المنادى
قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (بَابُ المُنَـادَى
المُنَادَى خَمْسَةُ أَنْوَاعٍ:
- المُفْرَدُ العَلَمُ.
- وَالنَّكِرَةُ المَقْصُودَةُ.
- وَالنَّكِرَةُ غَيْرُ المَقْصُودَةِ.
- وَالمُضَافُ.
- وَالمُشَبَّهُ بِالمُضَافِ.
فأَمَّا المفردُ العَلَمُ والنَّكِرَةُ المقصودَةُ فَيُبْنَيانِ على الضَّمِّ من غَيْرِ تَنْوينٍ، نحوُ: (يا زَيْدُ، يا رجلُ).
والثلاثةُ الباقيةُ منصوبةٌ لا غَيْرُ).
التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد المتن: قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (بَابُ المُنَـادَى المُنَادَى(1) خَمْسَةُ أَنْوَاعٍ: الشرح: قال الشيخ محمد محيي الدين
عبد الحميد (ت: 1392هـ): (المنادى - الهمزةُ نحوُ: (أَزَيْدُ أَقْبِلْ). - و(أيْ) نحوُ: (أَيْ إِبْرَاهِيمُ تَفَهَّمْ). - و(أَيَا) نحوُ: أَيـَا شـَجَرَ الخَابُورِ مَا لَكَ مُورِقاً = كَأَنَّكَ لَمْ تَجْزَعْ عَلَى ابْنِ طَرِيفِ - و(هَيَا) نحوُ: (هَيَا مُحَمَّدُ تَعَالَ). (3) النّكرةُ المقصودةُ؛ وَهِيَ: التي يُقْصَدُ بِهَا وَاحِدٌ مُعَيَّنٌ مِمَّا يَصِحُّ إِطْلاقُ لَفْظِهَا عَلَيْهِ، (5) المضافُ، نحوُ: (يَا طَالِبَ العِلْمِ اجْتَهِدْ). (6) الشّبيهُ بالمضافِ، وهُوَ: مَا اتَّصَلَ بهِ شَيْءٌ مِن تمامِ معناهُ، سواءٌ أكانَ هذَا المُتَّصلُ بهِ:
- أمْ كانَ مَنْصُوباً بهِ نحوُ: (يا حَافِظاً دَرْسَهُ).
- المُفْرَدُ العَلَمُ(2).
- وَالنَّكِرَةُ المَقْصُودَةُ(3).
- وَالنَّكِرَةُ غَيْرُ المَقْصُودَةِ(4).
- وَالمُضَافُ(5).
- وَالمُشَبَّهُ بِالمُضَافِ(6).
فأَمَّا المفردُ العَلَمُ والنَّكِرَةُ المقصودَةُ فَيُبْنَيانِ على الضَّمِّ من غَيْرِ تَنْوينٍ، نحوُ: (يا زَيْدُ، يا رجلُ).
والثلاثةُ الباقيةُ منصوبةٌ لا غَيْرُ).
(1) المُنادَى فِي اللُّغَةِ هُوَ:المطلوبُ إقبالُهُ مطلقاً،
وفِي اصْطِلاحِ النّحاةِ هُوَ: المطلوبُ إقبالُهُ بِـ (يا) أوْ إحدَى أخواتِهَا.
وأخواتُ (يا) هِيَ:
ثُمَّ المنادَى عَلَى خمسةِ أنواعٍ:
ومِثَالُهُ: (يا مُحَمَّدُ) و(يا فاطمةُ) و(يا محمَّدانِ) و(يا فاطمتانِ) و(يا محمَّدونَ) و(يا فاطماتُ).
نحوُ: (يَا ظَالِـمُ) تريدُ واحداً بعينِهِ.
(4) النّكرةُ غيرُ المقصودةِ؛ وَهِيَ: التي يُقصدُ بهَا واحدٌ غيرُ معيَّنٍ،
نحْوُ قوْلِ الواعظِ: (يَا غَافِلاً تَنَبَّهْ)، فإنَّهُ لا يريدُ واحداً
معيَّناً، بلْ يُريدُ كلَّ مَنْ يُطلقُ عَلَيْهِ لفظُ (غافل).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم المتن: قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): ( (بَابُ: المُنَادَى) (1) المُنَادَى خَمْسَةُ أَنْوَاعٍ: - المُفْرَدُ العَلَمُ(2). -وَالنَّكِرَةُ المَقْصُودَةُ(3 -وَالنَّكِرَةُ غَيْرُ المَقْصُودَةِ(4). -وَالمُضَافُ. -وَالمُشَبَّهُ بِالمُضَافِ(5).
فَيُبْنَيَانِ عَلَى الضَّمِّ، مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ(6)،
مَنْصُوبَةٌ لا غَيْرُ (8) ). الشرح: قال الشيخ عبد الرحمن بن
محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) وهو: من أقسامِ المفعولِ بهِ، الذي حُذف عاملُهُ وجوبًا: وهو لغةً:الطَّلبُ مطلقًا بحرفٍ أو بغيرِهِ. واصطلاحًا: هو الاسمُ الَّذي يدخلُ عليه (يا) أو إحدى أخواتِهَا السَّبعِ: الهمزةِ، وأيْ مقصورتين، أو ممدودتينِ، وأيا، وهيا، ووا. والجمهورُ على أنَّ:وا، مختصَّةٌ بالنّدبةِ، فلا تُستعملُ إلا في المنادى المندوبِ؛ متوجّعًا منه، أو متفجَّعًا عليه. -النَّكرةُ المقصودةُ. -والمضافُ. -والمشبَّهُ بالمضافِ.
(يا
غافلاً والموتُ يطلبُهُ)، و(يا عبدَ اللهِ)، و(يا حسنًا وجهُهُ)، و(يا
طالعًا جبلاً)، و(يا رفيقًا بالعبادِ)، وكلُّ منادى، منصوبٌ بالفتحةِ
الظَّاهرةِ).
نَحْوُ: (يَا زَيْدُ، وَيَا رَجُلُ)(7).
(2) وهو: ما ليس مضافـًا، ولا شبيهًا بالمضافِ، فشملَ المثنَّى والمجموعَ.
(3) أي: المعيـَّنةُ بالنِّداءِ.
(4) أي: بالذَّاتِ، وإنَّما المقصودُ واحدٌ من أفرادِهَا.
(5) وهو: اسمٌ اتَّصلَ به لفظٌ من تمامِ معناه.
(6) يعني: في حالةِ الاختيارِ، ولا حاجةَ إلى لفظةِ: من غيرِ تنوينٍ، لأنَّ كلَّ مبنيٍّ لا ينوَّنُ.
(7) (فيا زيدُ) للمفردِ العلمِ، وكذا (يا زيودُ، ويا هنودُ، ويا رجلُ، ويا موسى، ويا قاضي، ويا حذامِ): للنَّكرةِ المقصودةِ.
(8) أي: والثـَّلاثة الباقيةُ، وهي:
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري المتن: قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (بَابُ المُنَـادَى(1) المُنَادَى خَمْسَةُ أَنْوَاعٍ(2):
- المُفْرَدُ العَلَمُ. الشرح: قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: ( (بابُ المنادى) (1) من النّداءِ:وهو الطَّلبُ مطلقًا بحرفٍ أو بغيرِهِ. واصطلاحًا: الطَّلبُ بيا أو بإحدى أخواتِهَا، وقيل:إنَّ الممدودةَ لا تُستعمَلُ إلا في نداءِ البعيدِ. وأَيْ بفتحِ الهمزةِ وسكونِ الياءِ مقصورةً وممدودةً. و(أيا، وهيا، ووا) وتلك لا تستعملُ إلا في نداءِ البعيدِ أو المنزَّلِ منزلتَهُ. وقد تُستعمَلُ (يا) في الاستغاثةِ كما في قولِهِم: (ياللهِ للمسلمين). -ما ليس مضافاً. -ولا شبيهاً بالمضافِ. فيشملُ المثنَّى والمجموعَ، سواءٌ كان لمذكَّرٍ أو لمؤنّثٍ: ومثالُ جمعِ المذكَّرِ:(يا زيدونَ). فالأوَّلُ:مبنيٌّ على الألفِ. والثَّاني:مبنيٌّ على الواوِ في محلِّ نصبٍ. ومثالُ جمعِ المؤنّثِ :(يا هنداتُ). ومثالُ جمعِ التَّكسيرِ :(يا رجالُ). فرجلُ: مبنيٌّ على الضّمِّ في محلِّ نصبٍ.
(يا غافلاً والموتُ يطلبُهُ)، أي (يا غافلا عن ذكرِ اللهِ والقيامِ بحقوقِهِ عجبًا لك والموتُ يطلبُكَ). قولُ الأعمى: (يا رجلاً خذْ بيدي)، لأنَّ الأعمى لم يقصدْ رجلاً معيّنًا. (يا عبدَ اللهِ) أو (يا رسولَ اللهِ). ما تعلَّقَ به شيءٌ من تمامِ معناه، سواءٌ كان عاملاً فيه رفعًا أو نصبًا أو جرًّا: فمثالُ ما عملِ الرَّفعَ:(يا حسنًا وجهُهُ): فيا: حرفُ نداءٍ. وحسنًا: منادى منصوبٌ بفتحةٍ ظاهرةٍ. ووجهُهُ:فاعلٌ بحسنًا، وهو مرفوعٌ، ورفعُهُ ضمَّةٌ ظاهرةٌ في آخرِهِ. ومثالُ ما عملَ النَّصبَ: (يا طالعًا جبلاً). فيا: حرفُ نداءٍ. وطالعًا: منادى وهو منصوبٌ، ونصبُهُ فتحةٌ ظاهرةٌ. وجبلاً: مفعولٌ به وهو منصوبٌ بطالعًا، ونصبُهُ فتحةٌ ظاهرةٌ في آخرِهِ. ومثالُ ما عملَ الجرَّ: (يا رفيقًا بالعبادِ): فيا: حرفُ نداءٍ. ورفيقًا: منادى منصوبٌ، ونصبُهُ فتحةٌ ظاهرةٌ في آخرِهِ. وبالعبادِ: جارٌّ ومجرورٌ متعلّقٌ برفيقًا. قوله: (من غيرِ تنوينٍ)
لا حاجةَ إليه لأنَّه من المعلومِ أنَّ كلَّ مبنيٍّ على الضّمِّ لا
ينوَّنُ إلا أن يُقالَ: ذكَرَهُ للإيضاحِ، وأنَّه قد يُنوَّنُ لضرورةِ
الشّعرِ كما في قولِ الشَّاعرِ: سـلامُ الـلــهِ يا مـطرٌ علــيهـَا وليسَ عليكَ يا مطرُ السَّلامُ والمرادُ بالنَّكرةِ المقصودةِ: المعيّنةُ).
- وَالنَّكِرَةُ المَقْصُودَةُ.
- وَالنَّكِرَةُ غَيْرُ المَقْصُودَةِ.
- وَالمُضَافُ.
- وَالمُشَبَّهُ بِالمُضَافِ.
فأَمَّا المفردُ العَلَمُ والنَّكِرَةُ المقصودَةُ فَيُبْنَيانِ على الضَّمِّ من غَيْرِ تَنْوينٍ، نحوُ: (يا زَيْدُ، يا رجلُ).
والثلاثةُ الباقيةُ منصوبةٌ لا غَيْرُ).
وهي: الهمزةُ ممدودةً، أو مقصورةً، ولا تُستعملُ إلا في نداءِ القريبِ أو المنزَّلِ منزلتَهُ كما في قولِكَ: (أزيدُ).
(2) قوله: (خمسةُ أنواعٍ: المفردُ العلمُ) وهو:
شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): ( (بابُ المُنادَى) وتَقَدَّمَ إعرابُهُ، وبابُ مُضَافٌ. يَعْنِي أنَّ المُنَادَى يَنْقَسِمُ خَمْسَةَ أقسامٍ: -والنكِرَةُ التي قُصِدَ بها مُعَيَّنٌ. -والتي لم يُقْصَدْ بها. - والمُشَبَّهُ بهِ في العملِ فيما بعدَهُ الرَّفْعَ أو النصبَ أو الْجَرَّ نظيرَ ما تَقَدَّمَ في البابِ قَبْلَهُ. يَعْنِي أنَّ: -لِلْمُثَنَّى. فَيُبْنَيَانِ على الضَّمِّ لَفْظًا في: (نَحْوُ: يا زيدُ) (يا مُسْلِماتُ، ويا زُيودُ، ويا هُنودُ). وعلى الضَّمِّ تقديرًا في نحوِ: (يا مُوسَى، ويا قَاضِي). وموسى وقاضِي :مَبنيانِ على ضَمٍّ مُقَدَّرٍ تَعَذُّرًا في الأوَّلِ واستثقالاً في الثاني. وعلى
نائبِ الضمِّ في نحوِ: (يا زيدانِ ويا زَيْدُونَ)، فهما مَبنيانِ على
الألِفِ في الأوَّلِ، وعلى الواوِ في الثاني نيابةً عن الضَّمَّةِ. أنَّ المنادَى المفرَدَ يُبْنَى على ما يُرْفَعُ بهِ لوْ كانَ مُعْرَبًا. فزيدٌ ورجُلٌ لوْ كانا مُعربَيْنِ لَرُفِعَا بالضمَّةِ فيُبنيانِ عليها في النداءِ. لوْ كانا مُعرَبَيْنِ لرُفِعَا بالألِفِ والواوِ فَيُبْنَيَانِ عليهما في النداءِ. في
النكرةِ المقصودةِ، الغَيْرُ المَوْصُوفَةِ، ما إذا وُصِفَتْ فإنَّهُ
يَجوزُ فيها النصبُ والضَّمُّ، نحوُ: (يا عظيمًا يُرْجَى لكلِّ عظيمٍ). فإنْ كانَت الجملةُ بَعْدَها حالاً مِن الضميرِ المُسْتَتِرِ في عظيمٍ كانَ واجبَ النصْبِ؛ لأنَّهُ حينئذٍ مِن الشبيهِ بالمُضَافِ. يَعْنِي أنَّ ما بَقِيَ مِن الثلاثةِ الأخيرةِ؛ النكِرَةُ الغيرُ المقصودةِ وما بعدَها، وَاجبُ النصبِ لفظًا. قولُ الواعظِ: (يا غافلاً والموتُ يَطْلُبُهُ)، إذا لم يَقْصِدْ غافلاً بعينِهِ. ومِثالُ المضافِ:(يا عبدَ اللهِ)، (ويا رسولَ اللهِ). ومِثالُ الشبيهِ بالمضافِ:(يا حَسَنًا وَجْهُهُ)، و(يا ثلاثةً وثلاثينَ)، فيِمَنْ سَمَّيْتَهُ بذلكَ).
(بابُ) خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ
تقديرُهُ: هذا بابُ.
و(المُنَادَى) مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ، وعلامةُ جَرِّهِ كسرةٌ مُقَدَّرَةٌ على الألِفِ مَنَعَ مِنْ ظُهورِها التَّعَذُّرُ.
(الْمُنادَى) مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ، وعلامةُ رفعِهِ ضَمَّةٌ مُقَدَّرَةٌ على الألِفِ مَنَعَ مِنْ ظُهورِها التَّعَذُّرُ.
(خَمْسَةُ) خبرٌ مَرْفُوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ، وخمسةُ مُضَافٌ.
و(أنواعٍ) مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ.
(المُفْرَدُ) بَدَلٌ مِنْ خمسةُ، بَدَلُ مُفَصَّلٍ مِنْ مُجْمَلٍ، وبدلُ المرفوعِ مرفوعٌ.
(العَلَمُ) صفةٌ لـ المُفْرَدُ.
(والنَّكِرَةُ) مَعْطُوفَةٌ على المفرَدُ.
و(المَقْصُودَةُ) نَعْتٌ لـ النَّكِرَةُ.
(والنكِرَةُ) معطوفٌ على المفرَدُ أيضًا.
(غيرُ) صِفةٌ لـ النكِرةُ، وغيرُ مُضَافٌ.
و(المقصودِ) مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ بالكسرةِ.
(والمُضَافُ والمشَبَّهُ) معطوفانِ على المفرَدُ، والمعطوفُ على المرفوعِ مرفوعٌ أيضًا.
(بالمضافِ) جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بـ الْمُشَبَّهِ.
وإذا أَرَدْتَ حُكْمَ كُلٍّ مِنْهَا على التفصيلِ فَأَقُولُ: (5) (فَأَمَّا) حرفُ شرطٍ وتفصيلٍ.
(المفرَدُ) مبتدأٌ مرفوعٌ بالضمَّةِ.
(العلَمُ) صفةٌ لهُ.
(والنكِرةُ) معطوفةٌ على المُفْرَدُ.
و(المقصودةُ) نعتٌ لـ النكِرَةُ.
(فَيُبْنَيَانِ) الفاءُ واقعةٌ في جوابِ أَمَّا، وَيُبْنَيَانِ فعلٌ مضارِعٌ مَبْنِيٌّ للمجهولِ، والألِفُ نائبُ فاعلٍ.
والجملةُ في مَحَلِّ رفعٍ خبرُ المبتدأِ الذي هوَ المُفْرَدُ.
(على الضَّمِّ) جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بالفعلِ قَبْلَهُ.
(مِنْ غيرِ) جارٌّ ومجرورٌ في مَحَلِّ نَصْبٍ على الحالِ من الضَّمِّ، وغيرِ مُضَافٌ.
- المفرَدَ العَلَمَ بالمعنى المُقَابِلِ:
-للمُضافِ.
- والشبيهِ بالْمُضافِ.
- وجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السالمِ.
- وجمعِ المؤنَّثِ السالِمِ.
- وجَمْعِ التكسيرِ مُذَكَّرًا ومُؤَنَّثًا.
فيا حرفُ نداءٍ.
وزيدُ: مُنادَى مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ نَصْبٍ بِيَا؛ لأنَّها في معنى: أَدْعُو.
(و) نحوُ: (يا رجُلُ) لِمُعَيَّنٍ.
(والثلاثةُ) مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ، وعلامةُ رفعِهِ ضَمَّةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
(الباقيَةُ) نعتٌ لـ الثلاثةُ، وصفةُ المرفوعِ مرفوعٌ.
(منصوبةٌ) خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ بالضمَّةِ.
(لا غَيْرُ)
لا نافيَةٌ تَعملُ عَمَلَ ليسَ تَرفعُ الاسمَ وتَنْصِبُ الخبرَ، غيرُ
اسْمُها مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ رَفْعٍ؛ لحذْفِ المضافِ إليهِ
ونِيَّةِ معناهُ، والخبرُ محذوفٌ؛ أيْ: جائزًا.
شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ) قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: (يقول: (باب المنادى، المراد بالمفرد هنا: هو
يريد به ما ليس مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف؛ لأن للمضاف وللشبيه بالمضاف
أحكاماً خاصة، فالمفرد هنا يراد به ما ليس بمضاف ولا شبيهاً بمضاف، إذاً معنى ذلك أن كلمة (مفرد) هنا: -يدخل فيها المثنى. - ويدخل فيها جمع التكسير. - وجمع المذكر السالم. - وجمع المؤنث السالم. فكله إذا ناديته يطلق عليه اصطلاحاً بأنه منادى مفرد. المنادى المفرد هنا، وكذلك ممكن أعود عودة يسيرة إلى (لا) النافية للجنس، لا النافية للجنس أيضاً نحن قلنا إن اسمها مبني، يبنى على ماذا؟ والواقع أنه يبنى على ما ينصب به: - فيبنى على الفتح في مثل: (لا رجلَ في الدار). - ويبنى على الياء إذا كان مثنى مثل: (لا رجلين). - ويبنى على الفتح إذا كان جمع تكسير: (لا رجال). - ويبنى على الياء إذا كان جمع مذكر سالم مثل: (لا مسلمين في البلد الفلاني مثلاً). -ويبنى على الكسر إذا كان جمع مؤنث سالم كما لو قلت: (لا مسلمات في ذلك المكان). فاسم (لا) النافية للجنس يبنى على ما ينصب به، وهو: -إما أن يكون مفرداً، يعني ليس بمضاف ولا شبيه بالمضاف فيدخل فيه المثنى وجمع التكسير وجمع المذكر السالم. - وإما أن يكون مضافاً. وهنا في المنادى إما أن يكون مفرداً علماً والمراد به ما ليس بمضاف ولا شبيهاً بمضاف، فكلمة (مفرد علم) يدخل فيها المفرد والمثنى والجمع بأنواعه الثلاثة. المفرد العلم، والنكرة المقصودة، -
النكرة المقصودة معناها: النكرة المعينة، أنت تقصد شيئاً معيناً، نكرة
متعينة، كما إذا قلت مثلاً: (يا رجل) وأنت تتحدث مع رجل معين معروف. النكرة غير المقصودة: هي
النكرة التي ليست مقصودة، كما إذا جاء أحد يتحدث يعظ الناس أو يخطب وقال
مثلاً: (يا غافلاً والموت يطلبه) هو لا يحدث شخصاً معيناً وإنما عموماً،
ويمثلون له أيضاً في النحو بقولهم مثلاً كقول الأعمى وهو واقف في الطريق
يريد أن يعبر الشارع: (يا رجلاً خذ بيدي) هو حينئذٍ لا يقصد رجلاً معيناً؛
لأنه لا يرى أي رجل: فالنكرة المقصودة هي المراد بها معين. والنكرة غير المقصودة هي ما ليس معيناً. والمضاف معروف، هو ما أضيف إلى شيء بحيث يصير هو مضاف وما بعده مضاف إليه. والشبيه بالمضاف: هو
ما اتصل به شيء من تمام معناه، أي ما كان بعده مرفوعاً له أو منصوباً أو
نحو ذلك من الأمور التى يتم بها المعنى كتمام المعنى بالمضاف إليه. النداء بصفة عامة: هو طلب الإقبال، يعني في المدلول اللغوي. النداء اصطلاحاً هو: طلب الإقبال بـ(يا) أو بإحدى أخواتها من حروف النداء. حروف النداء * أشهرها (يا) هي الأشهر، مثل: (يا محمد). * وقد يكون النداء بالهمزة مثل: (أمحمد أقبل). * وقد يكون بـ(أي) مثل: (أي محمد تعال). * وقد يكون بـ(يا) تدخل عليها الهمزة مثل: (أيا محمد). * وقد يكون بـ(وا) مثل: (وامحمداه) أو نحو ذلك، وإن كانوا يقصرون المنادى بالواو على ما كان للندبة، وهو ما كان فيه توجع أو تفجع أو نحو ذلك. المنادى خمسة أنواع: والذي دخل هنا في باب المنصوبات ما هو؟ الذي دخل في باب المنصوبات، قال المؤلف: (فأما المفرد العلم والنكرة المقصودة فيبنيان على الضم من غير تنوين، نحو: (يا زيدُ) و(يا رجلُ) إذا أردت رجلاً معيناً، والثلاثة الباقية منصوبة لا غير): وهي: النكرة غير المقصودة مثل: (يا غافلاً والموت يطلبه)، المضاف مثل: (يا عبد الله) (يا عبد الرحمن) (يا أبا محمد) (يا أبا علي). والشبيه بالمضاف:
وهو ما اتصل به شيء من تمام معناه، مثل: (يا حميداً فعله) (يا طالعاً
جبلاً) (يا رؤوفاً بالعباد)، يعني ما اتصل به شيء بعده وتعلق به: كأن يكون: - فاعلاً له: (يا حميداً فعله). - أو مفعولاً له: (يا طالعاً جبلاً). - أو متعلق
به بجار ومجرور أو نحوه: (يا رؤوفاً بالعباد) (يا رؤوفاً بالمساكين)، ما
كان كذلك فإن المنادى فيه يكون منصوباً، ومن هنا دخل النداء في باب
المنصوبات، وإن كان المنادى بصفة عامة سواءٌ بني على الضم أو كان منصوباً
فهو في محل نصب. ما الذي نصب المنادى؟ يعني ما الذي جعل المنادى ينصب؟ حينما تقول: (يا غافلاً والموت يطلبه) كيف نصب المنادى هنا؟ ناصب المنادى بصفة عامة حتى حينما تقول: (يا زيدُ) أو (يا محمدُ) أو (يا محمدون) أو (يا محمدان)، فهو هنا مبني على الضم في محل نصب. لماذا كان في محل نصب؟ لأنه مفعول به، ولذلك يقولون بأنه منصوب بـ
(يا) لأنها نابت مناب الفعل: (أدعو) فكأنك قلت: (أدعو محمداً) أو (أنادى
الغافل) أو (أنادي علياً) فهو منصوب بـ(يا)، وليست هي تنصب لأنها حرف، ولكن
على أنها نائبة مناب الفعل الذي هو (أنادي) أو (أدعو) أو نحو ذلك، فهو
إذاً يكاد يكون ملحقاً بباب المفعول به، فهو منصوب في التقدير على
المفعولية، منصوب في التقدير على أنه مفعول به؛ لأن التقدير: (أنادي
محمداً) أو: (أدعو محمداً)، فدخل مِن هنا من باب المنصوبات، فهو يكاد يكون
ضمن أبواب المفعولات، بل يكاد يكون ملحقاً بباب المفعول به؛ لأنه في الواقع
منصوب على أنه مفعول به بهذا الفعل المقدر الذي نابت عنه (يا) أو إحدى
أخواتها. فإذاً المنادى بأنواعه الخمسة وهي: - المفرد العلم مثل: (يا محمد، ويا محمدان، ويا محمدون، ويا هندات، ويا هنود، ويا زيدون، ويا زيود)، يعني سواءٌ كان: - مفرداً. - أو مثنى. - أو جمع مذكر سالم. - أو جمع مؤنث سالم. - أو جمع تكسير. فإنه داخل في قوله: (إذا كان علماً مفرداً) أي ليس مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف. فإذا
كان المنادى علماً مفرداً فإنه يبنى على الضم دائماً في محل نصب، تقول:(يا
محمدُ، ويا محمدون، ويا هنداتُ)، ببنائه على الضم في محل نصب. هذا هو النوع الأول. المفرد العلم بأنواعه؛ أي المثنى والجموع بأنواعها يبنى على الضم في محل نصب. الثاني النكرة المقصودة، النكرة
المقصودة أي المعينة، أنت حينما تقول: (يا رجل) إذا كنت تعني رجلاً بعينه
وبذاته، فكأن تعيينه هنا رقَّاه إلى مستوى العلَمية فصار حكمه حكم العلم،
صار حكمه حكم العلم في أنه يبنى على الضم، أيضاً فتقول: (يا رجل اتق الله اعمل كذا وكذا)، إذا كنت تتكلم مع رجل معين. فالنكرة المقصودة التي يراد بها معين أيضاً تأخذ حكم العلم في النداء في أنها تبنى على الضم في محل نصب. أما أنواع النداء الثلاثة الباقية وهي: -النكرة
غير المقصودة، نكرة لا تريد معيناً، (يا غافلاً والموت يطلبه)، (يا رجلاً
خذ بيدي)، لمن لا يقصد رجلاً بعينه وهذا هو النكرة غير المقصودة. -
أو المضاف وما أكثر نداء المضاف- مثل: (يا عبد الله، يا عبد الرحمن، يا
أخا العرب، يا أبا فلان، يا أبا علي، يا أخا محمد)، ونحو ذلك، كله يكون
منصوباً حينئذٍ، طبعاً المضاف منصوب، وأما المضاف إليه فإنه يكون مجروراً
بالإضافة حينئذٍ. والنوع الرابع وهو ما كان شبيهاً بالمضاف. الشبيه بالمضاف ما المراد به؟ المراد به هو المنادى الذي اتصل به شيء تم به معناه كما اتصل بالمضاف مضاف إليه تم به معناه، يعني هذا سمي مضافاً وهذا سمي شبيهاً بالمضاف. لماذا سمي بالشبيه بالمضاف؟ لأنه اتصل به شيء تم به معناه كما اتصل بالمضاف المضاف إليه الذي تم به معناه. والمراد
بالشبيه بالمضاف: هو ما اتصل به شيء من تمام معناه، كما في: (يا حميداً
فعله) (يا طالعاً جبلاً) (يا رؤوفاً بالعباد) هذه ثلاثة: - الأول اتصل به فاعل تم به معناه. - والثاني اتصل به مفعول تم به معناه. - والثالث اتصل به جار ومجرور تعلق به. فالمنادى إذا كان كذلك شبيهاً بالمضاف؛ فإنه أيضاً ينصب ويكون ثالثاً للمنصوبات. إذاً أنواع المنادى الخمسة: اثنان: يبنيان على الضم في محل نصب. وثلاثة: تكون منصوبة، والمنادى ملحق بالمفعول به لأنه كما ترون ينصب كما ينصب المفعول به، وينصب بفعل محذوف مقدر نابت عنه (يا). (أيُّ) هذه التي تكون وصلة كما يقولون يؤتى بها وصلة لنداء ما فيه (أل): {يا أيها الناس}. (يا أيها الرجل)، وهو حينئذٍ يكون مرفوعاً لأنه يكون معاملاً معاملة الاسم المفرد إذا كان علماً؛ لأنه معرف، معرفة).
القارئ: (باب المنادى
المنادى خسمة أنواع:
- المفرد العلم.
- والنكرة المقصودة.
- والنكرة غير المقصودة.
- والمضاف.
- والمشبه بالمضاف).
المنادى خمسة أنواع: (المفرد العلم، والنكرة المقصودة، والنكرة غير المقصودة، والمضاف، والشبيه بالمضاف)
العناصر
المنادى
بيان معنى (المنادى)
تعريف (النداء) لغة: طلب الإقبال
تعريف (النداء) اصطلاحاً: طلب الإقبال بـ (يا) أو بإحدى أخواتها من حروف النداء
أحرف النداء
الحرف الأول: (يا)
مثاله: (يا محمد)
الحرف الثاني: (الهمزة)
مثاله:(أمحمد أقبل)
الحرف الثالث: (أي)
مثاله:(أي محمد تعال)
الحرف الرابع: (أيا)
مثاله:(أيا محمد)
الحرف الخامس: (هيا)
مثاله:(هيا محمد تعال)
الحرف السادس: (وا)
مثاله: (وامحمداه)
الجمهور على أن (وا) للندبة، فلا تستعمل إلا في المنادى المندوب
حكم (المنادى)
المنادى في الأصل منصوب بفعل محذوف مقدر نابت عنه (يا)
أنواع (المنادى)
النوع الأول: العَلَم المفرد
مثال العلم المفرد: (يا محمد)
المراد بـ(المفرد) هنا: ما ليس مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف، فيدخل فيه المثنى والجمع بأنواعه
حكم النوع الأول: يبنى على الضم دائماً
النوع الثاني: النكرة المقصودة
معنى النكرة المقصودة: هي التي يقصد بها واحد معين مما يصح إطلاق لفظها عليه
مثال النكرة المقصودة: (يا رجل اتق الله اعمل كذا وكذا)
حكم النوع الثاني: يبنى على الضم في محل نصب
النوع الثالث: النكرة غير المقصودة
معنى النكرة غير المقصودة: هي التي يقصد بها واحد غير معين
مثال النكرة غير المقصودة: (يا غافلاً والموت يطلبه)
النوع الرابع: المضاف
مثال المضاف: (يا عبدَ الله)
النوع الخامس: الشبيه بالمضاف
مثال الشبيه بالمضاف: (يا حميداً فعله)
حكم النوع الثالث والرابع والخامس: النصب على النداء
نداء ما فيه(أل): يتوصل إلى نداء ما فيه (أل) بـ(أيُّ) نحو: (يا أيها الناس).
الأسْئِلةٌ
س1: مَا الذي تعملُهُ (لا) النَّافيَةُ للجنسِ؟
س2: مَا شروطُ وجوبِ عملِ (لا) النَّافيَّةِ للجنسِ؟
س3: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ اسْمُ (لا)؟
س4: مَا حُكمُ اسْمِ (لا) المُفرَدِ؟
س5: مَا هُوَ المُفرَدُ فِي بابِ (لا) والمُنادَى؟
س6: مَا حكمُ اسْمِ (لا) إذَا كانَ مضافاً أوْ شبيهاً بهِ؟
س7: مَا الحكمُ إذَا تكرَّرتْ (لا) النَّافيَّةُ؟
س8: مَا الحكمُ إذَا وقعَ بعْدَ (لا) النَّافيَّةِ معرفةٌ؟
س9: مَا الحكمُ إذَا فصلَ بيْنَ (لا) واسمِهَا فاصلٌ؟