أقسام الكلام
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَقْسَامُهُ ثَلاَثَةٌ:
- اسْمٌ.
-وَفِعْلٌ.
-وَحَرْفٌ جَاءَ لِمَعْنىً).
التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَقْسَامُهُ ثَلاَثَةٌ(1):
- اسْمٌ(2).
-وَفِعْلٌ(3).
-وَحَرْفٌ(4) جَاءَ لِمَعْنىً).
الشرح:
قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد (ت: 1392هـ): (أنواع الكلام
(1)
الألفاظُ التي كانَ العَرَبُ يَسْتَعْمِلُونَهَا فِي كَلامِهِمْ
وَنُقِلَتْ إلينا عنْهُم، فنَحْنُ نتكلَّمُ بهَا فِي مُحاورَاتِنَا
ودُرُوسِنَا، ونَقْرؤُهَا فِي كُتُبِنَا، ونكتُبُ بهَا إلَى أهلِينَا
وأصْدِقائِنَا،
لا يخلُو واحدٌ منْهَا عن أن يكونَ واحداً مِن ثلاثةِ أشياء:
- الاسمِ.
- والفعْلِ.
- والحرْفِ.
(2) أمَّا الاسمُ فِي اللُّغَةِ فهُوَ:مَا دلَّ عَلَى مُسَمًّى.
وفِي اصطِلاحِ النَّحْويينَ:
كلمةٌ دلَّتْ عَلَى معْنًى فِي نَفْسِهَا، ولَمْ تقترنْ بزمانٍ، نحوُ:
(محمَّدٌ)، (وعليٌّ)، (ورجُلٌ)، (وجَملٌ)، (ونهْرٌ)، (وتُفَّاحةٌ)،
(ولَيْمُونَةٌ)، (وعصاً)، فكلُّ واحدٍ مِن هذِهِ الألفاظِ يدلُّ عَلَى
معْنًى، وليْسَ الزّمانُ داخِلاً فِي معناهُ، فيكونُ اسماً.
(3) وأمَّا الفِعْلُ، فهُوَ فِي اللُّغَةِ: الحدَثُ.
وفِي اصْطِلاحِ النَّحْويينَ:كلِمَةٌ دلَّتْ عَلَى معْنًى فِي نفْسِهَا، واقترنتْ بأحَدِ الأزْمِنةِ الثَّلاثةِ - التي هيَ: الماضِي، والحالُ، والمستقبلُ-.
نحْوُ: (كَتَبَ) فإنَّهُ كلِمَةٌ دالَّةٌ عَلَى معْنًى وهُوَ الكتابةُ، وهذَا المعْنَى مقترنٌ بالزّمانِ الماضِي.
ونحْوُ: (يَكْتُبُ) فإنَّهُ دالٌّ عَلَى معْنًى -وهُوَ الكتابةُ أيضاً- وهذَا المعْنَى مقترِنٌ بالزّمانِ الحاضرِ.
ونحْوُ: (اكتُبْ)
فإنَّهُ كلِمَةٌ دالَّةٌ عَلَى معْنًى -وهُوَ الكتابةُ أيضاً- وهذَا
المعْنَى مقترِنٌ بالزّمانِ المستقبلِ الذي بعْدَ زمانِ التَّكَلُّمِ.
ومثلُ
هذِهِ الألفاظِ: (نَصَرَ) و(يَنْصُرُ) وَ(انْصُرْ)، وَ(فَهِمَ)
وَ(يَفْهَمُ) وَ(افْهَمْ)، وَ(عَلِمَ) وَ(يَعْلَمُ) وَ(اعْلَمْ)،
وَ(جَلَسَ) وَ(يَجْلِسُ) وَ(اجْلِسْ)، وَ(ضَرَبَ) وَ(يَضْرِبُ)
وَ(اضْرِبْ).
والفِعْلُ عَلَى ثلاثةِ أنواعٍ:
- ماضٍ.
- ومضارعٍ.
- وأمرٍ.
فالماضِي:مَا دَلَّ عَلَى حَدَثٍ وَقَعَ فِي الزَّمانِ الذي قبْلَ زمانِ التَّكلُّمِ.نحْوُ: (كَتَبَ)، (وَفَهِمَ)، (وَخَرَجَ)، (وَسَمِعَ)، (وَأبْصَرَ)، (وَتَكَلَّمَ)، (واسْتَغْفَرَ)، (وَاشْتَرَكَ).
والمضارِعُ:مَا دَلَّ عَلَى حَدَثٍ يَقَعُ فِي زمانِ التَّكلُّمِ أوْ بعدَهُ.نحْوُ: (يَكْتُبُ)، (ويَفْهَمُ)، (ويَخْرُجُ)، (ويَسْمَعُ)، (ويَنْصُرُ)، (ويَتَكَلَّمُ)، (ويَسْتَغْفِرُ)، (ويَشْتَرِكُ).
والأمرُ:مَا دَلَّ عَلَى حَدَثٍ يُطْلَبُ حُصولُهُ بعْدَ زمانِ التّكلُّمِ. نحْوُ: (اكْتُبْ)، (وافْهَمْ)، (واخْرُجْ)، (واسْمَعْ)، (وانْصُرْ)، (وتَكَلَّمْ)، (وَاسْتَغْفِرْ)، (وَاشْتَرِكْ).
(4) وأمَّا الحرفُ: فهُوَ فِي اللُّغَةِ: الطَّرَفُ.
وفِي اصْطِلاحِ النُّحَاةِ:كلِمَةٌ دَلَّتْ عَلَى معْنًى فِي غيرِهَا. نحْوُ: (مِنْ) فإنَّ هذَا اللفظَ كلِمَةٌ دلَّتْ عَلَى معْنًى -وهُوَ الابْتداءُ- وهذَا المعْنَى لا يتمُّ حَتَّى تَضمَّ إلَى هذِهِ الكلِمَةِ غيْرَهَا، فتقُولَ: (ذَهَبْتُ مِن البَيْتِ) مثلاً.
أمثْلِةٌ للاسْمِ: (كتابٌ، قلمٌ)، (دواةٌ)، (كرَّاسةٌ)، (جريدةٌ)، (خَلِيلٌ)، (صالِحٌ)، (عِمْرانُ)، (ورقةٌ)، (سبُعٌ)، (حِمارٌ)، (ذئبٌ)، (فهدٌ)، (نمِرٌ)، (ليمُونةٌ)، (بُرتقالةٌ)، (كمَّثْراةٌ)، (نَرْجِسَةٌ)، (ورْدةٌ)، (هؤلاءِ)، (أنتمْ).
أمثْلِةٌ للفِعْلِ: (سَافرَ)، (يُسافرُ)، (سافِرْ)، (قالَ)، (يقولُ)، (قلْ)، (أَمِنَ)، (يأْمَنُ)، (إيمَنْ)، (رضيَ)، (يرْضَى)، (ارْضَ)، (صدَقَ)، (يصدُقُ)، (اصدُقْ)، (اجْتَهَدَ)، (يَجْتَهِدُ)، (اجْتَهِدْ)، (اسْتَغْفَرَ)، (يَسْتَغْفِرُ)، (اسْتَغْفِرْ).
أمثْلِةٌ للحرْفِ: (مِنْ)، (إِلَى)، (عَنْ)، (عَلَى)، (إِلاَّ)، (لَكِنْ)، (إِنَّ)، (أَنْ)، (بَلَى)، (بَلْ)، (قَدْ)، (سَوْفَ)، (حَتَّى)، (لَمْ)، (لَنْ)، (لَوْ)، (لَمَّا)، (لَعَلَّ)، (مَا)، (لاتَ)، (لَيْتَ)، (إِنْ)، (ثُمَّ)، (أَوْ) ).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم المتن: قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَقْسَامُهُ ثَلاَثَةٌ(1): -اسْمٌ. -وَفِعْلٌ(2). -وَحَرْفٌ جَاءَ لِمَعْنًى(3) ). الشرح: قال الشيخ عبد الرحمن بن
محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) أي: وأجزاءُ الكلامِ، الَّذي يتركَّبُ من مجموعِهَا، لا من جميعِهَا: ثلاثةٌ. ودليلُ حصرِهَا في الثَّلاثةِ: الاستقراءُ. (2) فالاسمُ لغةً: ما دلَّ على مسمًّى، كزيدٍ. واصطلاحًا:كلمةٌ دلَّتْ على معنًى في نفسِهَا، ولم تقترنْ بزمانٍ وضعًا. وحكمُهُ:الإعرابُ، والبناءُ طارئٌ عليه. واشتقاقُهُ:من السُّمُوِّ، وهو الارتفاعُ، أو السِّمةِ، وهي العلامةُ. وأقسامُهُ ثلاثةٌ: -ظاهرٌ كزيدٍ. -ومُضمَرٌ كأنا وأنت. -ومُبْهمٌ كهذا وهذه وهؤلاء. والفعلُ لغةً: الحَدَث. واصطلاحًا:كلمةٌ دلَّتْ على معنًى في غيرِهَا ولم تقترنْ بزمانٍ. واشتقاقُهُ: من الحدثِ، وهو المصدرُ، كـ(ضربَ)، مشتقٌّ من الضَّربِ. وأقسامُهُ ثلاثةٌ: -ماضٍ، كـ(ضربَ). -ومضارعٌ، كـ(يضربُ). -وأمرٌ كـ(اضربْ). وعلامتُهُ: قَدْ، والسِّينُ، وسوفَ، وتاءُ التَّأنيثِ السَّاكنةُ، وتاءُ الفاعلِ. (3) الحرفُ لغةً:الطَّرَفُ، والجانبُ. فإنَّ حرفَ كلِّ شيءٍ طرَفُهُ وجانبُهُ، ومنه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ}أي: طرَفٍ وجانبٍ من الدِّينِ. واصطلاحًا:كلمةٌ دلَّتْ على معنًى في غيرِهَا ولم تقترنْ بزمانٍ. وحكمُهُ: البناءُ، ولا يُعربُ منه شيءٌ أبدًا. وأقسامُهُ ثلاثةٌ: -قسمٌ مختصٌّ بالاسمِ، كحروفِ الجرِّ، وحروفِ النِّداءِ. -وقسمٌ مختصٌّ بالفعلِ، كقَدْ، ولم. -وقسمٌ مشتركٌ بينهما، كهل وبل. وعلامتُهُ: خلوُّهُ من العلامةِ. وقولُهُ: (جاءَ لمعنًى) أي: وُضِعَ للدِّلالةِ على معنًى من المعاني، كوضعِ (قد) للتَّحقيقِ من نحوِ: (قدْ قامَ زيدٌ)، احترازًا من حروفِ المباني، الَّتي هي حروفُ الهجاءِ.وأقلُّ ما يتركَّبُ منه الكلامُ: كلمتانِ، والكلمتانِ: -إمَّا اسمانِ كـ(زيدٌ قائمٌ). -أو اسمٌ وفعلٌ، كـ(قامَ زيدٌ). -أو من الثَّلاثةِ، كـ(لم يقمْ زيدٌ). والكلامُ:ما جمعَ القيودَ الأربعةَ المتقدِّمةَ، وإن لم يصلْ إلى ثلاثِ كلماتٍ، كـ(زيدٌ قائمٌ). والكلامُ والكلمُ:ما تركَّبَ من ثلاثِ كلماتٍ فأكثرَ، وأفادَ، كـ(قدْ قامَ زيدٌ)، فهو كلامٌ وكَلِمٌ. والكلمةُ هي:القولُ المفردُكزيدٍ. والقولُ:كغلامِ زيدٍ، ويُطلَقُ على الجميعِ).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري المتن: قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَقْسَامُهُ(1) ثَلاَثَةٌ: - اسْمٌ(2). -وَفِعْلٌ(3). -وَحَرْفٌ(4) جَاءَ لِمَعْنىً(5) ). الشرح: قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: ( (1) قوله: (وأقسامُهُ) إلخ.
أي:
أقسامُ الكلامِ، والواو للاستئنافِ البيانيِّ، وهو: الواقعُ في جوابِ سؤالٍ
مقدَّرٍ، كأنَّ سائلاً سألَهُ وقال له: ما أجزاءُ الكلامِ الَّتي يتألَّفُ
منها؟ فقال: (وأقسامُهُ) أي: أقسامُ أجزائِهِ، بخلافِ الاستئنافِ
النَّحويِّ، وهو ما ليس واقعًا في جوابِ سؤالٍ مقدَّرٍ كقولِكَ: (زيدٌ قائمٌ، وعمرو جالسٌ)، وهو مبتدأ خبرُهُ: ثلاثةٌ. (2) وقوله: (اسمٌ)
بدلٌ من ثلاثةٍ، بدلٌ مفصَّلٌ من مجملٍ؛ وذلك لأنَّ ثلاثةً مبهمٌ، ففصَّل
بقولِهِ: اسمٌ، وهو بدلُ بعضٍ من كلّ؛ وذلك لأنَّ الاسمَ بعضُ الثَّلاثةِ. -ويصحّ أن يكونَ خبراً لمبتدأٍ محذوفٍ، تقديرُهُ: أحدُها اسمٌ. -ويصحُّ
أن يكونَ مفعولا لفعلٍ محذوفٍ، تقديرُهُ: أعني: اسماً، لكنْ على لغةِ
ربيعةَ؛ لأنَّهم يرسمون المنصوبَ بصورتي المرفوعِ والمجرورِ. والاسمُ يتعلّقُ به مباحثُ خمسةٌ: المبحثُ الأوَّلُ:في معناه، لغةً واصطلاحًا. الثَّاني:في حكمِهِ. الثَّالثُ: في اشتقاقِهِ. الرَّابعُ: في أقسامِهِ. الخامسُ: في علاماتِهِ. أمَّا معناه لغةً:فهو: ما دلّ على مسمًّى، كزيدٍ، فإنَّه دالٌّ على مسمًّى وهو الذَّاتُ المشخَّصةُ المعيّنةُ المشاهدةُ في الخارجِ. وأمَّا معناه في الاصطلاحِ:فهو:
كلمةٌ دلَّت على معنًى في نفسِهَا ولم تقترنْ بزمانٍ وضعًا، وذلك كزيدٍ،
فإنَّه كلمةٌ دلَّت على معنًى وهو الذَّاتُ المشخَّصةُ، ولم تقترنْ بزمنٍ
أي من غيرِ دلالةٍ على زمنٍ. وأمَّا حكمُهُ:فهو الإعرابُ، وما جاء منه مبنيًّا فهو على خلافِ الأصلِ. واشتقاقه:-من السّموّ، وهو العلوّ عند البصريِّين. -وعند الكوفيِّين: من السّمةِ، وهي العلامةُ؛ لأنَّ الاسمَ علامةٌ. وأقسامُه ثلاثةٌ: -مُظهَرٌ، كزيدٍ. -ومضمَرٌ، كأنا وأنت. -ومبهَمٌ،كهذا وهذه. وعلاماتُهُ:الخفضُ، والتَّنوينُ، ودخولُ الألفِ واللامِ، والإسنادُ إليه، وحروفُ الخفضِ. (3) والفعلُ يتعلَّقُ به أيضاً مباحثُ خمسةٌ: الأوَّلُ:في معناه لغةً واصطلاحاً. والثَّاني:في حكمِهِ. والثَّالثُ:في اشتقاقِهِ. والرَّابعُ:في أقسامِهِ. والخامسُ:في علاماتِه. أمَّا معناه لغةً:فهو: الحدثُ، كالضَّربِ والقتلِ. واصطلاحًا:كلمةٌ دلَّتْ على معنًى في نفسِهَا مقترنةٌ بأحدِ الأزمنةِ الثّلاثةِ وضعًا. وذلك كـ قامَ، فإنَّه كلمةٌ دلَّت على معنًى في نفسِهَا، وهي القيامُ، واقترنت بأحدِ الأزمنةِ وهو الزَّمنُ الماضي الَّذي وقع فيه. -و(يضربُ) فإنَّه كلمةٌ دلَّت على معنًى في نفسِهَا وهو الضَّربُ، واقترنت بزمنٍ وهو وقوعُهُ، أي: الحدثِ في المستقبلِ والحالِ. -و(اضربْ) فإنَّه كلمةٌ دلَّت على معنًى في نفسِهَا وهو الضَّربُ، واقترنت بزمنٍ، وهو وقوعُهُ في الحالِ. وحكمُهُ:البناءُ، وما جاء منه معرباً فهو على خلافِ الأصلِ. واشتقاقُهُ:-من المصدرِ كالقتلِ والضَّربِ والأكلِ، وهذا مذهبُ البصريِّين. -وأمَّا مذهبُ الكوفيِّين -وهو مرجوحٌ- فالمصدرُ مشتقٌّ من الفعلِ. وأقسامُهُ ثلاثةٌ: -ماضٍ، كـ(ضربَ). -ومضارعٌ، كـ(يضربُ). -وأمرٌ، كـ(اضربْ). وعلاماتُهُ: قد، والسّينُ، وسوفَ ونحوُها. (4) قوله: (وحرفٌ)
عطفٌ على اسمٍ؛ لأنَّ القاعدةَ أنَّ المعاطيفَ إذا تكرَّرتْ، وكان العطفُ
بالواو تكونُ معطوفةً على الأوَّلِ بخلافِ ما إذا كان العطفُ ببقيَّةِ
حروفِ العطفِ، فيُعطَفُ كلُّ واحدٍ على ما قبلَهُ. واعلمْ أنَّه يتعلَّقُ به خمسةُ مباحثَ: المبحثُ الأوَّلُ: في معناه لغةً واصطلاحًا. المبحثُ الثَّاني: في حكمِهِ. المبحثُ الثَّالثُ: في اشتقاقِهِ. المبحثُ الرَّابعُ: في أقسامِهِ. المبحثُ الخامسُ:في علاماتِهِ. فمعناه لغةً:الطّرَفُ -بفتح الرّاءِ- احترازا من الطّرْفِ -بسكونِ الرَّاءِ- وهو رمشُ العينِ كما في قولِ الشَّاعرِ: أشارت بطرفِ العينِ خيفةَ أهلِهَا .......... وأمَّا معناه اصطلاحًا فهو: كلمةٌ
دلَّت على معنًى في غيرِهَا وهو الابتداءُ مثلاً، ولم يقترنْ بزمنٍ، كمِن
-بكسرِ الميمِ-، فإنَّها دلَّتْ على معنًى في غيرِهَا وهو الابتداءُ، وهذا
لا يُفهَمُ منها إلا بانضمامِهَا إلى غيرِهَا، بخلافِ الاسمِ فإنَّه يدلُّ
على معناه بنفسه. وحكمُهُ: البناءُ عملا بقولِ الخلاصةِ: وكلّ حرفٍ مستحقٌّ للبِنَا واشتقاقُهُ:من التّحرّفِ، وهو التّطرّفُ لوقوعه طرفاً. وأقسامُه ثلاثةٌ:-قسمٌ مشتركٌ بين الأسماءِ والأفعالِ، كـ(هل، وبل). فأمَّا (هل)فإنَّها: أ-تدخلُ على الأسماءِ كما في قولِهِ تعالى: {فهل أنتم شاكرون}، فإنَّ (هل): حرفُ استفهامٍ، و{أنتم شاكرون}: مبتدأٌ وخبرٌ. ب-وتدخلُ على الجملةِ الفعليَّةِ، كما في قولِهِ تعالى: {هل يستطيعُ ربُّكَ}. وأمَّا(بل)فإنَّها:أ-تدخلُ على الجملةِ الاسميَّةِ، كقولِكَ: (ما قامَ زيدٌ بل عمرو قائمٌ). ب-وتدخلُ على الجملةِ الفعليَّةِ، كما في قولِهِ تعالى: {أم يقولون به جِنَّةٌ بل جاءَهم بالحقِّ}. 2-وقسمٌ يختصّ بالأسماءِ،كحروفِ الجرِّ. -وقسمٌ يختصُّ بالأفعالِ، كـ(لم ولما). وأمَّا علاماتُهُ:فعدميَّةٌ، وهي عدمُ قبولِهِ شيئاً من علاماتِ الاسمِ والفعلِ. وإنَّما
أخّرَهُ المصنِّفُ لدنوِّ مرتبتِهِ عن الاسمِ والفعلِ؛ لأنَّ علاماتِهِ
عدميَّةٌ وعلاماتِ الاسمِ والفعلِ وجوديَّةٌ، والوجودُ أشرفُ من العدمِ،
فأعطى الشَّريفَ للشَّريفِ، والخسيسَ للخسيسِ. (5) قوله: (جاء لمعنًى) أي: وُضعَ ليدلّ على المعنى كـ(من) مثلاً، فإنَّها تدلُّ على المعنى وهو الابتداءُ.
واحترزَ بقولِهِ: (جاء لمعنًى) عن الحروفِ الَّتي لا معنى لها، كحروفِ التّهجِّي إذا كانت أجزاءَ كلمةٍ، كزاي زيدٍ، ويائِهِ ودالِهِ، فإنَّها لا معنى لها).
شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): ( (وأقسامُه)
الواوُ للاسْتِئنافِ، وأقسامُ: مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ، وَعَلامةُ
رفْعِه ضمَّةٌ ظاهِرةٌ في آخِرِه، وأقسامُ: مضافٌ والهاء مُضافٌ إليهِ
مَبْنِيٌّ علَى الضمِّ في مَحَلِّ جَرٍّ؛ فإنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ
فيه إعرابٌ. فإن قيلَ: إذا كان بَدَلُ بعضٍ مِن كُلٍّ فلا بُدَّ مِن اشتمالِه علَى ضميرٍ يَعودُ علَى الْمُبْدَلِ منه؟! فالجوابُ:
أنَّ مَحَلَّ ذلك إذا لم تُسْتَوْفَ الأجزاءُ، فإنِ اسْتُوفِيَتِ -كما
هنا- فلا يُحتاجُ إليه، أو أنَّ الضميرَ مُقَدَّرٌ تقديرُه اسمٌ منها. يعني: أنَّ أقسامَ الكلامِ -أي: أجزاءَه التي يَتَرَكَّبُ منها؛ بمعنَى أنه لا يَخْرُجُ عنها- ثلاثةٌ. واصْطِلاحًا:كلمةٌ
دَلَّتْ علَى معنَى في نفسِها لم تَقْتَرِنْ بزمانٍ نحوُ: زيدٌ قائمٌ؛ فإن
كُلاًّ مِن زيدٌوقائمٌ كلمةٌ دَلَّتْ علَى معنًى في نفسِها، فـزيدٌ: دَلَّ
علَى ذاتٍ مُسَمًّى به، وقائمٌ: دَلَّ علَى ذاتٍ مَوصوفةٍ بِحَدَثٍ
يُسَمَّى: قِيامًا، وكَلٌّ منهما لم يَقْتَرِنْ بزمانٍ. فخَرَجَ بقولِنا: (دَلَّتْ علَى معنًى في نفسِها): الحرْفُ؛ فإنه: كلمةٌ دَلَّتْ علَى معنًى في غيرِها. وهل زيدٌ قائمٌ،وإعرابُه: وقائمٌ: خَبَرُه. فـ هل في المثالِ الأوَّلِ: داخلةٌ علَى الفعلِ وهو قامَ، وفي الثاني: داخلةٌ علَى الاسمِ وهو زيدٌ.
(ثلاثةٌ) خبَرُ المبتدأِ مَرفوعٌ بالمبتدأِ، وَعَلامةُ رفْعِه ضمَّةٌ ظاهِرةٌ في آخِرِه.
(اسمٌ)
بَدَلٌ مِن ثلاثةٍ، بَدَلُ بعضٍ من كلٍّ، أو بَدَلُ مُفَصَّلٍ مِن
مُجْمَلٍ، وبَدَلُ المرفوعِ مرفوعٌ، وَعَلامةُ رفْعِه ضمَّةٌ ظاهِرةٌ في
آخِرِه.
(وفِعْلٌ)
الواوُ: حرْفُ عطْفٍ، فعلٌ: معطوفٌ علَى (اسمٌ)، والمَعْطُوفُ علَى
المَرْفوعِ مَرْفُوعٌ، وَعَلامةُ رفْعِه ضمَّةٌ ظاهِرةٌ في آخِرِه.
(وحرْفٌ)
الواوُ: حرْفُ عطْفٍ، حرفٌ: معطوفٌ علَى (اسمٌ)، والمَعْطُوفُ علَى
المَرْفوعِ مَرْفُوعٌ، وَعَلامةُ رفْعِه ضمَّةٌ ظاهِرةٌ في آخِرِه.
(جاءَ لمعنًى)
جاءَ: فِعْلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ علَى الفتحِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِن
الإعْرَابِ، والفاعِلُ مُسْتَتِرٌ جوازًا تقْدِيرُه: هو، يعودُ علَى
الحرفِ، لمعنًى: اللامُ حرفُ جرٍّ، ومعنًى: مجرورٌ باللامِ وعَلامَةُ جرِّه
كَسْرَةٌ مُقَدَّرَةٌ علَى الألِفِ المحذوفةِ لالتقاءِ الساكنَيْنِ،
مَنَعَ مِن ظُهورِها التَّعَذُّرُ؛ إذ أصلُ معنًى: معنَي: تَحَرَّكَتِ
الياءُ وانْفَتَحَ ما قَبْلَها قُلِبَتْ أَلِفًا، فالْتَقَى ساكنانِ:
الألِفُ والتنوينُ، فحُذِفَت الأَلِفُ لالتقاءِ الساكنَيْنِ.
الأوَّلُ منها: الاسمُ، وبَدَأَ به لشَرَفِه علَى الفعلِ والحَرْفِ.
ومعناه لغةً: ما دَلَّ علَى مُسَمًّى.
وخَرَجَ بقولِنا: (ولم تَقْتَرِنْ بزمانٍ): الفعْلُ؛ فإنه: كلمةٌ دَلَّتْ علَى معنًى في نفسِها واقْتَرَنَتْ بزمانٍ.
والاسمُ ثلاثةُ أقسامٍ:
- مُظْهَرٌ، كـ زيدٍ.
- ومُضْمَرٌ، كـ هو.
- ومُبْهَمٌ،كـ هذا.
والثاني: الفعلُ: ومعْنَاهُ لُغةً:الحدَثُ.
واصْطِلاحًا:كلمةٌ دَلَّتْ علَى معنًى في نفسِها واقْتَرَنَتْ بزمانٍ.
- فإن دلَّ علَى حَدَثٍ وَقَعَ وانقَطَعَ فهو: الماضي، نحوُ: ضَرَبَ.
- وإن دَلَّ علَى حَدَثٍ في زمنٍ يَقْبَلُ الحالَ والاستقبالَ فهو: المضارِعُ، نحوُ: يَضْرِبُ.
- وإن دَلَّ علَى حَدَثٍ يَقبلُ الاستقبالَ فهو:الأمْرُ، نحوُ: اضرِبْ.
فقد عَلِمْتَ أنَّ الفعلَ ثلاثةُ أقسامٍ أيضًا.
والثالثُ: الحرفُ:ومعْنَاهُ لُغةً:الطرَفُ، بفَتْحِ الراءِ.
واصْطِلاحًا:كلمةٌ
دَلَّتْ علَى معنًى في غيرِها كـ لَمْ مِن قولِك: لَمْ يَضْرِبْ؛ فإنَّ لم
معناها النَّفْيُ، ولم يَظْهَرْ إلا في الفعلِ بعدَها.
وهو أيضًا ثلاثةُ أقسامٍ:
1- حرْفٌ مشترَكٌ بينَ الأسماءِ والأفعالِ؛ نحوُ: هل، تَقولُ: هل قامَ زيدٌ،
وإعرابُه: هل: حرْفُ اسْتِفهامٍ.
وقامَ: فعلٌ ماضٍ.
وزيدٌ: فاعِلٌ مرْفُوعٌ، وَعَلامةُ رفْعِه ضمَّةٌ ظاهِرةٌ في آخِرِه.
هل: حرْفُ اسْتِفهامٍ.
وزيدٌ: مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ، وَعَلامةُ رفْعِه ضمَّةٌ ظاهِرةٌ في آخِرِه.
2- وحرْفٌ مُخْتَصٌّ بالأسماءِ، نحوُ الباءِ في قولِك: (مَرَرْتُ بزيدٍ)،
وإعرابُه: مَرَّ:
فعلٌ ماضٍ، والتاءُ: فاعلٌ مَبْنِيٌّ علَى الضمِّ في مَحَلِّ رَفْعٍ؛ لأنه
اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ فيه إعرابٌ. بـزيدٍ: الباءُ: حرفُ جرٍّ،
وزيدٍ: مجرورٌ بالباءِ وعَلامةُ جَرِّهِ كسْرةٌ ظاهِرَةٌ في آخِرِه.
3- وحرْفٌ مُخْتَصٌّ بالأفعالِ، نحوُ: لمْ، مِن قولِك: (لم يَضْرِبْ زيدٌ)،
وإعرابُه: لم: حَرْفُ نَفْيٍ وجَزْمٍ وقَلْبٍ.
ويَضرِبْ: فعْلٌ مُضارِعٌ مَجْزومٌ بِـلَمْ، وعَلامةُ جزْمِهِ السُّكُونُ.
وزيدٌ: فاعِلٌ مرْفُوعٌ، وَعَلامةُ رفْعِه ضمَّةٌ ظاهِرةٌ في آخِرِه.
ولَمَّا كان الاسمُ والفعلُ لا يَخْلُوَانِ عن المعنَى، والحرفُ قد يكونُ له مَعْنًى وقد لا يَكونُ؛ قُيِّدَ الحرفُ بقولِه: (جاءَ لمعنًى):
يَعْنِي: أنَّ الحرفَ لا يكونُ له دَخْلٌ في تَركيبِ الكلامِ إلا إذا كان
له معنًى كـ هَلْ ولَمْ؛ فإنَّ هل معناها: الاستفهامُ، ولم معناها:
النَّفْيُ، فإنْ لم يَكُنْ له معنًى لا يَدْخُلُ في تَركيبِ الكلامِ، كزايِ
زَيدٍ ويائِه ودَالِه؛ لأنها لا مَعْنَى لها.
مِثالُ تركيبِ الكلامِ مِن الثلاثةِ: لم يَضْرِبْ زيدٌ،
وإعرابُه: لم: حَرْفُ نفْيٍ وجَزْمٍ وقَلْبٍ.
ويَضْرِبْ: فعْلٌ مُضارِعٌ مَجْزومٌ بِـلَمْ، وعَلامةُ جَزْمِهِ السُّكونُ.
وزيدٌ: فاعلٌ وهو مرفوعٌ، وَعَلامةُ رفْعِه ضمَّةٌ ظاهِرةٌ في آخِرِه.
وليس المرادُ أنه يُشتَرَطُ تركيبُ الكلامِ من الثلاثةِ، فقد يكونُ مُرَكَّبًا مِن اسمين فقط، كـ زيدٌ قائمٌ،
وإعرابُه: زيدٌ: مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ، وَعَلامةُ رفْعِه ضمَّةٌ ظاهِرةٌ في آخِرِه.
وقائمٌ: خَبَرُهُ وهُوَ مَرْفوعٌ، وَعَلامةُ رفْعِه ضمَّةٌ ظاهِرةٌ في آخِرِه.
ومن فِعْلٍ واسمٍ، نحوُ: قامَ زيدٌ،
وإعرابُه: قامَ: فعلٌ ماضٍ.
وزيدٌ: فاعلٌ وهو مرفوعٌ، بل المرادُ أنه لا يَخْرُجُ عن الثلاثةِ، بل يكونُ دائرًا بينَها).
شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)
القارئ: (وأقسامه ثلاثة: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى. قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: ( (وأقسامه ثلاثة) وهي: (اسم وفعل وحرف جاء لمعنى)
العلماء حينما قسموا الكلام الذي يتركب منه كل الكلام العربي الذي تسمعونه
إلى هذه الأقسام الثلاثة، لم يرد نص يبين لهم هذا التقسيم، وإنما جزموا
بهذا التقسيم من خلال الاستقراء والتتبع، فقد استقرؤوا كلام العرب: شعره
ونثره، ووجدوا أنه لا يخلو بحال من الأحوال عن هذه الثلاثة: -أو أن يكون فعلاً. - أو أن يكون حرفاً. والحرف قيده بقوله: (وحرف جاء لمعنى)؛ الحرف الذي هو قسيم هذين الاثنين وهما: الاسم، والفعل، لابد أن يكون جاء لمعنى.معنى ذلك:أن الحروف المقطعة هكذا وهي: ألف، باء، إلى غير ذلك، ليست حرفاً بالمعنى الاصطلاحي الذي هو قسيم الاسم والفعل.وإنما الحرف الذي هو قسيم الاسم والفعل هو: الحروف التي جاءت لمعنى: -كـ (مِن) التي تدل على التبعيض. -و(الباء) التي تدل على السببية والإلصاق. -و(إلى) التي تدل على انتهاء الغاية، -و(هل) التي تدل على الاستفهام. وغير ذلك من الحروف التي جاءت ووضعت لمعنى.أما الحروف المقطعة هكذا فإنها لا تأتي لمعنى، ولا تفيد شيئاً منفردة وحدها.لا
أريد أن أستقصي وأن أفصل كثيراً، وإلا فإن هناك مصطلحات يقف العلماء عندها
كثيراً وهي: (اللفظ، والقول، والكلام، والكلم)، ثم يدخلون إلى اسم الجنس
الجمعي، واسم الجنس الإفرادي وما إلى ذلك، وهذه أمور ستخرجنا عن هذا المتن
الذي التزمنا به، وقد لا يسمح الوقت بالوفاء بها، لكني أحيلكم في مثل هذه
المقدمات -إن شئتم- إلى بعض الكتب التي فصلت فيها تفصيلاً كثيراً، ومن ذلك:
شروح (الألفية)؛ لأن ابن مالك -رحمه الله- عرض لهذا الأمر في الألفية
بقوله : كلامنا لفظ مفيد كاستقم = اسم وفعل ثم حرف الكلم واحـده كـلـمـة والـقول عم = وكــلـمـة بـهـا كــلام قد يؤم العلماء
الذين شرحوا (الألفية) عند شرحهم البيتين أطنبوا وأسهبوا في بيان هذه
المصطلحات التي ذكرت لكم، وهي: (الكلام، والكلم، واللفظ، والقول، والمفيد،
وغير المفيد، والمهمل، والمستعمل) وما إلى ذلك فاطلبوها هناك. كما أن ابن هشام تعرض لها في شرحه لـ (قطر الندى) بحديث واف).
فالاسم
يُعرف بالخفض، والتنوين ودخول الألف واللام وحروف الخفض، وهي من وإلى وعن
وعلى وفي ورُبَّ والباء والكاف واللام، وحروف القَسَم وهي: الواو، والباء،
والتاء.والفعل يعرف بقد والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة.
والحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل).
-إما أن يكون اسماً.
العناصر
أقسام الكلام عند العرب ثلاثة: (الاسم) و(الفعل) و(الحرف).
سبب تقسيم العرب الكلام إلى هذه الأقسام.
القسم الأول: الاسم.
بيان معنى (الاسم):
تعريف (الاسم) لغة: ما دل على مسمى، كـ(زيد).
تعريف (الاسم) اصطلاحاً: كلمة دلت على معنى في نفسها، ولم تقترن بزمان وضعاً.
حكم الاسم: الإعراب، والمبني منه على خلاف الأصل.
اشتقاق (الاسم): على قولين:
القول الأول: البصريون على أنه مشتق من (السمو) وهو العلو.
القول الثاني: الكوفيون على أنه مشتق من (السمة) وهي العلامة؛ لأنه علامة على المسمى.
أقسام (الاسم) ثلاثة:
القسم الأول: المظهر، كـ(زيد).
القسم الثاني: المضمر، كـ (أنا) و(أنت).
القسم الثالث: المبهم، كـ (هذا) و(هذه).
علامات (الاسم):
العلامة الأولى: الخفض.
العلامة الثانية: التنوين.
العلامة الثالثة: دخول الألف واللام.
العلامة الرابعة: الإسناد إليه.
العلامة الخامسة: حروف الخفض.
القسم الثاني: (الفعل):
بيان معنى (الفعل):
تعريف (الفعل) لغة: الحدث، كالضرب والقتل.
تعريف (الفعل) اصطلاحاً: كلمة دلت على معنى في نفسها، مقترنة بأحد الأزمنة الثلاثة وضعاً.
أمثلة على (الفعل) مقترنا بأحد الأزمنة الثلاثة: (قام) للماضي، (يضرب) للحال والمستقبل. (اضرب) للحال.
حكم (الفعل): البناء، والمعرب منه على خلاف الأصل.
اشتقاق (الفعل): على قولين:
القول الأول: البصريون على أنه مشتق من المصدر.
القول الثاني: الكوفيون على أنه ليس بمشتق، بل المصدر مشتق من الفعل.
أقسام (الفعل) ثلاثة:
القسم الأول: ماض: وهو ما دل على حدث وقع في زمان التكلم، كـ (ضَرَب).
القسم الثاني: مضارع: وهو ما دل على حدث يقع في زمان التكلم أو بعده، كـ (يضرب).
القسم الثالث: أمر: وهو ما دل على حدث يطلب حصوله بعد زمان التكلم، كـ (اضرب).
علامات (الفعل):
العلامة الأولى: (قد).
العلامة الثانية: (السين).
العلامة الثالثة: (سوف).
العلامة الرابعة: تاء التأنيث الساكنة.
العلامة الخامسة: تاء الفاعل.
القسم الثالث: (الحرف):
بيان معنى (الحرف):
تعريف (الحرف) لغة: الطرَف _بفتح الراء _
تعريف (الحرف) اصطلاحاً: كلمة دلت على معنى في غيرها، ولم تقترن بزمن.
حكم (الحرف): البناء.
اشتقاق (الحرف): من التحرف، وهو التطرّف؛ لوقوعه طرفاً.
أقسام (الحرف) ثلاثة:
القسم الأول: قسم مشترك بين الأسماء والأفعال، كـ(هل) و(بل).
أمثلة على دخول (هل) و(بل) على الأسماء والأفعال.
القسم الثاني: قسم يختص بالأسماء، كحروف الجر.
القسم الثالث: قسم يختص بالأفعال، كـ (لم) و(لما).
علامات (الحرف): علامته عدم قبوله شيئاً من علامات الاسم والفعل.
سبب تأخير ذكر (الحرف): نزول منزلته عن (الاسم) و(الفعل)، فعلامته عدمية، وعلاماتهما وجودية.
قوله: (جاء لمعنى): أي ليدل على معنى، كـ(مِن) للابتداء. بخلاف حرف (الزاي) من كلمة (زيد) فلا يدل.
الفرق بين (الكلام) و(الكلم) و(الكلمة) و(القول):
الكلام: ما جمع القيود الأربعة المتقدمة، وإن كان أقل من ثلاث كلمات، كـ(قام زيد).
الكلم: ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر وأفاد، كـ(قد قام زيد).
الكلمة: القول المفرد، كـ (زيد).
القول: ما عدا اللفظ المهمل، فيدخل تحته ما سبق. وهو أخص من (اللفظ) لأن اللفظ يشمل المستعمل والمهمل.
أقل ما يتركب منه الكلام كلمتان، وهما:
أولاً: اسمان، كـ (زيد قائم).
ثالثاً: اسم وفعل وحرف، كـ (لم يقم زيد).
الأسْئلَةٌ س1: مَا هُوَ الكلاَمُ؟
س2: مَا معْنَى كونِهِ لفظاً؟
س2: مَا معْنَى كونِهِ مُفيداً؟
س3: مَا معْنَى كونِهِ مُركَّباً؟
س4: مَا معْنَى كونِهِ موضوعاً بالوضْعِ العربيِّ؟
س5: مَثِّلْ بخمسةِ أمثْلِةٍ لِما يُسمَّى عنْدَ النّحاةِ كَلاماً.
س6: مَا هُوَ الاسمُ؟
س7: مَثِّلْ للاسمِ بعشْرةِ أمثلةٍ.
س8: مَا هُوَ الفِعْلُ؟
س9: إلَى كَمْ قسْمٍ ينقسمُ الفِعْلُ؟
س10: مَا هُوَ المضارعُ؟
س11: مَا هُوَ الأمرُ؟
س12: مَا هُوَ الماضِي؟
س13: مَثِّلْ للفعلِ بعشرةِ أمثلةٍ.
س14: مَا هُوَ الحرفُ؟
س15: مثِّلْ للْحَرْفِ بعشرةِ أمثلةٍ.