تنبيه
قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): (تَنْبِيهٌ
يَنْبغي للمعلِّمِ أنْ يُناقِشَ تلامذتَهُ في مسائلَ كلِّ مَبحثٍ شَرَحَهُ
لهم منْ هذا الكتابِ؛ ليِتَمَكَّنوا منْ فَهْمِه جيِّدًا. فإذا رأى منهم
ذلكَ سألَهم مسائلَ أُخرى يُمكِنُهُم إدراكُها ممَّا فَهِمُوه.
أ- كأنْ يَسألَهم بعدَ شرْحِ الفصاحةِ والبلاغةِ وفَهْمِهما عنْ أسبابِ خروجِ العباراتِ الآتيةِ عنهما أوْ عنْ إحداهما:
ربَّ جَفْنَةٍ مُثْعِنْجِرَهْ
توطَعْنَةٍ مُسْحَنْفِرهْ تَبْقَى غَدًا بأَنْقَرَهْ
أيْ: جَفنةٍ مَلْأى، وطَعنةٍ متَّسِعَةٍ، تَبْقَى ببلَدِ أنْقَرَةَ.
2- الحمدُ للَّهِ العليِّ الأجَلِّ.
3- أكلتُ العَرينَ، وشَرِبْتُ الصُّمادِحَ. تريدُ اللحمَ والماءَ الخالصَ.
4- وازْوَرَّ مَنْ كانَ لهُ زائـرًا وعـافَ عافِي العُرْفِ عِرْفَانَهُ
5- ألا ليتَ شِعْري هلْ يَلُومَنَّ قومُه زهيرًا على ما جَرَّ منْ كلِّ جانبِ
6- مَنْ يَهتدي في الفعْلِ ما لا يَهْتَدي في القولِ حتَّى يَفعَلَ الشعراءُ
أيْ: يَهتَدِي في الفعْلِ ما لا يَهتَدِيه الشعراءُ في القوْلِ حتَّى يَفعَلَ.
7- قرُبَ مِنَّا فرأيناهُ أَسَدًا، تريدُ أبْخَرَ.
8- يَجِبُ عليكَ أنْ تَفعلَ كذا. تقولُه بشدَّةٍ مخاطِبًا لمَنْ إذا فَعَلَ عُدَّ فِعْلُه كَرَمًا وفَضْلًا.
ب- وكأنْ يَسألَهم بعدَ بابِ الخبَرِ والإنشاءِ أنْ يُجيبوا عمَّا يأتي:
1- أمِن الخبَرِ أَم الإنشاءِ قولُك: (الكلُّ أعظَمُ من الجزءِ)، وقولُه تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى}؟
2- ما وجْهُ الإتيانِ بالخبَرِ جملةً في قولِكَ: (الحقُّ ظَهَرَ، والغضَبُ آخِرُه نَدَمٌ)؟
3- ما الذي يَستفيدُه السامعُ منْ قولِك: (أنا معترِفٌ بفضلِك)- (وأنتَ تقومُ في السحَرِ)- (ربِّ إنِّي لا أسْتَطِيعُ اصْطِبارًا)؟
4- منْ أيِّ الأضْرُبِ قولُه تعالى حكايةً عنْ رُسُلِ عيسى: {إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ}، {رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ}؟
5- هلْ للمُهْتَدِي أنْ يقولَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}؟
6- منْ أيِّ أنواعِ الإنشاءِ هذه الأمثلةُ، وما معانيها المستفادَةُ من القرائنِ:
أولئكَ آبائي فجِئْنِي بمِثْلِهمْ
إذا جَمَعَتْنَا يا جريرُ الْمَجَامِعُ
(اعمَلْ ما بَدَا لكَ) - (لا تَرْجِعْ عنْ غِيِّكَ)- (لا أُبالِي أقَعَدَ أمْ قامَ)- {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}- {هَلْ نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُورَ}- {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا}.
ليتَ هِندًا أَنْجَزَتْنا ما تَعِدْ
وشَفَتْ أنفُسَنا مِمَّا نَجِدْ (لوْ يأتينا فيحدِّثَنا) - (أَسُكَّانَ العَقيقِ كَفَى فِراقًا). ج- وكأنْ يسألَهم بعدَ (الذكْرِ والحذْفِ) عنْ دواعي (الذكْرِ) في هذه الأمثلةِ: {أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا}-
الرئيسُ كلَّمَني في أمْرِكَ، والرئيسُ أمَرَني بمقابلتِكَ،(تُخاطِبُ
غَبِيًّا)- الأميرُ نَشَرَ المعارفَ، وأمَّنَ المخاوفَ، (جوابًا لمَنْ
سألَ: ما فعلَ الأميرُ؟)- حضرَ السارقُ، جوابًا لقائلٍ: (هلْ حَضَرَ
السارقُ؟)- (الجدارُ مُشْرِفٌ على السقوطِ)- (تقولُه بعدَ سَبْقِ ذِكْرِه
تَنبيهًا لصاحبِه)- فعبَّاسٌ يَصُدُّ الخَطْبَ عَنَّا * وعبَّاسٌ يُجيرُ مَن اسْتَجارَا (تقولُه في مَقامِ الْمَدْحِ). وعنْ دواعي (الحذفِ) في هذه الأمثلةِ: {وَأَنَّا لاَ نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ}- {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}- {خلَقَ فَسَوَّى}- {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى}- {سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}- مُنْضِجَةُ الزروعِ، ومُصلِحَةُ الهواءِ- مُحتالٌ مُراوِغٌ، (بعدَ ذِكْرِ إنسانٍ). أمْ كيفَ يَنْطِقُ بالقبيحِ مجاهرًا والْهِرُّ يُحدِثُ ما يَشاءُ فيَدْفِنُ د- وكأنْ يسألَهُم عنْ دواعي (التقديمِ والتأخيرِ) في هذه الأمثلةِ: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}-
(ما كلُّ ما يَتَمَنَّى المرءُ يُدْرِكُه)- (السفَّاحُ في دارِكَ)- (إذا
أَقْبلَ عليكَ الزمانُ نَقترِحُ عليكَ ما نَشاءُ)- (الإنسانُ جسمٌ نامٍ
حسَّاسٌ ناطقٌ)- (اللَّهَ أسأَلَ أنْ يُصلِحَ الأمرَ)- (الدهرُ مَلاَ
فَوْدَيَّ شَيْبًا)- {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}. ثلاثةٌ تُشرِقُ الدنيا ببَهْجَتِها شمسُ الضُّحَى وأبو إسحاقَ والقمَرُ وما أنا أَسْقَمْتُ جِسْمِي به وما أنا أَضْرَمْتُ في القلبِ نارَا هـ - وكأَنْ يسألَهم عنْ أغراضِ التعريفِ والتنكيرِ في هذه الأمثلةِ: إذا أنْتَ أكرَمْتَ الْكَرِيمَ مَلَكْتَهُ * وإنْ أنْتَ أكْرَمْتَ اللئيمَ تَمَرَّدَا {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ}- {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}- {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ}- عبَّاسٌ عبَّاسٌ إذا احْتَدَمَ الوَغَى * والفَضْلُ فضْلٌ والربيعُ ربيعُ قَرَأْنَا شِعْرَ أبي الطَّيِّبِ وحبيبٍ، ولم نَقْرَأْ شعْرَ الوليدِ- {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ}- {أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا}- هذا أبو الصقْرِ فرْدًا في محاسِنِه * من نَسْلِ شَيْبَانَ بينَ الضالِّ والسُّمُرِ {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِه مَا أَوْحَى}- {الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ}- الذي خاطَ ملابسَ الأميرِ خاطَ هذا الثوبَ- أخذَ ما أَعْطَيتُه وسارَ- الرجلُ خيرٌ من المرأةِ- {عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}- اليومَ يَستقبلُ الآمالَ راجِيهَا- لَبِثَ القومُ ساعةً وَقَضَوا الساعةَ في الْجِدالِ- {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَسُولَ}-
ادْخُل السوقَ واشْتَر اللحمَ- زيدٌ الشجاعُ- علماءُ الدينِ أَجْمَعُوا
على كَذِبٍ- رَكِبَ وُزراءُ السلطانِ- هذا قريبُ اللصِّ- أخو الوزيرِ
أرْسَلَ لي- وإنَّ شِفائيَ عَبرةٌ مُهراقةٌ- يا بوَّابُ افتتِح البابَ، ويا
حارسُ لا تَبْرَحْ- {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ}- {وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ}- إنَّ لهُ لاَبَلًا، وإنَّ لهُ لَغَنَمًا- ما قَدِمَ منْ أَحَدٍ- وللَّهِ عندي جانبٌ لا أُضِيعُه وللَّهْوِ عِندي والْخَلاعةِ جانبُ فيومًا بِخَيْلٍ تَطْرُدُ الرومَ عنهمُو ويومًا بجُودٍ يَطْرُدُ الفقْرَ والجدْبَا {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ}- {أَئِنَّ لَنَا لاَجْرًا}. و- وكأنْ يسألَهم بعدَ التشبيهِ عن التشبيهاتِ الآتيةِ: 1-وقدْ لاحَ في الصبْحِ الثريَّا لِمَنْ رأى كعنقودِ مُلاَّحِيَّةٍ حينَ نوَّرا 2-كأنَّما النارُ في تَلَهُّبِها والفحمُ منْ فوقِها يُغَطِّيها زِنجيَّةٌ شَبَكَتْ أناملَها من فوقِ نَارِنْجَةٍ لتُخْفِيها 3-وكأنَّ أجرامَ النجومِ لوامِعًا دُرَرٌ نُثِرْنَ على بساطٍ أزْرَقِ 4-عَزَمَاتُه مثلُ النجومِ ثَواقبًا لوْ لمْ يكُنْ للثاقباتِ أُفُولُ 5-ابْذُلْ فإنَّ المالَ شَعْرٌ كلَّما أوْسَعْتَه حَلْقًا يَزيدُ نباتَا 6-ولما بَدَا لي منك مَيْلٌ معَ الْعِدا عليَّ ولم يَحدُثْ سواكَ بديلُ صدَدْتُ كما صدَّ الرمِيُّ تطاوَلَتْ بهِ مدَّةُ الأيَّامِ وهْوَ قتيلُ 7-رُبَّ حيٍّ كميِّتٍ ليسَ فيه أمَلٌ يُرْتَجى لنفْعٍ وضَرِّ وعظامٍ تحتَ الترابِ وفوقَ الـ أرضِ منها آثارُ حَمْدٍ وشكْرِ 8-كأنَّ انتضاءَ البدْرِ منْ تحتِ غَيْمِه نجاةٌ من البأساءِ بعدَ وُقوعِ ز- وكأنْ يسألَهم عن الْمُحَسِّناتِ البديعيَّةِ فيما يأتي: 1-كانَ ما كانَ وزَالاَ فاطَّرِحْ قِيلًا وقالاَ أيُّها الْمُعْرِضُ عنَّا حسْبُك اللَّهُ تعالى 2-ليْتَ المنيَّةَ حالَتْ دونَ نُصْحِكَ لِي
فيَستريحُ كِلانا منْ أَذَى التُّهَمِ 3- {يُحْيِي وَيُمِيتُ}- {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ}. خُلِقوا وما خُلِقوا لِمَكْرُمَةٍ فكأنَّهم خُلِقوا وما خُلِقُوا 4-على رأسِ حرٍّ تاجُ عزٍّ يَزينُهُ وفي رِجْلِ عَبْدٍ قَيْدُ ذُلٍّ يَشينُه 5-نَهَبْتُ من الأعمارِ ما لوْ حَـوَيْتُه لهَنِئَت الدنيـــا بأنَّــكَ خــالدُ 6-واسْتَوْطَنوا السِّرَّ منِّي وهوَ منزلُهم ولا أَفُــوهُ بهِ يـومًا لغَــــيرِهمُ 7-منْ قاسَ جَدْوَاكَ يومًا بالسُّحْبِ أخطأَ مَدْحَكْ السحْبُ تُعْطِي وتَبْكِي وأنت تُعطِي وتَضْحَكْ 8-آراؤُكم ووجوهُكم وسيوفُكم في الحادثاتِ إذا دَجَوْنَ نُجُومُ منها معــالِمُ للَّهُـدى ومصَــابِحُ تَجْلُـو الدُّجَى والأُخْـرياتُ رُجــومُ 9-إنَّما هذهِ الحياةُ مَتاعٌ والسفيهُ الغبيُّ مَنْ يَصْطَفِيها ما مَضَى فاتَ والمُؤَمَّلُ غيبٌ ولكَ الساعةُ التي أنْتَ فيها 10-وسـابقٌ أيَّـــانَ وَجَّهْتَــهُ رأيتَـهُ يا صـــاحِ طـوعَ اليدِ في السبْـقِ لَمَّا لم يَجِــدْ مُشْبِهًــا سـابَقَ أفكــارِي إلى الْمَقْصِــدِ 11-لا عيبَ فيهم سوى أنَّ النَّزِيلَ بهم يَسْلُو عن الأهلِ والأوطانِ والحشَمِ 12-عاشِر الناسَ بالجميـ ـل وخَلِّ المُزَاحَمَهْ وتَيَقَّظْ وقلْ لمَنْ يَتعاطَى الْمِزاحَ مَهْ 13-فلم تُضِع الأعادي قَدْرَ شانِي ولا قالوا: فلانٌ قَدْ رَشَانِي 14- أيُّ شيءٍ أطْيَبُ من ابتسامِ الثغورِ، ودوامِ السرورِ، وبكاءِ الغمامِ، ونَوْحِ الحمامِ. 15- كمالُكَ تحْتَ كلامِكَ. 16- {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ}. 17- يا خاطِبَ الدُّنْيَا الدنيَّةَ إنَّها شِرْكُ الرَّدَى وقَرارةُ الأكْدَارِ دارٌ متى ما أَضْحَكَتْ في يومِها أبْكَتْ غدًا تبًّا لهَا منْ دارِ 18- مدَحْتُ مَجْدَكَ والإخلاصُ مُلْتَزَمِي فيهِ وحُسْنُ رجائي فيك مُخْتَتَمِي ولا يَصْعُبُ على المعلِّمِ اقتفاءُ هذا المنْهَجِ، واللَّهُ الهادي إلى طريقِ النجاحِ. تَمَّتْ).
الحواشي النقية للشيخ: محمد علي بن حسين المالكي
قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): ( (تَنْبيــهٌ)
يَنبغي للمعلِّمِ أن يُناقِشَ(1) تلاميذَهُ في مسائلِ كلِّ مبحثٍ شرَحَهُ
لهم من هذا الكتابِ؛ ليتَمَكَّنوا من فَهْمِه جيِّدًا، فإذا رأى منهم ذلكَ
سألَهُم مسائلَ أُخْرى يُمكِنُهم إدراكُها ممَّا فَهِمُوه.
(أ) كأَنْ يَسْأَلَهُم بعدَ شرْحِ الفصاحةِ والبلاغةِ وفهمِهما عن أسبابِ خروجِ العباراتِ الآتيةِ عنهما، أو عن إحداهما:
1 – رُبَّ جَفْنَةٍ مُتْعَنْجِرَةْ(2)، وطَعنَةٍ مُسْحَنْفِرَةْ، تَبْقَى
غدًا بأنْقَرَةْ. أيْ: جَفنةٌ مَلأَى، وطعنةٌ متَّسِعَةٌ، تَبْقَى ببلدِ
أَنْقَرَةَ.
2- الحمدُ للهِ العليِّ الأجلَلِ(3).
3- أكلْتُ العَرينَ(4)، وشَرِبْتُ الصُّمَادِحَ. تُريدُ اللحمَ والماءَ الخاصَّ.
4- وازْوَرَّ(5) مَن كانَ لهُ زائرًا ..... وعافَ عافِي العُرْفِ عِرْفَانَه
5- ألا ليتَ شِعرى(6) هل يَلومَنَّ قومُه ..... زهيرًا على ما جَرَّ من كلِّ جانبِ 6- مَن يَهتَدِي في الفِعْلِ(7) ما لا يَهْتَدِي ..... في القولِ حتَّى يَفعَلَ الشُّعراءُ أيْ يَهْتَدِي في الفعْلِ ما لا يَهتديهِ الشعراءُ في القولِ حتَّى يَفعلَ. 7- قَرُبَ منَّا فرأيناهُ أَسَدًا. (تُريدُ أبْخَرَ)(8). 8 – يَجِبُ عليكَ أنْ تَفعلَ كذا(9). (تَقولُه بشدِّةٍ مخاطِبًا لمَنْ إذا فَعَلَ عُدَّ فعْلُه كَرَمًا وفضلاً). (ب) – وكأنْ يسأَلَهم بعدَ بابِ الخبرِ والإِنْشاءِ أن يُجيبوا عمَّا يأتي: 1- أمِن الخبرِ أم الإنشاءِ قولُكَ: الكلُّ أعظَمُ من الجزءِ، وقولُه تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى}. 2- ما الذي يَستفيدُه السامعُ من قولِكَ: أنا معترِفٌ بفضلِك، أنتَ تقومُ في السَّحَرِ، رَبِّ إني لا أستطيعُ اصطِبارًا. 3- من أيِّ الأَضرُبِ قولُه تعالى حكايةً عن رُسُلِ عيسى: {إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ}، {رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ}. 4- مِن أيِّ أنواعِ الإنشاءِ هذه الأمثلةُ، وما معانيها المستفادةُ من القرائنِ: أولئكَ آبائي فجِئْنِي بمِثلِهم ..... إذا جَمَعَتْنا يا جريرُ المَجَامِعُ ليت هِنْدًا أَنْجَزَتنا ما تَعِدْ ..... وشَفَتْ أنفسَنا مما نَجِدْ لو يأتينا فيُحَدِّثَنا ..... أسُكَّانَ العقيقِ كَفَى فِراقًا (ج) – وكأنْ يسألَهم بعدَ الذِّكْرِ والحذْفِ عن دواعي الذِّكْرِ في هذه الأمثلةِ: {أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا}،
الرئيسُ كلَّمَني في أمْرِكَ، والرئيسُ أمَرِني بمقابلتِكَ، (تُخَاطِبُ
غَبِيًّا)، الأميرُ نَشَرَ المعارفَ وأمَّنَ المخاوفَ (جوابًا لمَن سأَلَ:
ما فعَلَ الأميرُ؟)، حضَرَ السارقُ (جوابًا لقائلٍ: هل حضَرَ السارقُ؟)،
الجدارُ مشرِفٌ على السقوطِ (تقولُه بعدَ سبْقِ ذكْرِه تَنبيهًا لصاحبِه). وعن دواعي الحذْفِ في هذه الأمثلةِ: {وَأَنَّا لاَ نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ في الأَرْضِ}، {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}، {خَلَقَ فَسَوَّى}، {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى}، {سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}، مُنْضِجَةُ الزُّروعِ ومُصلِحَةُ الهواءِ، محتالٌ مراوغٌ (بعدَ ذِكْرِ إنسانٍ). أم كيف يَنطِقُ بالقبيحِ مجاهِرًا ..... والهِرُّ يُحدِثُ ما يشاءُ فيَدْفِنُ (د) – وكأنْ يسألَهم عن دواعي التقديمِ والتأخيرِ في هذه الأمثلةِ: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}،
ما كلُّ ما يَتمَنَّى المرءُ يُدركُه. السفَّاحُ في دارِكَ. إذا أَقبَلَ
عليكَ الزمانُ نَقتَرِحُ عليكَ ما نشاءُ. الإنسانُ جسمٌ نامٍ حسَّاسٌ
ناطِقٌ. اللهَ أسألُ أن يُصلِحَ الأمْرَ. الدهرُ مَلأَ فَوْدَيَّ شَيْبًا، {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}. ثلاثةٌ تُشرِقُ الدُّنيا بِبَهجَتِها ..... شمسُ الضُّحى وأبو إسحاقَ والقمَرُ وما أنا أَسقَمْتُ جِسْمِي بهِ ..... وما أنا أَضْرَمْتُ في القلبِ نارَا 1- وقدْ لاحَ في الصُّبْحِ الثريَّا لمَن رَأَى ..... كعُنقودِ مُلاَّحِيَّةٍ حين نوَّرَا 2- كأنما النَّارُ في تلَهُّبِها ..... والفحْمُ من فوقِها يُغَطِّيها زِنجِيَّةٌ شبَّكَتْ أنامِلَها ..... من فوقِ نَارِنْجَةٍ لتُخْفِيها 3- وكأَنَّ أجرامَ النجومِ لوامِعًا ..... دُرَرٌ نُثِرْنَ على بِساطٍ أزْرَقِ 4- عَزَمَاتُه مِثلُ النجومِ ثواقِبًا ..... لو لم يكُنْ للثاقباتِ أُفُولُ 5- ابْذُلْ فإنَّ المالَ شَعْرٌ كلَّما ..... أَوْسَعْتَه حَلْقًا يَزيدُ نباتَا 6- ولما بَدَا لي منكَ مَيْلٌ مع العِدا ..... علَيَّ ولم يَحْدُثْ سواكَ بديلُ صَدَدْتُ كما صَدَّ الرَّمِيُّ تَطاوَلَتْ ..... به مُدَّةُ الأيَّامِ وهو قَتيلُ 7- رُبَّ حيٍّ كَمَيِّتٍ ليسَ فيه ..... أمَلٌ يُرتَجَى لنَفْعٍ وضَرِّ وعِظامٌ تحتَ الترابِ وفوقَ الأ ..... رضِ منها آثارُ حَمْدٍ وشُكْرِ 8- كأنَّ انتضاءَ البدْرِ من تحتِ غَيْمِه ..... نجاةٌ من البأْسَاءِ بعدَ وُقوعِ 1- كانَ ما كانَ وزَالاَ ..... فاطرَحْ قِيلاً وقالا أيُّها المعْرِضُ عنَّا ..... حسْبُكَ اللهُ تعالى خُلِقُوا وما خُلِقُوا لِمَكرُمَةٍ ..... فكأنَّهم خُلِقوا وما خُلِقُوا 3- على رأسِ حُرٍّ تاجُ عِزٍّ يَزِينُه ..... وفي رجْلِ عبْدٍ قَيْدُ ذُلٍّ يَشينُه 4- من قاسَ جَدْواكَ يومًا ..... بالسُّحْبِ أَخطَأَ مَدْحَكْ السُّحْبُ تُعطِي وتَبْكِي ..... وأنت تُعْطِي وتَضْحَكْ 5- آراؤُكُم ووجوهُكم وسيوفُكم ..... في الحادثاتِ إذا دَجَوْنَ نجومُ 6- إِنما هذه الحياةُ متاعٌ ..... والسفيهُ الغبيُّ مَن يَصطفيها ما مَضَى فاتَ والمؤمَّلُ غَيْبٌ ..... ولك الساعةُ التي أنتَ فيها 7- لا عَيْبَ فيهم سِوَى أنَّ النزيلَ بهم ..... يَسْلُو عن الأهلِ والأوطانِ والْحَشَمِ قال الشيخ محمد علي بن حسين بن إبراهيم المالكي (ت: 1368هـ): ((1) قولُه: (يَنبغي للمعلِّمِ أن يُناقِشَ إلخ)،
أي: تمسُّكًا بالسُّنَّةِ، وعمَلاً بما كانَ عليه السلَفُ من طرْحِ
العالِمِ على جلسائِه المسألةَ ليَختبِرَ ما عندَهم من العلْمِ، ويجيبَهُم
عمَّا وَقَفُوا عنهُ. ففي البخاريِّ: عن ابنِ عُمَرَ، عن النبيِّ صلَّى
اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: "إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةٌ لاَ يَسْقُطُ
وَرَقُهَا، وَإنَّهَا مِثْلُ الْمُسْلِمِ، حَدِّثُونِي مَا هِيَ؟" فَوَقَعَ
النَّاسُ في شجَرِ البوَادِي. قالَ عبدُ اللَّهِ: فَوَقَعَ في نفسي أنَّها
النخلةُ، فاستحيَيْتُ. ثمَّ قالُوا: حدِّثْنا ما هيَ يا رسولَ اللَّهِ؟
قالَ: "هِيَ النَّخْلَةُ". وفي الموطَّأِ: عن سعيدٍ بنِ المسيِّبِ أنَّه
قالَ: مَا صلاةٌ يُجلَسُ في كلِّ ركعةٍ منها؟ ثمَّ قالَ سعيدٌ: هيَ
المغرِبُ إذا فاتَتْكَ منها ركعةٌ ا.هـ. (2) قولُه: (رُبَّ جَفْنَةٍ مُتْعَنْجِرَةْ إلخ)، فيهِ ما في قولِ بعضِهم وقد سُئِلَ عن ناقتِه: تَرَكْتُها ترْعَى الهَعْخَعَ. (3) قولُه: (الحَمْدُ للَّهِ العَلِيِّ الأجْلَلِ)، فيه ما في قولِه: ففي الناسِ بُوقاتٌ لها وطُبولُ. (4) قولُه: (أكلْتُ العرينَ إلخ)، فيه ما في
قولِ بعضِهم وقدْ أفاقَ من صَرَعِه والناسُ يَجتمعونَ عليهِ: ما لكُم
تَكَأْكَأْتُمْ علَيَّ كَتَكَأْكُئِكُمْ على ذِي جِنَّةٍ افْرَنْقِعُوا. (5) قولُه: (وازْوَرَّ إلخ)، فيهِ ما في قولِه: كريمٌ متى أمْدَحْهُ أَمْدَحْهُ. (6) قولُه: (ألا ليتَ شِعْرِي إلخ)، فيه ما في قولِكَ: مرَرْتُ بكَ وزيدٍ، وقولِكَ: جئتُ وعمرٌو. (7) قولُه: (من يَهْتَدِي في الفعْلِ إلخ)، هو مِثلُ قولِه: وما مِثلُه في الناسِ إلاَّ مُمَلَّكًا * أبُو أمِّهِ حيٌّ أبوهُ يُقارِبُهُ (8) قولُه: (تُريدُ أَبْخَرَ)؛ فإنَّ الوصْفَ الخاصَّ الذي اشتُهِرَ به الأسدُ هو الشجاعةُ لا البَخْرُ، وإن كانَ من أوصافِه. (9) قولُه: (يَجِبُ عليكَ أن تَفعلَ كذا إلخ)،
هو مِثلُ قولِكَ: إنَّ زيدًا قائمٌ لَخَالِي الذِّهْنِ. واللَّهُ سبحانَه
وتعالى أعلَمُ. هذا آخِرُ ما يَسَّرَ اللَّهُ جَمْعَهُ على كتابِ البلاغةِ،
تحريرًا في الثالثَ عَشَرَ من رجَبٍ الأصمِّ، من عامِ الألفِ
والثلاثِمائةٍ والسبعةِ والثلاثينَ).
دروسُ البلاغةِ الصُّغْرى
قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): (تنبيهٌ:
يَنْبغي للمعلِّمِ أنْ يُناقِشَ تلامذتَهُ في مسائلَ كلِّ مَبحثٍ شَرَحَهُ
لهم منْ هذا الكتابِ؛ ليِتَمَكَّنوا منْ فَهْمِه جيِّدًا. فإذا رأى منهم
ذلكَ سألَهم مسائلَ أُخرى يُمكِنُهُم إدراكُها ممَّا فَهِمُوه.
أ- كأنْ يَسألَهم بعدَ شرْحِ الفصاحةِ والبلاغةِ وفَهْمِهما عنْ أسبابِ خروجِ العباراتِ الآتيةِ عنهما أوْ عنْ إحداهما:
ربَّ جَفْنَةٍ مثْعَنْجِرَهْ ..... وطَعْنَةٍ مُسْحَنْفِرهْ
تَبْقَى غَدًا بأَنْقَرَهْ وازْوَرَّ مَنْ كانَ لهُ زائـرًا ..... وعـافَ عافِي العُرْفِ عِرْفَانَهُ ألا ليتَ شِعْري هلْ يَلُومَنَّ قومُه ..... زهيرًا على ما جَرَّ منْ كلِّ جانبِ مَنْ يَهتدي في الفعْلِ ما لا يَهْتَدي ..... في القولِ حتَّى يَفعَلَ الشعراءُ أولئكَ آبائي فجِئْنِي بمِثْلِهمْ ..... إذا جَمَعَتْنَا يا جريرُ الْمَجَامِعُ ليتَ هِندًا أَنْجَزَتْنا ما تَعِدْ ..... وشَفَتْ أنفُسَنا مِمَّا نَجِدْ ج- وكأنْ يسألَهم بعدَ (الذكْرِ والحذْفِ) عنْ دواعي (الذكْرِ) في هذه الأمثلةِ: {أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا}،
(الرئيسُ كلَّمَني في أمْرِكَ، والرئيسُ أمَرَني بمقابلتِكَ)، (تُخاطِبُ
غَبِيًّا)، (الأميرُ نَشَرَ المعارفَ، وأمَّنَ المخاوفَ) (جوابًا لمَنْ
سألَ: ما فعلَ الأميرُ؟)، (حضرَ السارقُ) جوابًا لقائلٍ: (هلْ حَضَرَ
السارقُ؟)، (الجدارُ مُشْرِفٌ على السقوطِ)، (تقولُه بعدَ سَبْقِ ذِكْرِه
تَنبيهًا لصاحبِه). وعنْ دواعي (الحذفِ) في هذه الأمثلةِ: {وَأَنَّا لاَ نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ}، {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}، {خلَقَ فَسَوَّى}، {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى}، {سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}، (مُنْضِجَةُ الزروعِ، ومُصلِحَةُ الهواءِ)، (مُحتالٌ مُراوِغٌ) بعدَ ذكْرِ إنسانٍ. أمْ كيفَ يَنْطِقُ بالقبيحِ مجاهرًا ..... والْهِرُّ يُحدِثُ ما يَشاءُ فيَدْفِنُ د- وكأنْ يسألَهُم عنْ دواعي (التقديمِ والتأخيرِ) في هذه الأمثلةِ: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}،
(ما كلُّ ما يَتَمَنَّى المرءُ يُدْرِكُه)، (السفَّاحُ في دارِكَ)، (إذا
أَقْبلَ عليكَ الزمانُ نَقترِحُ عليكَ ما نَشاءُ)، (الإنسانُ جسمٌ نامٍ
حسَّاسٌ ناطقٌ)، (اللهَ أسأَلَ أنْ يُصلِحَ الأمرَ)، (الدهرُ مَلاَ
فَوْدَيَّ شَيْبًا)، {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}. ثلاثةٌ تُشرِقُ الدنيا ببَهْجَتِها ..... شمسُ الضُّحَى وأبو إسحاقَ والقمَرُ وما أنا أَسْقَمْتُ جِسْمِي به ..... وما أنا أَضْرَمْتُ في القلبِ نارَا 1- وقدْ لاحَ في الصبْحِ الثريَّا لِمَنْ رأى ..... كعنقودِ مُلاَّحِيَّةٍ حينَ نوَّرا 2- كأنَّما النارُ في تَلَهُّبِها ..... والفحمُ منْ فوقِها يُغَطِّيها زِنجيَّةٌ شَبَكَتْ أناملَها ..... من فوقِ نَارِنْجَةٍ لتُخْفِيها 3- وكأنَّ أجرامَ النجومِ لوامِعًا ..... دُرَرٌ نُثِرْنَ على بساطٍ أزْرَقِ 4- عَزَمَاتُه مثلُ النجومِ ثَواقبًا ..... لوْ لمْ يكُنْ للثاقباتِ أُفُولُ 5- ابْذُلْ فإنَّ المالَ شَعْرٌ كلَّما ..... أوْسَعْتَه حَلْقًا يَزيدُ نباتَا 6- ولما بَدَا لي منك مَيْلٌ معَ الْعِدا ..... عليَّ ولم يَحدُثْ سواكَ بديلُ صدَدْتُ كما صدَّ الرمِيُّ تطاوَلَتْ ..... بهِ مدَّةُ الأيَّامِ وهْوَ قتيلُ 7- رُبَّ حيٍّ كميِّتٍ ليسَ فيه ..... أمَلٌ يُرْتَجى لنفْعٍ وضَرِّ وعظامٍ تحتَ الترابِ وفوقَ الـ ..... أرضِ منها آثارُ حَمْدٍ وشكْرِ 8- كأنَّ انتضاءَ البدْرِ منْ تحتِ غَيْمِه ..... نجاةٌ من البأساءِ بعدَ وُقوعِ 1- كانَ ما كانَ وزَالاَ ..... فاطَّرِحْ قِيلاً وقالاَ أيُّها الْمُعْرِضُ عنَّا ..... حسْبُك اللهُ تعالى خُلِقوا وما خُلِقوا لِمَكْرُمَةٍ ..... فكأنَّهم خُلِقوا وما خُلِقُوا 4- على رأسِ حرٍّ تاجُ عزٍّ يَزينُهُ ..... وفي رِجْلِ عَبْدٍ قَيْدُ ذُلٍّ يَشينُه من قاسَ جدواكَ يومًا ..... بالسُّحْبِ أخطأَ مَدْحَكْ السحْبُ تُعْطِي وتَبْكِي ..... وأنت تُعطِي وتَضْحَكْ 8- آراؤُكم ووُجوهُكم وسُيوفُكم ..... في الحادثاتِ إذا دَجَوْنَ نُجُومُ إنَّما هذه الحياةُ مَتاعٌ ..... والسفيهُ الغبيُّ مَنْ يَصْطَفِيها ما مَضَى فاتَ والمُؤَمَّلُ غيبٌ ..... ولكَ الساعةُ التي أنتَ فيها -لا عيبَ فيهم سوى أنَّ النَّزِيلَ بهم ..... يَسْلُو عن الأهلِ والأوطانِ والحشَمِ 12- عاشِرِ الناسَ بالجميـ ..... ـلِ وخَلِّ المُزَاحَمِهْ وتَيَقَّظْ وقلْ لمَنْ ..... يَتعاطَى الْمِزاحَ مَهْ 13- فلم تُضِع الأعادِي قَدْرَ شانِي ..... ولا قالوا: فلانٌ قَدْ رَشَانِي 18- مدَحْتُ مَجْدَكَ والإخلاصُ مُلْتَزَمِي ..... فيهِ وحُسْنُ رجائي فيك مُخْتَتَمِي
أيْ: جَفنةٍ مَلْأى، وطَعنةٍ متَّسِعَةٍ، تَبْقَى ببلَدِ أنْقَرَةَ.
الحمدُ للهِ العليِّ الأجْلَلِ.
أكلتُ العَرينَ، وشَرِبْتُ الصُّمادِحَ. تريدُ اللحمَ والماءَ الخالصَ.
قرُبَ مِنَّا فرأيناهُ أَسَدًا، تريدُ أبْخَرَ.
يَجِبُ عليكَ أنْ تَفعلَ كذا. تقولُه بشدَّةٍ مخاطِبًا لمَنْ إذا فَعَلَ عُدَّ فِعْلُه كَرَمًا وفَضْلاً.
ب- وكأنْ يَسألَهم بعدَ بابِ الخبَرِ والإنشاءِ أنْ يُجيبوا عمَّا يأتي:
أمِن الخبَرِ أَم الإنشاءِ قولُك: (الكلُّ أعظَمُ من الجزءِ)، وقولُه تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى}.
ما الذي يَستفيدُه السامعُ منْ قولِك: (أنا معترِفٌ بفضلِك)، (وأنتَ تقومُ في السحَرِ)، (ربِّ إنِّي لا أسْتَطِيعُ اصْطِبارًا).
منْ أيِّ الأضْرُبِ قولُه تعالى حكايةً عنْ رُسُلِ عيسى: {إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ}، {رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ}.
هلْ للمُهْتَدِي أنْ يقولَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
منْ أيِّ أنواعِ الإنشاءِ هذه الأمثلةُ، وما معانيها المستفادَةُ من القرائنِ:
تَمَّ الكتابُ).
حسن الصياغة للشيخ: محمد ياسين بن عيسى الفاداني
قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): (تنبيهٌ: (*)
يَنبغِي للمعلِّمِ أن يُناقِشَ تلاميذَه في مسائلِ كلِّ مبحَثٍ شَرَحَه
لهم من هذا الكتابِ؛ ليَتَمَكَّنُوا من فَهْمِه جيِّداً، فإذا رأى منهم ذلك
سألَهم مسائلَ أخرى يُمكِنُ إدراكُها مما فَهِمُوه.
أ – كأن يَسألَهم بعدَ شرْحِ الفصاحةِ والبلاغةِ وفَهْمِهِما عن أسبابِ خروجِ العباراتِ الآتيةِ عنهما أو عن إحداهُمَا.
رُبَّ جَفْنَةٍ مُثْعَنْجِرَهْ. وطَعْنَةٍ مُسْحَنْفِرَهْ. تبَقَى غداً
بِأَنْقَرَهْ. أى جَفْنَةٍ مَلأَى، وطَعنَةٍ متَّسِعةٍ، تَبقَى ببلَدِ
أَنْقَرَةَ.
الحمدُ للهِ العليِّ الأجلَلِ.
أَكَلتُ العَرِينَ. وشَرِبْتُ الصُّمَادِحَ. تريدُ اللَّحمَ والماءَ الخالصَ.
وازْوَرَّ من كان له زئراً ..... وعافَ عافِي العُرْفِ عِرفانَه. ألا ليت شِعْرِي هل يَلومنَّ قومُه ..... زُهَيْراً على ما جَرَّ من كلِّ جانبِ من يَهتَدِي في الفعْلِ ما لا يَهْتَدِي ..... في القولِ حتى يَفعلَ الشعراءُ أي: يَهتدِي في الفعْلِ ما لا يَهتَدِيه الشعراءُ في القولِ حتى يفعلَ. قَرُبَ منَّا فرأيناه أَسَداً (تُريدُ أَبْخَرَ). يَجِبُ عليك أن تَفعلَ كذا (تقولُه بشدَّةٍ مخاطِباً لمن إذا فعَلَ عُدَّ فِعْلُه كَرَماً وفضْلاً)(1). (ب) وكأنْ يسألَهم بعدَ بابِ الخبرِ والإنشاءِ أن يُجيبوا عمَّا يأتي: أَمِنَ الخبرِ أمِ الإنشاءِ قولُك: الكلُّ أعْظمُ من الْجُزْءِ. وقولُه تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى}. ما الذي يَستفيدُه السامعُ من قولِك: أنا معترِفٌ بفضلِك. أنت تَقومُ في السَّحَرِ. رَبِّ إني لا أستطيعُ اصْطِبَاراً. من أيِّ الأضْرُبِ قولُه تعالى حكايةً عن رُسُلِ عيسى: {إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ} { رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ}. من أيِّ أنواعِ الإنشاءِ هذه الأمثلةُ؟ وما معانيها المستفادةُ من القرائنِ. أولئك آبائي فجِئْنِي بمثلِهم ..... إذا جمَعَتْنا يا جريرُ المجامِعُ اعمَلْ ما بَدَا لَكَ – لا ترْجِعْ في غيِّكَ – لا أُبالي أَقَعَدَ أَمْ قَامَ – {هل يُجَازَى إِلاَّ الْكَفُورُ} {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً}. ليت هِنْداً أَنْجزَتْنا ما تَعِدْ ..... وشَفَتْ أنفسَنا مِمَّا تَجِدْ لو يَأتِينا فيُحدِّثَنا. (2) أسُكَّانَ العقيقِ كَفَى فِرَاقاً (3) (ج) وكأن يسألَهم بعدَ الذكْرِ والحذفِ عن دواعِي الذكْرِ في هذه الأمثلةِ: {أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً}.
الرئيسُ كلَّمَني في أمرِكَ والرئيسُ أمَرَنِي بمقابلتِك (تُخَاطِبُ
غبيًّا). الأميرُ نَشرَ المعارفَ وأمَّنَ المخاوِفَ (جواباً لمن سألَ: ما
فَعلَ الأميرُ؟). حضَرَ السارقُ (جواباً لقائلٍ: هل حضَرَ السارقُ). الْجِدارُ مشرِفٌ على السقوطِ (تقولُه بعد سَبْقِ ذكرِه تنبيهاً لصاحبِه). وعن دواعي الحذْفِ في هذه الأمثلةِ: {وَأَنَّا
لاَ نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِى الأَرْضِ} {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى
وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} {خَلَقَ
فَسَوَّى} {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى} {سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيل} مُنْضِجَةُ الزُّروعِ ومُصْلِحَةُ الهواءِ. مُحتالٌ مُرَاوِغٌ (بعدَ ذكْرِ إنسانٍ). أم كيف يَنطقُ بالقبيحِ مجاهِراً ..... والهِرُّ يُحدِثُ ما يشاءُ فيَدفِنُ(4) (د) وكأن يسألَهم عن دواعِي التقديمِ والتأخيرِ في هذه الأمثلةِ: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} ما
كلُّ ما يَتمنَّى المرءُ يُدركُه. السفَّاحُ في دارِك. إذا أَقبلَ عليك
الزمانُ نَقترِحُ عليك ما نشاءُ. الإنسانُ جسمٌ نامٍ حسَّاسٌ ناطقٌ. اللهَ
أسألُ أن يُصلِحَ الأمْرَ. الدهرُ مَلأَ فَوْدَيَّ شَيْباً. {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}. ثلاثةٌ تُشرِقُ الدنيا ببَهْجَتِها ..... شمسُ الضُّحَى وأبو إسحاقَ والقمرُ وما أنا أَسقمْتُ جِسمِي به ..... وما أنا أَضْرَمْتُ في القلبِ نارا (5) (ه) وكأن يسألَهم بعدَ التشبيهِ عن التشبيهاتِ الآتيةِ: 1 – وقد لاحَ في الصبْحِ الثُّرَيَّا كما تَرى ..... كعُنقودِ مُلاَّحِيَّةٍ حينَ نَوَّرَا. 2- كأنما النارُ يى تَلَهُّبِهَا ..... والفحمُ من فوقِها يُغَطِّيها. زِنْجيَّةٌ شبَّكَتْ أنامِلَها ..... من فوقِ نارِنْجَةٍ لتُخْفِيها. 3- وكأن أجرامَ النجومِ لوامِعاً ..... دُرَرٌ نُثِرْنَ على بِساطٍ أزْرَقِ 4- عَزَمَاتُه مثلُ النجومِ ثواقِباً ..... لو لم يكنْ للثاقباتِ أُفُولُ 5- ابْذُلْ فإنَّ المالَ شَعْرٌ كلَّما ..... أوسَعْتَه حلْقاً يزيدُ نباتاً 6- ولَمَّا بدا لي منك مَيْلٌ مع العِدا ..... علَيَّ ولم يَحدُثْ سِواكَ بَديلُ. صَدَدْتُ كما صَدَّ الرمِيُّ تَطاولَتْ ..... به مُدَّةُ الأيَّامِ وهو قَتيلُ 7- رُبَّ حَيٍّ كميِّتٍ ليس فيه ..... أمَلٌ يُرتَجَى لنَفْعٍ وضُرِّ وعِظامٍ تحتَ الترابِ وفوقَ الـ ..... أرضِ منها آثارُ حمْدٍ وشكْرِ 8- كأنَّ انتضاءَ البدرِ من تحتِ غَيْمِه ..... نجاةٌ من البأساءِ بعدَ وقوعِ(6) (و) وكأنْ يسألَهم عن المحسِّناتِ البديعيَّة فيما يأتي: كان ما كان وزَالاَ ..... فاطَّرِحْ قِيلاً وقالا أيُّها المعْرِضُ عَنَّا ..... حسْبُكَ اللهُ تَعَالَى {يُحْيِي وَيُمِيتُ} {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ}. خُلِقُوا وما خُلِقُوا لِمَكْرُمةٍ ..... فكأنَّهم خُلِقوا وما خُلِقـوا على رأسِ حُرٍّ تاجُ عِزٍّ يَزِينُه ..... وفي رِجلِ عبدٍ قيدُ ذُلٍّ يَشينُه من قَاسَ جَدواكَ يومـاً ..... بالسُّحْبِ أَخطأَ مدحَــكْ السُّحْبُ تُعْطِي وتَبْكِي ..... وأنت تُعطِـي وتَضْحَــكْ آراؤُكُم ووجوهُكم وسيوفُكُمْ ..... في الحادثاتِ إذا دَجَوْنَ نُجومُ إنَّما هذه الحياةُ متاعٌ ..... والسفيه الغبي من يصطفيـها ما مضى فاتَ والمؤمَّلُ غيْبٌ ..... ولك الساعةُ التي أنت فيـها لا عيبَ فيهم سوى أن النزيلَ بهِم ..... يَسْلُو عن الأهلِ والأوطانِ والحَشَمِ عاشِر النَّاسَ بالجميـ ..... لِ وخَلِّ المزاحمَهْ وتَيَقَّظ وقُلْ لمن ..... يَتعاطَى المُزاحَ مَهْ. فلم تَضَع الأعادِي قدْرَ شانِي ..... ولا قالوا فلانٌ قد رَشَانِي. أيُّ شيءٍ أَطْيَبُ من ابتسامِ الثغورِ ودوامِ السرورِ، وبُكاءِ الغمامِ ونَوْحِ الحمامِ. مدحْتُ مجدَكَ والإخلاصُ ملتزَمِي ..... فيه وحسْنُ رَجَائِي فيك مختَتَمِي ولا يَصْعُبُ على المعلِّمِ اقتفاءُ هذا المنهجِ واللهُ الهادي إلى طريقِ النجاحِ. (7) أسئلةٌ وتَلِيها أجوبتُها 1- وضِّحْ نوعَ القِصَرِ وطريقَه في الأمثلةِ الآتيةِ: أ – قالَ تعالى: {إِنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ} ب- قالَ تعالى: {للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ} ج – لا إلهَ إلا اللهُ. د – قالَ تعالى: {إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ}. هـ - على اللهِ تَوَكَّلْنا. و – عندَ الامتحانِ يُكرَمُ المرْءُ أو يُهانُ. ز – ليس اليتيمُ الذي قد ماتَ والِدُه * بل اليتيمُ يَتيمُ العِلْمِ والأدَبِ. ح – ليس عارٌ بأن يُقالَ فقيرٌ ..... إنما العارُ أن يُقالَ بخيلٌ. ط – إن الجديدين في طُولِ اختلافِهما ..... لا يَفسدان ولكنْ يَفسدُ الناسُ. ى – سيَذكُرُني قومِي إذا جَدَّ جِدُّها ..... وفي الليلةِ الظلماءِ يُفتقدُ البَدْرُ. الأجوبةُ عنها: - أ – قصْرٌ إضافيٌّ باعتبارِ الواقعِ، موصوفٌ على صفةٍ باعتبارِ المقصورِ، إفرادٌ باعتبارِ المخاطَبِ وطريقُه إنما. ب- قصْرٌ حقيقيٌّ صفةٌ على موصوفٍ وطريقُه التقديمُ. ج – قَصْرٌ حقيقيٌّ صفةٌ على موصوفٍ وطريقُه النفيُ والاستثناءُ. د – قَصْرٌ إضافيٌّ موصوفٌ على صفةٍ، إفرادٌ وطريقُه النفيُ والاستثناءُ. ه - قَصْرٌ إضافيٌّ صفةٌ على موصوفٍ وطريقُه التقديمُ. و – قَصْرٌ إضافيٌّ صفةٌ على موصوفٍ وطريقُه التقديمُ. ز – قَصْرٌ إضافيٌّ صفةٌ على موصوفٍ وطريقُه العطْفُ بـ (بَلْ). ح – قَصْرٌ إضافيٌّ موصوفٌ على صفةٍ وطريقُه إنما. ط – قَصْرٌ إضافيٌّ صفةٌ على موصوفٍ وطريقُه العطْفُ بلَكِنْ. ى – قَصْرٌ إضافيٌّ موصوفٌ على صفةٍ وطريقُه تقديمُ الجارِّ والمجرورِ. 2- وضِّحْ ما يَجِبُ وصلُه وما يَجِبُ فصلُه وسِرَّ كلٍّ منهما في الأمثلةِ الآتيةِ: أ – قالَ تعالى: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ}. ب- قالَ تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً}. ج – قالَ تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا}. د – قالَ تعالى: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ}. هـ - قالَ تعالى: {مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ} و – قالَ تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لاَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}. ز – يَهْوَى الثناءَ مبَرِّزٌ ومقَصِّرٌ ..... حُبُّ الثناءِ طبيعةُ الإنسانِ ح – حكْمُ المنيَّةِ في البريَّةِ جَارِي ..... ما هذه الدنيا بدارِ قرارِ ط – ألا من يَشتري سَهَراً بنومِ ..... سعيدٌ من يَبيتُ قريرَ عَيْنِ ى – يَرى البخيلُ سبيلَ المالِ واحدةً ..... إنَّ الكريمَ يَرى فى مالِه سُبُلاَ ك – اخْطُ مع الدهْرِ إذا ما خَطَا ..... واجْرِ مع الدهْرِ كما يَجْرِي. الأجوبةُ عنها: أ – فُصِلَت الثانيةُ عن الأُولى لشِبْهِ كمالِ الاتِّصالِ فإنها جوابُ سؤالٍ ناشيءٌ مما قَبلَها. ب- فُصِلَت جملةُ تَحسبُها عن جملةِ تَرى؛ لكمالِ الاتِّصالِ بينَهما؛ لأن الثانيةَ بدَلُ اشتمالٍ من الأُولى. ج – وُصِلَ بينَ جُمْلَتَيْ كُلوا واشرَبوا لاتِّفاقِهما إنشاءً مع وجودِ المناسبةِ وعدَمِ المانِعِ. د – فُصِلَتْ جملةُ يُفَصِّلُ عن جملةِ يُدبِّرُ لكمالِ الاتِّصالِ بينَهما لأن الثانيةَ بعضٌ من كلٍّ. هـ - فُصِلَتْ جملةُ: إن هذا... إلخ عن جملةِ ما هذا بشراً؛ لكمالِ
الاتِّصالِ بينَهما لأن الثانيةَ توكيدٌ معنويٌّ للأُولى إذ مَجرَى العادةِ
والعُرْفِ أنه إذا قيلَ في معرِضِ المدْحِ ما هذا بَشَراً وما هذا
بآدمِيٍّ أن يكونَ الغرَضُ أنه مَلَكٌ فيُكَنَّى به عن ذلك. و – فُصِلَتْ جملةُ: إنََّ النفسَ...إلخ عن جملةِ وما أبرِّئُ...إلخ
لشِبْهِ كمالِ الاتِّصالِ بينَهما؛ لأن الثانيةَ جوابُ سؤالٍ ناشيءٌ من
الأُولى. ز – فُصِلَ الشَّطْرُ الثاني عن الشطْرِ الأوَّلِ لكمالِ الاتِّصاقِ بينَهما؛ لأن الثاني مؤكِّدٌ للأوَّلِ. ح – فُصِلَ الشطْرُ الثاني عن الأوَّلِ لكمالِ الاتِّصالِ بينَهما؛ لأن
الثاني توكيدٌ معنويٌّ للأوَّلِ؛ لأنه يُفهمُ من جَريانِ حكْمِ الموتِ على
الخلْقِ أن الدنيا ليست دارَ بقاءٍ فأكَّدَ ذلك بالشَّطْرِ الثاني. ط – فُصِلَ الشطْرُ الثاني عن الأوَّلِ لكمالِ الانقطاعِ بينَهما؛ لاختلافِهما خَبَراً وإِنشاءً. ى – فُصِلَ الشَّطْرُ الثاني عن الأوَّلِ لشِبْهِ كمالِ الاتِّصالِ
بينَهما؛ لأن الثاني جوابٌ عن سؤالٍ مقدَّرٍ نشأَ من الأوَّلِ كأنه قيلَ:
فما حالُ الكريمِ في مالِه؟ فقالَ: إن الكريمَ...إلخ. ك – وُصِلَ بينَ الشطرين لاتِّفاقِهما إنشاءً مع وجودِ الجامعِ وعدَمِ المانِعِ. 3- اذْكُر الطريقَ الذى عُبِّرَ به عن المعنى المرادِ في الأمثلةِ الآتيةِ ومن أيِّ قِسمٍ من أقسامِه: أ – قالَ تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} ب- قالَ تعالى: {وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ} ج – قالَ تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً}. د – قالَ تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} هـ - ألا كلُّ شيءٍ ما خلا اللهَ باطلُ و – دَرَسْتُ النحوُ. ز – جُوزِيَ المذنِبُ بذنبِه وهل يُجازَى إلا المذنِبُ. ح – وأَلْفَيْتُه بحراً كثيراً فضولُه ..... جَواداً متى يُذكَرْ له الخيرُ يَزدَدِ ط – {تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}. ي- إذا أنت لم تَشربْ مِراراً على القَذَى ظَمِئْتَ وأيُّ الناسِ تَصفو مشارِبُه. الأجوبةُ عنها: أ – فيه إيجازُ القِصَرْ؛ لأنه قد جمَعَ مكارِمَ الأخلاقِ. ب- فيه مُساواةٌ؛ لأن اللفظَ على قدْرِ المعنى. ج – فيه إطنابٌ بالتتميمِ؛ فإن على حُبِّهِ فضْلَةٌ لزيادةِ التحسينِ في المعنى. د – فيه إيجازُ الحذْفِ أي: ذا الْبِرِّ. هـ - فيه إطنابٌ بالاحتراسِ. و – فيه مُساواةٌ. ز – فيه إطنابٌ بالتذييلِ وليس جارياً مَجرَى الْمَثَلِ. ح – فيه إطنابٌ؛ لأن قولَه * متى يُذْكَرْ الخيرُ يزددِ * تكميلٌ. ط – فيه إطنابٌ بالتذييلِ. ى- فيه إطنابٌ بالتذييلِ, والجُملةُ الثانيةُ جاريةٌ مَجرى الْمَثَلِ. 4- وضِّحْ الاستعارةَ ونوعَها وتقريرَها في الأمثلةِ الآتيةِ: أ – قالَ اللهُ تعالى: {يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}. ب- قالَ تعالى: { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ}. ج – قالَ تعالى: {يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ}. د – قالَ تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}. هـ - قالَ تعالى: {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}. و – إنَّ التباعُدَ لا يَضُرُّ ..... إذا تَقاربَت القلوبُ. ز – رأيتُ قِسًّا اليومَ. ح – فإن تَعافُوا العدلَ والإيمانَ ..... فإن في أيمانِنا نِيرانَا. ط – فوقَ خَدِّ الورْدِ دَمْـ ..... عٌ من عيونِ السُّحْبِ يَذرِفْ برداءِ الشمسِ أضْحَى * ..... بعدَ أن سالَ يُجَفَّفْ ى- سأَبْكِيكَ للدنيا وللدينِ إن أَبَتْ ..... فإنَّ يدَ المعروفِ بعدَك شُلَّتِ ك – دقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلةٌ له ..... إن الحياةَ دقائقٌ وثوانِ ل – لَسْنَا وإن أحسابُنا كَرُمَتْ ..... يوماً على الأحسابِ نتَّكِلُ م – لدى أسدٍ شاكِي السلاحِ مقَذِّفٍ ..... له لُبَدٌ أظفارُه لم تُقَلَّمِ الأجوبةُ عنها: أ – فيه استعارةٌ تصريحيَّةٌ تبعيَّةٌ تقريرُها شبَّهَ تزيينِ الأرضِ
بالنباتِ الخَضِرِ النَّضِرِ بالإحياءِ بجامعِ ما يَترتَّبُ على كلٍّ من
الحسْنِ والنفْعِ، واستعيرَ اللفظُ الدالُّ على المشبَّهِ به وهو الإحياءُ,
واشتُقَّ من الإحياءِ بمعنى التزيين,ِ يُحيِي بمعنى يَزِينُ على طريقِ
الاستعارةِ التصريحيَّةِ التبعيَّةِ. ب- فيه استعارتان تصريحيَّتان تبعيَّتان يُقالُ في تقريرِ الأُولى شَبَّهَ
الضلالَ بالموتِ بجامِعِ عدَمِ النفْعِ في كلٍّ واستُعيرَ لفظُ المشبَّهِ
به للمشبَّهِ, واشتُقَّ منه مَيْتاً بمعنى ضَالاّ على سبيلِ الاستعارةِ
التصريحيَّةِ التبعيَّةِ. ويُقالُ في تقريرِ الثانيةِ شَبَّهَ الهُدَى
بالإحياءِ بجامِعِ النفْعِ في كلٍّ واستعيرَ الإحياءُ للهُدى واشتُقَّ منه
أحياءٌ بمعنى هُدًى على طريقِ الاستعارةِ التصريحيَّةِ التبعيَّةِ. ج – فيه استعارةٌ تصريحيَّةٌ تبعيَّةٌ مطلقَةٌ يُقالُ في تقريرِها شبَّه
إبطالَ العهْدِ بفكِّ طاقاتِ الحبْلِ بجامِعِ عدَمِ النفْعِ في كلٍّ،
واستُعيرَ اللفظُ الدالُّ على المشبَّهِ به وهو النقضُ للمشبَّهِ وهو
الإبطالُ، واشتُقَّ منه يَنقضون بمعنى يُبطِلون على طريقِ الاستعارةِ
التصريحيَّةِ التبعيَّةِ المطلَقةِ؛ لأنها لم تَقترنْ بشيءٍ. د – فيه استعارةٌ تصريحيَّةٌ يُقالُ في تقريرِها شَبَّهَ تَمَكُّنَه صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ من الأخلاقِ الشريفةِ والثبوتِ عليها بتَمكُّنِ من
عَلاَ دابَّةً يُصَرِّفُها كيف شاءَ بجامِعِ التمكُّنِ والاستقرارِ في كلٍّ
فسَرَى التشبيهُ من الكلِّيَّيْنِ للجزئياتِ فاستُعيرَ لفظُ (على)
الموضوعُ للاستعلاءِ الْحِسِّيِّ للارتباطِ والاستعلاءِ المعنويِّ على
طريقِ الاستعارةِ التصريحيَّةِ التبعيَّةِ. هـ - فيه استعارةٌ تصريحيَّةٌ تبعيَّةٌ يُقالُ في تقريرِها: شُبِّهَتْ (في)
التي تَدُلُّ على الارتباطِ بـ(في) التي تَدُلُّ على الظرفيَّةِ بجامِعِ
التمكُّنِ في كلٍّ فسَرَى التشبيهُ من الكلِّيَّيْنِ إلى الجزئياتِ,
فاستُعيرتْ (في) من الثاني للأوَّلِ على طريقِ الاستعارةِ التصريحيَّةِ
التبعيَّةِ, والقرينةُ على ذلك كلمةُ الضلالِ. و – فيه استعارةٌ تصريحيَّةٌ تبعيَّةٌ مطلَقةٌ, يُقالُ في تقريرِها:
شَبَّهَ التوادَّ بالتقاربِ بجامِعِ الأُلفةِ في كلٍّ منهما, ثم استُعيرَ
التقاربُ للتوادِّ, واشتُقَّ منه تقارُبٌ بمعنى تَوادَّ على سبيلِ
الاستعارةِ التصريحيَّةِ التبعيَّةِ المطلَقةِ, والقرينةُ كلمةُ القلوبِ. ز – فيه استعارةٌ تصريحيَّةٌ أصليَّةٌ, يُقالُ في تقريرِها: شَبَّهَ
الرجُلَ الفصيحَ بقِسِّ بنِ ساعِدةَ بجامِعِ الفصاحةِ في كلٍّ, واستُعيرَ
قِسٌّ للرجلِ الفصيحِ على طريقِ الاستعارةِ التصريحيَّةِ الأصليَّةِ. ح – فيه استعارتان؛ مكنيَّةٌ أصليَّةٌ وتصريحيَّةٌ أصليَّةٌ, يُقالُ في
تقريرِ الأُولى: شَبَّهَ العدْلَ والإيمانَ بشيءٍ كريهٍ يُعافُ بجامعِ
كراهةِ النفسِ لكلٍّ, واستعيرَ لفظُ المشبَّهِ به للمشبَّهِ وحُذِفَ
ورُمِزَ إليه بشيءٍ من لوازمِه, وهو تَعافوا على طريقِ الاستعارةِ
المكنيَّةِ الأصليَّةِ, وإثباتُ تَعافوا للعدْلِ والإيمانِ تَخييلٌ.
ويُقالُ في تقريرِ الثانيةِ: شُبِّهَت السيوفُ القاطعةُ بالنيرانِ بجامِعِ
الضرَرِ في كلٍّ, واستُعيرَ لفظُ المشبَّهِ به للمشبَّهِ على طريقِ
الاستعارةِ التصريحيَّةِ الأصليَّةِ. ط – فيه ثلاثُ استعاراتٍ مكنيَّاتٍ في الورْدِ والسُّحْبِ والشمسِ, يُقالُ
في تقريرِ الأُولى: شَبَّهَ الورْدَ بإنسانٍ جميلٍ بجامِعِ الحسْنِ في
كلٍّ, وحَذَفَ المشبَّهَ به ورَمَزَ إليه بشيءٍ من لوازمِه وهو الخَدُّ على
طريقِ الاستعارةِ المكنيَّةِ الأصليَّةِ المرشَّحةِ, والقرينةُ هي إضافةُ
خدٍّ إلى الورْدِ, ويُقالُ في تقريرِ الثانيةِ: شَبَّهَ السحابَ بإنسانٍ
بجامِعِ النفْعِ في كلٍّ, وحَذَفَ المشبَّهَ به ورَمَزَ إليه بشيءٍ من
لوازمِه وهو العيونُ على طريقِ الاستعارةِ المكنيَّةِ الأصليَّةِ
المرشَّحةِ, والقرينةُ إثباتُ العيونِ للسُّحْبِ. ويُقالُ في تقريرِ
الثالثةِ شُبِّهَت الشمسُ بامرأةٍ حسناءَ بجامِعِ الجمالِ في كلٍّ وحُذِفَ
المشبَّهُ به ورُمِزَ إليه بشيءٍ من لوزامِه, وهو الرداءُ على طريقِ
الاستعارةِ الأصليَّةِ المجرَّدةِ, والقرينةُ هي إثباتُ رداءٍ للشمسِ,
ويُقالُ للقرينةِ في الثلاثةِ: استعارةٌ تخييليَّةٌ. ى- فيه استعارةٌ مكنيَّةٌ يُقالُ في تقريرِها: شَبَّهَ المعروفَ بإنسانٍ له
يَدٌ تُعطِي بجامعِ الإعطاءِ في كلِّ منهما وحَذَفَ المشبَّهَ به ورَمَزَ
إليه بشيءٍ من لوازمِه وهو اليدُ على سبيل الاستعارةِ المكنيَّةِ
الأصليَّةِ المرشَّحةِ, والقرينةُ كلمةُ يدٍ وهي الاستعارةُ التخييليَّةُ
وشُلَّتْ ترشيحٌ. ك – فيه استعارةٌ تصريحيَّةٌ تبعيَّةٌ يُقالُ في تقريرِها: شَبَّهَ
الدَّلالةَ بالقولِ بجامِعِ إيضاحِ المرادِ في كلٍّ, واستُعيرَ اللفظُ
الدالُّ على المشبَّهِ به للمشبَّهِ واشتُقَّ من القولِ بمعنى الدَّلالةِ
قائلٌ بمعنى دالٍّ على طريقِ الاستعارةِ التصريحيَّةِ التبعيَّةِ,
والقرينةُ نسبةُ القولِ إلى الدَّقَّاتِ. ل – فيه استعارةٌ تصريحيَّةٌ تبعيَّةٌ يُقالُ في تقريرِها: شَبَّهَ مطلَقَ
ارتباطٍ بينَ حَسيبٍ وحَسَبٍ بمطلَقِ ارتباطٍ بينَ مستعْلٍ ومستَعْلًى عليه
بجامِعِ التمكُّنِ والاستقرارِ في كلٍّ ثم استُعيرتْ على من جُزْئَيْ من
جزئيَّاتِ الأوَّلِ لِجُزْئَيْ من جزئيَّاتِ الثاني على طريقِ الاستعارةِ
التصريحيَّةِ التبعيَّةِ. م – فيه استعارةٌ تصريحيَّةٌ أصليَّةٌ يُقالُ في تقريرِها شَبَّهَ الرجلَ
الشجاعَ بالأسَدِ بجامِعِ الْجَراءةِ في كلٍّ, واستعيرَ الأسدُ للرجلِ
الشجاعِ على طريقِ الاستعارةِ التصريحيَّةِ الأصليَّةِ المطلَقةِ؛
لاقترانِها بما يلائِمُ المشبَّهَ وهو شاكِي السلاحِ, وبما يلائِمُ
المشبَّهَ به وهو له لُبَدٌ, والقرينةُ حاليَّةٌ أي: أنها تُفهَمُ من حالةِ
الشاعرِ المتكلِّمِ. 5- وضِّحْ كلَّ مَجازٍ مرسَلٍ وعلاقتَه في الأمثلةِ الآتيةِ: - أ – قالَ تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا}. ب- قالَ تعالى: {فَفِي رَحْمَةِ اللهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}. ج – قالَ تعالى: {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} د – قالَ تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} هـ - شَرِبْتُ ماءَ زمزمَ. و – سكَنَ ابنُ خَلدونَ مِصْرَ. ز – سَقَت الدلوُ الأرضَ. ح – أذلَّ خالدٌ ناصيةَ زيدٍ. ط – يَلبَسون القُطنَ الذي تُنتجُه بلادُهم. ى- ألقى الخطيبُ كلمةً لها كبيرُ الأثرِ. ك – أَوْقَدوا ناراً في هذا المكانِ. ل – سالَ الوادي. الأجوبةُ عنها: أ – القريةُ مرادٌ بها أهلُها مَجازاً مرسَلاً علاقتُه المحليَّةُ أي: إطلاقُ المحَلِّ وإرادةُ الحالِّ. ب- رحمةُ اللهِ مرادٌ بها الجنةُ مَجازاً مرسَلاً علاقتُه الحالِّيَّةُ أي: إطلاقُ الحالِّ وإرادةُ المحَلِّ ج – اركَعوا مرادٌ بها صلُّوا مَجازاً مرسَلاً علاقتُه الجزئيَّةُ أي: إطلاقُ الجزْءِ وإرادةُ الكُلِّ. د – القَتلى مرادٌ به من سيَقتلون مَجازاً مرسَلاً علاقتُه اعتبارُ ما سيَؤولُ إليه هـ - ماءُ زمزمَ مرادٌ به بعضُ مائِها مَجازاً مرسَلاً علاقتُه الكلِّيَّةُ أي: إطلاقُ الكلِّ وإرادةُ البعضِ. و – مصرُ مرادٌ به بقعةٌ منها مَجازاً مرسَلاً علاقتُه الكلِّيَّةُ. ز – الدلوُ مرادٌ بها الماءُ مَجازاً مرسَلاً علاقتُه المحليَّةُ. ح – ناصيةُ زيدٍ مرادٌ بها نَفْسُهُ مَجازاً مرسَلاً علاقتُه البعضيَّةُ أي: إطلاقُ البعضِ وإرادةُ الكُلِّ. ط – القطْنُ مرادٌ به النسيجُ مَجازاً مرسَلاً علاقتُه اعتبارُ ما كان. ى- كلمةٌ مرادٌ بها الكلامُ مَجازاً مرسَلاً علاقتُه الجزئيَّةُ. ك – نارٌ مرادٌ بها حطَبٌ يَؤُولُ إلى نارٍ مَجازاً مرسَلاً علاقتُه اعتبارُ ما سيَؤولُ إليه. ل – الوادي مرادٌ به الماءُ مَجازاً مرسَلاً علاقتُه المحليَّةُ. 6 – وضِّحْ كلَّ مَجازٍ مرسَلٍ مركَّبٍ وعلاقتَه, وكلَّ استعارةٍ تمثيليَّةٍ وتقريرَها في الأمثلةِ الآتيةِ: أ – إذا قالتْ حذامِ فصدِّقوها ..... فإن القولَ ما قالتْ حذامِ. ب- تَصرَّمتْ منا أُوَيْقَاتُ الصِّبَا ..... ولم نَجِدْ من الْمَشيبِ مهرَبَا. ج – إذا جاءَ موسى وأَلْقَى العصا ..... فقد بَطَلَ السحْرُ والساحرُ. د – قلبي يُحدِّثُني بأنك مُتلِفِي ..... رُوحي فِداكَ عرَفْتَ أم لم تَعرفِ. ه - قالَ تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا....} الآيةُ. و – أَحَشَفاً وسوءَ كَيْلةٍ. يُضرَبُ لمن يَظلِمُ من وجهين. ز – اليدُ لا تُصفِّقُ وحدَها يُضرَبُ لمن يُريدُ أن يَعملَ عمَلاً وحدَه وهو عاجِزٌ عنه. ح – لأمْرٍ ما جدَعَ قصيرٌ أنفَه. يُضربُ لمن يَحتالُ على حصولِ أمْرٍ خفِيٍّ وهو متَستِّرٌ تحت أمْرٍ ظاهرٍ. ط – ذهبَ الصِّبا وتولَّت الأيَّامُ * فعلى الصِّبا وعلى الزمانِ سلامُ. الأجوبةُ عنها: أ – فيه استعارةٌ تمثيليَّةٌ يُقالُ في تقريرِها: شُبِّهَتْ هيئةُ الرجلِ
الذي لا يقولُ إلا الحقَّ ولا يُخبرُ إلا بالصدقِ بهيئةِ المرأةِ
المسمَّاةِ حذامِ بجامِعِ الصدْقِ في كلٍّ واستُعيرَ الكلامُ الموضوعُ
للمشبَّهِ به على طريقِ الاستعارةِ التمثيليَّةِ. ب- فيه مَجازٌ مرسَلٌ مركَّبٌ عَلاقتُه السببيَّةُ فإن هذا الكلامَ سببٌ في
التحسُّرِ أو الملزوميَّةِ فإنَّ الإخبارَ بهذا مستلزِمٌ للتحسُّرِ. ج – فيه استعارةٌ تمثيليَّةٌ يُقالُ في تقريرِها: شُبِّهَتْ هيئةُ الرجلِ
الذي يَحصُلُ بوجودِه فصْلُ المشكلاتِ بهيئةِ نبِيِّ اللهِ موسى عليه
السلامُ مع سَحَرةِ فرعونَ بجامِعِ حسْمِ النزاعِ في كلٍّ، واستُعيرَ
الكلامُ الموضوعُ للمشبَّهِ به للمشبَّهِ على طريقِ الاستعارةِ
التمثيليَّةِ. د – فيه استعارةٌ تمثيليَّةٌ يُقالُ في تقريرِها: شُبِّهَتْ هيئتُه
القائمةُ به من الذوْقِ الوِجدانِيِّ بهيئةِ من جَرَى على لسانِه ذلك من
عشَّاقِ الأشباحِ بجامعِ الهيئةِ الحاصلةِ من التأثُّرِ والوِجدانِ في
الكلامِ، واستُعيرَ الكلامُ الدالُّ على المشبَّهِ به للمشبَّهِ على طريقِ
الاستعارةِ التمثيليَّةِ. هـ - فيه استعارةٌ تمثيليَّةٌ يُقالُ في تقريرِها: شَبَّهَ حالَ التكاليفِ
في ثِقَلِ حملِها وصعوبةِ الوفاءِ بها بحالِ أنها عُرِضَتْ على هذه
الأشياءِ مع كِبَرِ أجرامِها وقوَّةِ متانتِها, فامتنعنَ وخِفنَ من
حَمْلِها بجامعِ عدَمِ تحقُّقِ الحمْلِ في كلٍّ, ثم استُعيرَ التركيبُ
الدالُّ على المشبَّهِ به للمشبَّهِ على طريقِ الاستعارةِ التمثيليَّةِ. و – فيه استعارةٌ تمثيليَّةٌ يُقالُ في تقريرِها: شُبِّهَتْ هيئةُ من
يَظلمُ من وجهين: بهيئةِ رجلٍ باعَ آخَرَ تمراً رديئاً وناقِصَ الكيْلِ
بجامعِ الظلْمِ من وجهين في كلٍّ واستُعيرَ الكلامُ الدالُّ على المشبَّهِ
به للمشبَّهِ على طريقِ الاستعارةِ التمثيليَّةِ. ز – فيه استعارةٌ تمثيليَّةٌ يُقالُ في تقريرِها: شُبِّهَتْ هيئةُ من يريدُ
أن يَعملَ عملا وحدَه وهو عاجزٌ عنه بهيئةِ من يريدُ أن يُصفِّقَ بيدٍ
واحدةٍ بجامعِ العجْزِ في كلٍّ واستُعيرَ الكلامُ الموضوعُ للمشبَّهِ به
للمشبَّهِ على طريقِ الاستعارةِ التمثيليَّةِ. ح – فيه استعارةٌ تمثيليَّةٌ يُقالُ في تقريرِها: شُبِّهَتْ هيئةُ الرجلِ
المتستِّرِ تحتَ أمْرٍ ليَحصُلَ على أمْرٍ خفيٍّ يريدُه بهيئةِ الرجلِ
المسمَّى قصيراً حين جدَعَ أنفَه ليأخُذَ بثأرِ جَذيمةَ من الزبَّاءِ
بجامعِ الاحتيالِ في كلٍّ واستُعيرَ الكلامُ الموضوعُ للمشبَّهِ به
للمشبَّهِ على طريقِ الاستعارةِ التمثيليَّةِ. ط – فيه مَجازٌ مرسَلٌ مركَّبٌ؛ لأنه وإن كان خبراً في أصلِ وضعِه إلا أنه
مستعمَلٌ في الإنشاءِ لقصْدِ التحسُّرِ والتحزُّنِ على ما فاتَ من الشبابِ
والقرينةُ على ذلك الشطْرُ الأخيرُ والعَلاقةُ السببيَّةُ. 7- بَيِّن المَجازَ العقليَّ وعَلاقتَه في الأمثلةِ الآتيةِ: أ – قالَ تعالى: { أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً}. ب- هذا المنزِلُ عامِرٌ. ج – أرضُهم واعِدةٌ. د – بطَشَتْ بهم أهوالُ الدنيا. هـ - أصابني همٌّ ناصِبٌ. و – ضرَسَهم الزمانُ وطحَنَتْهُم الأيامُ. ز – هذا الطريقُ واردٌ صادرٌ. ح – وَضَعَه الشُّحُّ ودناءةُ النسبِ. ط – مَلكْنا فكانَ العفوُ منا سجِيَّةً * فلما مَلكتُم سالَ بالدمِ أبطُحُ ى – ستُبدِي لك الأيَّامُ ما كنتَ جاهلاَ * ويأتيك بالأخبارِ من لم تُزَوِّدِ. ك – أعِرْني أُذناً واعيةً. ل – لقد لُمْتِنا يا أمَّ غَيلانَ في السُّرَى * ونِمْتِ وما ليلُ المَطِيِّ بنائمِ. م – تَكادُ عطاياه يُجَنُّ جنونُها. ن – ذهَبْنا إلى حديقةٍ غناءَ. الأجوبةُ عنها: أ – آمِناً اسمُ الفاعلِ أُسنِدَ إلى ضميرِ الحرَمِ وهو مفعولٌ مَجازاً عقليًّا عَلاقتُه المفعوليَّةُ. ب- عامرٌ اسمُ فاعلٍ أُسنِدَ على المنزِلِ مَجازاً عقليًّا عَلاقتُه المفعوليَّةُ. ج – واعدةٌ اسمُ فاعلٍ أُسنِدَ إلى الأرضِ مَجازاً عقليًّا عَلاقتُه المفعوليَّةُ يُقالُ إذا رُجِّيَ خيرُها. د – بطَشَتْ فعْلٌ أسْنِدَ إلى أهوالِ الدنيا وهو سببٌ مَجازاً عقليًّا عَلاقتُه السببيَّةُ. هـ - ناصِبٌ اسمُ فاعلٍ أُسنِدَ إلى ضميرِ الهمِّ وهو مفعولٌ فيه مَجازاً عقليًّا علاقتُه المفعوليَّةُ. و – ضرَسَ فعْلٌ أُسنِدَ إلي الزمانِ وطَحنَتْ فعْلٌ أسنِدَ إلى الأيَّامِ مَجازاً عقليًّا عَلاقتُه الزمانيَّةُ. ز – وارِدٌ وصادِرٌ اسما فاعلٍ أُسنِدَ إلى ضميرِ الطريقِ مَجازاً عقليًّا عَلاقتُه المفعوليَّةُ. ح – وَضَعَ فعْلٌ أُسنِدَ إلى الشحِّ ودناءةِ النسَبِ مَجازاً عقليًّا عَلاقتُه السببيَّةُ. ط – سالَ فعْلٌ أُسنِدَ إلى أبطُحٍ مَجازاً عقليًّا عَلاقتُه المكانيَّةُ. ى – ستُبدِي فعْلٌ أُسنِدَ إلى الأيَّامِ مَجازاً عقليًّا عَلاقتُه الزمانيَّةُ. ك – واعيةٌ اسمُ فاعلٍ أُسنِدَ إلى ضميرِ الأُذُنِ مَجازاً عقليًّا عَلاقتُه السببيَّةُ. ل – نائمٌ اسمُ فاعلٍ أسنِدَ إلى ليلِ الْمَطِيِّ مَجازاً عقليًّا عَلاقتُه الزمانيَّةُ. م – يُجَنُّ فعْلٌ أُسنِدَ إلى المصدرِ مَجازاً عقليًّا عَلاقتُه المصدريَّةُ. ن – غَنَّاءُ مبالَغةٌ من الغَنِّ أُسنِدَ إلى ضميرِ الحديقةِ مَجازاً عقليًّا عَلاقتُه المكانيَّةُ. 8 – وضِّحْ نوعَ الكِنايةِ وعَيِّن المعنى الكنائيَّ في الأمثلةِ الآتيةِ: أ – المسلمُ من سلِمَ المسلمون من لسانِه ويدِه تَقولُه للمؤذِي. ب- خالدٌ مكتَنِزُ اللحمِ. ج – وما يَكُ فيَّ من عيْبٍ فإنِّي * جبانُ الكلبِ مهزولُ الفصيلِ. د – هو غليظُ الكبِدِ. هـ - استأثَرَ اللهُ به وأَسعدَه بجوارِه. و – إنَّ السماحةَ والمروءةَ والنَّدَى * في قبَّةٍ ضُربَتْ على ابنِ الحشْرَجِ. ز – جاءني حيٌّ مُستَوي القامَةِ عريضُ الأظفارِ. الأجوبةُ عنها: أ – فيه تعريضٌ بنفيِ صفةِ الإسلامِ عن المؤذِي ب- فيه رمْزٌ إلى شجاعتِه. ج – فيه تلويحٌ إلى كرَمِ الشاعِرِ المتكلِّمِ؛ لأن الفكْرَ يَنتقلُ إلى جملةِ وَسائطٍ. د – فيه رمْزٌ إلى قسوتِه؛ لأن الوسائطَ قليلةٌ. هـ - فيه كِنايةٌ عن موتِه. و – كِنايةٌ عن إثباتِ هذه الثلاثةِ له لجعْلِها في مكانِها المختَصِّ بها. ز – كِنايةٌ عن الإنسانِ لاختصاصِ مجموعِ هذه الأوصافِ الثلاثةِ به). ____________________ قال الشيخ علم الدين محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني المكي (ت: 1410هـ): ( (*) تنبيهٌ: (يَنبغى للمعلِّمِ أن يُناقِشَ تلاميذَه في مسائلِ كلِّ مَبحثٍ شرَحَه
لهم من هذا الكتابِ؛ ليَتمكَّنوا من فَهمِه جيِّداً، فإذا رأى منهم ذلك
سألَهم مسائلَ أخرى يُمكِنُهم إدراكُها مما فَهِمُوه: أ – كأن يَسألُهم بعدَ شرْحِ الفصاحةِ والبلاغةِ وفَهمِهما عن أسبابِ خروجِ العباراتِ الآتيةِ عنهما أو عن إحداهما. - ربَّ جَفْنَةٍ مُثْعَنْجِرَهْ – وطَعْنَةٍ مسحَنْفِرَهْ – تَبقى غداً
بأنْقَرَهْ – أيْ: جَفْنَةٍ مَلْأَى وطَعْنةٍ متَّسِعَةٍ تَبقى ببلَدِ
أنْقَرَةَ. الحمدُ للهِ العليِّ الأجلَلِ. أكلْتُ العرينَ – وشرِبتُ الصُّمادِحَ – تريدُ اللحمَ والماءَ الخالِصَ. وازْوَرَّ من كان له زائراً ..... وعافَ عَافي العُرْفِ عِرفانَه. أَلاَ لَيْتَ شِعْري هل يَلومنَّ قومُه ..... زُهيراً على ما جَرَّ من كلِّ جانِبِ. من يَهتدِي في الفِعْلِ ما لا يَهتدي ..... في القولِ حتَّى يَفعلَ الشعراءُ. أي يَهتدِي في الفِعْلِ ما لا يَهتديه الشعراءُ في القولِ حتَّى يَفعلَ. قرُبَ منَّا فرأيناه أسداً. تريدُ أبْخَرَ. (1) يجِبُ عليك أن تَفعلَ كذا ( تقولُه بشدَّةٍ مخاطِباً لمن إذا فعَلَ عُدَّ فعلُه كرَماً وفضْلاً) الأجوبةُ عنها: هذا قولُ امرئِ القيْسِ لما قَصَدَ ملِكَ الرومِ ليَستنجدَه على قَتلَةِ
أبيه فهوَتْه بنتُ الملِكِ فبَلَغَ ذلك القيصرَ فوَعدَه أن يَتبَعَه
بالجنودِ إذا بَلغَ الشامَ أو يأمرَ مَن بالشامِ من جنودِه بنجدتِه فلمَّا
كان بأنقرةَ بعثَ إليه بثيابٍ مسمومةٍ, فلما لبِسَها تَساقَطَ لحمُه
فعَلِمَ بالهلاكِ, فقالَ: رُبَّ جَفْنَةٍ مثْعَنْجِرَةَ وطَعْنَةٍ
مسْحَنْفِرَةَ وخُطْبَةٍ مستحضَرَةٍ وقصيدةٍ محبَّرةٍ تَبقى غداً بأنقرةَ.
فيه مثْعَنْجِرَةُ وهي غيرُ فصيحةٍ؛ لتنافُرِ حروفِها. قالَه أبو النَّجْمِ من بيتٍ عجُزُه * الواحدُ الفرْدُ القديمُ الأوَّلُ *
فيه: الأجلَلُ وهو غيرُ فصيحٍ؛ لأن القياسَ: الأجلُّ بالإدغامِ, ولا
مسوِّغَ لِفَكِّه. فيه لفظًا العرينِ والصُّمَادِحِ وهما غيرُ فصيحين؛ لغرابتِهما. معناه انحرفَ ومالَ عنه من كان يزورُه وكَرِهَ طالِبُ الإحسانِ معرفتَه.
وعَجُزُ هذا البيتِ غيرُ فصيحٍ؛ لتنافُرِ كلماتِه بتَكرارِ كلٍّ من العينِ
المهمَلةِ والفاءِ أربعَ مرَّاتٍ. قولُه هل يَلومَنَّ قومَه زُهيرٌ...إلخ غيرُ فصيحٍ؛ لضعْفِ تأليفِه لعوْدِ
ضميرِ قومِه على زُهَيرٍ وهو متأخِّرٌ لفظاً ورتبةً؛ لأنه مفعولٌ ورتبتُه
التأخُّرُ عن الفاعِلِ. هذا الكلامُ غيرُ فصيحٍ؛ لتعقيدٍ لفظِيٍّ فيه, لكنَّ ألفاظَه غيرُ مرتَّبةٍ على وِفْقِ ترتيبِ المعاني. حيث أُريدَ هذا المعنى ولا قرينةَ فالكلامُ غيرُ فصيحٍ؛ لتعقيدٍ معنويٍّ
فيه لأن الوصفَ الخاصَّ الذي اشتُهِرَ به الأسدُ هو الشجاعةُ لا البَخْرُ
وإن كان من أوصافِه. حيث وجَّهَ هذا الكلامَ لمن ذَكَرَ فهو غيرُ بليغٍ؛ لعَدمِ مطابَقتِه
لِمُقْتضى الحالِ, فهو كقولِك: إنَّ خالداً حاضرٌ، لِخَالِي الذِّهْنِ. (2) (ب) وكأنْ يسألَهم بعدَ بابِ الخبرِ والإنشاءِ أن يُجيبوا عمَّا يأتي. 1 – أمِنَ الخبرِ أم الإنشاءِ قولُك الكلُّ أعظَمُ من الجزءِ, وقولُه تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى}. 2- ما الذي يَستفيدُه السامعُ من قولِك: أنا معترِفٌ بفضلِك – أنتَ تقومُ في السَّحَرِ – ربِّ إني لا أستطيعُ اصْطِباراً. 3 – من أيِّ أنواعِ الأضرُبِ قولُه تعالى حكايةً عن رسُلِ عيسَى: {إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ} {رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ}. 4- من أيِّ أنواعِ الإنشاءِ هذه الأمثِلةُ وما معانِيهَا المستفادةُ من القرائنِ. أولئك آبائي فجِئْني بمثلِهم ..... إذا جَمَعَتْنَا يا جريرُ المجامِعُ اعمَلْ ما بدا لك – لا ترجِعْ عن غَيِّكَ. لا أبالي أقعَدَ أم قامَ - هل يُجازَى إلا الكفورُ – ألم نُرَبِّكَ فينا وَلِيداً. ليت هنداً أَنْجَزَتْنَا ما تَعِدُ ..... وشَفَتْ أنفسَنا مما تَجِدُ (3) لو يأتِينا فيحدِّثَنا – أسكَّانَ العَقيقِ كَفَى فِرَاقًا) الأجوبةُ عنها: قولُك: الكلُّ إلخ خبرٌ, وكذا قولُه تعالى: {إِنَّ قَارُونَ}
إلخ خبَرٌ؛ لأن كلاّ منهما يَصِحُّ أن يُقالَ لقائلِه إنه صادِقٌ فيه أو
كاذبٌ من حيثُ ذاتُه، وإلا فكلاهما مقطوعٌ بصدْقِه: الأوَّلُ منهما بحكْمِ
البداهةِ والثاني منهما لكونِه من أخبارِ اللهِ تعالى وأقوالِه. قولُك: أنا معترِفٌ إلخ يَستفيدُ السامعُ منه الحكْمَ الذي تَضمَّنَه وهو
ثبوتُ الاعترافِ بفضْلِ المخاطَبِ للمتكلِّمِ. وقولُك: أنت تَقُومُ إلخ
يَستفيدُ السامعُ منه أنَّ المتكلِّمَ عالِمٌ بالحكْمِ, أي: بثبوتِ القيامِ
في السحَرِ للمخاطَبِ. وقولُك: ربِّ إني لا أَستطيعُ إلخ يَستفيدُ السامعُ
منه ضعْفَ المتكلِّمِ. قولُه تعالى: {إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ} , وكذا قولُه تعالى: {رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ}
كلٌّ منهما من الضرْبِ الإنكاريِّ؛ لكونِ المخاطَبِينَ بهما منْكِرين
مكذِّبِين لرُسِلِ عيسى وقد اشْتَمَلا على تأكيدٍ, إلا أن التأكيدَ في
الأوَّلِ أدنى من التأكيدِ في الثاني؛ لأن الأوَّلَ ليس فيه إلا التأكيدُ
بإنَّ والجملةُ الاسميَّةُ، والثاني فيه التأكيدُ بالقسَمِ وإنَّ واللامِ
والجملةِ الاسميَّةِ. قولُه: أولئك آبائِي فجِئْني بمثلِهم إنشاءٌ من نوعِ الأمْرِ, والمعنى
المستفادُ منه هو التعجيزُ. قولُه: اعمَلْ ما بَدَا لك أمْرٌ مرادٌ به
التهديدُ، وقولُه: لا تَرجِعْ عن غَيِّكَ أي: انهماكِكَ في الجهْلِ نَهيٌ
مرادٌ به التهديدُ أيضاً. وقولُه: لا أُبالي أقعَدَ أمْ قامَ استفهامٌ,
وأمْ فيه منقطِعةٌ بمعنى: بل. وقولُه هل يُجازَى إلا الكفورُ استفهامٌ
بمعنى النفي أي: ما يُجازَى إلا الكفورُ. وقولُه: ألم نُرَبِّكَ فينا
وَليداً استفهامٌ بمعنى التقريرِ. وقولُه ليت هنداً أنْجَزَتْنَا ما تَعِدْ
إنشاءٌ من نوعِ التمنِّي وأداتُه ليت وهي أصليَّةٌ. وقولُه لو يأتِينا
إنشاءٌ من نوعِ التمنِّي أيضاً وأداتُه لو, وهي غيرُ أصليَّةٌ عُدِلَ إليها
للدَّلالةِ على عِزَّةِ مُتمَنَّاهُ. وقولُه: أسكَّانَ العَقِيقِ, وهو
موضِعٌ يَجرِي ماؤُه من غَوْرِ تِهامَةَ وأوسطُه بِحِذَاءِ ذاتِ عِرْقٍ,
قالَ بعضُهم ويَتَّصلُ بعَقيقِ المدينةِ، هذا الكلامُ إنشاءٌ من نوعِ
النداءِ أداتُه الهمزةُ. (4) (ج) وكأن يسألَهم بعدَ الذكْرِ والحذْفِ عن دواعي الذكْرِ في هذه الأمثلةِ: {أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً} –
الرئيسُ كلَّمَني في أمرِك والرئيسُ أمَرَني بمقابلتِك تُخاطِبُ غبيًّا –
الأميرُ نَشَرَ المعارفَ وأمَّنَ المخاوفَ. جواباً لمن سألَ ما فَعلَ
الأميرُ. حضَرَ السارقُ. جواباً لقائلِ: هل حضَرَ السارقُ – الْجِدارُ مشرِفٌ على
السقوطِ. تقولُه بعدَ سبْقِ ذكْرِه؛ تنبيهاً لصاحبِه. وعن دواعِي الحذْفِ
في هذه الأمثلةِ: {وَأَنَّا لاَ نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ في
الْأَرْضِ} {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} {خَلَقَ فَسَوَّى} {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً
فَآوَى} {سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} – مُنضِجَةُ الزروعِ ومصلِحةُ الهواءِ – مُحتَالٌ مُراوِغٌ – بعدَ ذكْرِ إنسانٍ. أم كيف يَنْطِقُ بالقبيحِ مجاهِراً ..... والهِرُّ يُحْدِثُ ما يَشاءُ فيَدْفِنُ الأجوبةُ عنها: قولُه أَمْ أرادَ بهم ربُّهم فيه ذكْرُ المسنَدِ إليه؛ لكونِه الأصلَ
ولا مقْتَضًى للعدولِ عنه. وقولُه: الرئيسُ... إلخ الجملتان فيهما ذكْرُ
المسنَدِ إليه تعريضاً بغباوةِ السامعِ. وقولُه: الأميرُ نشَرَ المعارفَ
وأمَّنَ بالتشديدِ...إلخ فيه ذكْرُ المسنَدِ إليه إما للتلذُّذِ أو
للتسجيلِ على السائلِ حتى لا يتأتَّى له الإنكارُ. قولُه حضَرَ السارقُ فيه
ذكْرُ المسنَدِ إليه للإهانةِ. وقولُه الجدارُ مشرِفٌ على السقوطِ... إلخ
فيه ذكْرُ المسنَدِ إليه تنبيهاً على صاحبِه لقلَّةِ الثقةِ بالقرينةِ
لضعفِها. قولُه: {وأنَّا لا نَدرِي أَشَرٌّ أُريدَ}... إلخ فيه حذْفُ المسنَدِ إليه؛ لظهورِه بدَلالةِ القرائنِ عليه. قولُه: {فأمَّا من أَعْطَى}...إلخ, وقولُه {خَلَقَ فسوَّى}...
إلخ فيهما حذْفُ المفعولِ؛ للمحافظِة على الفاصلةِ. قولُه: (فصبَرٌ جميلٌ)
أي: فأمْرِي صبْرٌ جميلٌ, ففيه حذْفُ المسنَدِ إليه؛ لتكثيرِ الفائدةِ.
قولُه مُنضِجَةُ الزروعِ...إلخ تعني الشمسَ, فحذَفْتَ المسنَدَ إليه
اختباراً لتنبهِ السامعِ أو مِقدارِ تَنَبُّهِه. قولُه مُحتالٌ مُراوِغٌ
بعد ذكْرِ إنسانٍ فيه حذْفُ المسنَدِ إليه ليَتيسَّرَ الإنكارُ عندَ
الحاجةِ. قولُه فيَدفِنُ أي: فيَدفنُه فحُذِفَ المفعولُ للمحافظةِ على
القافِيَةِ. (5) (د) وكأن يسألَهم عن دواعي التقديمِ والتأخيرِ في هذه الأمثلةِ. {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} – ما
كلُّ ما يَتمنَّى المرءُ يُدركُه – السفَّاحُ في دارِكَ – إذا أقبَلَ عليك
الزمانُ نَقترِحُ عليك ما نشاءُ – الإنسانُ جسْمٌ نامٍ حسَّاسٌ ناطِقٌ –
اللهَ أَسألُ أن يُصلِحَ الأمْرَ – الدَّهْرَ مَلأَ فَوْدَيَّ شَيْباً – {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}. ثلاثةٌ تُشرقُ الدنيا ببهجتِها ..... شمسُ الضحى وأَبو إسحاقَ والقمرُ وما أنا أسقمْتُ جسْمِي به ..... وما أنا أضرَمْتُ في القلبِ ناراً. الأجوبةُ عنها: قولُه تعالى: {لم يكن له كُفُواً أحدٌ}
فيه تقديمُ المسنَدِ وهو كفُواً على المسنَدِ إليه وهو أحدٌ؛ للمحافظةِ
على الفاصلَةِ على رأْيِ بعضِهم. والذي في كُتُبِ التفسيرِ أن التقديمَ
للمبادَرَةِ إلى نفي الْمِثلِ. وقولُه: ما كلُّ ما يَتمنَّى المرءُ
يُدرِكُه فيه تقديمُ حرْفِ النفي وهو ما على لفظِ العمومِ, وهو كلُّ
ليَدلَّ على سلْبِ العمومِ ونفي الشمولِ, والمعنى لا يُدرِكُ المرءُ جميعَ
ما يَتمنَّاه. وقولُه: السفَّاحُ في دارِك فيه تقديمُ المسنَدِ إليه
تعجيلاً للمساءَةِ. قولُه إذا أقبَلَ عليك الزمانُ...إلخ فيه تقديمُ
المسنَدِ وهو أقبلَ للتفاؤلِ. قولُه: الإنسانُ جسْمٌ نامٍ...إلخ فيه تقديمُ
المسنَدِ إليه وهو الإنسانُ؛ لكونِه المعرَّفَ وتصوُّرُه مقدَّمٌ على
تصوُّرِ التعريفِ. قولُه: اللهَ أَسألُ أن يُصلِحَ الأمْرَ فيه تقديمُ
المفعولِ على الفعْلِ؛ ليَدلَّ على التخصيصِ أي: أَسألُ اللهَ لا أَسألُ
غيرَه. قولُه: الدهْرُ ملأَ فَوْدَيَّ شيْباً فوْدَيَّ تثنيةُ فَوْدٍ
بفتْحِ الفاءِ وسكونِ الواوِ مضافٌ إلى ياءِ المتكلِّمِ جانبُ الرأسِ مما
يَلِي الأُذنين إلى الأمامِ, ويُطلَقُ على الشعْرَ الذي عليه يُقالُ: بدا
الشَّيْبُ في فَوْدَيْه. فيه تقديمُ المسنَدِ إليه وهو الدهْرُ؛ لأنه
الأصلُ. قولُه: {لكم دينُكم}... إلخ فيه
تقديمُ المسنَدِ لإفادةِ قصْرِ المسنَدِ إليه على المسنَدِ أي: دينُكم
مقصورٌ عليكم وديني مقصورٌ عليَّ. قولُه: ثلاثةٌ تُشرِقُ الدنيا
ببهجتِها...إلخ فيه تقديمُ المسنَدِ إليه وهو ثلاثةٌ وتأخيرُ المعدودِ
للتشويقِ إليه؛ لأن الإنسانُ إذا سَمِعَ العددَ مجموعاً يَشتاقُ إلى معرفةِ
تفصيلِ آحادِه. قولُه: وما أنا أَسقمتُ...إلخ فيه تقديمُ المسنَدِ
وإيقاعُه بينَ الفعْلِ المسنَدِ وحرْفِ النفي؛ ليَدلَّ على التخصيصِ,
والمعنى: لست المسقِمَ للجسمِ وَحْدِي بل شارَكني فيه غيري, ولستُ المضرِمَ
ناراً في القلبِ وحدي بل شارَكَني فيه غيري. (6) (هـ) وكأن يسألُهم بعدَ الشبيهِ عن التشبيهاتِ الآتيةِ: 1 – وقد لاحَ في الصبْحِ الثُّريَّا كما تَرَى ..... كعُنقودِ مُلاَّحِيَّةٍ حين نوَّرَا. 2- كأنما النارُ في تلهُّبِها ..... والفحْمُ من فوقِها يُغطِّيها. زِنجيَّةٌ شبَّكْتَ أنامِلَها ..... من فوقِ نارِنجةٍ لتُخفِيها. 3- وكأن أجرامَ النجومِ لَوَامِعاً ..... دُرَرٌ نُثِرْنَ على بِساطٍ أزرَقِ 4- عزَمَاتُه مثلُ النجومِ ثواقباً ..... لو لم يكنْ للثاقباتِ أُفُولُ 5- ابذُلْ فإن المالَ شَعْرٌ كلَّما ..... أوسَعْتَه حلْقاً يزيدُ نباتاً 6- ولَمَّا بَدَا لي منك مَيْلٌ مع العِدَا ..... عليَّ ولم يَحدُثْ سواكَ بديلُ. صَدَدْتُ كما صَدَّ الرَّمِيُّ تَطاولَتْ ..... به مَدَّةُ الأيَّامِ وهي قتيلُ 7- رُبَّ حيٍّ كميِّتٍ ليس فيه ..... أملٌ يُرتَجَى لنفْعٍ وضَرِّ وعظامٍ تحتَ الترابِ وفوقَ الـ ..... أرضِ منها آثارُ حمْدٍ وشكْرِ. 8 – كأنَّ انتضاءَ البدْرِ من تحتِ غَيْمِه ..... نجاةٌ من البأساءِ بعدَ وقوعِ الأجوبةُ عنها: هذا البيتُ لِأُحَيْحَةَ بنِ الجلاَّحِ كما تَقدَّمَ, وقيلَ لأبي قيسِ بنِ
الأسلَتِ, والتشبيهُ فيه تمثيلٌ مرسَلٌ مجمَلٌ، المُشبَّهُ هيئةُ
الثُّريَّا الحاصلةُ من اجتماعِ أجرامٍ مشرِقةٍ مستديرةٍ، والمُشبَّهُ به
هيئةُ عُنقودِ العِنَبِ المنوَّرِ، والجامِعُ الهيئةُ الحاصلةُ من اجتماعِ
أجرامٍ منيرةٍ مستديرةٍ في كلٍّ والأداةُ الكافُ والغرَضُ بيانُ حالِ
المُشبَّهِ. قولُه: في تلهُّبِها أي: في حالةِ صيرورةِ لَهَبٍ واتِّقادٍ لها,
واللَّهَبُ: لسانُ النارِ, ونارِنجة:ٌ واحدةُ نارِنجَ, ضرْبٌ من الليمونِ
تَعرفُه العامَّةُ بليمونِ بوصفيرَ. وقولُه لتُخفِيها أي: لتُخفي
الزنجيَّةُ النارنجةَ, والتشبيهُ في هذا البيتِ تمثيلٌ مرسَلٌ مجمَلٌ،
المُشبَّهُ هيئةُ النارِ المتلهِّبة,ِ والمُشبَّهُ به هيئةُ الزنجيَّةِ
المشبِّكةِ أناملَها من فوقِ نارنجةٍ, والجامِعُ الهيئةُ الحاصلةُ من
ارتفاعِ أجرامٍ مستنيرةٍ على احمرارٍ عن جِرْمٍ أسودَ والأداةُ كأنما.
والغرَضُ استطرافُ المُشبَّهِ أي: عدُّه طريفاً بديعاً لإبرازِه في صورةٍ
غيرِ مألوفةٍ. هذا البيتُ لأبي طالبٍ الرَّهْمِ, والتشبيهُ فيه تمثيلٌ مرسَلٌ مجمَلٌ،
المُشبَّهُ هيئةُ النجومِ اللامعةِ في كَبَدِ السماءِ، والمُشبَّهُ به
هيئةُ الدُّرَرِ المنتثرةِ على بِساطٍ أزرقَ, والغرَضُ استطرافُ
المُشبَّهِ؛ لإبرازِه في صورةٍ نادرةِ الحضورِ. قولُه: ثواقبُ جمْعُ ثاقبةٍ أي: خارقةٍ ومضيئةٍ. وقولُه: أُفولُ بضمِّ
الهمزةِ أي: غيبوبةٌ تحتَ الأفُقِ الغربيِّ والتشبيهُ في هذا البيتِ محذوفٌ
جميعُ أركانِه؛ لأنه معلَّقٌ على شرْطٍ قد حُذِفَ؛ اكتفاءً بدليلِه أي: لو
لم يكن للثاقباتِ أُفولٌ لكانت عزَمَاتُه كالثاقباتِ, وهذا المحذوفُ
مجمَلٌ غيرُ تمثيلٍ، المُشبَّهُ العزَماتُ والمُشبَّهُ به النجومُ,
والجامِعُ الحرْقُ والإضاءةُ في كلٍّ, والغرَضُ تقريرُ حالِ المُشبَّهِ,
وأيضاً هذا التشبيهُ مبتذَلٌ؛ لأن تشبيهَ العَزَماتِ بالثاقباتِ بشرْطِ أن
لا يكونَ لها أُفولٌ غريبٌ، والغرضُ مدْحُ المُشبَّهِ. قولُه: ابذُلْ أمْرٌ من البذْلِ أي: أعْطِ وجُدْ بمالِك. قولُه أوسَعْتَه
حلْقاً أي: أكْثرْتَ الحلْقَ عليه بنحوِ الْمُوسَى, والتشبيهُ فيه مؤكِّدٌ
وبليغٌ، المُشبَّهُ المالُ والمُشبَّهُ به الشعْرُ وهما حسِّيَّان
مُفرَدان, ووجْهُ الشبَهِ الجامعُ هو الازديادُ بالإذهابِ في كلٍّ والأداةُ
محذوفةٌ، والغرَضُ تقريرُ حالِ المُشبَّهِ في نفسِ السامعِ بإبرازِها فيما
هي فيه أظهرُ. قولُه: بَدَا أي: ظَهَرَ. وقولُه: العِدَا مقصورٌ جمْعُ العدوِّ خلافُ
الصدِيقِ الْمُوَالِي. وقولُه: لم يَحْدُثْ أي: لم يَتَجَدَّدْ. وقولُه:
بَدِيلُ أي: صديقٌ مُوالٍ بَدَلٌ عنك. وقولُه: صَدَدْتُ أي: أَعْرَضْتُ
ومِلْتُ عنك. وقولُه: الرَّمِيِّ فعيلٌ مبالغةٌ بمعنى اسمِ المفعولِ أي: من
وَقَعَ عليه الرَّمْيُ كثيراً. قولُه: مَدَّةُ بفتحِ الميمِ وتشديدِ
الدالِ المهمَلةِ أي: امتدادُ, والتشبيهُ في هذا البيتِ غيرُ تمثيلٍ
ومرسَلٌ، المُشبَّهُ الشاعرُ الْمُعرِضُ عن صديقِه والمُشبَّهُ به
الرَّمِيُّ المعرِضُ عن مناضَلَةِ رامِيه ووجْهُ الشبَهِ الإعراضُ في كلٍّ
والأداةُ الكافُ والغرَضُ بيانُ حالِ المُشبَّهِ. التشبيهُ فيه مفصَّلٌ مرسَلٌ غيرُ تمثيلٍ، المُشبَّهُ الحيُّ المخصوصُ،
والمُشبَّهُ به الميِّتُ ووجْهُ الشبَهِ مذكورٌ وهو عدَمُ الأمَلِ المرجوِّ
للنَّفْعِ والضَّرِّ في كلٍّ والغرَضُ تشويهُ المُشبَّهِ وذَمُّه. قولُه: انتضاءٌ أي: خروجٌ. وقولُه: بعدَ وقوعٍ أي: وقوعٌ في البأساءِ
والتشبيهُ في هذا البيتِ مجمَلٌ مرسَلٌ غيرُ تمثيلٍ مقلوبٍ؛ فإنَّ الشاعرَ
لَمَّا رأى الخلاصَ من الشدَّةِ يُشبهُ خروجَ البدْرِ من تحتِ الغَيْمِ
بانحسارِه عنه قلَبَ التشبيهَ لغرَضٍ وهو أن يرى صورةَ النجاةِ من البأساءِ
لكونِها مطلوبةً فوقَ كلِّ مطلوبٍ أعْرَبَ من صورةِ انتضاءِ البدرِ من
تحتِ غَيْمِه. (7) (و) وكأنْ يسألُهم عن المحسِّناتِ البديعيَّةِ فيما يأتِي: كان ما كان وَزَالاَ ..... فاطَّرِحْ قِيلاً وقالاَ أيُّها الْمُعْرِضُ عنَّا ..... حسبُكَ اللهُ تعالى {يُحْيِي وَيُمِيتُ} {أَوَ مَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ}. خُلِقُوا وما خُلِقُوا لِمَكرُمةٍ ..... فكأنهم خُلِقوا وما خُلِقوا على رأسِ حُرٍّ تاجُ عِزٍّ يَزينُه ..... وفي رِجلِ عبْدٍ قيْدُ ذُلٍّ يَشينُه. من قاسَ جَدْوَاك يوماً ..... بالسُّحْبِ أَخطأَ مدْحَكَ. السُّحْبُ تُعْطِي وتَبْكِي ..... وأنت تُعْطِي وتَضحَكْ. آراؤُكم ووجوهُكم وسيوفُكم ..... في الحادثاتِ إذا دَجَوْنَ نُجُومُ إنما هذه الحياةُ متاعٌ ..... والسفيهُ الغبيُّ من يَصطفيها. ما مَضى فاتَ والمؤمَّلُ غَيْبٌ ..... ولك الساعةُ التي أنتَ فيها لا عيبَ فيهم سوى أن النَّزِيلَ بهم ..... يَسلُو عن الأهلِ والأوطانِ والحَشَمِ عاشِرِ الناسَ بالجميـ ..... لِ وخلِّ المزاحَمَهْ وتيَقَّظْ وقلْ لمـن ..... يَتعاطى الْمُزاحَ مَهْ. فلم تَضَعِ الأَعادي قدْرَ شانِي ..... ولا قالوا فلانٌ قد رَشاني. أيُّ شيءٍ أطيَبُ من ابتسامِ الثغورِ، ودوامِ السرورِ، وبكاءِ الغمامِ, ونَوْحِ الْحَمامِ. مدَحْتُ مجدَكَ والإخلاصُ مُلتَزَمِي ..... فيه وحُسْنُ رَجائي فيك مُختَتَمي الأجوبةُ عنها: قولُه اطَّرِحْ: أمْرٌ من الإطِّرَاحِ بتشديدِ الطاءِ المهمَلةِ أي: ارْمِ
ولا تُبالِ. والقيلُ والقالُ اسمان من قالَ يقولُ لا مصدران وفي لفظِ قالَ
التوْرِيةُ؛ لأن له معنيين أحدُهما قريبٌ ليس بمرادٍ وهو أنه فعْلٌ ماضٍ
لَحِقَ به ألِفُ الإطلاقِ والآخَرُ معنًى بعيدٌ هو المرادُ وهو أنَّه اسمٌ
بقرينةِ مصاحَبَتِه لقيلَ وهو اسمٌ أيضاً فيُعربان هنا على أنهما مفعولٌ
به. وقال في الإنصافِ: هما في الأصلِ فعلان ماضيان جُعِلا اسمين
واستُعْمِلا استعمالَ الأسماءِ وأُبْقِيَ فتحُهما ليَدُلَّ على ما كانا
عليه قالَ، ويَدُلُّ عليه حديثُ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ
وَسَلَّمَ عَنْ قِيلٍ وَقَالَ بالفتحِ. قولُه: يُحْيِي ويُميتُ من قولِه تعالى: {وَهُوَ الذي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلاَفُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}
فيه الطِّباقُ؛ لأن الإحياءَ والإماتةَ وإنْ صَحَّ اجتماعُهما في المحيي
والمميتِ, لكنَّ بينَهما باعتبارِ متعلِّقِهِما أَعْنِي: الحياةَ والموتَ
العدَمُ والملَكَةُ أو التضادُّ بناءً على أنَّ الموتَ عرَضٌ وُجوديٌّ.
وقولُه: {أوَمَنْ كان مَيْتاً فأحييناه}
أي: ضالاّ فهدَيْناه, فيه الطِّباقُ أيضاً؛ لأنه قد عَبَّرَ عن الموتِ
بالاسمِ وعن الإحياءِ المعلَّقِ بالحياةِ بالفعْلِ، والموتُ والحياةُ
بينَهما التقابُلُ كما قُلنا آنِفاً. وقولُه: مكرُمةٍ في البيتِ بِضمِّ
الراءِ فعْلُ الكَرَمِ وبعدَ هذا البيتِ. رُزِقوا وما رُزِقوا سَمَاحَ يدٍ ..... فكأنهم رُزِقوا وما رُزِقوا في كِلاَ البيتين الطِّباقُ ويُخَصُّ باسمِ السلْبِ والإيجابِ أو
طِباقِ السلبِ؛ لأنه في البيتِ الأوَّلِ قد جَمَعَ بينَ فِعْلَي الْخَلْقِ
أحدُهما مُثْبَتٌ والآخَرُ مَنْفيٌ. وفي البيتِ الثاني بينَ فِعْلَي الرزقِ
أحدُهما مثبَتٌ والآخَرُ مَنفيٌ. قولُه: يَزينُه بفتحِ الياءِ التحتيَّةِ أي: يُحسِّنُه. وقولُه: يَشينُه
بفتحِ التحتيَّةِ أيضاً أي: يَعِيبُه، في هذا البيتِ المقابَلةُ بين ستَّةٍ
وستَّةٍ؛ فقد قابَلَ بينَ على وفي, وبينَ رأسٍ ورِجْلٍ, وبينَ حُرٍّ
وعبْد,ٍ وبينَ تاجٍ وقيْدٍ, وبينَ عِزٍّ وذُلٍّ, وبينَ يَزينُ ويَشينُ. قوله: جَدْواك, الجَدْوى العطيَّةُ , والسُّحْبُ بضمِّ السينِ المهمَلةِ
وبسكونِ الحاءِ المهمَلةِ للوزنِ جمْعُ سَحابِ الغَيْمِ. وقولُه: أَخطأَ
مدْحَكَ بنصْبِ المدْحِ أي: عَدَلَ عن طريقِ مدْحِك ضالاّ. في هذا البيتِ
التفريقُ؛ فقد عَمَدَ إلى شيئين وهما المخاطَبُ والسُّحبُ المشترِكان في
نوعِ الإعطاءِ فأوْقَعَ بينَهما تبايُناً بأنَّ المخاطَبَ يَضحَكُ
والسُّحُبُ تَبْكِي. هذا البيتُ لابنِ الروميِّ وبعدَه: فيها معالِمُ للهُدى ومصابِحٌ ..... تَجْلو الدُّجَى والأُخرياتُ رُجُومُ قولُه: إذا دَجَوْنَ أي: أَظْلَمْن, فيه الجمْعُ؛ لأنه قد جَمَعَ بينَ
ثلاثةِ أشياءٍ في حكْمٍ واحدٍ كما أنَّ فيه وفي البيتِ الثاني اللفَّ
والنَّشْرَ المرتَّبَ كما قيلَ. قولُه: الغبِيُّ أي: القليلُ الفِطنةِ الجاهلُ. قولُه: يَصطفيها أي:
يَختارُها. قولُه: والمؤمَّلُ أي: الذي تؤمِّلُه في الزمنِ المستقبلِ. وقولُه: غَيْبٌ بسكونِ الياءِ التحتيَّةِ أي: مشكوكٌ فيه أو غائبٌ عنك وفي
هذا البيتِ التقسيمُ باستيفاءِ أقسامِ الشيءِ؛ لأن الأزمانَ ثلاثةٌ لا
غيرَ. قولُه: النَّزيلُ أي: الضيفُ أو الشخصُ الذي يَنزِلُ معهم في البيتِ. قولُه
يَسْلُو عن الأهلِ...إلخ أي: تَطيبُ نفسُه عنهم ويَذهَلُ عن ذكرِهم
ويَهجرُهم. قولُه: والحَشَمُ بفتْحِ الحاءِ المهمَلةِ والشينِ المعجَمةِ
وهم الخَدَمُ أو من يَغضبون له أو يَغضبُ لهم من أهلٍ وعَبيدٍ أو جِيرةٍ
أي: إنْ كانَ طِيبُ نفسِ الضيفِ بنزولِه عندَهم عيباً فلا عيبَ فيهم غيرَه,
ومن المعلومِ أنَّه ليس بعيْبٍ ففيه تأكيدُ المدْحِ بما يُشبهُ الذمَّ. قولُه: المزاحَمَهْ أي: المضايَقةُ. وقولُه: مَهْ اسمُ فعْلِ أمْرٍ
مَبْنِيٌّ على السكونِ بمعنى انْكَفِفْ أي: عن الْمُزاحِ. فيه الجِناسُ
بينَ المزاحَمةِ في البيتِ الأوَّلِ والْمُزاحَ مَهْ في الثاني ويُخَصُّ
باسمِ الجِناسِ المفروقِ لاختلافِ رُكْنَيْهِ إفراداً وتركيباً مِن
كلِمَتَيْن. هذا البيتُ قبلَه. وَليتُ الحكْمَ خَمْساً وَهْي خَمْسُ ..... لَعَمْرِي والصِّبا في العُنفوانِ قولُه: فلم تَضَعْ أي: لم تُسْقِطْ ولم تَحُطَّ. قولُه: شاني بحذْفِ
الهمزةِ تَخفيفاً, والشأنُ هو ما عَظُمَ من الأمورِ والأحوالِ. قولُه: قَدْ
رَشانِي. قَدْ للتحقيقِ, ورشاني فعْلٌ ماضٍ أي: أعطاني الرِّشوةَ وهي ما
يُعطَى لإبطالِ حقٍّ أو إحقاقِ باطلٍ. وفي هذا البيتِ جِناسٌ أيضاً
ويُخَصُّ باسمِ الجِناسِ الملفَّقِ لتركيبِ الرُّكْنَيْنِ جميعاً, الركنُ
الأوَّلُ من ثلاثةِ أسماءٍ والثاني من حرْفٍ وفعْلٍ واسمٍ. قولُه: الثغورُ جمْعُ ثغْرٍ بفتْحِ المثلَّثَةِ الفمُ أو مقدِّمُ الأسنانِ,
وابتسامُها هو ضحِكُها قليلاً من غيرِ صوتٍ. قولُه: الغمامُ هو السَّحابُ,
وبُكاؤُه عبارةٌ عن إمطارِه وانهيارِه بالماءِ إلى الأرضِ, ونوْحُ الحمامِ
هو سَجْعُه وصوتُه الذي يُشْبِهُ بكاءَ المرأةِ مع الجزَعِ, وفي هذا
الكلامِ السجْعُ في الفاصلتين الأُولَيَيْن لتوافقِهما في حرْفِ الراءِ وفي
الفاصلتين الأُخرَيَيْن لتوافقِهما في حرْفِ الميمِ. قولُه: ملتَزَمِي فيه أي: ما التَزَمَه في مدْحِي إيَّاكَ. وقولُه
مُختَتَمِي أي: ما أَختِمُ به مدْحِي لك. فيه براعةُ المقطَعِ حيث إنَّ
آخِرَ كلامِه وهو مُختَتَمِي مشْعِرٌ بالتمَامِ. ( ولا يَصْعُبُ على المعلِّمِ اقتفاءُ هذا المنهجِ واللهُ الهادي إلى طريقِ النجاحِ) ).
الكشاف التحليلي
· خاتمة المؤلف.