الدروس
course cover
النوع الثاني: ما جاء على وجهين
14 Jan 2010
14 Jan 2010

4162

0

0

course cover
قواعد الإعراب

القسم الثاني

النوع الثاني: ما جاء على وجهين
14 Jan 2010
14 Jan 2010

14 Jan 2010

4162

0

0


0

0

0

0

0

النوع الثاني: ما جاء على وجهين

قال أبو محمد جمال الدين عبد الله بن يوسف ابن هشام الأنصاري (ت:761هـ): (النوع الثاني: ما جاء على وجهين
وهو: (إذا)، فتارة يقال فيها: ظرف مستقبل، خافض لشرطه، منصوب بجوابه. وهذا أنفع، وأرشق، وأوجز من قول المعربين: ظرف لما يستقبل من الزمان، فيه معنى الشرط غالبا.
وتختص (إذا) هذه بالجملة الفعلية، نحو: {فإذا انشقت السماء} وأما نحو: {إذا السماء انشقت} فمحمول على إضمار الفعل، مثل: {وإن امرأة خافت}. وقد تستعمل للماضي، نحو: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها}.
وتارة يقال فيها: حرف مفاجأة، وتختص بالجملة الاسمية، نحو: {ونزع يده فإذا هي بيضاء}. وهل هي حرف، أو ظرف مكان، أو زمان؟ أقوال.
وقد اجتمعا في قوله تعالى: {ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون} ).

هيئة الإشراف

#2

14 Jan 2010

نظم قواعد الإعراب لابن ظهيرة المكي

قال جمال الدين محمد بن عبد الله ابن ظهيرة المكي (ت: ٨١٧ هـ): (

ظَــرْفٌ للاسْتِقْـبـالِ خَـافِــضٌ إِذَا ... لـشَـرْطِـهِ وللمُـفَـاجَـاةِ كَـــذَا).

هيئة الإشراف

#3

14 Jan 2010

شرح قواعد الإعراب للعلامة: محمد بن سليمان الكافيجي

قال محيي الدين محمد بن سليمان الكافيجي  (ت: 879هـ): (ثم أنه لما فرغ من أبحاث النوع الأول الجأي على وجه واحد المشتمل على أربعة ألفاظ اثنان منها اثنان واثنتان منها حرفان فالاسمان قدما على الحرفين لكونهما ظرفا مع أنهما تستعملان في الدلالة على معناهما كما قدم الاسم الأول الدال على الماضي على الاسم الثاني الدال على المستقبل وقدم الحرف الأول الأعم استعمالا على الحرف الثاني الذي لا يكون إلا للإيجاب بعد النفي أراد أن يشرع أبحاث في النوع الثاني الجأي على وجهين فقال:
النوع الثاني من الأنواع الثمانية ما جاء على وجهين بحسب موارد الاستعمال وأما بحسب المورد الواحد فلا يستعمل إلا على أحد الوجهين وهو إذا أي هذه اللفظة من حيث هي سواء كانت للظرفية أو للمفاجأة فلذلك فرع عليها بقوله فتارة يقال فيها فتارة مأخوذة من التير يقال فعل ذلك تارة بعد تارة أو مرة بعد مرة فيكون مفعولا مطلقا للعدد أي فيقال في كلمة إذا مقالة واحدة حين قيدت بأحد الاستعمالين أنها ظرف لوقوع مضمون جزئيه فيه كقولك إذا جئتني أكرمتك مستقبل لدلالتها على الزمان الآتي وأما قول البعض أنها تكون للحال استدلالا على ذلك بقوله تعالى: {والنجم إذا هوى} فضعيف لعدم استلزام الدليل على ما ادعاه كما لا يخفى خافض لشرطه لإضافته إليه قد عرف هذا الحكم في المسألة الثانية من الباب الأول لكن ذكر ههنا لإتمام ما يفيد تمييزه ولموافقته لقوله منصوب بجوابه على أنه مفعول فيه هذا عند الجمهور وقيل أن عامل إذا شرطه أي أزيد نفعا من قول سائر النحاة إذا فيه الدلالة على أن له جوابا يعمل فيه وأن له شرطا بخفضه بخلاف قول النحاة فإنه ساكت عن ذلك والناطق أولى من الساكت فيكون قوله أولى من قولهم فهذا أول وجه الترجيح من حيث النفع إلى التعلم وأوجز أي أقصر نظما مطلقا سواء كان من جهة التركيب أو الكلمات أو الحروف فهذا ثاني وجه الترجيح من حيث سهولة الجريان على لسان المتكلم فإذا كان قوله مرجحا بكل واحد من الترجيحين على حدة فإذا اجتمعا فيه يكون أرجح فلذلك قد أتى بالواو الدال على التشريك والاجتماع في قوله وأوجز فإن قلت الأولى أن يقدم وجه الترجيح الثاني على وجه الترجيح الأول لكونه راجعا إلى اللفظ لكون وجه الأول راجعا إلى المعنى ولا شك أن الألفاظ متقدمة على المعاني في استفادة المعاني منها ووسيلة إليها قلت نعم لكن المعاني مقصودة بالذات نضب على القلب فكذلك قدمته عليه من قول المعربين المعتنين ببيان ظاهر الإعراب بدون الإتقان في درك المعاني فكذلك لم يقل بدله من قول النحاة قوله من قول المعربين تنازع فيه أنفع وأوجز فأنت مخير في الأعمال ظرف لما يستقبل من الزمان أي إذا كلمة موضوعة للوقت المستقبل فإن قلت فكيف صح قوله إذا ظرف لما يستقبل من الزمان بناء على أن الزمان يمتنع أن يكون له زمان قلت لما جعلت الظرفية صفة للفظ على سبيل تسمية الدال باسم مدلوله ومثل هذا كثر في الاستعمال لا يسمى في النحو استعمال فيه أي في معنى إذا معنى حرف الشرط فتكون الإضافة بمعنى اللام إما إذا فسر بالمعنى الذي هو الشرط أي التعليق يكون الإضافة بمعنى من غالبا حال من معنى الشرط يفيد فائدة الظرفية أي يكون فيه معنى الشرط في أكثر استعمالات تحققها في اللام فيكون الغلبة فوق الأكثرة ودون الدوام كما أن النادر دون القليل والأكثر وإنما قيدوه بذلك لمجيئها لمجرد الوقت نحو إذا يقوم زيد إذا يقعد عمرو أو على معنى وقت قيام زيد وقت قعد عمرو وعلى ما جوزه سيبويه ولمجيئها للمفاجأة وللعطف على الحكم السابق أولا فائدته دفع توهم عدم الاختصاص الناشئ من كونها غير عريق في الشرط يختص اختصاص حرف التعريف بالاسم أما السر في الاختصاص فهو أن الأصل في باب الشرط والتعليق هو الشرط كما هو المقدر عندهم إذا هذه أي الشرطية احترز بذلك من إذا الفجائية فإنها تختص بالجملة الاسمية بالجملة الفعلية سواء كان فعلها ماضيا أو مضارعا وقد مر اجتماعهما في قول رديت:
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع
لا يخفى عليك أن دخول الباء على الجمل ههنا غير المتعارف المعربي فإن المشهور في الاستعمال أن تدخل الباء على المقصور كما في قوله تعالى: {والله يختص برحمته من يشاء} وههنا قد دخلت على المقصور عليه كما أشرنا إليه فإذا دخلت على الاسم نحو: {إذا السماء انشقت} ونحو قولك إذا زيد جاءك فأكرمته فلا بد من التأويل محافظة على قاعدة الاختصاص فالسماء فاعل لفعل محذوف على شرطية التفسير لا مبتدأ خلافا للأخفش تقديره إذا انشقت السماء انشقت فيكون داخلة على الفعل تقديرا فيكون المراد من الاختصاص اختصاصا مطلقا سواء كان تحقيقا أو تقديرا ثم لما فرغ من بيان وجه الأول أراد أن يشرع في الوجه الثاني فقال وتارة أخرى يقال فيها أي في تحقيق إذا أو بيان معناها حرف مفاجأة تمسكا بالظاهر المتبادر إلى الفهم هذا من مذهب الكوفيين وظرف مكان عند المبرد وظرف زمان عند الزجاج فاختار المصنف الأول كما اختاره ابن مالك والثاني ابن عصفور والثالث الزمخشري وتختص أي إذا الفجائية بالجملة الاسمية نحو: {ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين} و{إن تصيبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} أي فهم يقنطون ونحو خرجت فإذا السبع واقف وأما ما حكي عن العرب من نحو خرجت فإذا قام زيد فنادر لا عبرة به وأما سبب الاختصاص بالاسمية فللحذف اللفظي بين إذا هي وبين الشرطية المناسبة للفعل على ما هو شأن طريق استنباط التعليل بعد الوقوع وقد اجتمعا أي اجتمع استعمال كل منهما جاريا في مقتضاه كما انفرد استعمال احديهما في كلام واحد ثابتا في محله فائدة صورة الاجتماع زيادة الإيضاح مع الاعتناء عن تعداد صورة الانفراد في قوله تعالى: {إذا دعاكم دعوة من الأرض} أي دعاكم إسرافيل على صخرة بيت المقدس دعوة واحدة يا أهل القبور اخرجوا: إذا أنتم تخرجون} بسرعة من غير توقف ولا تلفت فإذا الأولى للشرط والثانية للمفاجأة وهي تنوب مناب الفاء ومن الأرض صفة دعوة أو متعلقة بدعاكم فإن قلت لا يتم الحصر لجواز أن يكون متعلقه بدعوة قلت لا مانع عن الجواز لكن الأصل عدم اعتبار الضعيف في مقابلة القوى وكذا قيل: {إذا جاء نصر الله} بطل نصر معقل).

هيئة الإشراف

#4

14 Jan 2010

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب للشيخ: خالد بن عبد الله الأزهري

قال زين الدين خالد بن عبد الله بن أبي بكر الجرجاوي الأزهري (ت: 905هـ): (النوع الثاني: ما جاء من هذه الكلمات على وجهين

(وهو (إذا) ) بغير تنوين (فتارة يقال فيها ظرف مستقبل خافض لشرطه، منصوب بجوابه) غالبا فيهن وذلك في نحو: إذا جاء زيد أكرمتك.
فإذا ظرف للمستقبل مضاف، وجاء زيد، شرطه، مضاف إليه (إذا). والمضاف خافض للمضاف إليه، (وأكرمتك) جواب (إذا) وفعل الجواب وما أشبهه هو الناصب لمحل (إذا) فإذا متقدمة من تأخير، والأصل: أكرمتك إذا جاء زيد.
ومن غير الغالب أن تكون (إذا) للماضي كما سيأتي، وأن تكون لغير الشرط نحو: {وإذا ما غضبوا هم يغفرون} فلا يكون لها شرط ولا جواب وتنتصب بما لا يكون جوابا تقدم عليها أو تأخر عنها.
(وهذا) التعريف الذي ذكره المصنف (أنفع) معنى (وأرشق) عبارة (وأوجز) لفظا (من قول المعربين): إنها (ظرف لما يستقبل من الزمان وفيه معنى) حرف (الشرط غالبا). أما أنه أنفع فلما فيه من بيان عمل (إذا) والعامل فيها، وتسمية ما يليها شرطا وتاليه جوابا وعبارتهم لا تفيد ذلك، وأما أنه أرشق وأوجز فظاهر.
(وتختص (إذا) الشرطية (هذه) بالدخول على (الجمل الفعلية)، عكس الفجائية، على الأصح فيهما، نحو: {فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان}، وأما نحو: {إذا السماء انشقت} مما دخلت فيه على الاسم (فمحمول) عند جمهور البصريين (على إضمار الفعل)، ويكون الاسم الداخلة هي عليه، فاعلا بفعل محذوف يفسر الفعل المذكور، والتقدير: إذا انشقت السماء انشقت (مثل): {وإن امرأة خافت} فامرأة فاعل لفعل محذوف على شريطة التفسير، والتقدير (وإن خافت امرأة خافت) فقاس الشرط غير الجازم على الشرط الجازم في دخوله على الاسم المرفوع بفعل محذوف. وهذا القياس إن كان لمجرد التنظير فظاهر، وإن كان للاستدلال ففيه نظر لأن شرط المقيس عليه أن يكون مما اتفق عليه الخصمان، والخلاف الثابت في (إن) أيضا، والمخالف في ذلك الأخفش والكوفيون فإنهم يجيزون دخول (إن) و(إذا) الشرطيتين على الأسماء فامرأة عندهم مبتدأ، و(خافت) خبره، أو فاعل بالمذكور عند الكوفيين، أو بمحذوف عند الأخفش.
(وقد) تخرج (إذا) عن المستقبل، (وتستعمل) ظرفا (للماضي) مطلقا. وللحال بعد القسم، فالأول نحو: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها} والثاني نحو: {والنجم إذا هوى}
(وتارة يقال فيها حرف مفاجأة)، فلا تحتاج إلى جواب، (وتختص) بالدخول على (الجمل الاسمية) على الأصح نحو: {ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين} فهي (مبتدأ) وبيضاء خبره.
وقد تليها الجملة الفعلية إذا كانت مصحوبة بقد نحو: (خرجت فإذا قد قام زيد) حكاه الأخفش عن العرب. واختلف في (الفاء) الداخلة عليها، فقال المازني: زائدة، وقال الزجاج: دخلت للربط كما في جواب الشرط واختلف في حقيقة (إذا) الفجائية (هل هي حرف أو اسم؟). وعلى الاسمية هل هي (ظرف مكان، أو) ظرف (زمان؟) أقوال ثلاثة: ذهب إلى الأول الأخفش والكوفيون، واختاره ابن مالك.
وإلى الثاني: المبرد والفارسي وأبو الفتح بن جني، وعزي إلى سيبويه واختاره ابن عصفور.
وإلى الثالث: الزجاج والرياشي واختاره الزمخشري.
والصحيح الأول ويشهد له قولهم: (خرجت فإذا إن زيدا بالباب) بكسر (إن) فلو كانت (إذا) ظرف مكان أو زمان لاحتاجت إلى عامل يعمل في محلها النصب، وأن لا يعمل ما بعدها فيما قبلها، وإذا بطل أن تكون ظرفا تعين أن تكون حرفا.
ولكل من (إذا) الشرطية والفجائية مواضع تخصها: (وقد اجتمعا في قوله تعالى: {ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون}.
فإذا الأولى شرطية وليتها جملة فعلية، والثانية فجائية وليتها جملة اسمية).