10 Nov 2008
4: العقد والحل
قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): ( (العَقْدُ والْحَلُّ): الأوَّلُ نظْمُ المنثورِ، والثاني نثْرُ المنظومِ. فالأوَّلُ، نحوُ:
والظلْمُ منْ شِيَمِ النفوسِ فإنْ تَجِدْ ..... ذا عِفَّةٍ فلِعِلَّةٍ لا يَظْلِمُ
عَقَدَ فيهِ قولَ حكيمٍ: الظلْمُ منْ
طِباعِ النفسِ، وإنَّما يَصُدُّها عنهُ إحدى عِلَّتَيْنِ: دينيَّةٌ، وهيَ
خوفُ الْمَعادِ، ودُنيوِيَّةٌ، وهيَ العِقابُ الدُّنْيَوِيُّ.
والثاني نحوُ قولِه: (العِيادةُ سُنَّةٌ
مأجورةٌ، ومَكْرُمَةٌ مأثورةٌ، ومعَ هذا فنحنُ الْمَرْضَى، ونحنُ
العُوَّادُ، وكلُّ وِدَادٍ لا يَدومُ فليسَ بوِدادٍ).
وحَلَّ فيهِ قولُ القائلِ:
إذا مَرِضْنَا أَتَيْناكُم نعودُكُمُ ..... وتُذْنِبُونَ فنَأْتِيكُم ونَعْتَذِرُ).
شموس البراعة للشيخ: أبي الأفضال محمد فضل حق الرامفوري قال الشيخ أبو الأفضال محمد فضل
حق الرامفوري (ت: 1359هـ): (4- العَقْدُ والْحَلُّ: والظلْمُ منْ شِيَمِ النفوسِ فإنْ تَجِدْ ..... ذا عِفَّةٍ فلَعَلَّهُ لا يُظْلَمُ عَقَدَ فيهِ قولَ حكيمٍ: الظلْمُ منْ طِباعِ النفسِ،
وإنَّما يَصُدُّها عنهُ إحدى عِلَّتَيْنِ: دينيَّةٌ، وهيَ خوفُ الْمَعَادِ،
ودنيويَّةٌ، وهيَ خوفُ العِقابِ الدُّنْيَوِيِّ. فأَخَذَ الشاعرُ هذا
الكلامَ النثْرَ المشهورَ في الحكمةِ ونَظَمَه معَ شيءٍ من التغييرِ . والثاني، أي الْحَلُّ ونَثْرُ المنظومِ، نحوَ
قولِه: ( العِيادةُ سُنَّةٌ مَأْجورةٌ، ومَكْرُمَةٌ مأثورةٌ، ومعَ هذا
فنَحْنُ الْمَرْضَى، ونَحْنُ العُوَّادُ، وكلُّ وِدادٍ لا يَدومُ فليسَ
بوِدَادٍ )، فهذا نَثْرٌ أخَذَهُ من النظْمِ في الحكمةِ أيضًا . وحَلَّ فيهِ قولُ القائلِ: إذا مَرِضْنَا أَتَيْنَاكُمْ نَعُودُكُمُ ..... وتُذْنِبُونَ فنَأْتِيكُمْ ونَعْتَذِرُ ولا مُضايَقَةَ في تغييرِ الأصْلِ فيهِ؛ فإنَّ التغييرَ وإنْ كانَ كثيرًا جائزٌ فيهِ، وكذا في العَقْدِ).
هما شيئانِ متقابِلانِ جَمَعَهما في فصْلٍ واحدٍ، فقالَ:
الأوَّلُ، أي العَقْدُ، نَظْمُ المنثورِ سواءٌ
كانَ ذلكَ النَّثْرُ قرآنًا أوْ حديثًا أوْ غيرَ ذلكَ، بأنْ كانَ مَثَلًا
أوْ حِكْمَةً من الحِكَمِ المشهورةِ .
والثاني، أي الْحَلُّ، عَكْسُ العَقْدِ، أيْ: نَثْرُ المنظومِ.
وإنَّما سُمِّيَ نظْمُ المنثورِ عَقْدًا، ونثْرُ المنظومِ حَلًّا ؛ لأنَّ
الكلامَ في الأوَّلِ كانَ نَثرًا مَحلولًا فصارَ نَظْمًا مَعْقودًا، وفي
الثاني كانَ نَظْمًا مَعْقُودًا فصارَ نَثْرًا مَحْلولًا .
فالأوَّلُ، أي العَقْدُ ونَظْمُ المنثورِ، نحوَ:
شرح دروس البلاغة الكبرى للدكتور محمد بن علي الصامل (مفرغ) والظلْمُ منْ شِيَمِ النفوسِ فإنْ تَجِدْ ..... ذا عِفَّةٍ فلَعلَّهُ لا يَظْلِمُ عَقَدَ
فيهِ قولَ حكيمٍ: الظلْمُ منْ طِباعِ النفسِ، وإنَّما يَصُدُّها عنهُ إحدى
عِلَّتَيْنِ: دينيَّةٌ، وهيَ خوفُ الْمَعادِ، ودُنيوِيَّةٌ، وهيَ العِقابُ
الدُّنْيَوِيُّ). قال الدكتور محمد بن علي الصامل: ( (العَقْدُ والْحَلُّ)؛ لونان من الألوان الأدبية التي تعتمد على تحويل
الشعر، أو أخذ المعاني الواردة في الشعر وحلها واستعمالها في النثر، أو
العكس أن يرد معنًا في كلام النثري فيعقده الشاعر ويحوله إلى بيتٍ من
الشعر، وقد مثل المؤلفون بالقول الأول وهو النظم المنثور، اللي هو العقد: والظلْمُ منْ شِيَمِ النفوسِ فإنْ تَجِدْ ..... ذا عِفَّةٍ فلَعلَّهُ لا يَظْلِمُ هنا
عقد الشاعر فيه كما يقول المؤلفون قول الحكيم: (الظلْمُ منْ طِباعِ
النفسِ، وإنَّما يَصُدُّها عنهُ إحدى عِلَّتَيْنِ: دينيَّةٌ، وهيَ خوفُ
الْمَعادِ، ودُنيوِيَّةٌ، وهيَ العِقابُ الدُّنْيَوِيُّ)؛ ولا أدري من هذا
الحكيم الذي ذكر المؤلفون! وهل هو قبل الشاعر أو لا؟ على أي حالك لو فرضنا
أن هذا كان حاصلًا؛ لكان هذا مما يدخل فيه العقد؛ لأنه نظر إلى كلامٍ
منثورٍ فعقده وحوله إلى كلامٍ معقود، وهو المنظوم الشعري). القارئ:
(والثاني نحوَ قولِه: (العِيادةُ سُنَّةٌ مأجورةٌ، ومَكْرُمَةٌ مأثورةٌ،
ومعَ هذا فنحنُ الْمَرْضَى، ونحنُ العُوَّادُ، وكلُّ وِدَادٍ لا يَدومُ
فليسَ بوِدادٍ). وحَلَّ فيهِ قولُ القائلِ: إذا مَرِضْنَا أَتَيْناكُم نعودُكُمُ ..... وتُذْنِبُونَ فنَأْتِيكُم ونَعْتَذِرُ). قال الدكتور محمد بن علي الصامل: (هنا الأصل في هذا القول هو قول الشاعر القائل: إذا مَرِضْنَا أَتَيْناكُم نعودُكُمُ ...... وتُذْنِبُونَ فنَأْتِيكُم ونَعْتَذِرُ يقول: إن الناثر نثرَّ هذا البيت، وقال:
(العِيادةُ سُنَّةٌ مأجورةٌ، ومَكْرُمَةٌ مأثورةٌ، ومعَ هذا فنحنُ
الْمَرْضَى، ونحنُ العُوَّادُ، وكلُّ وِدَادٍ لا يَدومُ فليسَ بوِدادٍ)؛
لأنه حلَّ قول الشاعر، ولابد من ضابط حتى يختلف الوضع عن السرقة، لا يدخل
في السرقة الأدبية وهو التصريح بوجود حلٍ، أو عقدٍ المنظوم أو المنثور).
القارئ: (4- (العَقْدُ والْحَلُّ): الأوَّلُ نظْمُ المنثورِ، والثاني نثْرُ المنظومِ. فالأوَّلُ، نحوَ:
الكشاف التحليلي · العقد والحل والظلْمُ منْ شِيَمِ النفوسِ فإنْ تَجِدْ ..... ذا عِفَّةٍ فلِعِلَّةٍ لا يَظْلِمُ لأنه نظمه من حكمة مشتهرة إذا مَرِضْنَا أَتَيْناكُم نعودُكُمُ ..... وتُذْنِبُونَ فنَأْتِيكُم ونَعْتَذِرُ
§ العقد والحل: هما شيئانِ متقابِلانِ جَمَعَهما في فصْلٍ واحدٍ
§ النوع الأول:العقد وهو نظم المنثور
° مثاله:
§ النوع الثاني: الحل وهو نثر المنظوم
° مثاله:: (العِيادةُ سُنَّةٌ مأجورةٌ، ومَكْرُمَةٌ مأثورةٌ،
ومعَ هذا فنحنُ الْمَرْضَى، ونحنُ العُوَّادُ، وكلُّ وِدَادٍ لا يَدومُ
فليسَ بوِدادٍ).
- وحَلَّ فيهِ قولُ القائلِ: