16 Nov 2008
العقد الرابع
ما يرجع إلى الألفاظ وهى سبعة أنواع
النوع الأول والثاني : الغريب والمعرب
يُرْجَعُ فِي النَّقْلِ لَدَى الْغَرِيبِ ..... مَا جَاءَ كَالْمِشْكَاةِ فِي التَّعْرِيبِ
أَوَّاهُ وَالسِّــجِلُّ ثُمَّ الْكِــــفْــــلُ ..... كَذلِكَ الْقِسْطَاسُ وَهْوَ الْعَدْلُ
وَهـذِهِ وَنَحْــــوُهَا قَدْ أَنْــكَرَا ..... جُمْهُورُهُمْ بِالْوِفْقِ قَـــالُـــوا حَذِّرَا
إتمام الدراية لقراء النقاية لجلال الدين السيوطي
ومِنْهَا ما يَرْجِعُ إلى الألفاظِ، وهي سَبْعَةٌ: (الغريبُ) ومَرْجِعُهُ النَّقْلُ، الثانِي: (المُعْرَبُ) كالمِشْكَاةِ والكِفْلِ والأَوَّاهِ والسِّجِّيلِ والقِسْطَاسِ، وجَمَعْتُ نَحْوَ سِتِّينَ، وأَنْكَرَهَا الجُمْهُورُ، وقَالُوا بالتوافُقِ.
ومنها ما يرجع إلى مباحث الألفاظ وهي سبعة الثاني المعرب
الأول: الغريب
أي معنى الألفاظ التي
يحتاج إلى البحث عنها في اللغة ومرجعه النقل والكتب المصنفة فيه ولا نطول
بأمثلته ومن أشهر تصانيفه غريب العزيزي وهو محرر سهل المأخذ ولأبي حيان فيه
تأليف لطيف في غاية الاختصار وتتأكد العناية به.
بتشديد الراء وهو لفظ
استعملته العرب في معنى وضع له في غير لغتهم واختلف في وقوعه في القرآن
فقال قوم نعم كالمشكاة للكوة بالحبشية والكفل للضعف بها والأواه الرحيم بها
والتسجيل الطين المشوي بالفارسية والقسطاس العدل بالرومية وجمعت نحو ستين
لفظا ونظمت في أبيات ومنها الإستبرق والسندس والسلسبيل وكافور وناشية
الليل وغيرها وأنكرها الجمهور وقالوا بالتوافق أي بأنها عربية وافقت فيه
الغة العرب لغة غيرهم حذرا من أن يكون في القرآن لفظ غير عربي وقد قال
تعالى قرآنا عربيا وقد أجاب غيرهم بأن هذه الألفاظ القليلة لا تخرجه عن
كونه عربيا فالقصيدة العربية التي فيها كلمة فارسية لا تخرج بها عن كونها
عربية وبالعكس.
شرح الشيخ عبدالكريم الخضير
لما
انهي الناظم رحمه الله تعالى ما يتعلق بالعقد الثالث مما له صلة بالأداء
انتقل إلى العقد الرابع وهو ما يرجع إلى الألفاظ يعني ألفاظ القرآن وهو سبعة أنواع :
النوع الأول والثاني: الغريب والمعرب . الثالث:المجاز والرابع : المشترك والخامس :المترادف إلى أخره
الغريب ك: الكلمات الغامضة التي تحتاج إلى بيان وتفسير .
والمعرب: ما جاء من لغات أخرى فلاكته ألسنة العرب وعربوه فصار من استعمالهم .
الغريب:
يعني غريب القرآن وقل مثل هذا في غريب الحديث فن ونوع من أهم المهمات لأنه
الوسيلة لفهم النصوص ،يعني معرفة الغريب هو الوسيلة لفهم النصوص ،وهذا
النوع وكما قال أهل العلم في غريب الحديث وغريب القرآن أهم قالوا:"هذا الفن
جدير بالتحري حري بالتوقي " ما معنى هذا الكلام؟
يعني أن طالب العلم عليه
أن يهتم به من جهة وأن يحتاط لنفسه من جهة أخرى فلا يهجم على كلمة يفسرها
من كلام الله جل وعلا أو من كلام نبيه عليه الصلاة والسلام وليس عنده بها
أصل يرجع إليه .
الإمام أحمد يسأل عن معنى
حديث أو معنى كلمة فيقول:"سلوا أهل الغريب" والإمام أحمد الذي يروي سبعمائة
ألف حديث ومعلوم أنه إذا جاء لفظ من هذه الألفاظ التي يرويها عنده من طرقه
العشرات بل المئات التي يوضح بعضها بعضاً .
والأصمعي وهو يحفظ ستة عشر ألف قصيدة لما سئل عن السقب في حديث ((الجار أحق بسقبه))قال:"أنا
لا أفسر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن العرب تزعم أن السقب هو :
اللزيق " يعني الجار الملاصق فهم يحتاطون لأنفسهم وإذا كان هذا في الحديث
ففي القرآن من باب أولى ،وليحذر طالب العلم كل الحذر أن يهجم على كتاب الله
فيفسر غريبة دون أن يرجع فإنه حينئذ يتقول على الله جل وعلا أن معنى هذا
اللفظ كذا .
وألف في الغريب الكتب
الكثيرة منها: غريب القرآن لابن قتيبة ، ومنها :غريب القرآن للهروي ،ومنها:
المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني ،ومنها :غريب القرآن وهو مختصر
جداً لابن عزيز السجستاني وهذا أطراه العلماء بالمدح وهو كتاب مختصر صغير
جداً أثنوا عليه ثناء كبير على اختصاره .
كتب غريب الحديث أيضاً
يعتني بها طالب العلم من أفضلها : كتاب غريب الحديث لأبي عبيد القاسم ابن
سلام،وغريب الحديث للخطابي ،غريب الحديث للهروي ،النهاية في غريب الحديث
لابن الأثير، الفائق في غريب الحديث للزمخشري كتب كثيرة في الغريب فليس
لأحد حجة تقل ما وجدت فجد ابحث .
الصحابة لما قال النبي عليه الصلاة والسلام :((إن من أمته سبعين ألف يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب
))تباحثوا في المراد بالسبعين من غير مرجع ولا مصدر يرجعون إليه ولغتهم لا
تسعفهم في هذا تسعفهم اللغة في تفسير هذا لا تسعفهم لكنهم أهل تحري وتوقي
وتثبت يعني لو أن الرسول عليه الصلاة والسلام بين أظهرهم لأنه قال الحديث
ودخل إلى منزلهم فبات الناس يدكون يعني يتداولون الآراء قالوا :لعلهم كذا
لعلهم كذا لعلهم كذا فخرج النبي عليه الصلاة والسلام ولم يثرب عليهم لأنهم
لم يجزموا بشيء فإذا أتى الإنسان بحرف الترجي وقلنا في مناسبات أنه إذا وجد
مجموعة من طلبة العلم في مجلس مثلاً وعرض لهم آية ولا حديث في معناها أو
في لفظها إشكال وتداولوا فيما بينهم لعل كذا وليس بينهم كتب يرجعون إليها
لعل المراد كذا لعل المراد كذا ثم بعد ذلك يصححون فالنبي عليه الصلاة
والسلام صحح لهم ولم يثرب عليهم فإذا جيء بحرف الترجي من غير جزم فالأمر
فيه شيء من السعة لأن السامع ما يجزم بأن هذا المراد من كلام الله أو من
كلام نبيه عليه الصلاة والسلام ،لا فيه اجتهاد أنت افترض ان ما عندك شيء من
كتب غريب القرآن عندك لسان العرب وتريد آية أوحديث ما معنى هذه الكلمة من
آية أو من حديث ترجع إلى لسان العرب يذكر لك عشرين معنى فهذا اجتهاد كونك
تحدد المعنى المراد .
ولذا يقولون لا يتكلم في
غريب الحديث إلا من له معرفة باللغة والحديث ، ما يكفي المعرفة باللغة فقط
لماذا؟لأن بعض الكلمات يختلف معناها باختلاف السياق والذي ما يعرف إلا
اللغة ما يعرف لكن إذا كان عنده معرفة بحديث النبي عليه الصلاة والسلام
تبين له المعنى المراد وقل مثل هذا في القرآن لا بد أن تكون له عناية
بالقرآن وله اطلاع على كتب الأئمة الموثقين في تفسير القرآن .
المعرب :كلمات
غير عربية استعملها العرب ولاكتها ألسنتهم وعربوها وقد يكونوا غيروا في
بعض حروفها ،وفيه المعرب للجواليقي من أنفس ما كتب في هذا الباب .
في معرفة الغريب يرجع
للنقل لدى الغريب ما جاء يرجع للنقل لدى الغريب يعني يرجع إلى الكتب التي
تعتمد على النقل عن العلماء الراسخين أهل التحري والتثبت الذين يجمعون بين
علمهم بالقرآن إلى علمهم بلغة العرب ومن علمهم بالسنة إلى معرفة اللغة
العربية .
ما جاء كالمشكاة في التعريب
المشكاة: لفظة حبشية عند من يقول بأن في القرآن ألفاظ غير عربية تعريبها أو معناها بلغة العرب :الكوة يعني الفتحة تكون في الجدار ،وجود كلمات غير عربية في القرآن {بلسان عربي مبين }فإذا قلنا أن فيه كلمات غير عربية ترد علينا الآية ولا لا ترد ؟ كيف نجيب هذه مسألة ثانية .
مفهوم الآية أن القرآن كله {بلسان عربي مبين}
ليس فيه من غير لغة العرب شيء وأهل العلم يجمعون على أن القرآن ليس فيه
جمل ولا تراكيب أعجمية هذا محل إجماع ،كما أنهم يجمعون على وجود الأعلام
الأعجمية إجماع ،لكن ألفاظ ليست بتراكيب ولا أعلام هذه محل خلاف ،فمنهم من
نفي لأن هذا ينافي كون القرآن عربي إذا وجد فيه شيء من لغة غيرهم ما
استطعنا أن نقول إن القرآن والمراد جميعه بلغة العرب يكون فيه وفيه ،والذين
يقولون بوجود مثل هذه الألفاظ ألفاظ يسيرة جداً يعني جمع منها أو نقول
حصرت في ستين لفظ يعني بمعدل كل عشر صفحات لفظة كلمة واحدة هل وجود مثل هذا
الشيء اليسير يخرج القرآن عن كونه عربي ؟
لا لا يخرج عن كونه عربي فالمشكاة بلغة الحبشة هي الكوة .
عند العرب في التعريب أواه بلغة الحبشة أيضاً :الموقن أو الرحيم . والسجل : الرجل بلسان الحبشة ،{يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب}يعني طي الرجل بلسان الحبشة .
من المفسرين من قال أن
السجل اسم لكاتب من كتاب الوحي عند النبي عليه الصلاة والسلام لكن لا يوجد
من اسمه السجل في كتابه عليه الصلاة والسلام ولا من الصحابة عموماً .
أواه:هذه بلغة الحبشة لكن ألا يمكن أن تخرج على معنى عربي صحيح ؟
هو
صيغة مبالغة من التأوه الدال على التحزن لا سيما إذا قرأ القرآن أو مثل بين
يدي ربه يناجيه يمكن تخريجها على وجه عربي صحيح ولا ما يمكن؟
ما في ما يمنع ،السجل: قالوا الرجل بلسان الحبشة .
ثم الكفل:{يؤتكم كفلين}الكفل : الضعف بلسان الحبشة والكفلين أربعة أضعاف ،وماذا عن آية النساء {من يشفع}معنى واحد في التفسير الكفل والنصيب بمعنى واحد ،وهنا يقول الضعف بلسان الحبشة .
كذلك القسطاس :وهو العدل القسطاس عند الروم العدل أو الميزان وهذه ونحوها كالسندس والإستبرق .
قد أنكر جمهورهم :أنكر
وجود ألفاظ غير عربية في القرآن جمهور العلماء ،طيب وجود مثل هذه الكلمات
المعروفة عند غير العرب قالوا إن هذه مما توافقت فيه اللغات جمهور كالشافعي
وابن جرير وغيرهم من جمع وفير من أهل العلم .
بالوفق قالوا احذرَ: احذر
أن تقول في القرآن كلام لا تتحقق منه تلزم بلوازمه فتضل وتضل لأن أحياناً
قد يجزم الإنسان بشيء لا يدري ما الآثار المترتبة عليه لا سيما فيما يتعلق
بالله جل وعلا أو ما جاء عن الله جل وعلا فمثل هذا يحذر الإنسان أن يقول
شيئاً يلزمه عليه لوازم .
تم التهذيب بواسطة زمزم
نهج التيسير للشيخ: محسن علي المساوي
العقد الرابع
ما يرجع إلى الألفاظ، وهي سبعة أنواع النوع الأول والثاني: الغريب والمعرب
أما
الغريب فهو معنى الألفاظ التي يحتاج إلى البحث عنها في اللغة، ومرجعه
النقل، والكتب المصنفة فيه كما يأتي للناظم، قال في الإتقان: وقد أفرده في
التصنيف خلائق لا يحصون، منهم أبو عبيدة، وابن دريد، ومن أشهرها كتاب
العزيزي، فقد أقام في تأليفه خمس عشرة سنة، فحرره وشيخه أبو بكر ابن
الأنباري، ومن أحسنها المفردات للراغب، ولأبي حيان في ذلك تأليف مختصر في
كراسين، ثم قال: وينبغي الاعتناء به، فقد أخرج البيهقي من حديث أبي هريرة
مرفوعاً: ((أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه))،
والمراد بإعرابه: معرفة معاني الألفاظ، وليس المراد الإعراب المصطلح عليه
عند النحاة، وهو ما يقابل اللحن، لأن القراءة مع فقده ليست بقراءة ولا ثوب
فيها، وعلى الخائض في ذلك التثبت والرجوع إلى كتب أهل الفن، وعدم الخوض
بالظن، فهؤلاء الصحابة وهم العرب العرباء، وأصحاب اللغة الفصحى، ومن نزل
القرآن بلغتهم، تواقفوا في ألفاظ لم يعرفوا معناها فلم يقولوا فيها شيئاً
فأخرج أبو عبيدة في الفضائل عن إبراهيم التيمي: أن أبا بكر الصديق سئل عن
قوله تعالى: {وفاكهة وأبا}، فقال: أي سماء
تظلني، وأي أرض تقلني إن أنا قلت في كتاب الله ما لا أعلم، وأما المعرب
بتشديد الراء المفتوحة فهو لفظ استعملته العرب في معنى وضع له غير لغتهم.
قال
الناظم: (يرجع) بالبناء للمجهول (للنقل) والكتب المصنفة كما مر (لدى) اللفظ
(الغريب) الموجود في القرآن، وأشار إلى بعض أمثلة المعرب، فقال (ما) أي:
لفظ (جاء) في القرآن (كالمشكاة) من الألفاظ المستعملة في لغة أخرى (في
التعريب) أي معدود في اللفظ المعرب، على القول به، وهي في سورة النور، عند
قوله تعالى: {مثل نوره كمشكاة....} الآية.
معناها بلغة الحبشة: الكوة، كما أخرجه ابن أبي حاتم، عن مجاهد. و(أواه)
بفتح الهمزة وتشديد الواو المفتوحة، في سورة التوبة، عند قوله تعالى: {إن إبراهيم لأواه حليم}،
معناه بلسان الحبشة: الموقن، كما أخرجه ابن حبان، عن طريق عكرمة، عن ابن
عباس. أو الرحيم بلغة الحبشة أيضاً، كما أخرجه ابن أبي حاتم، عن عمرو بن
شرحبيل، أو معناه الدعاء بلغة العبرانية، كما قاله الواسطي (والسجل) بكسر
السين والجيم، مع تشديد اللام، في سورة الأنبياء، عند قوله تعالى: {كطي السجل للكتب}،
معناه الرجل بلغة الحبشة، كما أخرجه ابن مردويه عن ابن عباس، أو الكتاب،
كما قاله ابن جني في المحتسب، وقال قوم: هو فارسي معرب. (ثم الكفل) بكسر
الكاف مع سكون الفاء، في سورة الحديد، عند قوله تعالى: {يؤتكم كفلين من رحمته}، وفي سورة النساء عند قوله تعالى: {ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها...}
الآية. معناه: الضعف بالكسر، بلغة الحبشة، كما أخرجه ابن أبي حاتم، عن أبي
موسى الأشعري، (كذلك) من المعرب (القسطاس) بكسر القاف، في سورة الإسراء،
عند قوله تعالى: {وزنوا بالقسطاس المستقيم}، معناه بلغة الروم: العدل، كما قال الناظم (وهو العدل) كما أخرجه الفريابي عن مجاهد.
وأخرج
ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير: أن معناه بلغة الروم: الميزان، هذا، وقال
في النقاية: وجمعت نحو ستين لفظاً، ونظمت في أبيات. منها: الإستبرق والسندس
والسلسبيل، وكافور وناشئة الليل، وغيرها اهـ.
ثم
شرع في بيان الخلاف في وقوع المعرب في القرآن، فقال: (وهذه) الكلمات
(ونحوها) مما استعملت في لغة أخرى (قد أنكرا) بألف الإطلاق (جمهورهم) كونه
معرباً، بل قالوا: هي من توافق اللغتين، وكما أشار إليه الناظر بقوله
(بالوفق) بكسر الواو، أي التوافق، وهو متعلق بقوله (قالوا)، وهو مذهب
الأكثرين، كما في الإتقان، منهم الشافعي رضي الله عنه، وابن جرير، وأبو
عبيدة، والقاضي أبو بكر، وابن فارس؛ وهو الأصح عند الأصوليين، وذلك لقوله
تعالى: {قرآناً عربياً}، وقوله تعالى: {ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته * أأعجمي وعربي}؟!
وقد شدد إمامنا الشافعي في رسالته على القائل بوجود المعرب في القرآن،
وأجاب هؤلاء كما في شرح النقاية، بأن هذه الألفاظ القليلة، لا تخرجه عن
كونه عربياً، فالقصيدة العربية التي فيها كلمة فارسية، لا تخرج عن كونها
عربية، وبالعكس، قال في الإتقان: قال أبو عبيد القاسم بن سلام: والصواب
عندي مذهب فيه تصديق للقولين جميعاً؛ وذلك أن هذه الأحرف أصولها أعجمية،
كما قال الفقهاء، ولكنها وقعت للعرب، فعربتها بألسنتها، وحولتها عن ألفاظ
العجم إلى ألفاظها، فصارت عربية، ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف
بكلام العرب، فمن قال إنها عربية فهو صادق، ومن قال إنها أعجمية فصادق.
ومال
إلى هذا القول الجواليقى وابن الجوزي وآخرون، وقوله (احذرا) بالألف
المنقلبة عن نون التوكيد الخفيفة، تكملة، أي احذرن من أن تقول إن في القرآن
لفظاً غير عربي، والله أعلم.