الدروس
course cover
تفسير سورة البروج [ من الآية (12) إلى الآية (22) ]
9 Sep 2014
9 Sep 2014

7456

0

0

course cover
تفسير جزء عمّ

القسم الرابع

تفسير سورة البروج [ من الآية (12) إلى الآية (22) ]
9 Sep 2014
9 Sep 2014

9 Sep 2014

7456

0

0


0

0

0

0

0

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)}


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثم قال: {إنّ بطش ربّك لشديدٌ} أي: إنّ بطشه وانتقامه من أعدائه الذين كذّبوا رسله وخالفوا أمره لشديدٌ عظيمٌ قويٌّ؛ فإنّه تعالى ذو القوّة المتين الذي ما شاء كان كما يشاء في مثل لمح البصر أو هو أقرب.

ولهذا قال: {إنّه هو يبدئ ويعيد}). [تفسير القرآن العظيم: 8/372]

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {هل أتاك حديث الجنود (17) فرعون وثمود}. أي: هل بلغك ما أحلّ اللّه بهم من البأس وأنزل عليهم من النّقمة التي لم يردّها عنهم أحدٌ؟ .

وهذا تقريرٌ لقوله: {إنّ بطش ربّك لشديدٌ}. أي: إذا أخذ الظّالم أخذه أخذاً أليماً شديداً أخذ عزيزٍ مقتدرٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/372] (م)

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} أي: إنَّ عقوبتهُ لأهلِ الجرائمِ والذنوبِ العظامِ شديدةٌ، وهوَ بالمرصادِ للظالمينَ، كمَا قالَ اللهُ تعالَى: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}). [تيسير الكريم الرحمن: 919]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(12- {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} لِمَنْ عَصَاهُ؛ أَيْ: أَخْذَهُ لِلْجَبَابِرَةِ والظَّلَمَةِ شَدِيدٌ، قَدْ تَضَاعَفَ وتَفَاقَمَ). [زبدة التفسير: 590]


تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إنّه هو يبدئ ويعيد} أي: من قوّته وقدرته التّامّة يبدئ الخلق ثمّ يعيده كما بدأه بلا ممانعٍ ولا مدافع). [تفسير القرآن العظيم: 8/372]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} أي: هوَ المنفردُ بإبداءِ الخلقِ وإعادتهِ، فلا مشاركَ لهُ في ذلكَ). [تيسير الكريم الرحمن: 919]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(13-{إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ}؛ أَيْ: يَخْلُقُ الْخَلْقَ أَوَّلاً فِي الدُّنْيَا وَيُعِيدُهُمْ أَحْيَاءً بَعْدَ الْمَوْتِ). [زبدة التفسير: 590]


تفسير قوله تعالى: (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وهو الغفور الودود}. أي: يغفر ذنب من تاب إليه وخضع لديه ولو كان الذّنب من أيّ شيءٍ كان،

و{الودود} قال ابن عبّاسٍ وغيره: هو الحبيب). [تفسير القرآن العظيم: 8/372]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَهُوَ الْغَفُورُ} الذي يغفرُ الذنوبَ جميعهَا لمنْ تابَ، ويعفو عنِ السيئاتِ لمنِ استغفرهُ وأنابَ . {الْوَدُودُ} الذي يحبهُ أحبابهُ محبةً لا يشبهُهَا شيءٌ، فكَما أنَّهُ لا يشابههُ شيءٌ في صفاتِ الجلال والجمالِ، والمعاني والأفعالِ، فمحبتهُ في قلوبِ خواصِّ خلقهِ، التابعةِ لذلكَ، لا يشبهُهَا شيءٌ منْ أنواعِ المحابِّ، ولهذا كانتْ أصلَ العبوديةِ، وهيَ المحبةُ التي تتقدَّمُ جميعَ المحابِّ وتغلِبُهَا، وإنْ لم يكنْ غيرُهَا تبعاً لها كانتْ عذاباً على أهلهَا، وهوَ تعالى الودودُ، الوادُّ لأحبابهِ، كمَا قالَ تعالَى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} والمودةُ: هيَ المحبةُ الصافيةُ، وفي هذا سرٌّ لطيفٌ، حيثُ قرنَ الودودُ بالغفورِ،ليدلَّ ذلكَ على أنَّ أهلَ الذنوبِ إذا تابُوا إلى اللهِ وأنابُوا، غفرَ لهمْ ذنوبهمْ وأحبَّهمْ، فلا يقالُ: بلْ تغفرُ ذنوبهمْ، ولا يرجعُ إليهمُ الودُّ، كما قالهُ بعضُ الغالطينَ.

بلِ اللهُ أفرحُ بتوبةِ عبدهِ حينَ يتوبُ، منْ رجلٍ لهُ راحلةٌ، عليهَا طعامُهُ وشرابهُ وما يصلحهُ، فأضلَّهَا في أرضِ فلاةٍ مهلكةٍ، فأيسَ منهَا، فاضطجع في ظلِّ شجرةٍ ينتظرُ الموتَ، فبينمَا هوَ على تلكَ الحالِ، إذا راحلتُه على رأسهِ، فأخذَ بخطامِهَا، فاللهُ أعظمُ فرحاً بتوبةِ العبدِ من هذا براحلتهِ، وهذا أعظمُ فرحٍ يقدَّرُ.

فللهِ الحمدُ والثناءُ، وصفوُ الودادِ، ما أعظمَ برَّهُ، وأكثرَ خيرَهُ، وأغزرَ إحسانَهُ، وأوسعَ امتنانهُ!! ). [تيسير الكريم الرحمن: 919]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(14-{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ}؛ أَيْ: بَالِغُ المَغْفرةِ لِذُنُوبِ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ لا يَفْضَحُهُمْ بِهَا، بَالِغُ المَحَبَّةِ للمُطِيعِينَ منْ أَوْلِيَائِهِ). [زبدة التفسير: 590]


تفسير قوله تعالى: (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ذو العرش}. أي: صاحب العرش المعظّم العالي على جميع الخلائق،

والمجيد فيه قراءتان: الرّفع على أنّه صفةٌ للرّبّ عزّ وجلّ، والجرّ على أنّه صفةٌ للعرش، وكلاهما معنًى صحيحٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/372]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ}

أي: صاحبِ العرشِ العظيمِ، الذي منْ عظمتهِ، أنَّهُ وسعَ السماواتِ والأرضَ والكرسيَّ، فهي بالنسبةِ إلى العرشِ كحلقةٍ ملقاةٍ في فلاةٍ، بالنسبةِ لسائرِ الأرضِ، وخصَّ اللهُ العرشَ بالذكرِ، لعظمتِهِ، ولأنَّهُ أخصُّ المخلوقاتِ بالقربِ منهُ تعالَى، وهذا على قراءةِ الجرِّ، يكونُ (المجيدِ) نعتاً للعرشِ، وأمَّا على قراءةِ الرفعِ، فإنَّ (المجيدُ) نعتٌ للهِ، والمجدُ سعةُ الأوصافِ وعظمتُهَا). [تيسير الكريم الرحمن: 919]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(15- {ذُو الْعَرْشِ}؛ أَيْ: هُوَ تَعَالَى رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، والمَجْدُ هُوَ النهايةُ فِي الْكَرَمِ والفَضْلِ). [زبدة التفسير: 590]


تفسير قوله تعالى: (فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فعّالٌ لما يريد}. أي: مهما أراد فعله لا معقّب لحكمه ولا يسأل عمّا يفعل لعظمته وقهره وحكمته وعدله كما روّينا عن أبي بكرٍ الصّدّيق أنّه قيل له وهو في مرض الموت: هل نظر إليك الطّبيب؟ قال: نعم. قالوا: فما قال لك؟ قال: قال لي: إنّي فعّالٌ لما أريد). [تفسير القرآن العظيم: 8/372]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}أي: مهمَا أرادَ شيئاً فعلَهُ، إذا أرادَ شيئاً قالَ لهُ كنْ فيكونُ، وليسَ أحدٌ فعالاً لما يريدُ إلا اللهَ.

فإنَّ المخلوقاتِ، لو أرادتْ شيئاً، فإنَّهُ لا بُدَّ لإرادتِها منْ معاونٍ وممانعٍ، واللهُ لا معاونَ لإرادتِهِ،ولا ممانعَ لهُ ممَّا أرادَ). [تيسير الكريم الرحمن: 919]


تفسير قوله تعالى: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {هل أتاك حديث الجنود (17) فرعون وثمود}. أي: هل بلغك ما أحلّ اللّه بهم من البأس وأنزل عليهم من النّقمة التي لم يردّها عنهم أحدٌ؟ .

وهذا تقريرٌ لقوله: {إنّ بطش ربّك لشديدٌ}. أي: إذا أخذ الظّالم أخذه أخذاً أليماً شديداً أخذ عزيزٍ مقتدرٍ.

قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا عليّ بن محمّدٍ الطّنافسيّ، حدّثنا أبو بكر بن عيّاشٍ، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمونٍ قال: مرّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على امرأةٍ تقرأ: {هل أتاك حديث الجنود}. فقام يسمع؛ فقال: ((نعم، قد جاءني)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/372]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثمَّ ذكرَ منْ أفعالهِ الدالةِ على صدقِ ما جاءتْ بهِ رسلُهُ، فقالَ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} وكيفَ كذبُوا المرسلينَ، فجعلهمْ اللهُ مِن المهلكينَ). [تيسير الكريم الرحمن: 919]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(17-{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ}؛ أَيْ: هَلْ أَتَاكَ يَا مُحَمَّدُ خَبَرُ الْجُمُوعِ الكافرةِ المُكَذِّبَةِ لأَنْبِيَائِهِم، الَّتِي تَجْمَعُ لَهُم الأجنادَ لِقِتَالِهِمْ عَلَيْهَا؟). [زبدة التفسير: 590]


تفسير قوله تعالى: (فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) )

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثمَّ ذكرَ منْ أفعالهِ الدالةِ على صدقِ ما جاءتْ بهِ رسلُهُ، فقالَ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} وكيفَ كذبُوا المرسلينَ، فجعلهمْ اللهُ مِن المهلكينَ). [تيسير الكريم الرحمن: 919] (م)

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(18-{فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} الْمُرَادُ بِحَدِيثِهِمْ مَا وَقَعَ مِنْهُمْ من الْكُفْرِ وَالْعِنَادِ، وَمَا وَقَعَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْعَذَابِ). [زبدة التفسير: 590]


تفسير قوله تعالى: (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {بل الّذين كفروا في تكذيبٍ}. أي: هم في شكٍّ وريبٍ وكفرٍ وعنادٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/373]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ} أي: لا يزالونَ مستمرينَ على التكذيبِ والعنادِ، لا تنفعُ فيهمُ الآياتُ، ولا تُجدي لديهمُ العظاتُ). [تيسير الكريم الرحمن: 919]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(19- {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ}؛ أَيْ: بَلْ هَؤُلاءِ الْمُشْرِكُونَ من الْعَرَبِ فِي تكذيبٍ شَدِيدٍ لَكَ، وَلِمَا جِئْتَ بِهِ، وَلَمْ يَعْتَبِرُوا بِمَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ من الْكُفَّارِ). [زبدة التفسير: 590]


تفسير قوله تعالى: (وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({واللّه من ورائهم محيطٌ}. أي: هو قادرٌ عليهم قاهرٌ لا يفوتونه ولا يعجزونه). [تفسير القرآن العظيم: 8/373]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُحِيطٌ} أي: قدْ أحاطَ بهمْ علماً وقدرةً، كقولهِ: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} ففيهِ الوعيدُ الشديدُ للكافرينَ، مِنْ عقوبةِ مَنْ همْ في قبضتهِ، وتحتَ تدبيرهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 919]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(20-{وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ}؛ أَيْ: يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُنْزِلَ بِهِمْ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ بِأُولَئِكَ). [زبدة التفسير: 590]


تفسير قوله تعالى: (بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({بل هو قرآنٌ مجيدٌ}. أي: عظيمٌ كريمٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/373]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ} أي: وسيعُ المعاني عظيمُهَا، كثيرُ الخيرِ والعلمِ). [تيسير الكريم الرحمن: 919]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(21- {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ}؛ أَيْ: مُتَنَاهٍ فِي الشَّرَفِ وَالْكَرَمِ والبَرَكةِ، وَلَيْسَ هُوَ كَمَا يَقُولُونَ: إِنَّهُ شِعْرٌ وَكَهَانَةٌ وَسِحْرٌ). [زبدة التفسير: 590]


تفسير قوله تعالى: (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({في لوحٍ محفوظٍ}. أي: هو في الملأ الأعلى محفوظٌ من الزّيادة والنّقص والتّحريف والتّبديل.

قال ابن جريرٍ: حدّثنا عمرو بن عليٍّ، حدّثنا قرّة بن سليمان، حدّثنا حرب بن سريجٍ، حدّثنا عبد العزيز بن صهيبٍ، عن أنس بن مالكٍ في قوله: {بل هو قرآنٌ مجيدٌ (21) في لوحٍ محفوظٍ}. قال: إنّ اللّوح المحفوظ الذي ذكر اللّه: {بل هو قرآنٌ مجيدٌ في لوحٍ محفوظٍ}. في جبهة إسرافيل.

وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا أبو صالحٍ، حدّثنا معاوية بن صالحٍ: أنّ أبا الأعيس، هو عبد الرحمن بن سلمان، قال: ما من شيءٍ قضى اللّه -القرآن فما قبله وما بعده- إلاّ وهو في اللّوح المحفوظ، واللّوح المحفوظ بين عيني إسرافيل، لا يؤذن له بالنّظر فيه.

وقال الحسن البصريّ: إنّ هذا القرآن المجيد عند اللّه في لوحٍ محفوظٍ، ينزل منه ما يشاء على من يشاء من خلقه.

وقد روى البغويّ من طريق إسحاق بن بشرٍ، أخبرني مقاتلٌ وابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: إنّ في صدر اللّوح: لا إله إلاّ اللّه وحده، دينه الإسلام، ومحمّدٌ عبده ورسوله، فمن آمن باللّه وصدّق بوعده واتّبع رسوله أدخله الجنّة.

قال: واللّوح لوحٌ من درّةٍ بيضاء، طوله ما بين السّماء والأرض، وعرضه ما بين المشرق والمغرب، وحافتاه الدّرّ والياقوت، ودفّتاه ياقوتةٌ حمراء، وقلمه نورٌ، وكلامه معقودٌ بالعرش، وأصله في حجر ملكٍ.

قال مقاتلٌ: اللّوح المحفوظ عن يمين العرش.

وقال الطّبرانيّ: حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا منجاب بن الحارث، حدّثنا إبراهيم بن يوسف، حدّثنا زياد بن عبد اللّه، عن ليثٍ، عن عبد الملك بن سعيد بن جبيرٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه خلق لوحاً محفوظاً من درّةٍ بيضاء، صفحاتها من ياقوتةٍ حمراء، قلمه نورٌ، وكتابه نورٌ، للّه فيه في كلّ يومٍ ستّون وثلاثمائة لحظةٍ، يخلق ويرزق ويميت ويحيي ويعزّ ويذلّ ويفعل ما يشاء)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/373]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} مِنَ التغييرِ والزيادةِ والنقصِ، ومحفوظٌ مِنَ الشياطينِ، وهوَ اللوحُ المحفوظُ الذي قدْ أثبتَ اللهُ فيهِ كلَّ شيءٍ.

وهذا يدلُّ على جلالةِ القرآنِ وجزالتهِ، ورفعةِ قدرهِ عندَ اللهِ تعالى، واللهُ أعلمُ.

تم تفسير السورة). [تيسير الكريم الرحمن: 919]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(22-{فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}؛ أَيْ: مَكْتُوبٌ فِي لَوْحٍ، وَهُوَ أُمُّ الْكِتَابِ، مَحْفُوظٌ عِنْدَ اللَّهِ منْ وُصولِ الشَّيَاطِينِ إِلَيْهِ). [زبدة التفسير: 590]



* للاستزادة ينظر: هنا