ظرف المكان
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَظَرْفُ المَكَانِ هُوَ: اسْمُ المَكَانِ المَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ (في) نَحْوُ: أَمَامَ، وَخَلْفَ، وَقُدَّامَ
وَوَرَاءَ، وَفَوْقَ , وَتَحْتَ، وَعِنْدَ، ومَعَ، وَإِزَاءَ، وَحِذَاءَ، وَتِلْقَاءَ، وَثَمَّ، وَهُنَا، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ).
التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَظَرْفُ المَكَانِ(1) هُوَ: اسْمُ المَكَانِ المَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ (في) نَحْوُ: أَمَامَ(2)، وَخَلْفَ(3)، وَقُدَّامَ(4)، وَوَرَاءَ(5)، وَفَوْقَ(6)، وَتَحْتَ(7)، وَعِنْدَ(8)، ومَعَ(9)، وَإِزَاءَ(10)، وَحِذَاءَ(11)، وَتِلْقَاءَ(12)، وَثَمَّ(13)، وَهُنَا(14)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ).
الشرح:
قال الشيخ محمد محيي الدين
عبد الحميد (ت: 1392هـ): (ظرف المكان
(1) قدْ عرفتَ فيمَا سبَقَ
ظرفَ الزّمانِ، وأنَّهُ ينقسمُ إلَى قِسْمَيْنِ:
-مختصٌّ.
-ومُبْهَمٌ.
وعرفْتَ أنَّ كلَّ واحدٍ منهمَا يجوزُ نصبُهُ عَلَى أنَّهُ مَفْعُولٌ فيهِ.
واعلَمْ هُنا أنَّ ظرفَ المكانِ عبارةٌ عن:
الاسْمِ الدَّالِّ عَلَى المَكَانِ، المَنْصُوبِ باللفظِ الدَّالِّ عَلَى
المعْنَى الواقعِ فيهِ بملاحظةِ معْنَى (فِي) الدَّالةِ عَلَى الظّرفيةِ.
وهُوَ أيضاً ينقسمُ إلَى قِسْمَيْنِ:
-مختصٌّ.
-ومُبْهَمٌ.
أمَّا المختصُّ فهُوَ:
مَا لهُ صورةٌ وحدودٌ محصورةٌ مثل: الدَّار، والمسجد، والحديقة، والبستان؛
وأمَّا المبهمُ فهُوَ:
مَا ليْسَ لهُ صورةٌ ولا حدودٌ محصورةٌ مثلُ: وراءَ، وأمامَ.
ولا يجوزُ أن يُنْصَبَ عَلَى أنَّهُ مفْعُولٌ فيهِ مِن هذينِ القسمينِ إلاَّ الثَّانِي، وهُوَ المبهمُ.
أمَّا
الأوَّلُ -وهُوَ المختصّ- فيجبُ جَرُّهُ بحَرْفِ جرٍّ يدلُّ عَلَى
المرادِ، نحوُ: (اعْتَكَفْتُ فِي المَسْجِدِ) و(زُرْتُ عَلِيًّا فِي
دَارِهِ).
وقدْ ذكَرَ المُؤلِّفُ من الألفاظِ الدَّالَّةِ عَلَى المكانَِ ثلاثةَ عشرَ لفظاً:
(2)الأوَّلُ: (أمامَ) نحوُ: (جَلَسْتُ أَمَامَ الأُسْتَاذِ مُؤَدَّباً).
(3) الثَّانِي: (خَلْفَ) نحوُ: (سَارَ المُشَاةُ خَلْفَ الرُّكْبَانِ).
(4) الثَّالثُ: (قُدَّامَ) نحوُ: (مَشَى الشُّرْطِيُّ قُدَّامَ الأَمِيرِ).
(5) الرَّابعُ: (وَرَاءَ) نحوُ: (وَقَفَ المُصَلُّونَ بَعْضُهُمْ وَرَاءَ بَعْضٍ).
(6) الخامسُ: (فَوْقَ) نحوُ: (جَلَسْتُ فَوْقَ الكُرْسِيِّ).
(7) السَّادسُ: (تَحْتَ) نحوُ: (وَقَفَ القِطُّ تَحْتَ المَائِدَةِ).
(8) السَّابعُ: (عِنْدَ) نحوُ: (لِمُحَمَّدٍ مَنْـزِلَةٌ عِنْدَ الأُسْتَاذِ).
(9) الثَّامنُ: (مَعَ) نحْوُ: (سَارَ مَعَ سُلَيْمَانَ أَخُوهُ).
(10) التَّاسعُ: (إِزَاءَ) نحوُ: (لَنَا دَارٌ إِزَاءَ النِّيلِ).
(11) العاشرُ: (حِذَاءَ) نحوُ: (جَلَسَ أَخِي حِذَاءَ أَخِيكَ).
(12) الحاديَ عشرَ: (تِلْقَاءَ) نحوُ: (جَلَسَ أَخِي تِلْقَاءَ دَارِ أَخِيكَ).
(13) الثَّانِي عشرَ: (ثَمَّ) نحْوُ قوْلِ اللَّهِ تعالَى: {وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ}.
(14) الثَّالثَ عشرَ: (هُنَا) نحْوُ قوْلِكَ: (جَلَسَ مُحَمَّدٌ هُنَا لَحْظَةً).
ومثلُ هذِهِ الألفاظِ كلُّ مَا دلَّ عَلَى مكانٍ مُبْهَمٍ، نحوُ: يَمِينٍ، وَشِمَالٍ).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَظَرْفُ
المَكَانِ هُوَ:اسْمُ المَكَانِ المَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ (في)(1) نَحْوُ:
أَمَامَ، وَخَلْفَ، وَقُدَّامَ، وَوَرَاءَ، وَفَوْقَ، وَتَحْتَ، وَعِنْدَ،
ومَعَ، وَإِزَاءَ(2) وَحِذَاءَ، وَتِلْقَاءَ، وَهُنَا، وَثَمَّ، وَمَا
أَشْبَهَ ذَلِكَ(3) ).
الشرح:
قال الشيخ عبد الرحمن بن
محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) أي: وظرفُ
المكانِ، هو: الاسمُ الدَّالُّ على المكانِ، المنصوبُ باللفظِ، الدَّالُّ
على المعنى الواقعِ فيه، المتضمِّنُ معنى: في الدَّالَّةِ على
الظَّرفيَّةِ.
(2) أمامَ، تقولُ: (جلسْتُ أمامَ الشَّيخِ).
وإزاءَ، بمعنى: مقابلَ، نحو: (جلسْتُ إزاءَ زيدٍ).
(3) حذاءَ، بمعنى: قريبًا.
و(هنا) إشارةٌ إلى المكانِ القريبِ.
و(ثَمَّ) بفتحِ الثَّاءِ للبعيدِ.
وما أشبهَ ذلك، يعني: من أسماءِ المكانِ، والأمكنةِ المبهمةِ، نحو: يمنةٍ، ويسرةٍ.
وأسماءِ المقاديرِ، كميلٍ، وفرسخٍ، وما أشبهَهَا).
شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي
قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): ( (وظرفُ المكانِ هوَ اسمُ المكانِ المنصوبُ بتقديرِ في):
إعرابُهُ كما سَبَقَ في نظيرِهِ بعينِهِ.
(نحوُ: أمامَ) بالنصبِ غيرَ مُنوَّنٍ مُحَاكَاةً لوُقوعِهِ مُضافًا معَ عامِلِهِ لوْ ذُكِرَ.
وإنْ كانَ مُضافًا إليهِ تقولُ: (جَلَسْتُ أمامَ الشيخِ).
وإعرابُهُ:
جَلَسْتُ: فعلٌ وفاعلٌ.
وأمامَ: ظرفُ مكانٍ منصوبٌ على الظَرفيَّةِ المكانيَّةِ، وعلامةُ نَصْبِهِ فتحةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
وأمامَ مُضَافٌ.
والشيخِ: مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ، وعلامةُ جَرِّهِ كسْرَةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
والأمامُ ضِدُّ الْخَلْفِ.
(وخلفَ).
وإعرابُهُ ما تَقَدَّمَ بعينِهِ.
وخَلْفَ ضِدُّ قُدَّامَ.
(وقُدَّامَ) بمعنى الأمامِ.
(وَوَرَاءَ) بمعنى الْخَلْفِ.
(وفَوْقَ وتَحْتَ) مُتَقَابِلانِ.
(وعندَ) بمعنى المكانِ القريبِ.
(ومعَ) بمعنى مكانِ الاجتماعِ والمُصَاحَبَةِ.
(وَإِزَاءَ) بمعنى مُقَابِلَ، تقولُ: (جَلَسْتُ إِزَاءَ زَيْدٍ)؛ أيْ: مُقَابِلَهُ.
فإزاءُ منصوبٌ على الظَرفيَّةِ المكانيَّةِ.
(وَحِذَاءَ) بمعنى المكانِ القريبِ، تقولُ: (جَلَسْتُ حِذَاءَ زيدٍ)؛ أيْ: قَريبًا منهُ.
فَحِذَاءَ مِنصوبٌ على الظَرفيَّةِ المكانيَّةِ.
(وَتِلْقَاءَ) بمعنى إِزَاءَ، وتَقَدَّمَ مِثالُهُ وإعرابُهُ.
(وهُنَا) اسمُ إشارةٍ للمكانِ القريبِ، تقولُ: (جَلَسْتُ هُنَا).
فَهُنَا:اسمُ إشارةٍ للمكانِ القريبِ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ على الظَرفيَّةِ المكانيَّةِ.
(وثَمَّ)
بفتحِ المُثَلَّثَةِ، اسمُ إشارةٍ للمكانِ البعيدِ، تقولُ: (جَلَسْتُ
ثَمَّ)؛ أيْ: في المكانِ البعيدِ. فَثَمَّ: اسمُ إشارةٍ مَبْنِيٌّ على
الفتحِ في مَحَلِّ نَصْبٍ على الظَرفيَّةِ المكانيَّةِ.
(وما أَشْبَهَ ذلكَ)
مِنْ أسماءِ المكانِ الْمُبْهَمَةِ، نحوُ: يمينَ وشِمَالَ وبَرِيدَ
وفَرْسَخَ ومِيلَ ومَجْلِسَ ومَقْعَدَ ومَرْمَى ومَسْعَى ومَنْزِلَ
ومَسْجِدَ بالمعنى الشَّرْعِيِّ لا العُرْفِيِّ.
وإعرابُهُ على وِزَانِ ما قَبْلَهُ، إلاَّ أنَّ مَرْمَى وَمَسْعَى مَنْصُوبَانِ بفتحةٍ مُقَدَّرَةٍ على الألِفِ للتعَذُّرِ.
يَعْنِي أنَّ الظَّرْفَ المُسَمَّى مفعولاً فيهِ يَنْقَسِمُ إلى:
- ظرفِ زمانٍ:
وهوَ الاسمُ الدَّالُّ على الزمانِ؛ سواءٌ الْمُبْهَمُ وَالمُخْتَصُّ،
المنصوبُ بلفظِ عاملِهِ الدَّالِّ على ما وَقَعَ فيهِ على مَعْنَى في
الظَرفيَّةِ، نحوُ: (قَدِمْتُ يَوْمَ الجُمُعَةِ)؛ فإنَّ لفظَ (قَدِمْتُ)
دَالٌّ على معنى القُدُومِ الواقعِ في اليومِ.
فقولُهُ: المنصوبُ، خَرَجَ بهِ نحوُ: {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ}.
-وإلى ظَرْفِ مكانٍ:وهوَ
الاسمُ الدَّالُّ على المكانِ المُبْهَمِ المَنْصُوبِ بلفظِ عامِلِهِ
الدَّالِّ على ما وَقَعَ فيهِ على معنى في الظَرفيَّةِ، نحوُ: (جَلَسْتُ
فوقَ السطْحِ)؛ فإنَّ لفظَ جَلَسْتُ دالٌّ على معنى الجلوسِ الواقعِ في
المكانِ العالِي.
وقَوْلِي: على مَعْنَى في، أَوْلَى مِنْ قولِهِ: بتقديرِ في؛ فإنَّ مِنْ ظَرْفِ المكانِ ما لا تُقَدَّرُ مَعَهُ في: (كَعِنْدَ) ).
شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)
القارئ: (وظرف
المكان قال: هو اسم المكان المنصوب بتقدير (في) نحو: أمام، وخلف، وقُدام،
ووراء، وفوق، وتحت، وعند، وإزاء، وحذاء، وتلقاء، وثَمَّ، وهنا، وما أشبه
ذلك).
قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: (ثَمَّ للبعد، أي إذا قلت: أين أجلس؟
تقول له: (اجلس هنا، أو ثَمَّ)، يعني هناك، وقد جاءت في القرآن الكريم {وأزلفنا ثَمَّ الآخرين}أي
هنا في ذلك المكان، فظرف المكان أيضاً لا بد أن يتحقق فيه هذا الشرط وهذا
القيد لكي ينصب على الظرفية، لكي يصح أن يعرب مفعولاً فيه، أي منصوباً على
الظرفية، لا بد أن يكون على تقدير (في) فإن لم يكن كذلك فإنه لا يصح أن
ينصب على الظرفية.
الغدوة،هي الصباح الباكر، ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس.
والبكرة هي أول النهار.
والسحرهو آخر الليل قبيل الفجر.
وغداً هو اسم لليوم الذي بعد يومك.
والعتمة هي اسم لثلث الليل الأول، تقول: (سأزورك عتمةً) أي في أول الليل.
وأبداً: كلمة أبداً هي لفظ عام بالنسبة للمستقبل، تقول: (لا أفعل هذا أبداً)، أي طيلة ما أستقبل من أيامي دون تحديده بوقت معين.
أما كلمة أمداً
فإنها أقل منها، أمداً أي حيناً معلوماً أو حيناً غير معلوم، لا أفعل هذا
الشيء أمداً؛ أي مدةً طويلة، أو حيناً محدداً أو غير محدد، وكلمة أبداً أعم
منها؛ لأنها مطلقة لكل ما تستقبل من أيام، والحين اسم لزمان مبهم غير محدد
البداية ولا النهاية.
فهذه
أمثله لبعض ألفاظ أو بعض أسماء الزمان، وكلها صالحة للنصب على الظرفية،
بهذا الشرط العام في التعريف، وهو أن تكون على معنى (في) وكلمة (على معنى
في) أي أن تكون وعاء أو ظرفاً لهذا لفعل وللحدث الذي تقدمها وسبقها ووقع
فيها.
وأسماء المكان ذكر أيضاً:
أمام.
والخلف
بضده.
والقدام
مرادف لكلمة أمام.
ووراء مرادف لكلمة خلف.
وفوق.
وضده تحت.
وعند.
وإزاء (جلست إزاءه)، أي بمحاذاته، أو بمقابلته، أو نحو ذلك، إزاء يعني بمقابلته، وحذاء جلست حذاءك أي موازياً لك.
وتلقاء: جلس أخي تلقاء وجه فلان، أو سكن تلقاء بيت فلان، أي أمامه ومواجهاً له.
و(ثَمَّ) كما قلت لكم في قوله تعالى: {وأزلفنا ثم الآخرين}.
و(هنا)اسم
دال على المكان، كما اجلس هنا، وإذا أردت البعد يمكن أن تضيف لها الكاف
فتقول (هناك) وإذا أردت زيادة في البعد ممكن تضيف لها الكاف واللام فتقول
(هنالك)
هذه أنواع المفاعيل التي ذكرها، بقي الإشارة إلى مفاعيل أخرى وإلى منصوبات وهي متقاربة متشابهة الحال، والتمييز والاستثناء وغيرها.
س: يقول أرجو بيان الفرق بين بدل الكل وبدل الاشتمال.
ج: بدل الكل من الكل: هو ما كان فيه البدل هو عين المبدل منه، (جاء محمد أخوك)، أخوك هو محمد، ومحمد هو أخوك.
أما بدل الاشتمال:
هو ما
لم يكن كلاًّ من المبدل منه ولا جزءاً منه، وإنما هو له صلة به أي صلة،
مثل: (أعجبني زيدٌ علمه)، فعلم زيد ليس كله، زيد مجموعة أشياء وصفات وأمور
أخرى، العلم شيء منها فقط، لكنه لا يسمى جزئية؛ لأنه ليس جزءاً وإنما هو
شيء يرتبط به بملابسة أو بصلة معينه).
العناصر
النوع الثاني: (ظرف المكان)
تعريف ظرف المكان في الاصطلاح هو: اسم المكان المنصوب بتقدير (في)
أقسام ظرف المكان:
القسم الأول: ظرف المكان المختص
تعريف المختص من المكان: ما له صورة محدودة
مثال للمختص من المكان: (المسجد، الحديقة)
الثاني: المبهم من المكان
تعريف المبهم من المكان: ما ليس له صورة ولا حدود محصورة
مثال للمبهم من المكان: (وراء، أمام)
الألفاظ الدالة على المكان
اللفظ الأول: (أمام)
اللفظ الثاني: (خلف)
اللفظ الثالث: (قدام)
اللفظ الرابع: (وراء)
اللفظ الخامس: (فوق)
اللفظ السادس: (عند)
اللفظ السابع: (مع)
اللفظ الثامن: (إزاء)
اللفظ التاسع: (حذاء)
اللفظ العاشر: (تلقاء)
اللفظ الحادي عشر: (ثَم)
اللفظ الثاني عشر: (هنا)
اللفظ الثالث عشر: (تحت)
ما يلحق من الألفاظ بالمكان نحو: (مسجد) و(دار)
الأسْئِلةٌ
س1: مَا هُوَ الظّرفُ؟
س2: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ الظّرفُ؟
س3: مَا هُوَ ظرفُ الزّمانِ؟
س4: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ ظرفُ الزّمانِ؟
س5: مثِّلْ بثلاثةِ أمثْلِةٍ فِي جملٍ مُفِيدَةٍ لظرفِ الزّمانِ المختصِّ، وبثلاثةِ أمثْلِةٍ أخرَى لظرفِ الزّمانِ المبهَمِ.
س6: هلْ يُنْصَبُ عَلَى أنَّهُ مَفْعُولٌ فيهِ كلُّ ظرفِ زمانٍ؟
س7: اجعلْ كلَّ واحدٍ من الألفاظِ الآتيَةِ مفعولاً فيهِ فِي جملةٍ مُفِيدَةٍ، وبيِّنْ معنَاهُ:
عتَمَةً، صباحاً، زماناً، لحظةً، ضحوةً، غداً.
س8: مَا هُوَ ظرفُ المكانِ؟
س9: مَا هُوَ ظرفُ المكانِ المبهمُ؟
س10: مَا هُوَ ظرفُ المكانِ المختصُّ؟
س11: مثِّلْ بثلاثةِ أمثْلِةٍ لكلٍّ مِن ظرفِ المكانِ المبهمِ وظرفِ المكانِ المختصِّ.
هلْ يُنْصَبُ عَلَى أنَّهُ مَفْعُولٌ فيهِ كلُّ ظرفِ مكانٍ؟
س12: اذْكُرْ سبعَ جُمَلٍ تصفُ فِيهَا عملَكَ يومَ الجمعةِ، بشرطِ أن تشتملَ كلُّ جملةٍ عَلَى مفعولٍ فيهِ.
س13: مَا هُوَ الحالُ لُغَةً واصْطِلاحاً؟
س14: مَا الذي تأتِي الحالُ منْهُ؟ وهلْ تأتِي الحالُ من المضافِ إليْهِ؟
س15: مَا الذي يُشترطُ فِي الحالِ، ومَا الذي يُشترطُ فِي صاحبِ الحالِ؟
س16: مَا الذي يسوِّغُ مجيءَ الحالِ من النّكرةِ؟
س17: مثِّلْ لِلحالِ بثلاثةِ أمثْلِةٍ، وطبِّقْ عَلَى كلِّ واحدٍ منْهَا شروطَ الحالِ كلَّهَا، وأعرِبْهَا.
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَظَرْفُ المَكَانِ هُوَ: اسْمُ المَكَانِ المَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ (في) نَحْوُ: أَمَامَ، وَخَلْفَ، وَقُدَّامَ
وَوَرَاءَ، وَفَوْقَ , وَتَحْتَ، وَعِنْدَ، ومَعَ، وَإِزَاءَ، وَحِذَاءَ، وَتِلْقَاءَ، وَثَمَّ، وَهُنَا، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ(1) ).
الشرح:
قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: ( (1) قوله: (وظرفُ المكانِ هو اسمُ المكانِ)
أي الاسمُ الدّالُّ على المكانِ، ولا يكونُ إلا مبهما، قال في متنِ الخلاصةِ:
وكلُّ وقتٍ قابلٌ ذاك وما يـقـبـلُهُ المكانُ إلا مبـهمًا
والمبهمُ هو الَّذي ليس له صورةٌ ولا حدودٌ محصورةٌ.
(قوله: المنصوبُ) احترزَ به عن المجرورِ والمرفوعِ.
قوله: (أمامَ) هو
اسمٌ للجهةِ الَّتي تكونُ أمامَ الشَّخصِ، تقولُ: (جلسْتُ أمامَ الأميرِ):
فأمامَ: منصوبٌ على الظّرفيَّةِ المكانيّةِ، بجلسَ من (جلسْتُ).
قوله: (وخلفَ) هو
اسمٌ للجهةِ الَّتي تكونُ خلفَ الشّخصِ، تقولُ: (جلسْتُ خلفَ الأميرِ)، فخلفَ: منصوبٌ على الظّرفيَّةِ المكانيَّةِ بجلسَ من جلسْتُ.
قوله: (وقدَّامَ) وهو مرادفٌ لأمامِ، فمعناهما متّحدٌ ولفظُهُما مختلفٌ.
قوله: (وفوقَ) وهو اسمٌ للمكانِ العالي سواءٌ كان:
- حسّيًّا كقولِكَ: (جلسْتُ فوق السّطحِ).
-أو كان معنويًّا كما في قولِهِ تعالى: {وفوقَ كلِّ ذي علمٍ عليمٌ}.
قوله: (وتحتَ) وهو مضادٌّ لفوقَ، وهو اسمٌ للمكانِ الأسفلِ قالَ اللهُ تعالى: {قد جعلَ ربُّكِ تحتَكِ سريًّا} والسّريُّ هو الشَّريفُ.
فتحصَّلَ أنَّ الجهاتِ ستّةٌ:
- أمامَ وخلفَ وهما متقابلان.
- وفوقَ وتحت وهما متقابلان.
- ويمينَ وشمالَ.
قوله: (وعندَ)
بالعينِ المهملةِ مثلّثةٌ، وكسرُهَا أفصحُ، وهي من الظّروفِ الملازمةِ
للنَّصبِ على الظّرفيَّةِ، وتُجرُّ بِمْن، وجرُّها بإلى لحنٌ.
قوله: (ومع) بفتحِ العينِ وسكونِهَا، والفتحُ أفصحُ:
اسمٌ لمكانِ الاجتماعِ في المكانِ أو الزّمانِ.
فمثالُ المكانِ:(جلستُ مع زيدٍ في المسجدِ).
ومثالُ الزّمانِ:(جئتُكَ مع العصرِ).
وقد تكونُ مرادفةً لعندَ.
قوله: (وإزاءَ) بكسرِ الهمزةِ الأولى وفتحِ الزَّاي، والهمزةُ الثَّانيةُ ممدودةٌ بمعنى مقابلٍ.
قوله: (وتلقاءَ) بكسرِ المثنّاةِ الفوقيَّةِ، والمدُّ مرادفٌ لإزاء في المعنى، وإن اختلف لفظُهُما.
قوله: (وحذاءَ) هو بمعنى تلقاءَ ممدودٌ.
قوله: (وهنا) بتخفيفِ النّونِ في اللغةِ الفصحى، وهو اسمُ إشارةٍ يُشارُ به إلى المكانِ القريبِ.
قوله: (وثَمَّ)
بفتحِ المثلّثةِ وتشديدِ الميمِ، وبضمِّ المثلّثةِ وتشديدِ الميمِ حرفُ
عطفٍ، والفرقُ بين الظَّرفِ والعاطفِ فتحُ الثَّاءِ المثلّثةِ في الظَّرفِ.
قوله: (وما أشبهَ ذلك) أي من أسماءِ المقاديرِ كميلٍ وفرسخٍ وبريدٍ وغَلوةٍ، تقول:
سرتُ ميلا وفرسخًا وبريدًا وغَلوةً،
فهذا كلُّه من ظرفِ المكانِ).