5: التلميح
قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): (5- التلميحُ: هوَ أنْ يُشيرَ المتكلِّمُ في كلامِه لآيةٍ أوْ حديثٍ أوْ شِعْرٍ مشهورٍ أوْ مَثَلٍ سائرٍ أوْ قِصَّةٍ، كقولِه:
لَعَمْرٌو معَ الرمْضَاءِ والنارِ تَلْتَظِي ..... أرَقُّ وأَحْفَى منْكَ في ساعةِ الكَرْبِ
أشارَ إلى البيتِ المشهورِ، وهوَ:
المستجيرُ بعمرٍو عندَ كُرْبَتِه ..... كالمستجيرِ من الرمْضاءِ بالنارِ).
شموس البراعة للشيخ: أبي الأفضال محمد فضل حق الرامفوري
قال الشيخ أبو الأفضال محمد فضل
حق الرامفوري (ت: 1359هـ): (5- التلميحُ:
هوَ أنْ يُشيرَ المتكلِّمُ في فَحْوَى كلامِه لآيةٍ
أوْ حديثٍ أوْ شِعْرٍ مشهورٍ أوْ مَثَلٍ سائرٍ، أيْ: شائعٍ بينَ الناسِ،
أوْ قِصَّةٍ، منْ غيرِ أنْ يَذْكُرَ الْمُشارَ إليه بنفسِه، ومنْ غيرِ
استقصائِه، كقولِه: (لعَمْرٌو)، اللامُ فيهِ لامُ الابتداءِ، وهوَ مُبتدأٌ
خَبَرُه أَرَقُّ، وقولُه: (معَ الرَّمْضَاءِ)، أيْ:
معَ الأرضِ الحارَّةِ التي تَرْمَضُ فيها القدَمُ وتُحْرَقُ، حالٌ من
الضميرِ في أَرَقُّ، إذا جَوَّزَ تقديمَ معمولِ اسمِ التفضيلِ عليهِ،
وإلَّا فهوَ صِفَةٌ لعمرٍو، أيْ: لَعَمْرٌو المُصَاحِبُ لذِكْرِ
الرَّمْضَاءِ والنارِ حالَ كونِها (تَلْتَظِي) وتَتَوَقَّدُ (أَرَقُّ) من الدِّقَّةِ التي هيَ الرحمةُ، (وأَحْفَى منْكَ)، منْ حَفِيَ عليهِ: تَلَطَّفَ وتَشَفَّقَ عليهِ، (في ساعةِ الكرْبِ) والغَمِّ
الذي يأخُذُ النفسَ، وحاصِلُ المعنَى: لَعَمْرٌو الذي ذُكِرَ معهُ
الرَّمْضَاءُ والنارُ في البيتِ المشهورِ الآتِي، وهوَ عمرٌو القائلُ
لكُلَيْبٍ، أَرَقُّ وأَحْفَى منكَ يا مُخَاطَبُ في ساعةِ الكرْبِ.
فهذا بيتٌ أشارَ فيهِ إلى البيتِ المشهورِ، وهوَ:
الْمُسْتَجِيرُ بعمرٍو عندَ كُرْبَتِهِ ..... كالْمُسْتَجِيرِ من الرَّمْضَاءِ بالنَّارِ).
شرح دروس البلاغة الكبرى للدكتور محمد بن علي الصامل (مفرغ) لَعَمْرٌو معَ الرمْضَاءِ والنارِ تَلْتَظِي ..... أرَقُّ وأَحْفَى منْكَ في ساعةِ الكَرْبِ أشارَ إلى البيتِ المشهورِ، وهوَ: المستجيرُ بعمرٍو عندَ كُرْبَتِه ..... كالمستجيرِ من الرمْضاءِ بالنارِ). قال الدكتور محمد بن علي الصامل: (التلميح هو تضمين البيت لمثل، أو قصة، أو إشارة إلى بيتٍ آخر مشهور يمكن أن يُدرك من خلال كلمة أو عبارة وردت فيه، مثل قول الشاعر: لَعَمْرٌو معَ الرمْضَاءِ والنارِ تَلْتَظِي ..... أرَقُّ وأَحْفَى منْكَ في ساعةِ الكَرْبِ كلمة (لَعَمْرٌو معَ الرمْضَاءِ)؛ هو إشارة في الواقع، أو تلميح إلى قول الشاعر: المستجيرُ بعمرٍو عندَ كُرْبَتِه .....كالمستجيرِ من الرمْضاءِ بالنارِ ولا يتوقف القضية على الإشارة إلى بيت
شعر، بل إلى قصة، أو إلى حديث، أو إلى آية، أو غير ذلك مما يشتهر بين
الناس، حينما يقال كلمة يستطيع الناس أن يدركوا أنه يعني، أو يلمح إلى
القصة المعروفة والمشهورة).
القارئ: (خامسًا: التلميحُ: هوَ أنْ يُشيرَ المتكلِّمُ في كلامِه لآيةٍ أوْ حديثٍ أوْ شِعْرٍ مشهورٍ أوْ مَثَلٍ سائرٍ أوْ قِصَّةٍ، كقولِه:
الكشاف التحليلي
· التلميح:
§ هوَ أنْ يُشيرَ المتكلِّمُ في كلامِه لآيةٍ أوْ حديثٍ أوْ شِعْرٍ مشهورٍ أوْ مَثَلٍ سائرٍ أوْ قِصَّةٍ،
° مثاله:
لَعَمْرٌو معَ الرمْضَاءِ والنارِ تَلْتَظِي ..... أرَقُّ وأَحْفَى منْكَ في ساعةِ الكَرْبِ
إشارة لبيت: المستجير بعمرو عند كربته..