29 Oct 2008
تعارض الجرح والتعديل
قال الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت:852هـ): (وَالجَرْحُ مُقَدَّمٌ عَلَى التَّعْدِيلِ إِنْ صَدَرَ مُبَيَّنًا مِنْ عَارِفٍ بِأَسْبَابِهِ، فَإِنْ خَلاَ عَنِ التَّعْدِيلِ قُبِلَ مُجْمَلاً عَلَى المُخْتَارِ).
نزهة النظر شرح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر العسقلاني قال الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت:852هـ): ( (8) (والْجَرْحُ مُقَدَّمٌ عَلَى التَّعْدِيلِ) وأطلقَ ذَلِكَ جماعةٌ، ولكنْ مَحَلُّهُ (إنْ صَدَرَ مُبَيَّنًا من عارفٍ بأَسْبَابِهِ)
لأنَّهُ إنْ كانَ غيرَ مُفسَّرٍ لم يقْدَحْ فيمَنْ ثَبَتَتْ عَدَالَتُهُ،
وإنْ صَدَرَ مِن غيرِ عارفٍ بالأسبابِ لم يُعْتَبَرْ بهِ أيضًا. (9) (فَإنْ خَلاَ) المجروحُ (عن التَّعْدِيلِ،قُبِلَ) الْجَرْحُ فيه (مُجْمَلاً) غيرَ مبَيَّنِ السَّبَبِ، إذا صدَرَ مِن عارفٍ (على المُخْتَارِ) لأنَّه إذا لم يكنْ فيه تعديلٌ فهو في حَيِّزِ المجهولِ، وإعمالُ قولِ المجرِّحِ أولى مِن إهمالِه. وَمَالَ ابْنُ الصَّلاَحِ في مِثلِ هَذَا إلى التَّوَقُّفِ فيه).