الدروس
course cover
مباحث هامة لطالب علوم القرآن، وبيان القسم الثالث من أنواع المؤلفات في علوم القرآن
30 Nov -0001
30 Nov -0001

236

0

0

course cover
أنواع المؤلفات في علوم القرآن

القسم الأول

مباحث هامة لطالب علوم القرآن، وبيان القسم الثالث من أنواع المؤلفات في علوم القرآن
30 Nov -0001
30 Nov -0001

30 Nov -0001

236

0

0


0

0

0

0

0

[الترتيب بين الكتب في علوم القرآن]
والحقيقة أنك لا تكاد تقرأ مسألة إلا ويضيف فيها إضافة، ويرد على تنبيه، وهذا مفيد جدّا لطالب العلم، لذلك لو أردنا الترتيب بين الكتب في علوم القرآن نقول:
البرهان
الإتقان
مناهل العرفان
ثم إتقان البرهان في علوم القرآن، في كتب الجوامع.
ويبقى كتاب (المقدمات الأساسية في علوم القرآن) من الكتب المحررة المتوسطة ، فليس مطوّلًا كهذه الكتب، لكنه متوسط ومفيد فيما ذكرت سابقًا عنه في حسن ترتيبه وتحقيقه للمسائل وحكمه على الآثار والروايات.
من الكتب أيضًا المفيدة في علوم القرآن ما كتبه الدكتور مساعد الطيّار في كتابه (المحرر في علوم القرآن) والذي ألّفه لطلاب معهد الإمام الشاطبي، ثم طُبع، وهو كتاب هام، لكنه مختصر ليس فيه إلا موضوعات محددة تتعلّق بنزول القرآن، وما يتعلّق بعلوم السور والآيات، وعلوم النزول وعلوم المصحف والضبط والقراءات، يعني هذه أغلب الموضوعات التي تناولها، ولو أنه تناول كل الموضوعات التي في علوم القرآن لكان أكثر فائدة؛ ولكنه ألّفه كمنهج طُلب منه مفردات محددة، فألّف بناءً عليه، وعادة الدكتور مساعد الطيّار التحرير في المسائل التي يبحثها.
طبعًا المؤلفات كثيرة في العصر الحاضر، في الثلاثين السنة الأخيرة ألّفت مؤلفات كثيرة، لعلّنا نقتصر على هذه.
ونختم بالتنبيه على كتاب منها، لننطلق منه إلى ذكر طريقة مقترحة لمن أراد التدرّج في دراسة علوم القرآن.
الكتاب الأخير: هو كتاب مختصر جدّا ومفيد، يصلح أن يبدأ به طالب العلم المبتدئ، وهو كتاب شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين (أصولٌ في التفسير) هذا الكتاب كتاب مختصر جدّا ألّفه رحمه الله لطلاب المعاهد العلميّة، وهو ممكن أن يقسّم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: يتعلّق بعلوم القرآن من حيث أسباب نزول القرآن والمكيّ والمدني، وجمع القرآن وترتيبه.
القسم الثاني: علوم تتعلق بأصول التفسير.
ثم القسم الثالث: موضوعات أخرى تتعلق بلغة القرآن، وأساليبه، كالقصص، والضمائر، وما يتعلّق بها.
والكتاب رغم اختصاره إلا أنه مفيد جدّا خاصّة لمن أراد أن يبتدئ في طلب العلم.
[منهجية مقترحة لدراسة علوم القرآن]
فإذا أردنا أن نقترح منهجًا لطلاب العلم الذي يريد أن يبتدئ من الصفر، فنقول:
ابدأ أولًا: بكتاب أصول في التفسير للشيخ ابن عثيمين واضبطه ضبطًا جيّدًا.
ثم انتقل إلى كتاب من الكتب المتوسطة، ونختار له إمّا كتاب (محاضرات في علوم القرآن) لغالب قدوري الحمد، أو وهو أفضل كتاب (المقدمات الأساسية في علوم القرآن)
ثم ينتقل إلى كتاب ثالث وهو كتاب للمتقدمين، وهناك عدة حيثيات للتفضيل بين الكتب، فإذا أراد أن يجمع بين المسائل والتمحيص والتحقيق، فالحقيقة أن كتاب البرهان متميّز في المرحلة الثالثة، ويليه كتاب (مناهل العرفان في علوم القرآن)، ويبقى عندنا كتاب (الإتقان في علوم القرآن) للسيوطي، الكتاب الأصل ولا يمكننا أن نتجاوزه، فهو عمدة في المرحلة الثالثة، لكن ممكن أن يستفيد من كتاب (إتقان البرهان) ومن كتاب (مناهل العرفان) في حسن العرض، وتحقيق المسائل، والتنبيه على ما فيها.
وبالمناسبة ما أورده الدكتور جمال أبو حسّان في تقويمه لكتاب إتقان البرهان من عدم وجود محرر ويرد على الشبهات، لا هو الحمد لله موجود من بحث، فالعلماء قاموا بدورهم، لكنها يمكن في كتب غير مشتهرة في علوم القرآن، خاصّة في الرسائل العلمية، كثير من الرسائل العلمية تناولت الشبهات والردود عليها لكنها لم تجمع في كتاب واحد، فالردود متفرّقة، دليله كتاب فضل حسن عباس أنه جمع كثير من التحريرات والردود على الأعداء والأدعياء كما يقولون في كتاب مجموع واحد، وهو مطبوع في مجلدين.
فالشاهد أن عندنا المرحلة الأولى تكون كتاب: (أصول في التفسير) هذا للمبتدئ، ويحسن أن يبدأ به الطالب الذي ليس عنده شيء في علوم القرآن ، من تجاوز في الجامعة أو درس في الجامعة يمكن أن يتجاوز هذا الكتاب.
المرحلة الثانية: (محاضرات في علوم القرآن) أو (كتاب في المقدمات الأساسية)، وأنا أختار: المقدمات الأساسية في علوم القرآن.
ثم يأتي مرحلة التمحيص والتحقيق عنده ثلاثة كتب يمكن أن يستفيد منها، أو أربعة –والمتخصص والمتقدّم لا يستغني عن هذه الكتب كلّها- عنده كتاب إتقان البرهان، وكتاب مناهل العرفان، وكتاب الإتقان، وأيضًا كتاب البرهان، كلّها كتب مهمّة في المرحلة الأخيرة، ومن وصل للمرحلة الأخيرة فإنّ نهمه العلمي وشغفه بالعلم سيكون دافعًا له للقراءة في هذه الكتب، ويمكن الإفادة منها جميعًا، وبهذا نختم الحديث عن الكتب الموسوعيّة في علوم القرآن.
وننتقل إلى القسم الثالث نأخذ منه ما تيسّر.
فالأول: كتب في علوم أخرى تضمنت مسائل من علوم القرآن.
ثم الكتب الجامعة لعلوم القرآن.
القسم الثالث: كتب أفردت نوعًا من أنواع علوم القرآن، مثل الكتب التي ألفت في الناسخ والمنسوخ، كتب ألفت في أسباب النزول، كتب ألفت في المكي والمدني، كتب ألفت في الجمع والترتيب، وهكذا.
[كتب أسباب النزول]
وسنركّز على الأشياء المهمّة، فمن أهم موضوعات علوم القرآن أسباب النزول، وألفت فيها كتب كثيرة –سأذكر فقط المؤلفات المطبوعة-، ابتداءً بكتاب: أسباب النزول للواحدي، ويعتبر من أول ما ألّف ووصلنا في أسباب النزول، وهو كتاب رواية فقط مع مقدمة يسيرة عن أهمية هذا النوع (أسباب النزول) وفيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة، لكنه يعتبر العمدة في أسباب النزول، ومن أوائل ما ألّف في أسباب النزول.
جاء بعده مما ألف في أسباب النزول، كتاب محرر لكنه للأسف لم يُكمل، كتاب (العجاب في بيان الأسباب) لشيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني، وهو كتاب محرر، وله مقدمة نفيسة جدّا في أساليب التفسير على وجه الخصوص، وصل فيه تقريبًا إلى سورة النساء، وطبع في مجلدين، يذكر الروايات في أسباب النزول ويتكلّم عليها، ويعلّق على الأسانيد.
بعده كتاب: (لباب النقول) للسيوطي، فأثنى على الكتاب ومدحه وأراد أن يتميّز بأشياء، لكنه في الغالب لا يختلف عن كتاب الواحدي، لم يحقق كثيرًا؛ يعني قد يحكم على بعض الأسانيد والروايات لكنه لم يمحّص كل الروايات.
جاء المتأخّرون فألّفوا كتب جيّدة في أسباب النزول، بعضهم اقتصر على الصحيح مثل: الصحيح المسند في أسباب النزول للشيخ مقبل الوادعي، لكنه لم يستوعب.
ألف كتاب جيد في الجملة يعتبر لغير المتخصصين يكفي، اسمه (الاستيعاب في بيان الأسباب)، موسوعة في أسباب النزول في ثلاثة مجلدات، جمع مؤلفه سليم الهلالي، ومحمد موسى، جمعا كل ما ذكر في كتب أسباب النزول والتفسير من أسباب النزول وحكموا عليها صحةً وضعفًا، وهو مطبوع في ثلاثة مجلدات، هذا من حيث الرواية.
أما من حيث التأصيل في أسباب النزول فأكتفي بكتاب واحد مفيد اسمه (المحرر في أسباب النزول من خلال الكتب التسعة)، هذا الكتاب للدكتور خالد المزيني، وهو قد أخذ جائزة الرسالة المتميّزة، ميزته فيه دراسة تأصيلية لأسباب النزول في دراسة تطبيقية على أسباب النزول في الكتب التسعة، القيّم والمحرر فيه هو الدراسة النظريّة، دراسة مهمة من قرأها تغنيه في تأصيل أسباب النزول عمّا سواه.
تكلّم فيه عن تعريف أسباب النزول، وصيغ أسباب النزول، وأهمية أسباب النزول، ومسائل أسباب النزول، كلام لا يكاد يوجد في غيره من الكتب، فأنصح به خاصّة المقدّمة التأصيلية له.
هذا ما يمكن أن يقال في كتب أسباب النزول.
[كتب الناسخ والمنسوخ]
كتب الناسخ والمنسوخ، وهو من أهم أنواع علوم القرآن، ألّفت فيه كتب متقدمة، وهي تعتبر من الأمّات من أهم المراجع، ألف كتاب أبو عبيد القاسم بن سلّام في (الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم) مطبوع لكنه ألفه على الأبواب ليس على ترتيب القرآن الكريم، يعني في الصلاة في العبادات في الجهاد، فألفه على الأبواب؛ يعني المنسوخ في الصلاة، الآيات التي وردت في الصلاة، المنسوخ في الأبواب الأخرى حسب الموضوعات.
بعده (الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عزوجل) للإمام أبي جعفر النحاس، وهو مطبوع في ثلاثة مجلدات بتحقيق سليمان اللاحم، وهذا الكتاب مهم جدّا وهو من أهم الكتب.
بعده كتاب مكي بن أبي طالب (الإيضاح في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم) وهو أيضًا من الكتب المهمّة.
ثم (نواسخ القرآن) لابن الجوزي.
المتأخرون حققوا ومحّصوا الروايات، فألف كتاب مهم اسمه (النسخ في القرآن الكريم) لمصطفى زيد، درس فيه كل ما أسماه بدعاوى النسخ وحررها، وقرّر بأنه لا يثبت في النسخ إلا ست أمثلة تقريبًا.
في كتاب اسمه (الآيات المنسوخة في القرآن الكريم) وهو كتاب جيد، ودرس في الآيات المنسوخة، والظاهر أنه اقتصر على ما يقارب عشر آيات فقط، وفيها خلاف، فلا يكاد يُجمع إلا على نسخ آية واحدة، وهي آية المناجاة {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدّموا بين يديّ نجواكم صدقة} طبعًا الآيات المنسوخة في القرآن الكريم للدكتور عبد الله بن الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي، الإمام صاحب أضواء البيان ابنه عبد الله، وهذا الكتاب مطبوع، درس فيه آيات النسخ، وبيّن الراجح من المرجوح في الناسخ والمنسوخ، وهو كتاب جيد، هذا ما يتعلّق بكتب النسخ في القرآن الكريم.
[كتب المكي والمدني]
أيضًا المكي والمدني ألفت فيه كتب، في كتاب اسمه (المكي والمدني دراسة تأصيلية) لشيخنا الدكتور محمد الشايع، وهو كتاب جيد.
وفي كتاب دراسة تطبيقيّة، (كتاب المكيّ والمدني في القرآن الكريم) كتاب جيّد للباحث عبد الرزّاق الأحمد، وأصله دراسة ماجستير أو دكتوراة طبعته دار ابن عفان في مجلدين.
الطبعة الأولى عام 1924م، وعدد صفحاته 1506، وهذا الكتاب في الحقيقة من الكتب التي درس فيه علم المكي والمدني دراسة تأصيلية أولًا، ثم دراسة تطبيقيّة بتحرير القول في السور، ووصل فيه إلى نصف القرآن، ثم أكمل بعد ذلك.
وألف كتاب ثان في المكي والمدني من نصف القرآن إلى آخره لمحمد الفالح فيما أذكر، هذا في المكي والمدني، كتاب الدكتورمحمد الشايع مع هذا الكتاب يكفي.
[كتب نزول القرآن]
هناك كتب نزول القرآن، طبعًا فيها كتب النزول نكتفي فيها بكتاب واحد عنوانه: نزول القرآن الكريم للدكتور محمد الشايع، هذا الكتاب جيّد حفظ فيه هذه المسألة بتحرير ممتاز، طبعًا هذه المسألة فيها إشكالات كثيرة، وقد بيّنت بعض إشكالاته في سلسلة مقالات في (ملتقى أهل التفسير) مجالس في علوم القرآن، بإمكانكم الرجوع إليها والاستفادة منها.
وهذا الكتاب جيد (نزول القرآن) للدكتور محمد الشايع.
من الكتب الجيدة في جمع القرآن وترتيبه رسالة ماجستير عنوانها (جمع القرآن في مراحله التاريخية) لمحمد شرعي، وهي رسالة جيدة في جمع القرآن في مراحله التاريخية، وهذا يصلح في جمع القرآن، فهو كتاب مفيد.
طبعًا هذه قد تكون من أهم الموضوعات، وتوجد كتب في القصص والأمثال وفي القراءات، معروفة تكاد تكون علومًا مستقلّة الآن.
لعلّنا نكتفي بهذا القدر؛ لأن الوقت ضاق علينا، ولم يبق معنا إلا ربع ساعة، ولعلّنا بهذا إن شاء الله نكون قد أتينا على المطلوب ، وذكرنا المسارات الثلاث أو الأقسام الثلاثة في التأليف في علوم القرآن، واستعرضناها هذا الاستعراض، الذي أرجو أن يكون نافعًا، وإن لم يكن مستوعبًا مفصّلًا، ولكن أرجو أن يكون فيه البركة، أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.
هذا الوقت إن كان لديكم أسئلة أو استفسارات؛ لأنه قد يكون في بعض الكتب، أوفي بعض المسائل فلعلّ الأسئلة تعوّض ما فاتنا في أثناء العرض.
كان بودّي أن يكون المعروض على شكل شرائح عرض، لكن لم يسعفني الوقت لإعدادها.
الأسئلة :
س: سؤال عن كتب الأساليب في القرآن.
جواب: من كتب الأساليب، أساليب القرآن، كتب عبد العظيم المطعني، له كتاب (أسرار التعبير في القرآن الكريم)، عبد العظيم المطعني يُنصح بكتبه، فكتبه في أسرار التعبير القرآني مفيدة جدًا.
س: نريد ترتيب الكتب من حيث البداية.
ج: نبهت على الكتب، ثم ذكرت في الأخير منهجية مقترحة للمبتدئين:
أصول في التفسير
محاضرات في علوم القرآن، أو المقدمات الأساسية في علوم القرآن.
ثم الكتب المتقدمة.
ولعلّها ترجعين إليها في التسجيل إن شاء الله.

س: هل توجد كتب في الحث على العمل بالقرآن.
ج: توجد كتب في آداب حملة القرآن، كتب فضائل القرآن وهي كثيرة، آداب حملة القرآن، أخلاق أهل القرآن للآجريّ فيه تنبيهات مفيدة في هذا الباب، وكتاب التبيان في آداب حملة القرآن للنووي.
وهذه كتب متقدمة ومفيدة، وقد يكون هناك كتب متأخرة متعددة في الحث على العمل بالقرآن، ودعوة العمل بالقرآن، مفاتيح التعامل مع القرآن ينفعكم كثيرًا.

س: ذكرتم أن طالب العلم يحرص على مكتبته واقتناء الكتب فهل هذا على الإطلاق أم فيه تفصيل، لأنه قد يعرض له كتاب فلا يجده، أو لا يجد المال.
ج: لم أتكلم عن الشراء، ولكن تكلمت عن الحب والقراءة، والشراء شيء آخر، فمن كانت عنده قدرة فلاشك إن إنفاق المال في الكتب ليس بعبث ولا تضييع لها لأنك إن لم تستفد منها أنت، فستكون وقفًا ينتفع بها غيرك.
فشراء الكتب ليس مقصودًا بذاته بل هو وسيلة لطلب العلم، ومن كان عنده مقدرة واتجه للعلم، فإن شراؤه للكتب مطلب ضروري؛ لأنه من مكونات طالب العلم، ومن لوازم طالب العلم أن يكون عنده مكتبة يستغني فيها ويبحث فيها؛ لأن الكتاب إذا احتجته وأحيانًا لا يتيسّر لك الخروج والذهاب إلى المكتبات، فكلما كان الكتاب في مكتبتك سهل عليك البحث والرجوع إليه، لكن إذا كان ليس هناك مقدرة، فالإنسان يقتصر على المهم، والآن والحمدلله من ليس عنده مقدرة، فالكتب كثير منها مطبوع وموجود على الشبكة ومصوّرًا، فيمكن أن يستفيد عن طريق المراجع الإلكترونية، لكن لا يعدل وجود الكتاب حقيقة لمن كان له قدرة، فوجود الكتب أصلًا أمامك وفي المكتبة تدعوك للقراءة والبحث والتحصيل والكتابة، وتشجعك على طلب العلم، واقرءوا إن شئتم في هذا الكتاب (المشوّق إلى القراءة وطلب العلم) للمحقق الأستاذ علي العمران، وهو موجود على الشبكة ويمكنكم تحميله، وهو يرفع الهمة ويحفّز وينشط طالب العلم إذا فتر أو قصّر أو لم يجد دافعيّة جيّدة في طلب العلم.

س: سؤال عن كتاب الركيزة في أصول التفسير.
ج: الركيزة في أصول التفسير للشيخ محمد الخضيري يعتبر للمبتدئ في علم أصول التفسير ، ولم نفصل في كتب أصول التفسير، ويخصص لها لقاء منفصل بإذن الله؛ لأنه صار علمًا مستقلًا، وفيه كتب جيّدة محررة، تستحق أن يفصّل لها لقاء منفصل، فلعلّ هذا يؤخذ في الحسبان، فلهذا لم أتكلم عن الكتب المتعددة في أصول التفسير، وأظن الشيخ عبد العزيز سيفرد لها لقاءً خاصّا إن شاء الله.

س: ما نصيحتك لنا في طلب علم التفسير.
ج: احرصوا على قراءة التفسير، لاشك أن علم التفسير من أجلّ العلوم وأفضلها من حيث تعلّقه بكتاب ربّنا جلّ وعلا، ومن لم يعرف تفسير القرآن ومعانيه فكيف يعمل به، وخيركم من تعلم القرآن وعلمه.
فعلم التفسير مهم جدّا، وأظن أنكم تأخذون ما يتعلق بهذا في عدة برامج، وهذا آفاق التيسير له برنامج يتعلق بالتفسير، وأظنكم جميعًا ملتحقون به، فلا تنقطعوا عنه، فعلم التفسير علم جليل عظيم النفع.
لعلّنا نكتفي بهذا القدر، ونقف عند هذا الحد، وأسأل الله عز وجل أن يجعل ما قلنا في موازين حسناتنا أجمعين، وأن يكتب لنا الأجر والمثوبة لمن كان سببًا في هذا اللقاء، وأن يستعملنا وإيّاكم في طاعته، وأن يوفقنا لمرضاته، وأن يصلح أحوال المسلمين في كلّ مكان وأن يجمع كلمتهم على الحقّ، إنه وليّ ذلك والقادر عليه، أسأله تعالى أن يهدينا وأن يهدي بنا، وأن يصلحنا، ويصلح بنا، شكر الله لكم صبركم علينا، وإنصاتكم لنا والله أعلم وصلى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.