميع العليم.