10 Nov 2008
8: براعة الطلب
قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): (8- براعةُ الطلَبَ: هوَ أنْ يُشيرَ الطالبُ إلى ما في نفسِه دونَ أنْ يُصَرِّحَ في الطلَبِ، كما في قولِه:
وفي النفسِ حاجاتٌ وفيكَ فَطانةٌ ..... سُكُوتِي كلامٌ عندَها وخِطَاب).
شموس البراعة للشيخ: أبي الأفضال محمد فضل حق الرامفوري قال الشيخ أبو الأفضال محمد فضل
حق الرامفوري (ت: 1359هـ): (8- بَرَاعةُ الطلَبِ: وفي النفْسِ حاجاتٌ وفيكَ فَطَانَةٌ ..... سُكُوتِي كلامٌ عندَها وخِطَابُ
هوَ أنْ يُشيرَ الطالِبُ في كلامِه إلى طَلَبِ ما في نَفْسِه من المطالِبِ دونَ أنْ يُصَرِّحَ في الطلَبِ، كما في قولِه:
شرح دروس البلاغة الكبرى للدكتور محمد بن علي الصامل (مفرغ)
القارئ: (ثامنًا: براعةُ الطلَبَ: هوَ أنْ يُشيرَ الطالبُ إلى ما في نفسِه دونَ أنْ يُصَرِّحَ في الطلَبِ، كما في قولِه:
وفي النفسِ حاجاتٌ وفيكَ فَطانةٌ ..... سُكُوتِي كلامٌ عندَها وخِطَاب).
قال الدكتور محمد بن علي الصامل: (براعةُ
الطلَبَ: تضمين الكلام بما يشعر برغبة المتكلم دون إفصاحٌ في هذا، وهذا
قريبٌ من الكناية التي مرت بنا في صور البيان، ولكنها لا تخضع لقضية
الكناية، حينما يأتي ويقول الشاعر: (وفي النفسِ حاجاتٌ وفيكَ فَطانةٌ)؛ إذا كانت نفسه تحتاج أشياء، والمخاطب فطن، فهنا تلميح إلى أن المتكلم يرغب في أن تكون نفس ما يتحقق في نفسه عند ذلك المخاطب.
يقول: (سُكُوتِي كلامٌ عندَها وخِطَاب) وكأن كلمة (سُكُوتِي كلامٌ عندَها وخِطَاب) أننا
صمتي على الإفصاح بها هو خيرٌ من التحدث والخطاب بذكرها، وهذا يسميه براعة
الطلب؛ لأن فيه طلب دون تصريح، ودائمًا الأشياء يكون بمثل هذه الطريقة
يكون فيها براعة وقدرة للمتكلم الذي ضمن كلامه شيءٌ من الطلب دون أن يصرح
به).
الكشاف التحليلي
· براعة الطلب
§ هوَ أنْ يُشيرَ الطالبُ إلى ما في نفسِه دونَ أنْ يُصَرِّحَ في الطلَبِ
° مثاله:
وفي النفسِ حاجاتٌ وفيكَ فَطانةٌ ..... سُكُوتِي كلامٌ عندَها وخِطَاب