الدروس
course cover
سيرة أبي محمد عطاء بن أبي رباح المكّي (ت: 114هـ) رحمه الله
17 Sep 2018
17 Sep 2018

4074

0

0

course cover
سير أعلام المفسرين

القسم الرابع

سيرة أبي محمد عطاء بن أبي رباح المكّي (ت: 114هـ) رحمه الله
17 Sep 2018
17 Sep 2018

17 Sep 2018

4074

0

0


0

0

0

0

0

19: عطاء بن أبي رباح أسلم المكّي (ت:114هـ)
هو الإمام المفسّر الفقيه العابد أبو محمد عطاء بن أبي رباح أسلم الحبشي، مولى قريش، أصله من الحبشة وقيل من "النوبة"، وُلدَ باليمن عام خمسة وعشرين أو سبعة وعشرين للهجرة، ونشأ بمكة، وقرأ القرآن وتعلّم العلم، حتى صار معلّم كُتَّاب بمكّة.
- قال ابن سعد: (اسم أبي رباح أسلم، وكان عطاء من مولدي الجَنَد من مخاليف اليمن، نشأ بمكة. وهو مولى آل أبي ميسرة بن أبي خثيم الفهري).
- وقال عبيد الله بن سعد الزهري: حدثنا عمي قال: قال ابن إسحاق: (عطاء بن أبي رباح مولى حبيبة ابنة ميسرة). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال البخاري: (عطاء بْن أَبِي رباح أَبُو محمد مولى آل أبي خثيم القرشى الفهري الْمَكِّيّ واسم أَبِي رباح أسلم).
- وقال ابن أبي خيثمة: سمعت أبي يقول: (عطاء بن أبي رباح أبو محمد) وروى في تاريخه عن جماعة أنهم كانوا يكنونه أبا محمد.

مولده:
- قال سفيان بن عيينة، عن عمر بن قيس المكي عن عطاء قال: (أذكر قتل عثمان رضي الله عنه حين جاء الرسول، وأنا أشتدّ مع الصبيان). رواه البخاري في التاريخ الكبير، وفي رواية عند ابن سعد وابن عساكر من هذا الطريق أنه قال: ((أعقل قتل عثمان).
- وقال أبو حفص الباهلي، عن عمر بن قيس، قال: سألت عطاء متى ولدت؟
قال: (لعامين خلوا من خلافة عثمان). رواه ابن أبي خيثمة وابن عساكر.
- وقال سفيان بن عيينة: (عطاء أكبر من ابن أبي مليكة، عطاء قد شهد مقتل عثمان). رواه ابن أبي خيثمة وابن عساكر.
- قال ابن عساكر: (ذكر أبو العباس أحمد بن يونس بن المسيب الضبي أن عطاء ولد سنة سبع وعشرين).

صفته:
- قال يحيى بن أبي بكير: حدثنا أيوب بن ثابت قال: (رأيت عطاء وكان أشلَّ أفزر). رواه الفسوي في المعرفة والتاريخ.
- وقال وهب بن جرير بن حازم: حدثني أبي قال: (رأيت يد عطاء شلاء ضربت في أيام ابن الزبير).
- قال وهب: قال أبي: وحدثني أبو عمرو بن العلاء قال: سمعت رجلا قال: قلت لعطاء يا أبا محمد والله إنك يومئذ لخنشليل بالسيف!
قال: (إنهم دخلوا علينا). رواهما ابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال ضمرة بن ربيعة، عن عثمان بن عطاء الخراساني، قال: (كان عطاء بن أبي رباح أسود شديد السواد، ليس في رأسه شعر إلا شعرات في مقدم رأسه، فصيح إذا تكلم، فما قال بالحجاز قبل منه). رواه ابن أبي خيثمة وابن عساكر.
- وقال يحيى بن معين: (كَانَ عَطاء بن أَبى رَبَاح أسود).
- وقال محمد بن سعد: (سمعت بعض أهل العلم يقول: كان عطاء أسود أعور أفطس أشل أعرج ثم عمي بعد ذلك).
- وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: كان عطاء بن أبي رباح أبوه نوبي، وكان يعمل المكاتل، وكان عطاء أعور أشل أفطس أعرج أسود ثم عمي بعد، وعطاء قطعت يده مع ابن الزبير). ذكره المزي في تهذيب الكمال.
- وقال ابن حبان: (عطاء بن أبى رباح مولى آل أبى خيثم الفهري القرشي واسم أبى رباح أسلم، كان مولده بالجند من اليمن، ونشأ بمكة، وكان أسود أعور أشلّ أعرج ثم عميَ في آخر عمره، وكان من سادات التابعين، وكان المقدَّم في الصالحين مع الفقه والورع، كان مولده سنة سبع وعشرين، ومات بمكة سنة أربع عشرة ومائة، كنيته أبو محمد).

عمله:
- قال معن بن عيسى: حدثنا عبد الله بن المؤمل عن عطاء (أنه كان يعلّم الكتاب). رواه ابن سعد.
- وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: (كان عطاء بن أبي رباح معلّم كتاب).
- وقال أبو حفص الفلاس: (من مولَّدي الجَنَد، ونشأ بمكة، وعلَّم الكتاب بها).

رؤيته وروايته:
- قال مطرف، عن خالد بن أبي ثور، عن عطاء بن أبي رباح: (أدركت مئتي نفس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، في هذا المسجد، إذا قال الإمام، {ولا الضالين} سمعت لهم رجة آمين). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال هشيم: أخبرنا حجاج وابن أبي ليلى، عن عطاء، قال: (كنا نكون عند جابر بن عبد الله فيحدثنا، فإذا خرجنا من عنده تذاكرنا حديثه). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال سعيد بن سالم القداح عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: هل رأيت أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استلموا قبَّلوا أيديهم؟
فقال: نعم، رأيت جابر بن عبد الله، وابن عمر، وأبا سعيد الخدري، وأبا هريرة إذا استلموا قبلوا أيديهم.
قلت: وابن عباس؟
قال: نعم - حسبت كثيرا-.
قلت: هل تدع أنت إذا استلمت أن تقبل يديك؟
قال: فَلِمَ أستلمه إذا؟!!). رواه الشافعي في الأمّ، وابن عساكر في تاريخه.
- وقال حماد بن زيد: حدثنا عسل بن سفيان. عن عطاء بن أبي رباح. قال: صليت مع ابن الزبير المغرب فسلم في ركعتين، ثم قام إلى الركن ليمسحه فسبح القوم؛ فرجع فصلى بهم الركعة، ثم سلَّم، ثم سجد سجدتين؛ فأتيت ابن عباس من فوري فأخبرته؛ فقال: (لله أبوك ! فكيف صنع؟)
فأخبرته؛ فقال: (ما ماطَ عن سنة نبيه). رواه ابن سعد في الطبقات.
- وقال علي بن المديني: (عطاء بن أبي رباح لقي عبد الله بن عمر ورأى أبا سعيد الخدري رآه يطوف بالبيت ولم يسمع منه وجابرا وابن عباس ورأى عبد الله بن عمرو، ولم يسمع من زيد بن خالد الجهني ولا من أم سلمة ولا من أم هانيء، وسمع من عبد الله بن الزبير وابن عمر، ولم يسمع من أم كرز شيئا، وروى عن أم حبيبة بنت ميسرة عن أم كرز، وسمع من عائشة وجابر بن عبد الله).
- قال البخاري: (سمع أبا هريرة، وابن عباس، وأبا سعيد، وجابر، وابن عمر، رضي الله عنهم).
- وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: (رأى عقيل بن أبى طالب، وروى عن أبي هريرة، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، ورافع بن خديج، وجابر بن عمير، وعائشة، ومعاوية بن أبى سفيان).

علمه وفضله:
- قال سفيان، عن عمر بن سعيد، عن أمه، قالت: قدم ابن عمر مكة فسألوه فقال: (تجمعون لي يا أهل مكةَ المسائلَ وفيكم عطاء بن أبي رباح). رواه ابن أبي خيثمة والفسوي في المعرفة والتاريخ وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
- وقال أبو بكر بن عياش، عن ابن عطاء، عن أبيه قال: (كنا نكون عند ابن عباس فيأتيه الأشراف فما يصرف وجهه عنا حتى نفرغ ). رواه ابن عساكر.
- وقال محمد بن الفضيل بن غزوان: حدثنا أسلم المنقري، قال: كنت جالسا مع أبي جعفر [ وهو محمد بن علي بن الحسين] إذ مرَّ عليه عطاء بن أبي رباح، فقال: « ما بقي على ظهر الأرض أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء بن أبي رباح » ). رواه ابن سعد وابن أبي خيثمة وابن عساكر.
- وقال سفيان بن عيينة: حدثنا عبد ربه [يعني ابن سعيد]، سمع أبا جعفر يقول: (ما يفتي من الناس أحدٌ أعلمَ بالحج من عطاء). رواه ابن أبي خيثمة وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
- وقال قبيصة بن عقبة: حدثنا سفيان عن أسلم المنقري عن أبي جعفر قال: (ما بقي أحد أعلم بالحج من عطاء). رواه الفسوي في المعرفة والتاريخ.
- وقال أبو سعيد الأشج: حدثنا محبوب بن محرز القواريرى عن حبيب بن جري قال: قال لنا أبو جعفر - يعنى محمد بن علي بن حسين -: (خذوا من حديث عطاء ما استطعتم). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال أبو يحيى الحمّاني: أخبرنا أبو عاصم الثقفي قال: سمعت أبا جعفر يقول للناس وقد أكثروا عليه: (عليكم بعطاء هو والله خير لكم مني). رواه ابن عساكر.
- وقال الزبير بن بكار عن عبد الله بن مصعب بن ثابت قال: أُتي القاسم بن محمد بشهادته بخطّ عطاء بن أبي رباح؛ فقال: (والله ما أذكر هذا، ولكن إن شهد لكم عطاء شهدت، وإن لم يشهد لكم لم أشهد). رواه ابن أبي خيثمة وابن عساكر.
- وقال عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان: أخبرني أبي قال: (أذكرهم في زمان بني أمية يأمرون في الحاجّ صائحاً يصيح: ألا لا يُفْتِ الناسَ إلا عطاء، فإن لم يكن عطاء فابن أبي نجيح). رواه البخاري في التاريخ الكبير، والفسوي في المعرفة والتاريخ، وابن عدي في الكامل، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال قبيصة بن عقبة: حدثنا سفيان عن أسلم المنقري قال: جاء أعرابي فسأل، فأشاروا إلى سعيد بن جبير، فجعل الأعرابي يقول: أين أبو محمد؟ فقال له سعيد: (ما لنا هاهنا مع عطاء شيء). رواه ابن سعد في الطبقات، والفسوي في المعرفة والتاريخ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال همام عن قتادة قال: قال لي سليمان بن هشام: هل بالبلد - يعني مكة - أحد؟
قال: قلت: نعم، أقدم رجل في جزيرة العرب علماً.
قال: من؟
قلت: (عطاء بن أبي رباح). رواه ابن عساكر.
- وقال سلام بن مسكين: سمعت قتادة يقول: (أعلم الناس بالحلال والحرام الحسن، وأعلمهم بالمناسك عطاء بن أبي رباح، وأعلمهم بالتفسير عكرمة). رواه الفسوي في المعرفة والتاريخ.
- وقال موسى بن إسماعيل: سمعت يزيد بن زريع يقول عن ابن أبي عروبة - قال محمد بن سعد: أحسبه عن قتادة- قال: (إذا اجتمع إلي أربعة لم ألتفت إلى غيرهم ولم أبال من خالفهم الحسن وسعيد بن المسيب وإبراهيم وعطاء قال هؤلاء أئمة الأمصار). رواه ابن سعد وابن عساكر.
- وقال أبو بكر الحميدي: أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم، قال: سمعت أبي يقول: (ما أدركت أحداً أعلمَ بالحجّ من عطاء بن أبي رباح). رواه ابن عساكر.
- وقال يعقوب بن محمد الزهري: سمعت ابن أبى حازم يقول: قال ربيعة: (فاق عطاءٌ أهلَ مكة في الفتوى). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال عبد السلام بن حرب، عن خصيف، قال: (كان أعلمهم بالحج عطاء). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال محمود بن غيلان المروزي: أخبرنا عبد الحميد الحماني قال: سمعت أبا حنيفة قال:(ما رأيت أحدا أفضلَ من عطاء بن أبي رباح، ولا أكذبَ من جابر يعني الجعفي). رواه ابن عساكر.
- وقال أيوب بن سويد الرملي: سمعت الأوزاعي يقول: (كان عطاء بن أبي رباح أرضى الناس عند الناس، وما كان يشهد مجلسه، إلا سبعة أو ثمانية). رواه أبو زرعة الدمشقي، ويعقوب بن سفيان الفسوي بلفظ: ((مات عطاء بن أبي رباح يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس، وما كان أكثرهم من يتهدى إليه). وفي رواية عند ابن عساكر: (من ينهد إليه).
- قال ابن وهب: حدثنا مالك قال: قال عمرو بن دينار ومجاهد وغيرهما من أهل مكة: (لم يزل شأننا متشابها متناظرين حتى خرج عطاء بن أبي رباح إلى المدينة، فلما رجع إلينا استبان فضله علينا). رواه الفسوي في المعرفة والتاريخ وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال محمد بن مسلم المعروف بابن وارة: سمعت بعض أصحاب الشافعي يحكي عن الشافعي قال: (ليس من التابعين أحد أكثر اتباعا للحديث من عطاء). رواه ابن عساكر.
- وقال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله [ هو أحمد بن حنبل] يقول: (العلم خزائن، يقسمه الله لمن أحب، لو كان يخصّ بالعلم أحدا لكان أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى، كان عطاء بن أبي رباح - واسم أبي رباح أسلم - حبشيا، وكان يزيد بن أبي حبيب نوبيا أسود، وكان الحسن البصري مولى للأنصار، وكان ابن سيرين مولى للأنصار). رواه الفسوي في المعرفة، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال صالح بن أحمد: حدثني أبي قال: (عطاء بن أبي رباح مكي تابعي ثقة وكان يفتي أهل مكة في زمانه وكان أسود). رواه ابن عساكر ( العجلي؟)
- وقال محمد بن سعد: (انتهت فتوى أهل مكة إليه وإلى مجاهد في زمانهما. وأكثر ذلك إلى عطاء).
- وقال العجلي: (عطاء بن أبي رباح مكّي، تابعي، ثقة، وكان مفتي أهل مكة في زمانه، وكان أسود).
- وقال الذهبي في "تذكرة الحفاظ": (مناقب عطاء في العلم والزهد والتألّه كثيرة).

هديه وسمته:
- قال يحيى بن سليم: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان [الديباج]، قال: (ما رأيت مفتيا خيرا من عطاء بن أبي رباح إنما كان مجلسه ذكر الله لا يفتر وهم يخوضون، فإن تكلم أو سئل عن شيء أجاب وأحسن الجواب). رواه ابن أبي خيثمة وابن عساكر.
- وقال سفيان بن عيينة: قال إسماعيل بن أمية قال: (كان عطاء يطيل الصمت؛ فإذا تكلَّم يُخيَّل إلينا أنه يؤيَّد). رواه ابن أبي عاصم في الزهد، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
قال ابن أبي حاتم: (يعنى أن اللهَ عز وجل يؤيّده ويلهمه الصواب).
- وقال ابن أبي ليلى: قال إسماعيل بن أمية: (كان عطاء يطيل الصمت). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال علي بن المديني: أخبرنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أمية قال: (كان عطاء يتكلم فإذا سئل عن المسألة فكأنما يؤيد). رواه ابن سعد.
لعل صوابه: لا يتكلّم.
- وقال قبيصة بن عقبة: أخبرنا سفيان عن ابن جريج قال: (كان عطاء إذا حدَّث بشيء قلتُ: علم أو رأي؟ فإن كان أثرا قال: علم، وإن كان رأيا قال: رأي). رواه ابن سعد.
- وقال مسلم بن خالد عن يعقوب بن عطاء بن أبي رباح قال: (ما رأيت أبي يتحفَّظ في شيء ما يتحفظ في البيوع). رواه ابن سعد.

صلاحه وعبادته:
- قال أبو نعيم: أخبرنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، قال: (ما رأيت أحداً يريد بهذا العلم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة: عطاء، وطاوس، ومجاهد). رواه ابن سعد والفسوي في المعرفة والتاريخ وابن عساكر.
- وقال سلمة بن شبيب: سمعت عبد الرزاق يقول: (أخذ أهل مكةَ الصلاةَ عن ابن جريج، وأخذها ابن جريج عن عطاء، وأخذها عطاء عن ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر الصديق، وأخذ أبو بكر الصديق، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذها النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام).
قال عبد الرزاق: (وما رأيت أحدا أحسن صلاةً من ابن جريج، كان يصلي ونحن خارجين فنرى كأنه اسطوانة وما التفت يمينا ولا شمالا). رواه ابن عساكر.
- وقال سفيان بن عيينة: قلت لابن جريج: ما رأيت مصلياً مثلك!! قال: فكيف لو رأيت عطاء). رواه ابن عساكر.
- وقال معن بن عيسى: حدثنا أبو معاوية المغربي قال: (رأيت عطاء بن أبي رباح بين عينيه أثر للسجود). رواه ابن سعد.
- وقال عبد الرزاق، عن ابن جريج؛ قال: كان عطاء بعد ما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتي آية من البقرة وهو قائم ما يزول منه شيء ولا يتحرك). رواه الإمام أحمد في الزهد ومن طريقه ابن أبي خيثمة والفسوي وابن عساكر.
- وقال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: قال ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة أو نحو من عشرين سنة ثم قال ابن جريج: فيما أعلم). رواه ابن أبي خيثمة وابن عساكر، وزاد في رواية عنده: (وكان من أحسن الناس صلاة).
- وقال محمود بن غيلان: أخبرنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال: (اختلفت إلى عطاء ثمان عشرة سنة، وكان يبيت في المسجد عشرين سنة). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو نعيم: أخبرنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء أنه كان يُطعم عن أبويه وهما ميّتان، وكان يفعله حتى مات.
قال أبو نعيم: (يعني صدقة الفطر). رواه ابن سعد.
- وقال أحمد بن عبد الله بن يونس: أخبرنا أبو شهاب [الحناط] عن ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن سابط قال: (والله ما أرى إيمان أهل الأرض يعدل إيمان أبي بكر وما أرى إيمان أهل مكة يعدل إيمان عطاء). رواه ابن سعد وابن عساكر، وقد تصحّف عنده أبو شهاب إلى ابن شهاب.
- وقال حنبل بن إسحاق: أخبرنا يحيى بن معين قال: قال ابن أبي ليلى: (حج عطاء سبعين حجة وعاش مائة سنة). رواه ابن عساكر.
قلت: هذا وهم، بل لم يبلغ التسعين.

أخلاقه وشمائله:
- وقال شعبة عن عمران بن حدير قال: رأيت عمامة عطاء مخَّرقة؛ فقلت: أنا أعطيك عمامتي؛ قال: (إنا لا نقبل إلا من الأمراء). رواه ابن عساكر.
قال الذهبي: (يريد بيت المال).
- قال مهدي بن ميمون: حدثنا معاذ بن سعد الأعور قال: كنت جالسا عند عطاء بن أبي رباح فحدَّث رجلٌ بحديث فعرَض رجلٌ من القومِ في حديثه؛ فغضب عطاء، وقال: (ما هذه الأخلاق؟!! ما هذه الطباع؟!! إني لأسمع الحديث من الرجل وأنا أعلم به فأريه كأني لا أحسن منه شيئا). رواه ابن سعد في الطبقات وابن حبان في روضة العقلاء، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
ولفظ ابن سعد: (والله إن الرجل ليحدث بالحديث لأنا أعلم به منه، ولَعَسى أن يكون سمعه مني فأنصت إليه وأريه كأني لم أسمعه قبل ذلك).
- وقال سفيان الثوري عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال: (إن الرجل ليحدّثني بالحديث؛ فأنصتُ له كأن لم أسمعه قط، وقد سمعته قبل أن يولد). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال عبد الله بن المبارك، عن يعقوب بن عطاء قال: كان رجلٌ يحدّث أبي بحديثٍ كان أبي أحفظَ لذلك الحديثِ من الرجلِ، قال: فجعل أبي يصغي إليه.
فقلت أنا للرجل: إن أبي يحفظ هذا الحديث!
قال: فصاح بي؛ فقال: مَهْ يا بني!
فلما قام الرجل قال لي أبي: (يا بُنيّ لم تُبغّضُ أباكَ إلى جليسه، لقد سمعتُ هذا الحديثَ قبلَ أن يولدَ أبوه!! ولقد كان يُحَدَّثُ أحدُنا بالحديثِ، والذي يُحَدَّث بالحديثِ أحفظ من الذي يحدِّثُه؛ فما يزيده على أن يقول: "ما أحسنه!!" إرادةَ أن يسرَّه). رواه البيهقي في شعب الإيمان وابن عساكر في تاريخ دمشق.

شؤونه وأحواله وبعض أخباره:
- قال أحمد بن حنبل: أخبرنا ابن نمير، أخبرنا عمر بن ذر قال: (ما رأيت مثل عطاء قط، وما رأيت على عطاء قميصا قط ولا رأيت عليه ثوبا يسوى خمسة دراهم). رواه ابن عساكر.
- وقال الفرج بن عبد الله النخعي عن ابن جريج أنه سئل عن عطاء من أين معاشه قال: (نيل السلطان ومواساة الإخوان). رواه ابن عساكر.
- وقال إسماعيل بن عياش: قلت لعبد الله بن عثمان بن خثيم المكي من أين كانت معيشة عطاء بن أبي رباح؟ قال: (من صلة الإخوان وجوائز السلطان). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو الأصبغ الحراني: أخبرنا بشر بن السري عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن أمه قالت: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام؛ فقال: يا نساء المسلمين استوصوا بعطاء بن أبي رباح خيرا؛ فأوصت له عند الموت بأربعة عشر فقبلها). رواه ابن عساكر.
- وقال الهيثم بن عدي: أخبرنا يعقوب بن عطاء قال: كان عطاء يوما متكئا على وسادة فأخرج إحدى عينيه؛ فقال ناولني ذاك الشئ.
قال قلت: هو ذا بين يديك.
فقال: ما أراه.
فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون ! أما تراه إلى جنبك.
قال: (أيْ بُني! وما تعجب من هذا؟! والله لقد ذهبت عيني منذ أربعين سنة ما علم بها أحد!). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال أبو خيثمة عن عبد العزيز بن رفيع قال: سئل عطاء عن شئ قال: لا أدري، قال فقيل له: ألا تقول فيها برأيك؟!
قال: (إني أستحيي من الله أن يدان في الأرض برأيي). رواه ابن عساكر.
- وقال العلاء بن عمرو الحنفي، عن عبد القدوس، عن حجاج قال: (قال عطاء: "وددت أني أحسن العربية" وهو يومئذ ابن تسعين سنة). رواه الخطابي في غريب الحديث وابن عساكر في تاريخ دمشق.

مواعظه ووصاياه:
- قال يعلى بن عبيدالطنافسي: دخلنا على محمد بن سوقة؛ فقال: يا ابن أخي أحدثكم بحديث لعله ينفعكم فقد نفعني؛ قال لنا عطاء بن أبي رباح: (إن من قبلكم كانوا يعدّون فضول الكلام ما عدا كتاب الله وأمر بمعروف أو نهي عن منكر أو أن تنطق في معيشتك التي لا بد لك منها، أتنكرون أن عليكم حافظين كراما كاتبين عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد؟! أما يستحي أحدكم لو نُشرت صحيفته التي أملى صدر نهاره وليس فيها شئ من أمر آخرته). رواه ابن عساكر.
- قال يعلى بن عبيد الطنافسي: دخلنا على محمد بن سوقة، فقال: أحدثكم بحديث لعله ينفعكم، فإنه قد نفعني، قال لنا عطاء بن أبي رباح: (يا بني أخي، إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله أن تقرأه، أو تأمر بمعروف، أو تنهى عن منكر، أو تنطق بحاجتك في معيشتك التي لا بد لك منها، أتنكرون أن عليكم حافظين كراما كاتبين، عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، أما يستحي أحدكم أن لو نُشرت عليه صحيفته التي أملى صدر نهاره كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه). رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الصمت".
- قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم: وقال عطاء بن أبي رباح: (ما أبكى العلماء بكاء آخر العمر من غضبة يغضبها أحدهم فتهدم عمر خمسين سنة، أو ستين سنة، أو سبعين سنة، ورب غضبة قد أقحمت صاحبها مقحما ما استقاله). خرجه ابن أبي الدنيا

وفاته:
- وقال حماد بن زيد، عن خالد بن رخيم قال: (لما حضرت عطاء بن أبي رباح الوفاة سمع بكاء فقال: " ادعوا لي ابن أبي حسين - لرجل من قريش - فقال: انه هؤلاء. ثم قال: يا صريخ الأخيار، يا صريخ الأخيار). رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "المحتضرين".
- وقال مخلد بن الحسين، عن هشام: أخبرني ابن أبي الحسين قال: لما حضرت عطاءً الوفاةُ صِحْنَ النساء؛ فقال عطاء: اكفني هؤلاءِ فإنْ أبينَ عليكَ فاستعنْ عليهنَّ بالسلطان؛ وقال: ابنَ أخي [يمّمْني] ثم جعل يقول: "يا صريخ الأخيار! يا صريخ الأخيار!" فلم يزل يقول حتى مات). رواه ابن عساكر.
ما بين المعكوفين في الأصل [ميمي] ولعلّ ما أثبتّه هو الصواب، وصريخ الأخيار أي مُصرِخهم ومنقذهم في حال الكرب والشدة والحاجة للإغاثة.
- وقال البخاري في التاريخ الأوسط: حدثني حيوة بن شريح قال: حدثنا عباس بن الفضل، عن حماد بن سلمة قال: (قدمت مكة سنة مات عطاء سنة أربع عشرة ومائة). وكذلك قال في التاريخ الكبير، وفي بعض نسخ التاريخ الصغير للبخاري: (سنة 115هـ)، وقد روى الفسوي هذا الخبر في المعرفة والتاريخ من طريق حيوة بن شريح به سنة 114هـ.
- وقال أحمد بن حنبل: أخبرنا عفان، أخبرنا حماد بن سلمة قال: قدمت مكةَ وعطاء بن أبي رباح حيٌّ قال: فقلت: (إذا أفطرتُ دخلتُ عليه).
قال: (فمات في رمضان، وكان ابن أبي ليلى يدخل عليه). رواه ابن عساكر.
- وقال عبد الله بن جعفر الرقي: سمعت أبا المليح، قال: (مات عطاء سنة أربع عشرة ومائة، فلما بلغ موته ميموناً قال: ما خلف بعده مثله). رواه ابن سعد وابن أبي خيثمة، وابن زبر الربعي وابن عساكر.
- وقال سفيان بن عيينة: (حجّ أبي سنة أربع عشرة ومائة وفيها مات عطاء بن أبي رباح). ذكره ابن زبر الربعي من غير إسناد.
- وقال نوح بن حبيب: قال يحيى بن سعيد: أخبرنا أبو عاصم عن ابن جريج قال: (مات عطاء سنة خمس عشرة ومائة). رواه ابن عساكر.
- وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل، قال سفيان: (مات عطاء سنة خمس عشرة) ، وسمعت يحيى بن معين يقول: (مات عطاء سنة سبع عشرة ومائة).
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي قال: (حدثني أبو نعيم قال: "وعطاء والحكم سنة خمس عشرة" يعني ماتا). رواه ابن عساكر.
- وقال حنبل بن إسحاق: حدثني أبو عبد الله قال: قال سفيان: (مات عطاء سنة خمس عشرة). رواه ابن عساكر.
- وقال ابن سعد: قال سفيان بن عيينة والفضل بن دكين ومحمد بن عمر: مات عطاء بمكة سنة خمس وعشرة ومائة.
وقال محمد بن عمر [يعني الواقدي]: وكان له يوم مات ثمان وثمانون سنة.
- وقال أبو حفص الفلاس: (مات عطاء بن أبي رباح سنة خمس عشرة ومئة، وهو ابن ثمان وثمانين).

وقد ذكر ابن عساكر أقوالاً كثيرة في تاريخ وفاته، وأرجحها أنه مات سنة 114هـ
قال الذهبي: (مات على الأصح في رمضان سنة أربع عشرة ومائة، وقيل سنة خمس عشرة بمكة).
والذي يظهر أن الخلاف في تاريخ سنة وفاته قديم، قال أحمد بن حنبل: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: (مات مجاهد سنة أربع ومائة، وطاووس سنة ست، وعطاء سنة أربع عشرة أو خمس عشرة , والحسن بن مسلم قبل طاووس). رواه ابن أبي خيثمة.

مرسلات عطاء
قال يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ: حدثني الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبد الله [أحمد بن حنبل] يقول: (مرسلات سعيد بن المسيب أصح المرسلات، ومرسلات إبراهيم النخعي لا بأس بها، وليس في المرسلات شيءٌ أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح؛ فإنهما يأخذان عن كل أحد).
قال يعقوب: (كان علي يخالف أحمد بن حنبل في هذا).
قلت: قد روي عن علي بن المديني من طرقٍ أنه قال: سمعت يحيى [يريد القطان] يقول: (مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء؛ فكثيراً ما كان عطاء يأخذ عن كل ضرب).
وقد رويت مقالة يحيى بن سعيد القطان هذه من طرق متعددة في كتب الجرح والتعديل، وهي أشهر وأثبت.

أقوال الأئمة النقّاد فيه:
- قال ابن أبي حاتم: قال أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: (عطاء ثقة).
- وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن عطاء بن أبي رباح فقال: (مكى ثقة).
- وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: حدثني محمد بن عبد الرحيم قال: قال علي [هو ابن المديني]: (كان عطاء اختلط بأخرة فتركه ابن جريج وقيس بن سعد). رواه ابن عساكر.
- قال الذهبي في "ميزان الاعتدال": (لم يعن الترك الاصطلاحي، بل عنى أنهما بطلا الكتابة عنه، وإلا فعطاء ثبتٌ رَضىّ).
وقال في سير أعلام النبلاء: (لم يعن علي - بقوله: تركه هاذان - الترك العرفي، ولكنه كبر وضعفت حواسه، وكانا قد تكفَّيا منه، وتفقها، وأكثرا عنه، فبطَّلا، فهذا مراده بقوله: تركاه).
وقال في تاريخ الإسلام: (عطاء حُجَّة بالإجماع إذا أسند).



مراتب رواة التفسير عن عطاء:
رواة التفسير عن عطاء بن أبي رباح في كتب التفسير المسندة قريب من خمسين رجلاً، وهم على مراتب:
المرتبة الأولى: الثقات المكثرون من الرواية عنه، ومنهم: ابن جريج، وابن أبي نجيح، وقيس بن سعد المكي، وعمرو بن دينار، وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي الفزاري،
المرتبة الثانية: الثقات المقلّون من الرواية عنه في التفسير، وإن كان بعضهم موصوفاً بطول ملازمته أو مكثراً عنه في الأحكام دون التفسير، ومنهم: قتادة بن دعامة السدوسي، وأيوب بن موسى الأموي القرشي، وأيوب بن أبي تميمة السختياني، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية اليشكري، وأبو عمرو الأوزاعي، وأبو إسحاق السبيعي، وسليمان بن مهران الأعمش، وأبو حازم سلمة بن دينار الأعرج، ومنصور بن زاذان، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي المكي، وحبيب بن أبي مرزوق الرقي، والعلاء بن المسيب الأسدي، وهارون بن عنترة الشيباني، وإبراهيم الصائغ، والفضل بن عطية المروزي، ومالك بن مغول البجلي، وأبو سنان الشيباني الأكبر وهو ضرار بن مرة الكوفي تمييزاً له عن أبي سنان الشيباني الأصغر سعيد بن سنان البرجمي أحد الرواة عن الضحاك وهو مختلف فيه.
المرتبة الثالثة: المتكلّم فيهم، ومنهم:
1. محمد بن إسحاق بن يسار، وهو صدوق رمي بالتدليس؛ فإذا صرّح بالتحديث فحديثه حسن.
2.والحجاج بن أرطأة النخعي وهو صدوق رُمي بالتدليس فإذا صرّح بالسماع فحديثه أجود وربما وقع في رواياته زيادات تنكر عليه،
3. وحبيب المعلم، وهو حبيب بن أبي بقية المصري، تركه يحيى بن سعيد القطان، ووثّقه يحيى بن معين وأبو زرعة، وقال النسائي ليس بالقوي.
4. والربيع بن صبيح السعدي، وهو رجل صالح غزّاء، وقد اختلف في روايته، وجمهور النقاد على تضعيفه.
المرتبة الرابعة: مجهولو الحال: ومنهم:
1. سوار بن أبي حكيم الخراساني ختن عطاء، روى عنه خبراً إسرائيلياً.
2. وغالب بن غيلان البصري، وقد تصحّف اسمه في المطبوع من تفسير ابن جرير إلى غالب بن غلاب.
المرتبة الخامسة: الضعفاء، ومنهم: يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، وليث بن أبي سليم، وابن لهيعة.
المرتبة السادسة: المتروكون، وهم شديدو الضعف لكثرة أخطائهم في الرواية أو لاتهامهم بالكذب، ومنهم: عقبة بن عبد الله الأصم البصري، ومحمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي، وعمر بن قيس المكي المعروف بسندل، وطلحة بن عمرو الحضرمي، وواصل بن السائب الرقاشي، وأبو بكر بن أبي مريم الغساني، وأبو بكر الهذلي، وجابر بن يزيد الجعفي.


من مرويات عطاء في التفسير:
أ: قال يحيى القطان، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء في قوله تعالى: {يتلونه حق تلاوته} قال: (يتبعونه حق اتباعه، يعملون به حق عمله). رواه ابن جرير.
ب: وقال جرير بن حازم: حدثني قيس بن سعد، قال: سألت عطاء بن أبي رباح عن قوله: {ومن يولهم يومئذ دبره} ، قال: (هذه منسوخة بالآية التي في الأنفال: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين} قال: (وليس لقومٍ أن يفروا من مثليهم).
قال: (ونسخت تلك إلا هذه العدة). رواه ابن جرير.
ج: وقال نافع بن يزيد، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح أنه قال: ({المحروم}، هو المحارف في الرزق والتجارة). رواه ابن وهب في جامعه، وروي عنه نحو هذا من طريق أبي بشر وابن أبي نجيح.