9 Oct 2016
الباب الأول: مقدمات في جمع القرآن
تمهيد:
الحمد لله الذي أنزل القرآن وجعل فيه الهدى والنور، وحَفِظَه للمسلمين في الصدور وفي السطور، يُتلى على مَرِّ الأزمانِ، وتباعُدِ البلدانِ، لا يُخرَم منه حرف، ولا تُغيّر منه كلمة؛ قد تكفّل الله بجمعه وحفظه، وتيسيره وتبيينه، فهو قريب من طالبه، مُيسَّر لتاليه، لم تفلح محاولات أعداء الله في تحريفه، والطعن في ثبوته وحفظه، على شدّة عداوتهم، ونَهَمِهم في التشغيب والتشكيك، فكانوا كلما صالوا صولة لقصد التشكيك في جمعه، والطعن في ثبوته، ومحاولة تحريف شيء منه؛ عادوا خائبين بحسرتهم، لم يزيدوا على أن قدّموا أدلّة جديدة على حفظ الله لكتابه من طعن الطاعنين، وتحريف المحرّفين.
وتلك آية بيّنة تدلّ اللبيبَ الموفّق على أنَّ هذا القرآن العظيم محفوظ بحفظ الله، لا يبلغ كيد كائد مهما عَظُم كيدُه أن يسقط منه كلمة، أو يحرّف فيه شيئاً.
وإنّ من مهمّات ما ينبغي لطالب علم التفسير أن يعتني به معرفة مسائل جمع القرآن، وتاريخ تدوين المصاحف، وما يتّصل بذلك من المباحث، وأسباب عناية العلماء بها.
وسأوجز الحديث في هذا الباب عن مقدمات بين يدي دراسة مسائل جمع القرآن تعرّف بمعنى جمع القرآن، وأنواعه، ومراحله، وأوجه عناية العلماء بهذا العلم الشريف.
وأسأل الله تعالى أن يتقبل هذا العمل بقبوله الحسن، وأن ينفع به، ويبارك فيه، إنه حميد مجيد.
مقدمات في دراسة جمع القرآن
1. بيان تكفّل الله تعالى بجمع القرآن وحفظه
2. بيان أنواع جمع القرآن
3. عناية العلماء المتقدّمين ببيان مراحل جمع القرآن
4. عناية علماء القرن الرابع عشر الهجري بتاريخ جمع القرآن
5. عناية علماء العصر بتاريخ جمع القرآن
6. مقاصد التأليف في جمع القرآن
7. مباحث جمع القرآن
1. بيان تكفل الله تعالى بجمع القرآن وحفظه:
قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }
والمراد بالذكر هنا القرآن، من غير خلاف بين المفسرين.
- قال عبد الرحمن بن زيد: (الذكر القرآن، وقرأ: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}). رواه ابن جرير.
- وقال ابن الجوزي في تفسير هذه الآية : (والذكر القرآن في قول جميع المفسّرين).
واختلف في مرجع الضمير في قوله تعالى: {وإنا له لحافظون} على قولين:
أحدهما: القرآن لأنّه أقرب مذكور، وهو قول مجاهد وقتادة وثابت وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقال به أكثر المفسّرين.
والآخر: محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قول مقاتل بن سليمان، وذكره الفراء وابن جرير من غير نسبة، واستدلّ له الزمخشري والبغوي وغيرهما بقول الله تعالى: {والله يعصمك من الناس}.
وهذا القول ضعيف من وجهين:
أحدهما: أن سورة الحجر مكية، وسورة المائدة مدنية.
والآخر: أن الأصل أن يرجع الضمير إلى أقرب مذكور ما لم يصرفه صارف؛ ولا صارف هنا.
قال محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: (بيّن تعالى في هذه الآية الكريمة أنه هو الذي نزل القرآن العظيم، وأنه حافظ له من أن يزاد فيه أو ينقص أو يتغير منه شيء أو يبدل، وبين هذا المعنى في مواضع أخر كقوله: {وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيمٍ حميدٍ } وقوله: {لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه} إلى قوله: {ثم إن علينا بيانه } وهذا هو الصحيح في معنى هذه الآية أن الضمير في قوله: {وإنا له لحافظون} راجع إلى الذكر الذي هو القرآن.
وقيل: الضمير راجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم كقوله: {والله يعصمك من الناس} والأول هو الحق كما يتبادر من ظاهر السياق)ا.هـ.
وفي المراد بحفظ القرآن هنا أقوال:
- فقال مجاهد: ({وإنا له لحافظون} أي عندنا) يريد في اللوح المحفوظ. رواه ابن جرير
- وقال قتادة وثابت: (حفظه الله من أن يزيد فيه الشيطان باطلاً أو يبطل منه حقا). رواه عبد الرزاق.
- وقال الزجاج: ( نحفظه من أن يقع فيه زيادة أو نقصان).
- وقال ابن عاشور: (وشمل حفظه الحفظ من التلاشي، والحفظ من الزيادة والنقصان، بأن يسّر تواتره وأسباب ذلك، وسلّمه من التبديل والتغيير حتى حفظته الأمّة عن ظهور قلوبها من حياة النبي صلى الله عليه وسلم فاستقرّ بين الأمّة بمسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وصار حفّاظه بالغين عدد التواتر في كلّ مصر)ا.هـ.
والمقصود أن الله تعالى قد تكفّل بحفظ القرآن، ومن حفظه أن هيَّأ الله أسباب جمعه، وتدوينه، وروايته بتواتر قطعي الثبوت؛ فلا يمكن لأحد مهما بلغ كيده أن يغيّر منه شيئاً أو يحرّف فيه.
وقال تعالى: {إنَّ علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه . ثمّ إنَّ علينا بيانه}
وفي الصحيحين وغيرهما من حديث موسى بن أبي عائشة، قال: حدثنا سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ في قوله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به} ، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدةً، وكان مما يحرك شفتيه - فقال ابن عباسٍ: فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما، وقال سعيدٌ: أنا أحركهما كما رأيت ابن عباسٍ يحركهما فحرك شفتيه- فأنزل الله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه}
قال: جمعه لك في صدرك وتقرأه {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} قال: فاستمع له وأنصت، {ثم إن علينا بيانه} ثم إن علينا أن تقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه).
ففسَّر ابن عباس قوله تعالى: {جمعه وقرآنه} بقوله: (جمعه لك في صدرك، وتقرأه).
- وقال الفرّاء: ( {إنّ علينا جمعه} في قلبك {وقرآنه} وقراءته، أي أنّ جبريل سيعيده عليك).
- وقال البخاري في كتاب التفسير: ( {إن علينا جمعه وقرآنه} تأليف بعضه إلى بعض {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فإذا جمعناه وألّفناه فاتّبع - قرآنه أي: ما جمع فيه فاعمل بما أمرك الله وانته عمّا نهاك الله).
والمقصود بالجمع في هذه الآية جمعه في صدر النبي صلى الله عليه وسلم فيحفظه مجموعاً لا يُنسى منه شيء، ولا يتفلَّت منه شيء إلا ما شاء الله أن ينسخه منه.
- {وقرآنه} مصدر بمعنى قراءته؛ يقال: قرأ يقرأ قرآنا وقراءة.
واختلف في سبب تحريك النبي صلى الله عليه وسلم لسانه على قولين:
أحدهما: أنه يريد تعجّل حفظه؛ كما في رواية الترمذي (يحرك به لسانه يريد أن يحفظه) وفي رواية النسائي (يعجل بقراءته ليحفظه).
- وفي رواية عند ابن أبي حاتم: (يتلقى أوله ويحرك به شفتيه خشية أن ينسى أوله قبل أن يفرغ من آخره).
والقول الآخر: أنه من شدّة حبّه إيَّاه، كما قال الشعبي: (كان إذا نزل عليه عجل يتكلم به من حبّه إياه). رواه ابن جرير.
وهذه الروايات ذكرها ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ثم قال: (وكلا الأمرين مراد ولا تنافي بين محبته إياه والشدة التي تلحقه في ذلك؛ فأمر بأن ينصت حتى يقضى إليه وحيه ووعد بأنه آمن من تفلته منه بالنسيان أو غيره ونحوه قوله تعالى: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه} أي بالقراءة)ا.هـ.
2. أنواع جمع القرآن:
جمع القرآن على أنواع:
النوع الأول: جمعه حفظاً في الصدور، وقد جمعه النبي صلى الله عليه وسلم في صدره، وجمعه حملة القرآن من الصحابة في عهده صلى الله عليه وسلم منهم: أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وسالم مولى أبي حذيفة، وثابت بن قيس، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين.
النوع الثاني: جمعه كتابةً في مصحف واحد، وهو الجمع الذي تولاه أبو بكر بإشارة من عمر بن الخطّاب لمّا استحرّ القتل في القراء في وقعة اليمامة.
النوع الثالث: جمعه على رَسْمٍ واحدٍ، ولغةٍ واحدةٍ هي لغة قريش، وهو الجمع الذي تولاه عثمان رضي الله عنه لما رأى اختلاف الناس في القراءات وخشي أن تحدث فتنة بسبب ذلك الاختلاف.
ومن أهل العلم من يضيف نوعين قبل هذه الأنواع:
أحدهما: جمعه في اللوح المحفوظ.
والثاني: جمعه في بيت العزّة في السماء الدنيا قبل نزوله منجماً على النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن الكلام في هذين النوعين داخل في علم نزول القرآن، ولا يكاد يذكرهما أهل العلم في مسائل جمع القرآن، وإنما غالب مباحث هذا العلم متعلقة بتدوين المصاحف.
3. عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن:
اعتنى أهل العلم ببيان تاريخ جمع القرآن وكتابته وما يتصل بذلك من مسائل كلّ بحسب ما انتهى إليه:
- فروى أهل الحديث في صحاحهم وسننهم ومسانيدهم مرويات كثيرة من الأحاديث والآثار في شأن جمع القرآن.
- وتكلّم شرّاح الأحاديث في بيان معاني هذه الأحاديث والآثار وجمع رواياتها وتخريجها؛ كالطحاوي والخطابي وابن عبد البر والمازري وابن العربي والقاضي عياض والنووي وابن حجر والعيني والقسطلاني وغيرهم، وهؤلاء من أكثر من فصّل القول في هذه المسائل.
- ولبعض المفسّرين عناية ببيان مسائل جمع القرآن في مقدمات تفاسيرهم كما فعل القرطبي، والخازن، وابن جزي، وابن كثير، والألوسي، وابن عاشور.
- ولعلماء رسم المصاحف عناية بمسائل جمع القرآن وكتابته وتدوينه؛ فأخرج أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن آثاراً في جمع القرآن، ثم كتب ابن أبي داوود السجستاني في كتابه "المصاحف" وأبو عمرو الداني في مقدمة كتابه "المقنع في رسم مصاحف الأمصار" في هذا الباب فصولاً مهمة.
- وروى عمر بن شبّة في كتابه "تاريخ المدينة" آثاراً كثيرة في جمع القرآن، وذلك لأنّ جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما كانا في المدينة النبوية، وقد اعتنى في كتابه هذا بجمع وتصنيف الآثار المروية في ما وقع في المدينة النبوية من الوقائع والأحداث.
- ولبعض العلماء المتقدمين كتب مفقودة في عصرنا، نقل منها بعض أهل العلم في القرون الماضية نقولاً مهمة في هذا الباب، ومن تلك الكتب "كتاب القراءات" لأبي عبيد القاسم بن سلام، وهو أوّل كتاب صُنّفَ في القراءات، وكتاب "المصاحف" لأبي بكر ابن أشته تلميذ ابن مجاهد صاحب كتاب "السبعة في القراءات" وهو أوّل من اختار السبعة واقتصر عليهم.
- ولما ظهر التأليف الجامع لعلوم القرآن كان هذا الباب من أهم الأبواب التي عني بها العلماء الذين صنّفوا في هذا النوع، كما فعل علم الدين السخاوي (ت:643هـ) في كتابه "جمال القراء" إذ أفرد فيه مبحث "تأليف القرآن" وأراد به جمعَه وتدوينه، وبعده تلميذه أبو شامة المقدسي (ت:665هـ) في كتابه "المرشد الوجيز" ثم بدر الدين الزركشي (ت:795هـ) في كتابه "البرهان في علوم القرآن" ثم جلال الدين السيوطي (ت: 911هـ) في كتابه الكبير (الإتقان في علوم القرآن).
4. عناية علماء القرن الرابع عشر الهجري بتاريخ جمع القرآن:
وفي القرن الماضي كثرت محاولات الطاعنين في القرآن من المستشرقين والمنافقين، وبثوا ما استطاعوا من الشُّبَه والأضاليل؛ فظهر التأليف المفرد والتفصيل المطوّل في هذا الباب، وكان من أهمّ ما ألّف في ذلك القرن من الكتب في جمع القرآن:
- كتاب "تاريخ القرآن" للمفسّر الهندي عبد الحميد الفراهي (ت:1347هـ).
- وكتاب "تاريخ القرآن الكريم" لمحمد طاهر الكردي.
- ومن العلماء المؤلفين في علوم القرآن مَن أسهب في هذا الباب وزاده تفصيلاً وتحريراً كما فعل الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني (ت:1367هـ) في كتابه "مناهل العرفان" فإنَّه توسّع في هذا الباب ثم قال: (ولعلك أيها القارئ الكريم لا تستكثر منا هذا المجهود الطويل في حديث أنس السابق فإن بعض الملاحدة قد اتخذ منه مثاراً للطعن في تواتر القرآن، ومِن وظيفتنا أن نردَّ المَطَاعِنَ ونُفْحِمَ الطَّاعِن؛ فأردنا أن نشبع الكلام في هذا الموضوع عند هذه المناسبة أداء للواجب من ناحية، ولنستغني عن إيراده في الشبهات الآتية من ناحية أخرى. {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ})ا.هـ.
5. عناية علماء العصر بتاريخ جمع القرآن:
وما يزال التأليف في هذا الباب يتسّع وتزداد مباحثه؛ وتتنوع أوجه العناية به، ولعلماء هذا العصر عناية حسنة بهذا الباب جمعاً وتقريباً، وشرحاً وتحريراً؛ فكان هذا الباب من الأبواب المهمّة في علوم القرآن يدرسها طلاب التفسير في المقررات الدراسية في كثير من المعاهد والكليات والجامعات والدروس العلمية في المساجد والمراكز التعليمية وغيرها.
وممن كتب في هذا الباب فأحسن:
- الشيخ غانم قدوري الحمد في محاضراته في علوم القرآن.
- والشيخ فهد الرومي في كتابه "دراسات في علوم القرآن"
- والشيخ عبد الله الجديع في كتابه "المقدمات الأساسية في علوم القرآن"
- والشيخ مساعد الطيار في كتابه "المحرر في علوم القرآن"
وأفرد بعض الأساتذة الأفاضل كتباً في هذا الموضوع من أجمعها وأجودها:
1. كتاب "جمع القرآن حفظاً وكتابة"، للدكتور علي العبيد، نشره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
2. وكتاب "جمع القرآن في عهد الخلفاء الراشدين" للدكتور فهد بن سليمان الرومي.
3. وكتاب " جمع القرآن في عهد الخلفاء الراشدين"، للدكتور عبد القيوم السندي، نشره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
4. وكتاب " جمع القرآن دراسة تحليلية لمروياته"، للدكتور أكرم الدليمي، وهو رسالة علمية في جامعة بغداد.
5. وكتاب "جمع القرآن في مراحله التاريخية من العصر النبوي إلى العصر الحديث" للأستاذ: محمد شرعي أبو زيد، وهو رسالة علمية في جامعة الكويت.
6. مقاصد التأليف في جمع القرآن:
يمكن إجمال مقاصد التأليف في ثلاثة مقاصد عظيمة النفع:
أولها: تبصير طلاب العلم بتاريخ جمع القرآن ومراحل تدوينه، وتقريب هذه المسائل وتلخيصها لهم.
وثانيها: دراسة المرويات في هذا الباب من الأحاديث والآثار وتخريجها وبيان أحكامها، والجواب عما يشكل من ذلك.
وثالثها:الردّ على شبهات الطاعنين في جمع القرآن وثبوته ألفاظه.
وهذه المعارف من أهمّ ما ينبغي أن يعتني به طالب علم التفسير، ولذلك حرصت على إقامة هذه الدورة العلمية رجاء تحقيق هذه المقاصد، والله الموفّق والمعين.
7. مباحث جمع القرآن:
كلام أهل العلم في جمع القرآن مُجْمَلٌ في المباحث التالية:
1. مقدمات في جمع القرآن.
2. جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
3. كتابة الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم، والتعريف بكُتّاب الوحي.
4. معارضة القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، والعرضة الأخيرة.
5. جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
6. جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
7. كتابة المصاحف العثمانية.
8. الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما.
9. ترتيب السور والآيات في المصاحف.
10. مصاحف الصحابة رضي الله عنهم.
11. جواب ما أشكل من الروايات والمسائل في شأن جمع القرآن.
وفي كلّ مبحث من هذه المباحث تفصيل وإجابات على ما قد يشكل على بعض الدارسين، وردّ على شبهات الطاعنين في جمع القرآن، وقد بنيت هذا الكتاب على هذه المباحث، وأسأل الله تعالى العون والتسديد، والعفو عن الخطأ والتقصير، لا إله إلا هو، ولا حول ولا قوة إلا به.