1: التشبيه
قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): (التشبيهُ
التشبيهُ: إلحاقُ أمْرٍ بأمْرٍ، في وصْفٍ، بأداةٍ، لغَرَضٍ.
والأمْرُ الأوَّلُ يُسَمَّى المشبَّه، والثاني المشبَّهُ به، والوصفُ وجهُ
الشَّبَهِ، والأداةُ الكافُ أوْ نحوُها. نحوُ: (العلْمُ كالنورِ في
الهدايةِ)؛ فـ (العلْمُ) مشبَّهٌ، و(النورُ) مشبَّهٌ به، و(الهدايةُ) وجهُ
الشبَهِ، والكافُ أداةُ التشبيهِ.
ويَتعلَّقُ بالتشبيهِ ثلاثةُ مَباحثَ: الأوَّلُ في أركانِه، والثاني في أقسامِه، والثالثُ في الغرَضِ منه).
الحواشي النقية للشيخ: محمد علي بن حسين المالكي
قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): ( (التشبيهُ)
(التشبيهُ) إلحاقُ أمْرٍ(1) بأمْرٍ في وصْفٍ بأداةٍ لغَرَضٍ. والأمرُ
الأوَّلُ يُسَمَّى المشبَّهُ، والثاني المشبَّهُ به، والوصْفُ وجهُ
الشَّبَه، والأداةُ الكافُ أو نحوُها، نحوُ: العلْمُ كالنُّورِ في
الهدايةِ. فالعلْمُ مشبَّهٌ، والنورُ مشبَّهٌ به، والهدايةُ وجهُ
الشَّبَهِ، والكافُ أداةِ التشبيهِ.
ويَتعلَّقُ بالتشبيهِ ثلاثةُ مباحثَ. الأوَّلُ في أركانِه، والثاني في أقسامِه، والثالثُ في الغرَضِ منه).
______________________
قال الشيخ محمد علي بن حسين بن إبراهيم المالكي (ت: 1368هـ): ((1) قولُه: (إلحاقُ أمْرٍ)، أي: سواءٌ كان
ذلكَ الإلحاقُ لفظيًّا بأنَّ صُرِّحَ فيه بالأركانِ الأربعةِ نحوُ:
العِلْمُ كالنورِ في الهدايةِ، أو تقديريًّا بأنْ لم يُصَرَّحْ فيه
بجميعِها نحوُ: زيدٌ أسدٌ وخُلاصةُ ما في البيانيَّةِ الصبَّانيَّةِ
والأنبابيِّ عليها، أنَّ في التشبيهِ الصريحِ كالمثالِ الأوَّلِ ثلاثةَ
مذاهبَ: أحدُها، كونُه حقيقةً، وهو المختارُ. وثانيها، كونُه كنايةً عن
كونِ العلْمِ مَثلاً في غايةِ الهدايةِ مع جوازِ إرادةِ حقيقتِه، وهو
تشبيهُ العلْمِ بالنورِ في الهدايةِ. وثالثُها، كونُه مَجازًا بِناءً على
ما يُتخيَّلُ من أنَّ حقيقتَه مُشابَهةُ العلْمِ بالنورِ في جميعِ الأمورِ،
وذلكَ مُتعذَّرٌ وهو ساقطٌ. وأنَّ في التشبيهِ الغَيْرِ الصريحِ كالمثالِ
الثاني أربعَ اعتباراتٍ: أحدُها، أنَّه من مَجازِ الحذْفِ. والثاني، أنَّه
استعارةٌ للرجُلِ الشجاعِ بقرينةِ زيدٍ، فليسَ هو المشبَّهُ، بلْ وهو
الرجلُ الشجاعُ، فافْهَم. والثالثُ، أنَّه مَجازٌ مرسَلٌ لعَلاقةِ
المَلزوميَّةِ؛ إذ الشجاعةُ لازمةٌ للأسدِ. والرابعُ، أنَّه مَجازٌ عقليٌّ
في نِسبةِ الأسدِ لزيدٍ).
دروسُ البلاغةِ الصُّغْرى
قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): (التشبيهُ
التشبيهُ: إلحاقُ أمْرٍ بأمْرٍ، في وصْفٍ، بأداةٍ، لغَرَضٍ.
والأمْرُ الأوَّلُ يُسَمَّى المشبَّه، والثاني المشبَّهُ به، والوصفُ وجهُ
الشَّبَهِ، والأداةُ الكافُ أوْ نحوُها. نحوُ: (العلْمُ كالنورِ في
الهدايةِ)؛ فـ (العلْمُ) مشبَّهٌ، و(النورُ) مشبَّهٌ به، و(الهدايةُ) وجهُ
الشبَهِ، والكافُ أداةُ التشبيهِ.
ويَتعلَّقُ بالتشبيهِ ثلاثةُ مَباحثَ: الأوَّلُ في أركانِه، والثاني في أقسامِه، والثالثُ في الغرَضِ منه).
حسن الصياغة للشيخ: محمد ياسين بن عيسى الفاداني قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): (التشبيهُ(1)
(التشبيهُ)(2): إِلْحاقُ أمْرٍ(3) بأمْرٍ في وصْفٍ(4) بأَداةٍ(5)
لغَرَضٍ(6)، والأمْرُ الأوَّلُ يُسمَّى الْمُشبَّهَ(7)، والثانى
الْمُشبَّهَ به (8)، والوصْفُ(9) وجهُ الشبَهِ(10)، والأداةُ الكافُ أو
نحوُها(11). نحوُ: العلْمُ كالنُّورِ في الهِدايةِ، فالعلْمُ مشبَّهٌ،
والنورُ مشبَّهٌ به، والهدايةُ وجْهُ الشبَهِ، والكافُ أداةُ التشبيهِ(12).
ويَتعلَّقُ بالتشبيهِ(13) ثلاثةُ مباحثَ: الأوَّلُ في أركانِه، والثانى في أقسامِه، والثالثُ في الغرَضِ(14) منه(15) ).
____________________
قال الشيخ علم الدين محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني المكي (ت: 1410هـ): ((1) التشبيهُ
أي: هذا مبحثُه
(2) (التشبيهُ) لغةً: جعْلُ الشيءِ شبيهاً بآخَرَ. واصطلاحاً:
(3) (إلحاقُ أمْرٍ) أي: إلحاقُ المتكلِّمِ أمراً ويُقالُ لهذا المتكلِّمِ مشبِّهٌ, بكسْرِ الموحَّدَةِ, ودالٌّ.
(4) (بأمرٍ في وصْفٍ ) أي: معنًى, والمرادُ به
ما قابَلَ العينَ، خرجَ به اشتراكُ أمرين في عينٍ، نحوُ: شارَكَ زيدٌ
عَمْراً في الدارِ. فلا يُسَمَّى تشبيهاً.
(5) (بأداةٍ) دالَّةٍ علي الإلحاقِ المذكورِ
لفظاً أو تقديراً خَرَجَ به اشتراكُ أمرين في معنًى على وجهِ الاستعارةِ
التحقيقيَّةِ، نحوُ: رأيتُ أَسَداً في الحمَّامِ، أو على وجهِ الاستعارةِ
بالكِنايةِ نحوُ: أَنْشَبَت الْمَنِيَّةُ أظفارَها، أو على وجهِ التجريدِ،
نحوُ: لقِيتُ بزيدٍ أسداً، فإنه لا يُسَمَّى تشبيهاً اصطلاحاً، نعمْ هو
تشبيهٌ لُغَوِيٌّ؛ إذ هو أَعَمُّ من الاصطلاحيِّ, فكلُّ اصطلاحيٍّ
لُغَوِيٌّ, ولا عكسَ فيجتمعان في: (زيدٌ أسدٌ)، ويَنفردُ اللُّغَوِيُّ في الاستعارةِ والتجريدِ.
(6) (لغرضٍ) أي: لأمْرٍ باعثٍ على إيجادِه.
(7) والأمرُ الأوَّلُ يُسَمَّى (المُشبَّهَ) و الأمرُ
(8) (الثاني المُشبَّهَ به) ويقالُ لهما: الطرَفان, كما سيأتي والمرادُ بهما معناهما, لا اللفظُ الدالُّ عليهما.
(9) (والوصفُ) أي: المعنى المشترَكُ الجامِعُ بينَ الطرفين يُسَمَّى.
(10) (وجهَ الشبَهِ) سواءٌ كان تمامَ ماهيَّتِهِما أو جزءاً من ماهيَّتِهما أو خارجاً.
(11) (والأداةُ الكافُ ونحوُها) مما يدُلُّ على الإلحاقِ المذكورِ، فدَخَلَ في التعريفِ ما ذُكِرَتْ فيه أداةُ التشبيهِ, سواءٌ ذُكِرَ المُشبَّهُ.
(12) (نحوُ: العلْمُ كالنورِ في الهدايةِ فالعلْمُ مشبَّهٌ والنورُ مشبَّهٌ به, والهدايةُ وجهُ الشبهِ, والكافُ أداةُ التشبيهِ)
أو لم يُذكَر المُشبَّهُ، نحوُ كالنورِ في الهدايةِ بحذفِ العلْمِ لقيامِ
قرينةٍ، كما لو قيلَ: ما حالُ العلْمِ؟ وسواءٌ ذُكِرَ وجهُ الشبَهِ أم لا،
ودَخَلَ فيه ما لم تُذكَرْ فيه أداةُ التشبيهِ, وجُعِلَ المُشبَّهُ به
خبراً عن المُشبَّهِ, أو في حكْمِ الخبرِ سواءٌ كان مع ذكْرِ المُشبَّهِ،
نحوُ العلْمُ نورٌ أو مع حذفِه نحوُ قولِه تعالى: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ}
أي: همْ، فقد جُعِلَ المُشبَّهُ به في حكْمِ الخبرِ عن المُشبَّهِ من حيث
إفادةُ الاتِّحادِ وتَنَاسِي التشبيهِ, كما في الحالِ نحوُ: كرَّ زيدٌ
أسداً. أي: كالأسدِ، والمفعولِ الثاني من بابِ عَلِمْتُ، نحوُ: علِمْتُ
زيداً أسداً. أي: كالأسدِ، والصفةِ نحوُ: مررْتُ برَجُلٍ أسدٍ، أي:
كالأسدِ، وماءُ اللُّجَيْنِ أي: كاللُّجَيْنِ، وكونِه مُبَيِّناً له نحوُ
قولِه تعالى:{حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}.
(13) (ويَتعلَّقُ بالتشبيهِ) هنا.
(14) (ثلاثةُ مباحثَ: الأوَّلُ في أركانِه والثاني في أقسامِه، والثالثُ في الغرَضِ) الداعِي.
(15) (منه) أي: من التشبيهِ).
شموس البراعة للشيخ: أبي الأفضال محمد فضل حق الرامفوري
قال الشيخ أبو الأفضال محمد فضل
حق الرامفوري (ت: 1359هـ): (التشبيهُ
إلحاقُ أمْرٍ بأمْرٍ في وَصْفٍ بأداةٍ لغَرَضٍ في هذا الإلحاقِ؛ لأنَّهُ
من الأمورِ الاختياريَّةِ فلا يُصارُ إليه إلَّا لغَرَضٍ. والأمرُ الأوَّلُ
يُسَمَّى الْمُشَبَّهَ، والثاني المُشَبَّهَ بهِ،والوَصْفُ وجْهُ
الشَّبَهِ،والأداةُ الكافُ أوْ نحوِها، كلفظِ مِثلَ وكأنَّ، نحوَ:
العِلْمُ كالنورِ في الهدايةِ، فجَعَلَ العلْمَ فيهِ مُلْحَقًا بالنورِ في
وَصْفِ الهدايةِ بكافِ التشبيهِ، فالعِلْمُ مُشَبَّهٌ، والنورُ مُشَبَّهٌ
به، والهدايةُ وجْهُ الشَّبَهِ، والكافُ أداةُ التشبيهِ .
ويَتَعَلَّقُ بالتشبيهِ ثلاثةُ مَباحِثَ: الأوَّلُ في أركانِه المأخوذةِ في تعريفِه، والثاني في أقسامِه الحاصلةِ باعتبارِ أحَدِ هذهِ الأركانِ، والثالثُ في الغَرَضِ منهُ الباعثِ على إيجادِه).
شرح دروس البلاغة للشيخ: محمد الحسن الددو الشنقيطي (مفرغ)
قال الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي: (عقد الباب الأول للتشبيه، والتشبيه في الأصل يطلق على الإخفاء، فيقال: شُبِّه هذا أي أخفي كما قال الله تعالى: {ولكن شبه لهم}
أي: أخفي عليهم عيسى ابن مريم، فجُعلت ملامحه على شخص آخر، فظنوا أنهم
صلبوا عيسى وقتلوه، وما قتلوه ولكن شبه لهم، ويقال: هذا أمر مشتبه فيه، أي:
فيه خفاء، ويقال: هذه شبهة، أي: مدعاة للتريب، مدعاة للريب، ويطلق التشبيه
على جعل الشيء نظير شيء آخر؛ لأن المناظرة تقتضي تحيراً؛ فإنك إذا رأيت
إنسانا يشبه إنسانا آخر تحيرت هل هذا فلان الذي تعرفه أو إنسان غيره؟ فيحصل
الاشتباه، وكذلك إذا رأيت في الطريق معلماً معروفا لديك، فرأيت آخر يشبهه،
تحيرت في الطريق، هل أنت على الطريق الذي تعرفه أو لست عليه؟ ولذلك يقول
الشاعر:
إذا شبه الهادي بها وجه مرشد ..... تشابه في عينيه وجه متيه
(إذا شبه الهادي بها) أي: الذي يعرف الطريق ويدل بها
إذا شبه الهادي بها وجه مرشد أي: أمراً من أعلام الطريق يعرفه، فهو يستدل
به على الطريق، وهو المرشد، (تشابه في عينيه وجه متيه) يرى آخر يشبهه
فيتحير هل هو على الطريق أو ليس عليه؟.
والتشبيه في الاصطلاح هو: إلحاق شيء بشيء لجامع بينهما
بآلة، إلحاق، شيء بشيء لجامع بينهما بآلة، وآلة التشبيه هي: الكاف ومثل
وكأن، الكاف ومثل وكأن.
قال: التشبيه إلحاق أمر بأمر في وصف بأداة، فالتشبيه
تعريفه في الاصطلاح: هو إلحاق أمر بأمر، وهنا أطلقنا في الأمر ليشمل ذلك
الحسيات والمعنويات، فيمكن أن يكون المشبه والمشبه به حسيين، ويمكن أن
يكونا معنويين، ويمكن أن يكونا مختلفين، فيكون أحدهما حسيا والآخر معنويا،
فهذه أربع صور:
قد يكون المشبه حسيا والمشبه به حسياً هذه الصورة الأولى.
الصورة الثانية: أن يكون المشبه معنوياً والمشبه به معنويا.
الصورة الثالثة: أن يكون المشبه حسياً والمشبه به معنويا.
الصورة الرابعة: أن يكون المشبه معنويا والمشبه به حسياً عكسها.
(في وصف) أي: جامع بينهما، وهو الذي يسمى بوجه التشبيه الذي يجمع بين المشبه والمشبه به بأداة هي آلة التشبيه.
(لغرض) أي: سبب حامل على التشبيه.
والأمر الأول: يسمى المشبه، والأمر الثاني: يسمى المشبه به، والوصف الجامع بينهما يسمى وجه الشبه، والأداة هي آلة التشبيه، وهي الكاف أو نحوها.
فمن أمثلة ذلك:
العلم كالنور في الهداية
فالعلم هو المشبه، والمشبه به هو النور، ووجه الشبه
الجامع بينهما هو الهداية، والسبب الحامل على التشبيه هو الحض على العلم،
والعلم هنا أمر معنوي، والنور أمر حسي، ووجه الشبه أيضا أمر معنوي، فوجه
الشبه أيضا يمكن أن يكون حسيا, ويمكن أن يكون معنويا، فالعلم مشبه، والنور
مشبه به، والهداية وجه الشبه، والكاف أداة التشبيه، والسبب الحامل على ذلك
الذي هو الغرض هو الحض على العلم).
شرح دروس البلاغة الكبرى للدكتور محمد بن علي الصامل (مفرغ)
القارئ: (التشبيه
إلحاق أمرٍ بأمر في وصفٍ بأداة لغرض . والأمر الأول يسمى المشبه والأمر
الثاني يسمى المشبه به والوصف : وجه الشبه ، والأداة الكاف أو نحوها ، نحو :
العلم كالنور في الهداية ، فالعلم : مشبه ، والنور : مشبه به ، والهداية :
وجه الشبه ، والكاف : أداة التشبيه).
قال الدكتور محمد بن علي الصامل: (أول أبواب علم البيان هو
التشبيه وإن كان عند بعض البلاغيين يسبق ذلك الحديث عن الحقيقة والمجاز
باعتبار ما يراه بعض البلاغيين من انتماء التشبيه للحقيقة أو للمجاز ، على
أية حال نذكر ما ورد عن المؤلفين وهو التشبيه ، والتشبيه في تعريف المؤلفين
: هو إلحاق أمر بأمر في وصف بأداة لغرض.
يلحظ أن هذا التعريف مختصر وأن العبارات التي وردت في كل عبارة
أو كل لفظة تدل على معنىً معين للأمر المشار إليه في قولهم إلحاق أمر بأمر
، الأمر الأول هو المشبه ، إلحاق المشبه بالمشبه به والأمر الثاني هو
المشبه به ، إذاً هو عقد موازنة بين شيئين ، الشيء الأول يلحق بالشيء
الثانـي أي يوصف به هو لابد أن يكون هذا الوصف عن طريق أداة هذه الأداة إما
أن تكون مذكورة أو تكون مقدرة ثم لابد أن يكون لهذا الوصف ولهذا الإلحاق
غاية وغرض حتى يحقق القصد من بناء هذا التشبيه إذاً هي أمور أربعة :
المشبـه : وهو الأمر المقصود أولاً .
ثم المشبه به : وهو الذي وصف به ذلك المشبه .
ثم الثالثة الأداة : وهي الوسيلة لعقد الموازنة بين الشيئين .
ثم أخيـراً : الغرض وهو الغاية من ذلك التشبيه ، إذاً
المؤلفون ذكروا الأمر الأول وهو المشبه ، والأمر الثاني وهو المشبه به ثم
ذكروا قضية الوصف وهو وجه الشبه هو الجامع بين الصفتين للأمر الأول والأمر
الثاني هو يعني الأمر الأول والأمر الثاني يشتركان في صفة قصدها المتكلم .
هذا هو الوصف وهو وجه الشبه عند البلاغيين ، الأداة : هي الوسيلة ،
والأدوات كثيرة جداً الكاف كما في قول المؤلفين : العلم كالنور في الهداية،
يلحظ هنا طبعاً أن هذا التشبيه يشتمل على الأركان المذكورة سابقاً ، العلم
: هو المشبه ، والنور : هو المشبه به ، والكاف : هي أداة التشبيه ،
والهداية : هي وجه الشبه . هذه هي الأركان التي يذكرها البلاغيون للتشبيه).
القارئ: (ويتعلق بالتشبيه ثلاثة مباحث الأول في أركانه ، والثاني في أقسامه والثالث في الغرض منه).
قال الدكتور محمد بن علي الصامل: (يذكر البلاغيون مجموعة من المباحث في دراسة التشبيه يختلفون في كثرتها وقلتها وطريقة تصنيفها لكن هناك قاسم مشترك بين هذه الأمور المتعلقة بالتشبيه يمكن أن تشترك في مسألة الأركان التي يعتمد عليها التشبيه ثم الأقسام والأقسام باعتبارات شتى ثم الغرض الذي صيغ من أجله هذا التشبيه هذه أبرز القضايا التي يمكن أن تتناول في مسألة التشبيه).
الكشاف التحليلي
· التشبيه:
§ التشبيه لغة:الإخفاء، أو جعل الشيء شبيها بآخر
§ تعريف التشبيه اصطلاحاً:إلحاق أمر بأمر في وصف بأداة لغرض، مع شرح التعريف
° محترزات التعريف
§ مسألة:هل التشبيه مقصد برأسه من مقاصد علم البيان؟
§ أركان التشبيه أربعة إجمالاً:
° الأقرب أن المراد بالأركان: بالنسبة للطرفين والوجه المعاني لا الألفاظ، وبالنسبة للأداة اللفظ
§ أجزاء التشبيه:المشبه، والمشبه به -وهما الطرفان-، ووجه الشبه والأداة.
° أمثلة توضيحية على التشبيه بذكر أجزائه أو بعضها
- مثال التشبيه باكتمال أجزائه:العلم كالنور في الهداية
- مثال حذف المشبه:كالنور في الهداية؛ إذا قامت القرينة كما لو قيل:ما حال العلم؟
- مثال التشبيه مع حذف وجه الشبه وأداة التشبيه وذكر المشبه والمشبه به:العلم نور
- مثال التشبيه مع حذف وجه الشبه وأداة التشبيه والمشبه وذكر المشبه به:{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْي}
° أمثلة على جعل المشبه به في حكم الخبر عن المشبه من حيث
إفادة الاتحاد وتناسي التشبيه؛ في الحال والمفعول الثاني والصفة وكونه
مبينا له
° أقوال العلماء في التشبيه الصريح:
- القول الأول:كونه حقيقة
- القول الثاني:كونه كناية مع جواز إرادة حقيقته
- القول الثالث:كونه مجازاً
° اعتبارات العلماء في التشبيه غير الصريح:
- القول الأول:أنه من مجاز الحذف
- القول الثاني:أنه استعارة للرجل الشجاع
- القول الثالث:أنه مجاز مرسل لعلاقة الملزومية
- القول الرابع:أنه مجاز عقلي