29 Oct 2008
الأنساب والموالي والإخوة والأخوات
قال الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت:852هـ): (وَالأَنْسَابِ.
وَتَقَعُ إِلى القَبَائِلِ وَالأَوْطَانِ: بِلاَدًا، أَوْ ضِيَاعًا، أَوْ سِكَكًا، أَوْ مُجَاوَرَةً.
وَإِلى الصَّنَائِعِ وَالحِرَفِ.
- وَيَقَعُ فِيهَا الاتِّفَاقُ وَالاشْتِبَاهُ كَالأَسْمَاءِ.
- وَقَدْ تَقَعُ أَلْقَابًا.
- وَمَعْرِفَةُ أَسْبَابِ ذَلِكَ.
- وَمَعْرِفَةُ المَوَالِي مِنْ أَعْلَى وَمِنْ أَسْفَلَ بِالرِّقِّ، أَوْ بِالْحِلْفِ.
- وَمَعْرِفَةُ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ).
نزهة النظر شرح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر العسقلاني قال الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت:852هـ): ( (وَ) كذا (الأَنْسَابُ وَ) هيَ تارةً (تَقَعُ إِلَى الْقَبَائِلِ) وهو في المُتَقَدِّمَينَ أكثرُ بالنِّسْبَةِ إلى المُتَأَخِّرِينَ. (وَ) تارةً إلى (الأوطَانِ) وهَذَا في المُتَأَخِّرِينَ أكثرُ بالنِّسْبَةِ إلى المُتَقَدِّمَينَ، والنِّسْبَةُ إلى الوَطنِ أعمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ (بِلادًا أو ضِيَاعًا أو سِكَكًا أو مُجَاورَةً وَ) تَقَعُ (إِلَى الصَّنَائِعِ) كالخَيَّاطِ (وَالْحِرَفِ)كَالبَزَّازِ، (ويقعُ فيها الاتِّفَاقُ والاشْتِبَاهُ كالأسماءِ، وقد تَقَعُ) الأَنْسابُ (أَلْقَابًا) كَخَالِدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيِّ كان كُوفَيًّا وَيُلَقَّبُ الْقَطَوَانِيَّ، وكان يَغْضَبُ منها. (وَ) من المُهِمِّ أيضًا (معرفةُ أسبابِ ذَلِكَ) أي: الأَلْقَابِ والنَّسَبِ التي باطِنُها على خِلافِ ظَاهِرِها. (9) (وكذا معرفةُ المَوَالِي مِن أَعْلَى وَمِنْ أَسْفَلَ بِالرِّقِّ أو بِالْحِلْفِ) أو بالإِسْلاَمِ؛ لأنَّ كُلَّ ذَلِكَ يُطْلَقُ عليهِ مَوْلًى، ولا يُعْرَفُ تَمْيِيزُ ذَلِكَ إلاَّ بالتَّنْصِيصِ عليهِ. (10) (وَمَعْرِفَةُ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ) وقدْ صَنَّفَ فيه القُدَمَاءُ كعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ).
شرح نخبة الفكر لفضيلة الشيخ: سعد بن عبد الله الحميد قال الشيخ سعد بن عبد الله الحميد: (معرِفةُ الأنسابِ: ومِثلُهُ أيضاً معرِفةُ الأنسابِ، فهذا مِثلُ معرِفةِ الألقابِ. والنِّسبةُ تَقَعُ إمَّا إلى قَبيلةٍ، وإمَّا إلى بَلَدٍ. فمِن النِّسبةِ إلى القبيلةِ: - الْهَمْدَانِيُّ نِسبةً إلى هَمْدَانَ، وهيَ بطْنٌ مِنْ هَوَازِنَ. -كذلكَ: أيضاً إذا قِيلَ: فُلانٌ التَّيْمِيُّ أو التَّمِيمِيُّ إلى غيرِ ذلكَ، فكُلُّ هذا نِسبةٌ إلى قبائلَ. النِّسبةُ
أيضاً أحياناً تَأتِي إلى الأوطانِ والبُلدانِ، فمَثَلاً: يُقَالُ: فلانٌ
الدِّمَشْقِيُّ، أوْ فُلانٌ الْخُرَاسَانِيُّ، وفُلانٌ النَّيْسَابُورِيُّ،
إلى غيرِ ذلكَ مِنْ أنواعِ البُلدانِ التي يُنْسَبُ إليها الرُّواةُ. وقدْ
ألَّفَ العُلماءُ في النِّسبةِ أيضاً كُتُباً تَخْدُمُ طالبَ العلْمِ،
فإنْ كانَ يُريدُ مَعرِفةَ الاسمِ والنِّسبةِ المشهورةِ، فيُمْكِنُ أنْ
يَرجِعَ إلى بابِ الأنسابِ في (تقريبُ التهذيبِ)، فمَثَلاً: يأتي إلى
الأَبَّارِ، فيَجِدُ أنَّ اسمَ الأَبَّارِ مَثَلاً: أحمدُ بنُ جعفَرٍ،
فيَرجِعُ إلى أحمدَ بنِ جَعْفَرٍ، فيَعْرِفُ أنَّهُ صاحِبُ هذهِ
النِّسْبَةِ. وإنْ
لم يَجِدْ في (تقريبُ التهذيبِ) ما أَرادَهُ فيُمْكِنُ أنْ يَرْجِعَ إلى
كتابٍ أَطْوَلَ مِنْ هذا، وهوَ كتابُ (الأَنْسَابِ)للسَّمْعَانِيِّ،
فيَجِدُ أنَّهُ رَتَّبَ الأنسابَ سَوَاءٌ على القبائلِ أو الأوطانِ، وقدْ
رَتَّبَها على الحُرُوفِ، فيَرْجِعُ إلى الْهَمْدَانِيِّ في حَرْفِ الهاءِ
وبعدَها ميمٌ وبعدَها دالٌ، فيكونُ الْهَمْدَانِيُّ نِسبةً إلى قَبيلةِ
هَمْدَانَ، وهُمْ بَطْنٌ مِنْ هَوَازِنَ، ثمَّ يَبدأُ يُعَدِّدُ مَن الذي
يُنْسَبُ إلى هذهِ النِّسبةِ، فيقولُ: ويُنْسَبُ إليهِ فُلانٌ وفُلانٌ،
وهكذا يَبْدَأُ يُعَدِّدُ. وقدْ
تكونُ النِّسبةُ مُشْتَرَكَةً بينَ بَلدَيْنِ أوْ بينَ قَبيلتَيْنِ،
فنَجِدُ السَّمْعَانِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ يُعْنَى بهذا، فيقولُ: هذهِ
النِّسبةُ إلى كذا وكذا، فأمَّا النِّسْبَةُ إلى كذا، ويَبدأُ يَتكلَّمُ
عنها إنْ كانَ يَحْضُرُهُ كلامٌ. فأنتَ
إذا كانَ أمامَكَ راوٍ مُعَيَّنٌ تَجِدُ اسْمَهُ ها هنا، وقدْ تَستطيعُ
أنْ تُمَيِّزَهُ أيْضاً بوَاسِطَةِ الشيوخِ والتلاميذِ، فإنَّ
السَّمْعَانِيَّ في كثيرٍ مِن الأحيانِ يَبْدَأُ يَذْكُرُ فُلاناً: وهوَ
يَرْوِي عنْ فُلانٍ،وفلانٍ،وفلانٍ، ويَرْوِي عنهُ فلانٌ وفلانٌ، ورُبَّمَا
أيضاً تَكَلَّمَ عنهُ جَرْحاً وتَعديلاً؛ فكتابُ الأنسابِ للسَّمْعَانِيِّ
مِمَّا لا يَسْتَغْنِي عنهُ طالِبُ العلمِ لهذا السبَبِ. (17) قالَ رَحِمَهُ اللَّهُ: (وتَقَعُ إلى القبائلِ والأوطانِ...) إلخ. يقولُ: إنَّ النِّسْبَةَ قدْ تَقَعُ أحياناً إلى القبائلِ والأوطانِ؛ إمَّا (بِلاداً، أوْ ضِيَاعاً) -أَيْ: مُلْكاً مثلَ: البُسْتَانِ أو الْمَزْرَعَةِ - (أوْ سِككاً أوْ مُجَاوَرَةً) أيْ: بالْجِوارِ إلى ذلكَ البلَدِ أو القَبيلةِ نَفْسِها. وأحياناً تكونُ النِّسبةُ أيضاً إلى (الصَّنَائِعِ والْحِرَفِ) مثلُ: الْخَيَّاطِ، والْحَنَّاطِ، والْخَيَّاطُ نِسبةٌ إلى الْخِياطَةِ، والْحَنَّاطُ نسبةٌ إلى بَيْعِ الْحَنُوطِ. والْحِرَفِ مِثلُ: البزَّازِوالبَزَّارِ، وما إلى ذلكَ. يقولُ:
إنَّهُ يَقَعُ فيها الاتِّفاقُ والاشتباهُ كالأسماءِ تَماماً، فقَدْ
تَجِدُ رَاوِيَيْنِ أوْ أكثَرَ كِلَيْهِمَا يَشْتَرِكُ في نِسبةٍ
مُعَيَّنَةٍ، فعندَ ذلكَ تَحتاجُ إلى مَزيدِ تَمحيصٍ في تَحديدِ ذلكَ
الرجُلِ الذي وَقَعَ عندَكَ في ذلكَ الإسنادِ، فَاعْرِفْ هذا وعَضَّ عليهِ
بالنَّوَاجِذِ. يقولُ: (وقدْ تَقَعُ أَلْقَاباً) أيْ: كما سَبَقَ أنْ بَيَّنَّا. (18) معرِفةُ أسبابِ هذهِ النِّسَبِ: مِن الْمُهِمِّ أيضاً مَعْرِفَةُ أسبابِ
هذهِ النِّسَبِ؛ لأنَّكَ إذا عرَفْتَ أسبابَها رُبَّمَا استَطَعْتَ أنْ
تُفَرِّقَ أكْثَرَ وأَكْثَرَ، وأَضْرِبُ لذلكَ مِثالاً فأَقُولُ: رُبَّما
جاءنا في بعضِ الأحيانِ الرجُلُ في سَنَدٍ يُنْسَبُ إلى قَبيلةٍ
مُعَيَّنَةٍ، وفي سنَدٍ آخَرَ يُنسَبُ إلى قَبيلةٍ أُخْرَى؛ فيَشْتَبِهُ
علينا الأَمْرُ هلْ هوَ ذاكَ الرَّاوِي أوْ غيرُهُ؟ ولكنْ
إذا ما رَجَعْتَ إلى كتابِ (الأنسابُ)للسَّمْعَانِيِّ، ونَظَرْتَ في هذهِ
النِّسبةِ إلى تلكَ القَبيلةِ، تَعْرِفُ أنَّ هذهِ النِّسبةَ يُنْسَبُ بها
الرُّواةُ إلى القَبيلةِ الفُلانِيَّةِ وإلى القبيلةِ الفُلانِيَّةِ،
والصحيحُ أنَّ النِّسبةَ إلى القَبيلةِ الفُلانِيَّةِ هيَ الْمَشهورةُ
مَثَلاً، لكنْ أيضاً هذهِ النِّسبةُ تَقَعُ إلى القَبيلةِ الفُلانِيَّةِ. فأنتَ
إذا نَظَرْتَ إلى السنَدِ الآخَرِ الذي فيهِ نِسبةٌ أُخْرَى، فتَجِدُ أنَّ
النِّسْبَةَ الأُخْرَى عِبارةٌ عنْ فَخِذٍ مِنْ أَفْخَاذِ هذهِ القَبيلةِ
الثانيَةِ، فيَلْتَقِي عندَكَ الأَمْرُ، فتعْرِفُ أنَّ هذا الراوِيَ
يُنْسَبُ إلى القبيلةِ الفُلانِيَّةِ التي هذهِ القبيلةُ الأُخْرَى عبارةٌ
عنْ فَخِذٍ منها، ففي كِلَيْهِمَا نُسِبَ إلى قَبيلةٍ واحدةٍ، لكنَّهُ
نُسِبَ إلى الْجَدِّ الأَعْلَى أوْ إلى النِّسبةِ العُلْيَا، وفي السَّنَدِ
الآخَرِ نُسِبَ إلى النسبَةِ الدُّنْيَا. فإذا
عرَفْتَ أسبابَ هذهِ النِّسَبِ يَنْجَلِي عندَكَ بعضُ الإشكالِ
أَحْيَاناً، وتَسْلَمُ ممَّا قدْ يَجِيئُكَ مِنْ مَظِنَّةِ أنَّ هذا
الرَّجُلَ رَجُلانِ، أوْ أنَّ الإسنادَ فيهِ خَطَأٌ. ومِنْ
مُهِمَّاتِ مَعرِفَةِ الأسبابِ كذلكَ ما نَجِدُهُ في راوٍ مِثْلِ: (خالدٍ
الْحَذَّاءِ)، فهوَ يُنْسَبُ هذهِ النِّسبةَ لا لأَجْلِ أنَّهُ كانَ
يَصْنَعُ الأَحْذِيَةَ؛ وإنَّما لأَجْلِ أنَّهُ كانَ يُجَالِسُ
الْحَذَّائِينَ، ورُبَّما قدْ كانَ يقولُ: أَحْذُو كذا أَحْذُو كذا؛ أيْ:
في الحديثِ. (19) معرِفَةُ الْمَوَالِي: شَبيهٌ بالأمْرِ السابقِ مَعْرِفَةُ
الْمَوَالِي، فنَجِدُ أحياناً سواءٌ في (تَقريبُ التهذيبِ) أوْ غيرِهِ
كَـ(سِيَرُ أعلامِ النُّبلاءِ) أوْ غيرِهما يقولُ لكَ: فلانُ بنُ فلانِ بنِ
فلانٍ، الفُلانِيُّ مَوْلاهُ، أو القُرَشِيُّ مَوْلاهُ، أو التَّيْمِيُّ
مَوْلاهُ. فمَعنى هذا الكلامِ أنَّهُ ليسَ مِنْ صُلْبِ قُريشٍ، إنَّما هوَ مَوْلًى لهم؛
أيْ: كانَ عَبْداً مَمْلُوكاً فأُعْتِقَ؛ فأَصْبَحَ وَلاؤُهُ لهذهِ
القَبيلةِ، فهوَ ليسَ مِنْ صُلْبِها، ولكنَّهُ بالوَلاءِ يُنْسَبُ إليها،
فقدْ يُقَالُ مَثَلاً: إنَّ فُلاناً مَوْلًى لفُلانٍ. وكلمةُ مَوْلًى: - تَحْتَمِلُ أنْ تكونَ الأَعْلَى. - وأنْ
تكونَ الأَسْفَلَ، فكِلاهما يُقالُ لهُ: مَوْلًى؛ أي: العَبْدُ
الْمَمْلوكُ إذا أُعْتِقَ يكونُ مَوْلًى لسيِّدِهِ الذي أَعْتَقَهُ. وفي بعضِ الأحيانِ تَجِدُهم يقولونَ: فُلانٌ مَوْلَى فُلانٍ؛ أيْ: هوَ سَيِّدُ فُلانٍ، وهذا موجودٌ بكَثْرَةٍ. فتُطْلَقُ مَوْلًى على السَّيِّدِ، وعلى العَبْدِ المملوكِ الذي أُعْتِقَ؛ ولذلكَ يُقَالُ: (ومَعرِفةُ الْمَوَالِي مِنْ أَعْلَى) الذي هوَ السَّيِّدُ، (ومِنْ أَسْفَلَ): الذي هوَ المملوكُ الذي أُعْتِقَ (بالرِّقِّ أوْ بالْحِلْفِ)؛
لأنَّ كلمةَ مَوْلًى قدْ تكونُ بالرِّقِّ -وهوَ الغالبُ- كأنْ يكونَ
أُعْتِقَ ذلكَ العبْدُ، فيكونُ مَوْلًى لهم بالرِّقِّ، أوْ أُعْتِقَ
بالحِلْفِ، كأنْ يكونَ حالَفَ هذهِ القَبيلةَ. والحِلْفُ هذا كانَ مَعْرُوفاً عندَ العَرَبِ، وأسبابُهُ كَثيرةٌ: فمِنْ
جُملةِ ذلكَ أنْ يكونَ هذا الإنسانُ قَتَلَ قَتيلاً في جِهةٍ مِن
الْجِهاتِ؛ فهَرَبَ خَشيَةَ أنْ يُظْفَرَ بهِ فيُقْتَلَ، فتَجِدُهُ
يَهْرُبُ إلى مكانٍ لا يُعْرَفُ فيهِ، فيَلجأُ إلى قَبيلةٍ مِن القبائلِ
ويُحالِفُهم؛ فيكونُ منهم بهذهِ الصُّورةِ. (20) معرِفةُ الإخوةِ والأخواتِ: ومِن الْمُهِمِّ أيضاً (مَعْرِفةُ الإخوةِ والأخواتِ)
فأحياناً يَأْتِينَا في بعضِ الأسانيدِ فُلانٌ أَخُو فُلانٍ، أوْ
حَدَّثَنا فلانٌ أَخُو فُلانٍ أوْ أُخْتُ فُلانٍ وهكذا، فهذا الفَنُّ
يَستطيعُ بهِ طالِبُ العلْمِ أيضاً إذا عَرَفَهُ أنْ يُزِيحَ الإشكالَ الذي
يَعْتَرِيهِ في بعضِ الأسانيدِ. مِنْ
جُملةِ مَنْ صَنَّفَ في ذلكَ -كما قالَ الحافظُ- عَلِيُّ بنُ
الْمَدِينِيِّ، وقدْ طُبِعَ، وحَقَّقَهُ الشيخُ: بَاسِلٌ الجوَابِرِيُّ).
العناصر 1- معرفة من نسب إلى غير أبيه . 2- معرفة من نسب إلى أمه. 3- معرفة من نسب إلى غير ما يسبق الفهم إليه . 4- معرفة من اتفق اسمه واسم أبيه وجده . 5- معرفة من اتفق اسمه مع اسم شيخه وشيخ شيخه فصاعدًا . 6- معرفة من اتفق اسم شيخه والراوي عنه . 7- معرفة الأسماء المجردة والمفردة: أولاً: الأسماء المجردة: - المراد بالأسماء المجردة . - المصنفات في (الأسماء المجردة). - (الأسماء المجردة) هي أكثر ما في كتب الجرح والتعديل . ثانياً: الأسماء المفردة: - المراد بالأسماء المفردة. - أمثلة على الأسماء المفردة. 8- معرفة الإخوة والأخوات: - المصنفات في الإخوة والأخوات. - معرفة الموالي: - المراد بـ (المولى). - إطلاقات لفظ (المولى).
الأسئلة س1: اذكر بعض الكتب المصنفة في الأخوة والأخوات. س2: عدد إطلاقات لفظ (المولى). س3: ما فائدة معرفة الموالي؟
نظم الدرر لفضيلة الشيخ: إبراهيم اللاحم قال الشيخ إبراهيم بن عبد الله اللاحم: ( (3) ثُمَّ ذكرَ الحافظُ
الأنسابَ: وهي ما خُتِمَ بياءِ النسبِ، فأحيانًا يُنسَبُ إلى قبيلةٍ، أو
إلى حرفةٍ، أو إلى وطنٍ، أو ضيعةٍ، أو سكَّةٍ،فالدارَقُطْنِيُّ يُنْسَبُ
إلى حيٍّ ببغدادَ اسمُه: دارُ القطنِ، وأحيانًا لا يكونُ مختومًا بياءِ
النسبِ فيكونُ منسوبًا إلى حرفةٍ،كالخيَّاطِ، وأحدُ الرواةِ نُسِبَ إلى ثلاثِ حِرَفٍ: - فكانَ يبيعُ الحِنْطَةَ فقيلَ له: الحنَّاطُ. - وكانَ
يَخِيطُ فقيلَ له: الخيَّاطُ، وباعَ شيئًا يقالُ له الخبطُ يُعلفُ
للدوابِّ فقيلَ له: الخبَّاطُ، فصارَ له ثلاثُ حِرَفٍ فإلى أيِّها
نِسْبَتُه فهو صحيحٌ؟ واسمُه: عيسى بنُ أبي عيسى، وهو ضعيفُ الحديثِ. ويقعُ في هذه الأنسابِ كثيرٌ مِن الاشتباهِ فيَحْسُنُ ضبطُها، مثلُ: الحنَّاطِوالخيَّاطِ،والبزَّارِوالبزَّازِ. ويقولُ
الحافظُ: إنَّ الأنسابَ تقعُ أحيانًا ألقابًا أي: أنَّه لم يُنْسَبْ إلى
شيءٍ ولكنَّه لقبٌ له، مثلُ: خالدٍ الحذّاءِ لم يعملْ أحذيةً، وإنما يقالُ:
إنَّه كانَ يجلسُ في سوقِ الحذَّائِينَ فنُسِبَ إليهم. وقيلَ: إنَّ سببَ تلقيبِه بذلكَ أنَّه كانَ دائمًا يقولُ: (أَحُذُّ على هذا النحوِ). (4) وممَّا تحدَّثَ عنه الحافظُ
معرفةُ فلانٍ تميميٍّ، أو قرشيٍّ، أو تيميٍّ أو نحوِ ذلك، في الكُتُبِ
المتقدَّمَةِ تجدُ: التيميَّ مولاهم أو مولى فلانٍ، فهذا يكونُ عِتْقُه أو
ولاؤُه لبني فلانٍ، وعندَ المتأخِّرِينَ صارتْ تُحذفُ هذه الكلمةُ ويُنسبُ
المُتَرْجَمُ لهم هكذا. ومعرفةُ الموالي مَنْ
أعلى وهو المُعْتِقُ، ومَن أسفلُ وهو المُعْتَقُ، وكذلكَ ذكرُ المَوْلَى
بالحلفِ وهو غيرُ المَوْلَى بالرقِّ فقد يكونون كلُّهم عُرُبًا ولكن نُسِبَ
إلى بني فلانٍ وهو عربيٌّ مِن بابِ الحلفِ، وتارةً يُنْسَبُ إلى بني فلانٍ
وهو ليسَ منهم لا حِلْفًا ولا عِتْقًا وإنَّما يكونُ نزلَ فيهم، ومعروفٌ
أنَّ المُدُنَ لمَّا اخْتُطَّتْ فإنَّ كلَّ قبيلةٍ صارَ لها جهةٌ أو
مَحِلَّةٌ، فيقولون: نزلَ في بني فلانٍ فَنُسِبَ إليهم. (5) كذلكَ: ينبغي (معرفةُ الإخوةِ والأخواتِ) مِن الرواةِ، وهذا صنَّفَ فيه ابنُ المدينيِّ).