الدروس
course cover
المسألة الثالثة: في بيان متعلق الجار والمجرور المحذوف
14 Jan 2010
14 Jan 2010

7736

0

0

course cover
قواعد الإعراب

القسم الثاني

المسألة الثالثة: في بيان متعلق الجار والمجرور المحذوف
14 Jan 2010
14 Jan 2010

14 Jan 2010

7736

0

0


0

0

0

0

0

المسألة الثالثة: في بيان متعلق الجار والمجرور المحذوف

قال أبو محمد جمال الدين عبد الله بن يوسف ابن هشام الأنصاري (ت:761هـ): (المسألة الثالثة

متى وقع الجار والمجرور صفة، أو صلة، أو خبرا، أو حالا تعلق بمحذوف تقديره: كائن أو استقر، إلا أن الواقع صلة يتعين فيه استقر، لأن الصلة لا تكون إلا جملة.
وقد تقدم مثال الصفة، والحال. ومثال الخبر: (الحمد لله) ومثال الصلة: {وله من في السماوات والأرض} ).

هيئة الإشراف

#2

14 Jan 2010

نظم قواعد الإعراب لابن ظهيرة المكي

قال جمال الدين محمد بن عبد الله ابن ظهيرة المكي (ت: ٨١٧ هـ): (

وإِنْ أَتَـى المَجْـرورُ والـجَـارُّ  صِـلَـهْ ... أو حَـالاً أو جَــا صِـفَـةً  مُكَمِّـلَـهْ
أو خَـبَـراً فَـإِنَّـهُ قَـــدْ عَـلِـقَـا ... بـكَـائِـنٍ أَوِ اسْـتَـقَـرَّ  مُطْـلَـقـاَ
خَــلا الصِـلَـةِ  فَـهْـيَ  باسْتَـقَـرَّا ... قَـدْ عُلِّقَـتْ عِنْـدَ  النُّـحـاةِ  طُــرَّا).

هيئة الإشراف

#3

14 Jan 2010

شرح قواعد الإعراب للعلامة: محمد بن سليمان الكافيجي

قال محيي الدين محمد بن سليمان الكافيجي  (ت: 879هـ): (ثم إنه لما بين تعلق الجار بالفعل أو بما في معناه وبين حاله إذا وقع بعد المعرفة والنكرة أراد أن يبين تعلقه بالمحذوف في المواضع الأربعة ليحصل للطالب زيادة الانكشاف بزيادة التفصيل فقال:
المسألة الثالثة من المسائل الأربع في بيان متعلق الجار في هذه المواضع الأربعة فإن قلت فعلى هذا كان اللائق أن يقدم هذه المسألة على المسألة السابقة ليترتب زيادة التفصيل على أصله بلا تخلل شيء بينهما قلت نعم لكنه هذا اللائق يقع بين الجار والمجرور وبين أحكامها زيادة فاصلة لما أن المسألة الرابعة هي كتتمة المسألة الثالثة متى وقع الجار والمجرور صفة أو صفة أو خبرا أو حالا تعلق بعامل محذوف حذفا واجبا لا يجوز إظهاره إلا في الضرورة كقول الشاعر:
فأنت لدي بحبوحة الهون كائن
نعم يجوز أن يقال زيد استقر في داره لكن لا يكون من قبيل ما وضعت المسألة لبيانه كما يشهد بذلك سياق الكلام اختلف النحاة في تقدير ذلك العامل إذا كان ذلك الجار والمجرور خبر المبتدأ فالمذاهب فيه ثلاثة قال الأخفش متعلقه أشبه الفعل كما قال جمهور البصريين من تعلقه الفعل فأشار المصنف إلى الأول بقوله تقديره كأين كما أشار إلى الثاني بقوله أو استقر وقال بعضهم يجوز تقدير كلا الأمرين ههنا وإن كانا لا يجتمعان عند العمل وكلام المصنف محتمل لهذا أيضا فإن أو فيه لأحد الأمرين من غير تعيين لكن المختار مذهب جمهور البصريين لأن الأصل في العمل هو الفعل لا شبهه لاسيما إذا كان العامل محذوفا ثم إنهم مستمرون على الاختلاف في كل جار ومجرور واقع في هذه المواضع الأربعة إلا الواقع صلة أي متى وقع الجار والمجرور صلة اتفقوا في جعل العامل المحذوف الفعل لا شبهه فيتعين فيه أي الواقع صلة استقر أي تقدير الفعل لا غير وفي قوله فيتعين نوع أيما إلى الجار والمجرور متى وقع خبرا أو صفة أو حالا يجوز جعل متعلقه الفعل وشبهه وإلى أن المختار عنده هو المذهب الثالث فإن الصلة لا تكون إلا جملة فإن قلت اللازم من هذا الدليل أن الجار والمجرور يكون جملة إذا وقع صلة فمن أين يلزم وجوب كون متعلقه فعلا قلت إذا لزم من الدليل أنه جملة لزم بالضرورة أن يكون متعلقه فعلا لأنه مع فاعله فههنا ثلاثة إيجاب أما الأول فهو كون الصلة جملة بشهادة الاستعمال ولأن الموصول مبهم يراد أن يعلم بحاله فتذكر الجملة لفعل ذلك المبهم وأما الثاني فهو كون الفعل مع فاعله جملة لأن إسناده إليه إسناد تام لكونه حدثا منسوبا إليه دائما وأما الثالث فهو كون اسم الفاعل مع فاعله ليس بجملة لأنه يقتضي الإسناد إليه من حيث أنه اسم وهذا لا ينافي إسناد اسم الفاعل إلى فاعله لتضمنه معنى الفعل فإن الإسناد إلى الفاعل أعم من إسناد الكلام والجملة فتعليل البحث الثالث هو سر قولهم إن اسم الفاعل لما أشبه الخالي عن الضمير في العدم التفاوت في التكلم والخطاب والغيبة في قولك أنا عارف وأنت عارف وهو عارف كما في قولك أنا رجل وأنت رجل وهو رجل لم يكن مع فاعله جملة فإن قلت إذا وقع اسم الفاعل في سياق حرف النفي يكون مع فاعله جملة كما صرحوا به فليكن كذلك إذا وقع في سياق الموصول وإلا فما الفرق بينهما قلت الفرق أن حرف النفي بما اختص بمعاني الأفعال قول اسم الفاعل بمنزلة الفعل فحكم عليه بأنه مع فاعله جملة بخلاف الموصول فإنه لا اختصاص له بالأفعال وقد تقدم مثال الصفة نحو رأيت طائرا على غصن والحال نحو فخرج على قومه في زينته ومثال الخبر أي مثال الجار والمجرور إذا وقع خبر الله في نحو الحمد لله الحمد مبتدأ ولله متعلق بعامل حذف ونقل فاعله إلى الظرف فالجار والمجرور مع متعلقه خبره فإن قلت لله في قولهم حمدت حمدا لله متعلق بالحمد فكيف يكون خبرا له ومتعلقا بالمحذوف وقلت لما عدل المصدر من النصب إلى الرفع لقصد الاستمرار واعتبر جنس الحمد مع قطع النظر عن تعلق أمر به صح أن يكون خبرا عنه ومتعلقا بالمحذوف على أن لله في ذلك القول متعلق بالفعل لا بالمصدر ومثال الصلة في السموات في قوله تعالى: {وله من في السموات} فمن اسم موصول صلته في السموات ويحذف متعلق الجار والمجرور أيضا في قولك أفي الدار زيد فإن زيد فاعل الظرف على الوجه الراجح وفي قولك والله لأقومن وفي قولك أفي يوم الجمعة صمت فيه وفي قولهم بالرفاء والبنين هذا).

هيئة الإشراف

#4

14 Jan 2010

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب للشيخ: خالد بن عبد الله الأزهري

قال زين الدين خالد بن عبد الله بن أبي بكر الجرجاوي الأزهري (ت: 905هـ): (المسألة الثالثة

في بيان متعلق الجار والمجرور المحذوف في هذه المواضع
اعلم أنه (متى وقع الجار والمجرور صفة) لموصوف (أو صلة) لموصول (أو خبرا) لمخبر عنه، (أو حالا) لذي حال، (تعلق) الجار والمجرور (بمحذوف) وجوبا (تقديره كائن)؛ لأن، الأصل في الصفة والحال والخبر الإفراد.
أو تقديره (استقر) لأن الأصل في العمل للأفعال، ويعضده الاتفاق عليه في الصلة المشار إليه بقوله: (إلا الواقع صلة فيتعين فيه تقدير استقر) اتفاقا (لأن الصلة لا تكون إلا جملة) والوصف مع مرفوعه المستتر فيه مفرد حكما. (وقد تقدم مثال الصفة والحال) في قوله: (رأيت طائرا على غصن)، {وخرج على قومه في زينته}.
ومثال الخبر: (الحمد لله) ومثال الصلة {وله من في السماوات والأرض} ويسمى الجار والمجرور في هذه المواضع الأربعة بالظرف المستقر بفتح القاف لاستقرار الضمير فيه بعد حذف عامله، وفي غيرها بالظرف اللغو لإلغاء الضمير فيه).