الدروس
course cover
- أغراض الخبر
10 Nov 2008
10 Nov 2008

16071

0

0

course cover
دروس البلاغة

القسم الأول

- أغراض الخبر
10 Nov 2008
10 Nov 2008

10 Nov 2008

16071

0

0


0

0

0

0

0

أغراض الخبر


قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): (وقدْ يُلْقَى الخبَرُ لأغراضٍ أُخرى:

1- كالاسترحامِ، في قولِ موسى عليهِ السلامُ: {رَبِّي إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}.
2- وإظهارِ الضَّعْفِ، في قولِ زكريَّا عليهِ السلامُ: {رَبِّي إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي}.
3- وإظهارِ التحَسُّرِ، في قولِ امرأةِ عِمرانَ: {رَبِّي إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ}.
4- وإظهارِ الفرَحِ بمقْبِلٍ، والشماتَةِ بمُدْبِرٍ، في قولِكَ: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ}.
5- وإظهارِ السرورِ، في قولِكَ: (أَخَذْتُ جَائِزَةَ التَّقَدُّمِ)، لِمَنْ يَعلمُ ذلكَ.
6- والتوبيخِ، في قولِكَ للعاثِرِ: (الشمسُ طالعةٌ) ). (دروس البلاغة).

هيئة الإشراف

#2

4 Dec 2008

شموس البراعة للشيخ: أبي الأفضال محمد فضل حق الرامفوري


قال الشيخ أبو الأفضال محمد فضل حق الرامفوري (ت: 1359هـ): (وقدْ يُلْقَى الخبرُ على خِلافِ الأصْلِ وبطريقِ الْمَجَازِ لأغراضٍ أخرى: أيْ غيرِ إفادتِه إحدى الفائِدَتَيْنِ.
كالاسترحامِ في قولِه تعالى حكايةً عنْ قولِ موسى عليهِ السلامُ: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٍ}: فإنَّهُ لا يُمْكِنُ حَمْلُ هذا القولِ على الإفادةِ؛ لأنَّهُ خِطابٌ لِمَنْ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وما يَخْفَى، فكيفَ يُرادُ بهِ إفادةُ الحكْمِ أوْ لازِمِه، بلْ إنَّما سِيقَ لأجْلِ طَلَبِ الرحمةِ والعطْفِ، وإنَّما عُدِّيَ فقيرٌ باللامِ لأنَّهُ ضُمِّنَ معنى سائلٍ وطالبٍ.
وإظهارِ الضعْفِ في قولِ زَكَرِيَّا عليهِ السلامُ: {رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي}، فإنَّهُ أيضًا ليسَ للإفادةِ بلْ للتَّخَضُّعِ وإظهارِ الضَّعْفِ، وإنَّما خَصَّ العظْمَ بالذِّكْرِ لأنَّهُ عمودُ الْبَدَنِ وبهِ قَوَامُه، فإذا وَهَنَ تَدَاعَى وَتَسَاقَطَتْ قُوَّتُه .
وإظهارِ التَّحَسُّرِ في قولِ امرأةِ عِمرانَ: {رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ}، فمُرادُها بهذا القولِ إظهارُ التَّحَسُّرِ والتحَزُّنِ على ما فاتَ منْ رَجائِها، وهوَ كونُ الذكَرِ في بطنِها.
وإظهارِ الفَرَحِ بِمُقْبِلٍ والشماتَةِ بِمُدْبِرٍ في قولِكَ: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ}، أيْ: ذَهَبَ وهَلَكَ، منْ قولِهم: زَهَقَتْ نفسُهُ إذا خَرَجَتْ، والحقُّ: الإسلامُ، والباطلُ: الشرْكُ. فالمقصودُ منهُ إظهارُ الفَرَحِ بإقبالِ الإسلامِ، وإظهارُ الشماتَةِ بإدبارِ الشرْكِ .
وإظهارِ السرورِ في قولِك: أَخَذْتُ جائزةَ التَّقَدُّمِ، لِمَنْ يَعْلَمُ ذلكَ، فإنَّهُ لا يكونُ حينئذٍ للإفادةِ بلْ لِمُجَرَّدِ إظهارِ السرورِ، والجائزةُ الصِّلَةُ والْعَطاءُ .
والتوبيخِ في قولِك لِلْعَاثِرِ: الشمسُ طالعةٌ، فإنَّ كوْنَ الشمسِ طَالِعَةً مِمَّا يَعْلَمُهُ كلُّ أحَدٍ، فلا يكونُ المرادُ بهِ الإفادةَ، بل الغَرَضُ التوبيخُ على عَثْرَتِه وزَلَّتِهِ).

هيئة الإشراف

#3

24 Mar 2010

شرح دروس البلاغة الكبرى للدكتور محمد بن علي الصامل (مفرغ)


القارئ: (وقد يلقى الخبر لأغراض أخرى كالاسترحام في قول موسى عليه السلام : { رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقـيـر } ).
قال الدكتور محمد بن علي الصامل: (هنا يأتي الجانب البلاغي في دراسة الخبر ، لأن الأصل في إلقاء الخبر المجرد وتحقق الفائدتين الشائعتين ، فائدة الخبر ولازم الفائدة ، هذه يقول البلاغيون ليس فيها كبير معنى وإنما المعنى يتجلى في معرفة ما وراء إلقاء الخبر وهو ما يتضمنه من معانٍ أخرى ليست للفائدة ولا لازم الفائدة وهذه تسمى عند البلاغيين الأغراض البلاغية للخبر ، الأغراض البلاغية للخبر يمكن أن يعبر عنها بالدلالة الثرية للنص ، النص يمكن أن يشتمل على أكثر من دلالة ، دلالة يمكن أن تفهم من خلال النص وهي دلالات واسعة وأغراض كثيرة لا يمكن أن تحصى وبعض البلاغيين يجتهد في قضية الحصر ، وأظن مسألة الحصر تحتاج إلى إعادة نظر ، سواء كان عبد البلاعيين أو عند الأصوليين كما سنعرف في بعض مظاهر الإنشاء إن شاء الله تعالى بشكل أوضح .
من الأغراض التي ذكرها المؤلفون :
الاسترحام : وذكروا قول موسى عليه السلام : { رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقيـر } وهنا أريد أن أنبه المتلقي الكريم إلى مسألة مهمة جداً وهي قضية أن الآية من بدايتها ليست في الخبر وإنما في الإنشاء لأنها ( رب ) هذه دعاء ونداء ، والنداء لون من ألوان الإنشاء فلا تكون شاهداً على الخبر ، لكن المقصود مقصود المؤلفين ومقصود البلاغيين حينما يذكرون هذه الآية المقطع الذي يبدأ بقول موسى عليه السلام : { إني لما أنـزلت إليّ من خيـر فقيـر } نعم من هنا من : { إني لما
أنزلت إليّ من خير فقير} ) هذا هو الخبر ، أما ( رب ) فهذه دعاء ، والدعاء لون من ألوان الإنشاء كما سنعرف إن شاء الله تعالى .
ويلحظ الاسترحام طبعاً أن المعنى الذي اشتمل عليه مضمون جملة قول موسى عليه السلام : { إني لما أنزلت إليّ من خير فقيـر } كأنه يستعطف الله جل وعلا أن يزيد في الإنـزال ما كان فيه خبر له فهو فقير إليه وإلى رحمة الله جل وعلا) ).

القارئ: (وإظهار الضعف في قول زكريا عليه السلام : { رب إني وهن العظم مني } وإظهار التحسر في قول امرأة عمران : { رب إن وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت}).
قال الدكتور محمد بن علي الصامل: (أيضاً هذاان غرضان :إظهار الضعف في قول زكريا عليه السلام : { رب إني وهن العظم مني } وما قلناه على الآية السابقة في الجزء الخاص بالشاهد هو قوله: { إني وهن العظم مني } أما ( رب ) فهي نداء والنداء لون من ألوان الشعر كما أسلفت .
طبعاً واضح تماماً أن عبارة { إني وهن العظم مني } أن الغرض منها إظهار الضعف ، الحالة التي عليها زكريا عليه السلام يعبر عنها هذا الأسلوب تعبيـراً صادقاً وهو قضية حالة الضعف التي هو عليها .
وأيضاً ممما يقال وهذه لفتة سريعة أذكرها ، اختيار العظم دون بقية أعضاء الجسم في نسبة الوهن إليه أنه هو العمود الذي يعتمد عليه الجسم وهو الجزء الصلب في الجسم فإذا وهن هذا الجزء الصلب المعتمد عليه الجسم في استقامته وفي نضارته فقد يأتي الضعف على غيره من أعضاء الجسم من باب أولى .
وإظهار التحرس في قول امرأة عمران : { رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت } يلحظ هنا طبعاً أنه لا يمكن هنا في أي حال من الأحوال أن نقول أن الغرض مثلاً إفادة الخبر أو لازم الفائدة ، هنا الغرض أن امرأة عمران كما ورد أنها كانت تمني نفسها بأن يكون المولود ذكراً حتى تجعله قيماً على دار العبادة ولكنها فوجئت بأنها انثى ، وهي تخاطب من ؟ تخاطب الله جل وعلا ، ولذلك جاء في آخر الآية { والله أعلم بما وضعت } فليست القضية قضية إنها تخبر الله عز وجل بأنها وضعت أنثى وإنما تبين أنها يعني تتحسر أنه اختلف عما كانت تؤمل .
وهنا ملحظ أريد أن أنبه المتلقي الكريم عليه وهو أحياناً يكون الغرض من الخبر المقصود به المخاطب وهذا هو الاصل . لكن ينبغي أن ينتبه إلى أنه أحياناً يكون الغرض المقصود به المتكلم نفسه ، المتكلم نفسه هو الذي يكون معنياً بالخبر وليس المخاطب ، لأن الله عز وجل يقول : { والله أعلم بما وضعت } الله سبحانه وتعالى أعلم بما وضعت، ولذلك يلحظ لما تقول أنه إظهار التحسر فهي تظهر أيضاً لنفسها ولله عز وجل أنها في غاية من التحسر على اختلاف ما كانت تظن ، اختلاف المولود كان أنثى وكانت تمني نفسها أن يكون ذكراً).

القارئ: (وإظهار الفرح بمقبل وإظهار الشماتة بمدبر في قولك : { جاء الحق وزهق الباطل }).
قال الدكتور محمد بن علي الصامل: (أيضاً هذا من أغراض الخبر أن يكون الخبر يلقى لا لإفادته للخبر وإنما لإظهار الفرح ، والمتكلم يظهر فرحه بهذا الخبر : {جاء الحق وزهق الباطل} جاء الإسلام وزهق الشرك ، إذاً : هذا معروف أمر معروف لكنه يقال هنا على سبيل إظهار الفرح بإقبال الإسلام وإظهار ما يقابله بزوال الشرك حينما منّ الله على رسوله محمد صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلَم فتح مكة).

القارئ: (وإظهار السرور في قولك : ( أخذت جائزة التقدم ) لمن يعلم ذلك).
قال الدكتور محمد بن علي الصامل: (يلحظ أنه ( لمن يعلم ذلك ) أنه قيد حتى لا يكون الخبر ملقي على من لا يعلمه ، لأن لو كان أُلقي الخبر على من لا يعلم لكان فائدة الخبر فقط هذه هي التي حصلت .
ولذلك ينبغي التنبيه إلى أن معرفة الغرض البلاغي للخبـر تتوقف على سياق النص الذي ورد فيه الخبر . النص الذي ورد فيه الخبر هو الذي يرشد إلى تحديد معنى الخبر ومعرفته ( لمن يعرف ذلك ) هذا لون من السياق مذكور حتى لايقال بأن الخبر هنا لغرض إفادة المتلقي بالخبر . لذلك قال المؤلفون ( لمن يعلم ذلك ) .
فإذاً : إذا كان يعلم أن الجائزة ، أخذت جائزة التقدم والناس يعرفونه فهو لم يأتِ لهم بمعنى جديد، لم يأتِ لهم بفائدة جديدة وإنما أراد أن يظهر لهم سروره بحصوله على الجائزة).

القارئ : (والتوبيخ : كقولك للعاثر : ( الشمس طالعة ) ).
قال الدكتور محمد بن علي الصامل: ( كذلك أيضاً لما يقال لإنسان يغير في وضح النهار ومعناه أن هذا حصل منه أمر لم يكن ينبغي أن يحصل له . لأنه لو كان في الظلام وأعثر سيعذر لأنه ربما لا يشاهد طريقه ، ولذلك قيد لاحظ في (قولك للعاثر) وهذا أيضاً من ألوان السياق الذي سأشير إليه في الدرس القادم إن شاء الله تعالى . من ألوان السياق التي تكشف عن الغرض الخاص بالخبر).

عبد العزيز بن داخل المطيري

#4

29 Oct 2018

الكشاف التحليلي

أغراض أخرى للخبر تستفاد من سياق الكلام:
- إظهار التحسر والتحزن
- إظهار الضعف والخشوع
- إظهار الفرح والشماتة
- بيان التفاوت بين المراتب