الدروس
course cover
تعريف الإعـرَاب
2 Nov 2008
2 Nov 2008

12360

0

0

course cover
الآجرومية

القسم الأول

تعريف الإعـرَاب
2 Nov 2008
2 Nov 2008

2 Nov 2008

12360

0

0


0

0

0

0

0

تعريف الإعـرَاب

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (الإِعْرَابُ هُو: تَغْييرُ أَوَاخِرِ الكَلِمِ لاخْتِلافِ العَوَامِلِ الدَّاخِلَةِ عَلَيْهَا لَفْظاً أَوْ تَقْدِيراً).

هيئة الإشراف

#2

5 Nov 2008

التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد

المتن:

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (الإِعْرَابُ هُو: تَغْييرُ أَوَاخِرِ الكَلِمِ لاخْتِلافِ العَوَامِلِ الدَّاخِلَةِ عَلَيْهَا لَفْظاً أَوْ تَقْدِيراً)(1).


الشرح:

قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد (ت: 1392هـ): ( (1) الإِعْرابُ لهُ معنيانِ: أحدُهُمَا لُغوِيٌّ، والآخرُ اصْطِلاحِيٌّ.

أمَّا معنَاهُ فِي اللُّغَةِ: فهُوَ: الإظهارُ والإبانَةُ، تقُولُ: (أَعْرَبْتُ عَمَّا فِي نَفْسِي)، إذَا أَبَنْتَهُ وَأَظْهَرْتَهُ.
وأمَّا معنَاهُ فِي الاصْطِلاحِ: فهُوَ مَا ذكرَهُ المُؤلِّفُ بقولِهِ: (تغْيِيرُ أَواخِرِ الكَلِمِ...) إلخ.
والمقصودُ مِن (تغْييرِ أواخرِ الكَلِمِ): تغْيِيرُ أحوالِ أواخرِ الكَلِمِ، ولا يعقلُ أن يُرادَ تغييرُ نفسِ الأواخرِ، فإنَّ آخِرَ الكلِمَةِ نفسَهُ لا يتغيَّرُ، وتغييرُ أحوالِ أواخِرِ الكلِمَةِ عبارةٌ عن تَحوُّلِهَا من الرَّفعِ إلَى النَّصْبِ أو الجَرِّ: حقيقةً، أوْ حُكماً ، ويكونُ هذَا التَّحوُّلُ بسببِ تغييرِ العواملِ مِن عامِلٍ يقتضِي الرَّفعَ عَلَى الفاعليَّةِ أوْ نَحْوِهَا، إلَى آخَرَ يقتضِي النَّصْبَ عَلَى المفعوليَّةِ أوْ نحوِها، وَهَلُمَّ جرّاً.

مثلاً: إذَا قلْتَ: (حَضَرَ مُحَمَّدٌ): فمُحمَّدٌ: مرفوعٌ؛ لأنَّهُ مَعمُولٌ لعاملٍ يقتضِي الرَّفعَ عَلَى الفاعِليَّةِ، وهذَا العَامِلُ هُوَ (حَضَرَ).

فإنْ قلْتَ: (رَأَيْتُ محمَّداً): تغيَّرَ حالُ آخِرِ (مُحَمَّد) إلَى النَّصبِ؛ لتغيُّرِ العاملِ بعاملٍ آخرَ يقتضِي النَّصْبَ،
وهُوَ (رأيْتُ)، فإذَا قلْتَ: (حَظِيتُ بِمُحَمَّدٍ): تغيَّرَ حالُ آخرِهِ إلَى الجَرِّ؛ لتغيُّرِ العَامِلِ بعَامِلٍ آخَرَ يقتضِي الجرَّ وهُوَ الباءُ.
وإذَا تأمَّلْتَ فِي هذِهِ الأمثْلِةِ ظهرَ لكَ أن آخِرَ الكلِمَةِ -وهُوَ الدَّالُ مِن محمَّدٍ-
لَمْ يتغيَّرْ، وأنَّ الذي تغيَّرَ هُوَ أحوالُ آخرِهَا، فإنَّكَ تراهُ مرفوعاً فِي المثالِ الأوَّلِ، ومنصوباً فِي المِثالِ الثَّانِي، ومجروراً فِي المِثالِ الثَّالثِ.
وهذَا التَّغييرُ مِن حالةِ الرَّفعِ إلَى حالةِ النَّصْبِ إلَى حالةِ الجرِّ، هُوَ الإعرابُ عنْدَ المُؤلِّفِ ومَنْ ذهبَ مذْهبَهُ، وهذِهِ الحركاتُ الثَّلاثُ -التي هِيَ: الرَّفعُ،والنَّصْبُ، وَالْجَرُّ- هِيَ علامةٌ وأَمَارةٌ عَلَى الإعْرَابِ.
ومثلُ الاسْمِ فِي ذلكَ الفِعْلُ المُضَارِعُ، فلوْ قلْتَ:(يُسَافِرُ إِبْرَاهِيمُ) فيسافرُ: فعلٌ مُضَارِعٌ مرفوعٌ؛ لتَجَرُّدِهِ مِن عَامِلٍ يقتضِي نصبَهُ أوْ عَامِلٍ يقتضِي جزمَهُ.
فإذَا قلْتَ: (لَنْ يُسَافِرَ إِبْرَاهِيمُ) تغيَّر حالُ (يُسافر) من الرَّفعِ إلَى النَّصبِ، لتغيُّرِ العَامِلِ بعَامِلٍ آخرَ يقتضِي نصبَهُ، هُوَ (لَنْ)، فإذَا قلْتَ: (لَمْ يُسَافِرْ إِبْرَاهِيمُ): تغيَّرَ حالُ (يسافر) من الرَّفعِ أو النَّصْبِ إلَى الجزمِ، لتغيُّرِ العَامِلِ بعَامِلٍ آخرَ يقتضِي جزمَهُ، وهُوَ (لَمْ).


واعلَمْ أنَّ هذَا التَّغيُّرَ ينقسمُ إلَى قسمينِ:لفظْيٍّ، وتقديريٍّ.

فأمَّا اللفظيُّ فهُوَ: مَا لا يمنعُ من النُّطقِ بهِ مانعٌ، كمَا رأيتَ فِي حركاتِ الدَّالِ مِن (محمَّد) وحركاتِ الرَّاءِ مِن (يُسافر).
وأمَّا التّقديريُّ فهُوَ: مَا يمنعُ من التَّلفُّظِ بهِ مانعٌ مِن تعذُّرٍ، أو استثْقَالٍ، أوْ مُناسبةٍ؛ تقُولُ: (يَدْعُو الفَتَى وَالقَاضِي وَغُلاَمِي)فيدعو: مرفوعٌ؛ لتَجرُّدِهِ من النَّاصبِ والجَازمِ.
والفتى: مرفُوعٌ؛ لكوْنِهِ فاعلاً.
والقاضِي وغُلامِي:مرفوعانِ؛ لأنَّهمَا معطوفانِ عَلَى الفاعِلِ المرفُوعِ، ولكنَّ الضَّمَّةَ لا تظهرُ فِي أواخرِ هذِهِ الكلماتِ، لتعذُّرِهَا فِي (الفتَى) وَثِقَلِهَا فِي (يدعُو) وفِي (القاضِي) ولأجْلِ مناسبةِ ياءِ المُتكلِّمِ فِي (غُلامِي)؛ فتكونُ الضَّمَّةُ مقدرةً عَلَى آخرِ الكلِمَةِ، منَعَ مِن ظهُورِهَا التَّعذُّرُ، أو الثِّقَلُ، أو اشْتغالُ المَحلِّ بحركةِ المُنَاسبةِ.
وتقُولُ: (لَنْ يَرْضَى الفَتَى وَالقَاضِي وَغُلاَمِي) وتقُولُ: (إِنَّ الفَتَى وَغُلامِي لَفَائِزَانِ). وتقُولُ: (مَرَرْتُ بِالفَتَى وَغُلامِي وَالقَاضِي).
فمَا كانَ آخرُه ألفاً لازمةً: تُقدَّرُ عَلَيْهِ جميعُ الحركاتِ لِلتَّعذُّرِ،ويُسمَّى الاسْمُ المُنتهِي بالألفِ مقَصُوراً، مثلُ الفَتَى، والعَصَا، والحِجَا، والرَّحَى، والرِّضَا.
ومَا كانَ آخرُهُ ياءً لازمةً:تُقدَّرُ عَلَيْهِ الضَّمَّةُ والكسرةُ لِلثِّقَل، ويُسمَّى الاسْمُ المُنتهِي بالياءِ منقوصاً، وتظهرُ عَلَيْهِ الفتحةُ لِخِفَّتِهَا، نحوُ: القاضِي، والدَّاعِي، والغَازِي، والسَّاعِي، والآتِي، والرَّامِي.
ومَا كانَ مُضافاً إلَى ياءِ المُتكلِّمِ:تُقَدَّرُ عَلَيْهِ الحركاتُ كلُّهَا للمُناسبةِ نحوُ: غُلامِي، وكِتابِي، وصَديقِي، وأبِي، وأُستاذِي.

ويقابلُ الإعرابَ البناءُ، ويتَّضِحُ كلُّ واحدٍ منهمَا تمامَ الاتِّضاحِ بسببِ بيانِ الآخرِ.وقدْ تركَ المُؤلِّفُ بيانَ البناءِ، ونحنُ نُبَيِّنُهُ لكَ عَلَى الطَّريقةِ التي بَيَّنا بهَا الإعْرَابَ، فنقولُ:
للبِناءِ مَعنيانِ:
أحدُهُمَا: لغويٌّ.
والآخرُ:اصطِلاَحِيٌّ.
فأما معناه في اللغةِ فهو: عِبَارة عن وضعِ شَيءٍ على شيءٍ على جهةٍ يُرادُ بها الثبوتَ واللزومَ.
وأمَّا معنَاهُ فِي الاصْطِلاحِ فهُوَ:لزومُ آخِرِ الكلِمَةِ حالةً واحدةً لِغَيرِ عَامِلٍ ولا اعْتِلالٍ، وذلكَ كلزومِ (كَمْ) و(مِنْ) السّكونَ، وكلُزومِ (هُؤلاءِ) و(حَذَامِ) و(أَمْسِ) الكَسْرَ، وكلُزومِ (مُنذُ) و(حيثُ) الضَّمَّ، وكلُزومِ (أيْنَ) و(كَيْفَ) الفتْحَ.
ومنْ هذَا الإيضاحِ تَعلَمُ أنَّ أَلْقَابَ البِناءِ أربعةٌ:
السُّكونُ، والكسرُ، والضَّمُّ، والفتحُ.
وبعْدَ بيانِ كلِّ هذِهِ الأشْيَاءِ لا تَعْسُرُ عليكَ معرفةُ المُعْربِ والمَبْنِيِّ.
فإنَّ المُعرَبَ: مَا تغيَّرَ حالُ آخرِهِ لفظاً أوْ تقديراً بسببِ العوامِلِ.
والمبنِيُّ: مَا لَزِمَ آخرُهُ حالةً واحدةً لغيرِ عَامِلٍ ولا اعْتِلالٍ).

هيئة الإشراف

#3

5 Nov 2008

حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم

المتن:

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (بابُ الإعرابِ(1)

الإِعْرَابُ هُوَ: تَغْييرُ أَوَاخِرِ الكَلِمِ(2)، لاخْتِلافِ العَوَامِلِ الدَّاخِلَةِ عَلَيْهَا لَفْظاً أَوْ تَقْدِيراً(3) ).


الشرح:

قال الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) لمَّا ذكرَ المصنِّفُ الكلامَ وأقسامَهُ: ذكرَ الإعرابَ؛ لأنَّهُ المقصودُ بتصنيفِ الكتابِ.

والبابُ لغةً: المدخلُ إلى الشَّيءِ.

واصطلاحًا: اسمٌ لجملةٍ من العلمِ، تحتَهُ فصولٌ ومسائلُ غالبًا.

والإعرابُ لغةً: يطلقُ على معانٍ:منها:التَّغييرُ، من قولِهِم: أعربَتْ معدةُ البعيرِ إذا تغيَّرَتْ.

- والتَّفسيرُ والإبانةُ، كما في الحديثِ: ((الثَيِّبُ تُعرِبُ عَنْ نَفْسِها))، أي: تفسـِّرُ وتبيِّنُ، ومنه: جاريةٌ عروبٌ، أي: حسناءُ، فالكلمةُ إذا أعربَتْ ظهرَ معناها وبانَ.

واصطلاحًا:ما ذكرَهُ المصنِّفُ.

(2) أي: أحوالُ أواخرِ الكلمِ لا أوائلُهَا، ولا أوساطُهَا، لأنَّ ذلك من أبحاثِ الصَّرفِ، مثلَ: فلسٍ وفُلَيْسٍ، ودِرْهَم ودُرَيْهِم، فلا يسمَّى هذا التَّغييرُ إعرابًا، وإنَّما يتبيَّنُ بالإعرابِ: أحوالُ أواخرِ الكلمِ فقط،

والمُرادُ بتغييرِ حالِ الآخرِ: تصييرُهُ مرفوعًا، أو منصوبًا أو مخفُوضًا بَعدَ أن كانَ ساكنًا.

(3) أي: تغييرُهَا بسببِ اختلافِ العواملِ الدَّاخلةِ على الكلمِ.

والعواملُ: جمعُ عاملٍ، وهو ما أوجبَ كونَ آخرِ الكلمةِ على وجهٍ مخصوصٍ، من رفعٍ أو نصبٍ أو خفضٍ أو جزمٍ.

والعواملُ أكثرُ من مائةِ عاملٍ. وقولُهُ: (لفظًا): أي: فيما كانَ آخرُهُ صحيحًا، وهو: ما عريَ آخرُهُ عن أحدِ حروفِ العلَّةِ: الواوِ، والألفِ، والياءِ.

- إمَّابالضَّمَّةِ، كـ(زيدٌ يضربُ).

- أوبالفتحةِ، كـ(لن يضربَ عمرو زيداً).

- أوبالكسرةِ في الاسمِ، والسُّكونِ في الفعلِ، كـ(لم يمررْ بزيدٍ).

فالتَّغييرُ الحاصلُ، هو الإعرابُ.

وقولُهُ: (أو تقديرًا): يعني: فيما ليسَ آخرُهُ صحيحًا، كأن يكونَ:

-مقصورًا: وضابطُهُ:كلُّ اسمٍ معربٍ آخرُهُ ألفٌ لازمةٌ قبلَهَا فتحةٌ، نحو: قامَ الفتى، ورأيْتُ الفتى، ومررْتُ بالفتى.

- أومنقوصًا:وضابطُهُ: كلُّ اسمٍ مُعرَبٍ، آخرُهُ ياءٌ لازمةٌ، قبلَهَا كسرةٌ، نحو: جاءَ القاضي، ومررْتُ بالقاضي.

- أوتكونُ الألفُ محذوفةً، أو الياءُ، نحو: قامَ فتًى، ورأيتُ فَتًى، ومررْتُ بفتًى.

- أومضارعًا معتلَّ الآخرِ، كـ(يخشى، ويدعو، ويرمي)

وأمَّا المضافُ إلى ما قبلَ ياءِ المُتَكَلِّمِ، في نحوِ: غلامي، فتقدَّرُ فيه الحركاتُ الثَّلاثُ، على ما قبلَ ياءِ المتكلِّمِ).

هيئة الإشراف

#4

5 Nov 2008

حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري

المتن:

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (الإِعْرَابُ هُو: تَغْييرُ أَوَاخِرِ الكَلِمِ لاخْتِلافِ العَوَامِلِ الدَّاخِلَةِ عَلَيْهَا لَفْظاً أَوْ تَقْدِيراً)(1).


الشرح:

قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: (بابُ الإعرابِ

(1) وحكمةُ تبويب الكتب -كما ذكره الزَّمخشريُّ- أنَّ الكتابَ إذا كان مبوّبًا كان أنشطَ للقارئ، كما أنَّ المسافرَ إذا كانت الطّريقُ مقدَّرةً كان ذلك أبعثَ له على السَّفرِ، ولذلك كان القرآنُ سورًا.

وأصلُ (بابٍ) بَوَبٌ، تحرَّكتِ الواوُ وانفتحَ ما قبلها فقُلبَتْ ألفاً فصار بابٌ، ويُجمَعُ على أبوابٍ وبيبانٍ وأبوبةٍ، ولكنَّ جمعَهُ على أبوابٍ قياسيٌّ، وعلى بيبانٍ وعلى أبوبةٍ سماعيٌّ.

وإعرابُهُ: أنَّه خبرٌ لمبتدأ محذوفٍ تقديرُهُ: هذا بابُ.

الهاءُ: حرفُ تنبيهٍ، وذا: اسمُ إشارةٍ مبتدأ مبنيٌّ على السّكونِ في محلّ رفعٍ.

وبابُ: خبرٌ مرفوعٌ بالضّمَّةِ الظَّاهرةِ في آخرِهِ، وبابُ: مضافٌ.

والإعرابِ: مضافٌ إليه مجرورٌ بكسرةٍ ظاهرةٍ في آخرِهِ.

ويصحّ أن يكونَ مبتدأً والخبرُ محذوفٌ، تقديرُهُ: بابُ الإعرابِ هذا موضعُهُ.

فقولُه: بابُ مبتدأٌ. والخبرُ قولُهُ: هذا موضعُهُ.

ويصحُّ نصبُهُ على أنَّهُ مفعولٌ لفعلٍ محذوفٍ تقديرُهُ: اقرأ بابَ الإعرابِ.

وأمَّا كونُه منصوبًا باسمِ فعلٍ محذوفٍ تقديرُهُ: هاك بابَ الإعرابِ،فلا يصحّ لأنَّ اسمَ الفعلِ لا يعملُ محذوفاً على الصَّحيحِ.

وجوّز بعضُهُم جرَّه، فقال: هو مجرورٌ بـ(في) مقدَّرةٍ، والتَّقديرُ: انظرْ في بابِ الإعرابِ، وهذا الوجهُ شاذٌّ يُحفَظُ ولا يُقاسُ عليه؛ لأنَّ حذفَ حرفِ الجرِّ وإبقاءَ عملِهِ شاذٌّ.ولا تصحّ قراءتُه بإسكانِ البابِ.

ومعنى البابِ: لغةً: المدخلُ للشَّيءِ، أي مكانُ الدُّخولِ أو فُرجةٌ في ساترٍ يتوصَّلُ بها من داخلٍ إلى خارجٍ، وعكسُهُ.

واصطلاحاً:ألفاظٌ مخصوصةٌ دالَّةٌ على معانٍ مخصوصةٍ، وهو حقيقةٌ في الأجرامِ مجازٌ في المعاني.

ومثالُ كونِهِ حقيقةً في الأجرامِ:بابُ الدَّارِ مثلاً.

ومجازاً في المعاني:بابُ الإعرابِ مثلاً.

(2) قوله: (الإِعْراب): بكسرِ الهمزةِ احترازا من الأَعرابِ سكَّانِ الباديةِ، وهو جمعٌ عربيٍّ ويُجمَعُ على أعاريبَ:

والإعرابُ لغةً: يُطلَقُ على معانٍ:

منها: التَّحسينُ، ومنه: جاريةٌ عروبٌ، أي: حسناءُ.

ومنها: التَّبيينُ، ومنه: ((الثَّيِّبُ تعرِبُ عن نفسِهَا)) أي: تبينُ.

ومنها: التَّغيُّرُ، ومنه: أعربَتْ معدةُ البعيرِ، أي: تغيَّرَتْ.

واصطلاحًا: يُطلَقُ على معنيين:

- فعلى القولِ بأنَّهُ لفظيٌّ: يٌعرَّفُ بأنَّه: أثرٌ ظاهرٌ أو مقدَّرٌ، يجلبُهُ العاملُ في آخرِ الكلمةِ، أو ما هو كالآخرِ.

- وعلى القولِ بأنَّ الإعرابَ معنويٌّ:يُقالُ: ما جيء به لبيانِ مقتضى العاملِ من حركةٍ أو حرفٍ أو سكونٍ أو حذفٍ.

فمثالُ ما فيه الحركةُ: نحو: جاء زيدٌ وعمرو يضربُ، فالحركةُ كالضَّمَّةِ.

ومثالُ ما فيه السّكونُ: نحو: يضربْ من قولِكَ:لم يضربْ، وإعرابُهُ:

لم: حرفُ نفيٍ وجزمٍ وقلبٍ.

ويضربْ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلم، وعلامةُ جزمِهِ السّكونُ.

ومثالُ ما فيه الحرفُ: نحو: جاء الزَّيدون.

فالزَّيدون: فاعلُ جاء مرفوعٌ بالواوِ نيابةً عن الضّمَّةِ؛ لأنَّه جمعٌ مذكَّرٌ سالمٌ.

ومثالُ الحذفِ: كما في قولِكَ: لم يخشَ.

فلم: حرفُ نفي وجزمٍ وقلبٍ.

ويخشَ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلم وجزمُهُ حذفُ الألفِ.

واعلمْ أنَّ المصنِّفَ مشى على القولِ بأنَّ الإعرابَ معنويٌّ، وأشارَ إليه بقولِهِ: (الإعرابُ تغييرُ أواخرِ الكلمِ لاختلافِ العواملِ).

والفرقُ بين الإعرابِ اللفظيِّ والمعنويِّ:

أنَّ اللفظيَّ: هو نفسُ الحركاتِ كالضّمَّةِ والفتحةِ والكسرةِ.

والمعنويَّ:هو الانتقالُ من الرّفعِ إلى النَّصبِ ومن النَّصبِ إلى الجرِّ، فتكونُ الحركاتُ علامةً لا نفسَ الإعرابِ.

ويظهرُ الفرقُ بالمثالِ، فإذا قلتَ: جاء زيدٌ، تقولُ في إعرابِهِ -على القولِ بأنَّه لفظيٌّ-: جاء: فعلٌ ماضٍ.

وزيدٌ: فاعلٌ مرفوعٌ ورفعُهُ ضمَّةٌ ظاهرةٌ في آخرِهِ.

فالضّمَّةُ هي نفسُ الإعرابِ كالفتحةِ والكسرةِ.

وعلى القولِ بأنَّه معنويٌّ تقول في إعرابِهِ:

زيدٌ: فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ إلى آخرِهِ….

فتكونُ الضَّمَّةُ علامةً على الإعرابِ كالفتحةِ والكسرةِ.

وأمَّا البناءُ: فمعناه لغةً: وضعُ شيءٍ على شيءٍ على جهةٍ يُرادُ بها الثّبوتُ.

وفي الاصطلاحِ: عند من يقولُ إنَّ الإعرابَ لفظيٌّ:

ما جيء به لا لبيانِ مقتضى العاملِ من شِبْهِ الإعرابِ، وليس حكايةً ولا نقلاً ولا إّتْباعاً ولا تخلّصاً من ساكنين.

فمثالُ حركةِ الحكايةِ: مَنْ زيدًا، بالنَّصبِ، في جوابِ: هل رأيتَ زيدا؟.

فمَنْ: اسمُ استفهامٍ مبتدأٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ رفعٍ.

وزيداً: خبرٌ مرفوعٌ بضمَّةٍ مقدّرةٍ في آخرِهِ منع من ظهورِهَا اشتغالُ المحل بحركةِ الحكايةِ.

ومثالُ حركةِ النّقلِ: كقولِهِ تعالى: {فمَنُ اوتِيَ}بنقلِ ضمَّةِ الهمزةِ إلى ما قبلَها وهو النّونُ.

ومثالُ حركةِ الإتباعِ: كقولِهِ: الحمدِ للهِ، بكسرِ الدّالِ، بإتباعِ حركةِ الدّالِ اللامَ وهي الكسرةُ.

وخرج بقولِهِ:(ولا تخلّصًا من ساكنين) حركةُ التّخلّصِ، كقولِهِ تعالى: {لم يكنِ الَّذينَ كفرُوا}.بكسرِ النّونِ.

وأمَّا معنى البناءِ عند من يقولُ إنَّ الإعرابَ معنويٌّ: فهو لزومُ آخرِ الكلمةِ حالةً واحدةً في الأحوالِ الثَّلاثةِ كهؤلاءِ، فإنَّه ملازمٌ للكسرةِ في الأحوالِ الثَّلاثةِ أعني: حالةَ الرَّفعِ والنَّصبِ والجرِّ.

تقولُ: جاءَ هؤلاءِ، ورأيتُ هؤلاءِ، ومررتُ بهؤلاءِ:

فهؤلاءِ:في المثالِ الأوَّلِ: فاعلٌ بجاءَ مبنيٌّ على الكسرِ في محلِّ رفعٍ.وفي المثالِ الثَّاني: مفعولٌ به مبنيٌّ على الكسرِ في محلِّ نصبٍ.

وفي المثالِ الثَّالثِ: مجرورٌ مبنيٌّ على الكسرِ في محلِّ جرٍّ.

وخرج بقولِ المصنِّفِ: (تغييرُ أواخرِ الكلمِ) تغييرُ الأوائلِ والأواسطِ، كقولِهِ في فَلْسٍ فُلَيْسٌ، وفي دِرْهمٍ دُرَيْهمٌ، فلا يُسمَّى هذا التّغييرُ إعرابًا.

فإن قلتَ:إنَّ التَّغييرَ فعلُ الفاعلِ فيكونُ صفةً للمغيِّرِ بكسرِ الياءِ، فكيف يصحّ جعلُهُ وصفًا للإعرابِ؟

قلت: مرادُهُ بالتَّغييرِ التَّغير من إطلاقِ المصدرِ وإرادةِ أثرِهِ.

وقولُهُ: (أواخرُ الكلمِ): جمعُ آخرٍ، والمرادُ بتغييرِ أواخرِ الكلمِ: تغييرُ كلِّ آخرٍ على حدتِهِ، وهو تصييرُهُ:

- مرفوعاً إذا رُكِّبَ مع عاملٍ يقتضي الرَّفعَ كـ(جاء وقام).

- أو منصوباً إذا رُكِّبَ مع عاملٍ يقتضي النَّصبَ كـ(ضربتُ).

- أو مجروراً إذا رُكِّبَ مع عاملٍ يقتضي الجرَّ، وهو الباءُ والمضافُ.

فإن قلتَ: إنَّ الآخرَ ليس متغيِّرًا في نحوِ: جاء زيدٌ، ورأيتُ زيداً، ومررتُ بزيدٍ، فإنَّ الدَّالَ لم تتغيَّرْ وإنَّما التَّغيُّرُ للحركةِ؟

فالجوابُ:إنَّ كلامَ المصنِّفِ على حذفِ مضافٍ، والتَّقديرُ: تغييرُ أحوالِ أواخرِ الكلمِ، أي: تغيّرُ صفاتِهَا.

والمرادُ بالكَلِمِ: الاسمُ المتمكِّنُ والفعلُ المضارعُ الخالي من نونِ الإناثِ ونوني التَّوكيدِ.

أمَّا إذا اتّصلَتْ به نونُ النّسوةِ: فإنَّه يُبنَى على السّكونِ، كما في قولِكَ: النّسوةُ يتربَّصْنَ:

فالنّسوةُ: مبتدأٌ مرفوعٌ بضمَّةٍ ظاهرةٍ في آخرِهِ.

ويتربَّصْنَ: فعلٌ مضارعٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ رفعٍ، ونونُ النّسوةِ فاعلٌ في محلِّ رفعٍ، والجملةُ من الفعلِ والفاعلِ: في محلِّ رفعٍ خبرُ المبتدأ.

وأمَّا إذا اتّصلَتْ به نونُ التَّوكيدِ الخفيفةُ أو الثَّقيلةُ:

فإنَّه يُبنَى على الفتحِ، كما في قولِهِ تعالى: {لَيُسْجَنَنَّ ولَيَكُونَن}:

فاللامُ: موطّئةٌ للقسمِ.ويسجنَنَّ: فعلٌ مضارعٌ مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ رفعٍ لاتّصالِهِ بنونِ التَّوكيدِ الثَّقيلةِ.

وقولُهُ: وليكونَن: اللامُ: موطّئةٌ للقسمِ.

ويكونَن: فعلٌ مضارعٌ مبنيٌّ على الفتحِ لاتّصالِهِ بنونِ التَّوكيدِ الخفيفةِ.


والفرقُ بين نونِ التَّوكيدِ الخفيفةِ والثَّقيلةِ وبين نونِ النّسوةِ:

أنَّ نونَ التّوكيدِ حرفٌ لا محلَّ له من الإعرابِ، ونونُ النّسوةِ اسمٌ، وهو فاعلٌ في محلِّ رفعٍ.

وقد عُلِمَ ممَّا تقدَّمَ: أنَّ الفعلَ إذا اتّصلَ به نونا التَّوكيدِ بُنِيَ على الفتحِ، وإذا اتَّصلَ به نونُ النّسوةِ بُنِيَ على السّكونِ.

قوله: (لاختلافِ العواملِ): اللامُ للتَّعليلِ، يعني: أنَّ اختلافَ العواملِ علَّةٌ لتغييرِ أحوالِ أواخرِ الكلمِ.

قوله: (الدَّاخلةِ عليها): صفةٌ للعواملِ، وفيه: أنَّ العواملَ جمعٌ، والدَّاخلةُ مفردٌ فكيف يصحّ وصفُ الجمعِ بالمفردِ؟

ويُجابُ: بأنَّ العواملَ جمعُ كثرةٍ لما لا يعقلُ، والأفصحُ وصفُهُ بالمفردِ كما قال العلامةُ الأجهوريُّ:

وجمـعُ كـثـرةٍ لـمـا لا يعـقل= الأفصحُ الإفرادُ فيه يافُلُ

(عليها): أي: الكلم، يجوز في ضميرِهِ التَّذكيرُ والتَّأنيثُ؛ لأنَّه اسمُ جنسٍ جمعيٌّ، واسمُ الجنسِ الجمعيُّ يجوزُ في ضميرِهِ التَّذكيرُ والتَّأنيثُ.

قوله: (لفظاً أو تقديراً): منصوبان على الحالِ، أو منصوبان على التَّمييزِ، أي: تغييرُ أواخرِ الكلمِ من جهةِ اللفظِ أو من جهةِ التَّقديرِ.

ويصحُّ نصبُهُمَا على المصدريَّةِ صفةً لموصوفٍ محذوفٍ، أي: تغييراً لفظيًّا أو تغييراً تقديريًّا.

ويصحّ أن يكونا منصوبين بنزعِ الخافضِ،أي: التّغييرُ في اللفظِ أو في التَّقديرِ.

ويصحُّ أن يكونا خبرين لكان المحذوفةِ، أي: سواءٌ كان التَّغييرُ لفظاً أو تقديراً.لكنَّ الأَْوْلى نصبُهُما على التَّمييزِ؛لأنَّ وقوعَ المصدرِ حالاً وإن كان كثيراً فهو مقصورٌ على السَّماعِ، والنَّصبُ بنزعِ الخافضِ شاذٌّ، وحذفُ كان بدونِ إنْ الشّرطيَّةِ أو لو قليلٌ.فالأوْلى جعلُهُ تمييزاً كما تقدَّمَ من الخمسةِ أوجهٍ.قوله: (أو تقديراً): اعترض بأنَّ (أو) لا يجوزُ ذكرُهَا في الحدودِ كما قالَ صاحبُ (السّلمِ): ولا يجوزُ في الحدودِ ذكرُ أَوْويُجابُ: بأنَّ الممنوعَ دخولُ (أو) الَّتي للشّكِّ والتّرديدِ، و(أو) هنا للتَّقسيمِ.

فمثالُ التَّغييرِ لفظاً: كما في قولِكَ: جاء زيدٌ، ورأيت زيدًا، ومررتُ بزيدٍ.

ومثالُ الإعرابِ التَّقديريِّ: جاء الفتى ورأيتُ الفتى ومررتُ بالفتى.

فالفتى. في المثالِ الأوَّلِ: فاعلٌ مرفوعٌ بضمَّةٍ مقدّرةٍ على الألفِ اللفظيَّةِ.

وفي المثالِ الثَّاني: مفعولٌ به منصوبٌ بفتحةٍ مقدّرةٍ على الألفِ منع من ظهورِهَا التّعذّرُ.

وفي المثالِ الثَّالثِ: مجرورٌ بكسرةٍ مقدّرةٍ على الألفِ منع من ظهورِهَا التّعذّرُ.

هذا كلُّه إذا كانت الألفُ موجودةً في نحوِ: (الفتى والعصا).

فإن كانت محذوفةً كقولِكَ: (جاء فتًى، ورأيتُ فتًى، ومررتُ بفتىً)، بالتَّنوينِ.

فتقولُ في إعرابِ المثالِ الأوَّلِ: (جاء فتًى).

جاء: فعلٌ ماضٍ.

وفتًى: فاعلٌ مرفوعٌ ورفعُهُ ضمَّةٌ مقدّرةٌ على الألفِ المحذوفةِ لالتقاءِ الساَّكنين، منَعَ من ظهورِهَا التّعذّرُ.

وتقولُ في إعرابِ المثالِ الثَّاني: (رأيتُ فتًى).

رأى: فعلٌ ماضٍ والتَّاءُ فاعلٌ.

وفتىً: مفعولٌ به منصوبٌ بفتحةٍ مقدّرةٍ على الألفِ المحذوفةِ.

وتقولُ في المثالِ الثَّالثِ: (مررتُ بفتًى).

مرَّ: فعلٌ ماضٍ والتَّاءُ فاعلٌ.

وبفتًى: الباءُ حرفُ جرٍّ، وفتًى مجرورٌ بالباءِ، وجرُّهُ كسرةٌ مقدّرةٌ على الألفِ المحذوفةِ لالتقاءِ السّاكنين؛ لأنَّ أصلَهُ فَتَيٌ تحرَّكَتِ الياءُ وانفتحَ ما قبلَهَا، قُلِبَت ألفا فصار فتىً، فالتقَى ساكنان الألفُ والتَّنوينُ، حُذِفَتِ الألفُ لالتقاءِ السّاكنين فصار فتىً.

وهذا يُسمَّى مقصوراً،نحو: عصا ورحا، وهو كلُّ اسمٍ معربٍ آخرُهُ ألفٌ لازمةٌ قبلَهَا فتحةٌ كقولِكَ: (جاء الفتى) مثلاً كما تقدَّمَ.

وأمَّا المنقوصُ: فهو: كلُّ اسمٍ معربٍ آخرُهُ ياءٌ لازمةٌ قبلها كسرةٌ كقولِكَ: جاء القاضي: فالقاضي: فاعلٌ بـ(جاء) مرفوعٌ بضمَّةٍ مقدّرةٍ على الياءِ منع من ظهورِهَا الثّقلُ.هذا حكمُهُ إذا كانت الياءُ موجودةً، فإن كانت الياءُ محذوفةً كقولِكَ: (جاء قاضٍ): فإنَّه فاعلٌ مرفوعٌ بضمَّةٍ مقدّرةٍ على الياءِ المحذوفةِ لالتقاءِ السّاكنين منعَ من ظهورِهَا الثّقلُ؛ لأنَّ أصلَهُ قاضيٌ استُثْقِلَت الضَّمَّةُ على الياءِ فحُذِفَتِ الضّمَّةُ فصار قاضي، حُذفت الياءُ لالتقاءِ السَّاكنين، والسَّاكنان هما الياءُ والتّنوين، فصار قاضٍ.

وحكمُ المنقوصِ: أن يقدَّرَ فيه الرَّفعُ والجرُّ، ويظهرُ النَّصبُ؛ لأنَّه خفيفٌ، كما في قولِهِ تعالى: {أجيبوا داعيَ اللهِ}.بخلافِ الاسمِ المقصورِ، فيُقدَّرُ فيه جميعُ الحركاتِ في الأحوالِ الثَّلاثةِ.هذا حكمُ المقصورِ والمنقوصِ.

وأمَّا المضافُ إلى ياءِ المتكلّمِ: فإنَّه تُقدَّرُ فيه الحركاتُ الثّلاثُ على ما قبلَ ياءِ المتكلّمِ، كقولِكَ: (جاءَ غلامي، ورأيتُ غلامي، ومررتُ بغلامي).

فغلامي في المثالِ الأوَّلِ: فاعلٌ مرفوعٌ بضمَّةٍ مقدّرةٍ على ما قبلَ ياءِ المتكلّمِ، منع من ظهورِهَا اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسبةِ.

وغلامُ: مضافٌ، وياءُ المتكلّمِ: مضافٌ إليه في محلِّ جرٍّ.

وغلامي في المثالِ الثَّاني: مفعولٌ به منصوبٌ بفتحةٍ مقدّرةٍ على ما قبلَ ياءِ المتكلّمِ.وغلامَ: مضافٌ، وياءُ المتكلّمِ: مضافٌ إليهِ.

وغلامي في المثالِ الثالث: مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم.

وغلامِ: مضافٌ، وياءُ المتكلّمِ: مضافٌ إليه.

وهذا هو التّعذّرُ العرضيُّ؛لأنَّ المحلَّ اشتغلَ بحركةِ المناسبةِ، فتعذَّرَ ظهورُ الحركةِ الإعرابيَّةِ.

ويُسمَّى التّعذّرَ العرضيَّ؛لأنَّه بسببِ الإضافةِ لما علمتَ.وأمَّا التّعذّرُ الذّاتيُّ: فمثالُهُ ما تقدَّمَ من قولِنَا: جاء الفتى، ورأيتُ الفتى، ومررتُ بالفتى، لأنَّ ذاتَ الألفِ لا تقبلُ التَّحريكَ كقولِ بعضِ الحذَّاقِ: - بعدَ كلامٍ-: فكأنَّنِي ألفٌ وليسَ بممكنٍ تحريكُهُ وأمَّا الفعلُ المضارعُ:

- فإن كان صحيحاً: كـ(يضربُ) فيُرفعُ بالضّمَّةِ، ويُنصبُ بالفتحةِ، نحو: لن يضربَ، ويجزمُ بالسّكونِ نحو: لم يضربْ.

- وإن كان معتلاًّ -وهو ما آخرُهُ حرفُ علّةٍ ألفاً أو واواً أو ياءً-:

- فإن كان آخرُهُ ألفاً: كـ(يخشى): فيُرفعُ بضمَّةٍ مقدّرةٍ على الألفِ منع من ظهورِهَا التّعذّرُ.

ويُنصَبُ بفتحةٍ مقدَّرةٍ على الألفِ نحو: لن يخشى:

فلن: حرفُ نفي ونصبٍ واستقبالٍ.

ويخشى: فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بلن، ونصبُهُ فتحةٌ مقدّرةٌ على الألفِ منع من ظهورِهَا التّعذّرُ.

ويجزمُ بحذفِ آخرِهِ نحو: لم يخشَ: فلم: حرفُ نفي وجزمٍ وقلبٍ.

ويخشَ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بِلَمْ، وعلامةُ جزمِهِ حذفُ الألفِ.

- وإن كان في آخرِهِ واوٌ: فيُرفعُ بالضّمَّةِ المقدّرةِ نحو: يدعو، وهو فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ بضمَّةٍ مقدّرةٍ على الواوِ منع من ظهورِهَا الثّقلُ.

ويُنصَبُ بالفتحةِ الظَّاهرةِ نحو: لن يدعوَ:فلن: حرفُ نفي ونصبٍ واستقبالٍ.

ويدعو: فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بلن، ونصبُهُ فتحةٌ ظاهرةٌ في آخرِهِ.

ويُجزَمُ بحذفِ آخرِهِ، نحو: لم يدعُ: فيدعُ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلم، وجزمُهُ حذفُ حرفِ العلّةِ وهو الواوُ، والضّمّةُ قبلها دليلٌ عليها.

- وإن كانَ في آخرِهِ ياءٌ: فيُرفَعُ بضمَّةٍ مقدّرةٍ على الياءِ منع من ظهورِهَا الثّقلُ، نحو: يرمي.ويُنصَبُ بالفتحةِ الظَّاهرةِ نحو: لن يرميَ:

فيرميَ: فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بِلَنْ، ونصبُهُ فتحةٌ ظاهرةٌ في آخرِهِ.

ويُجزَمُ بحذفِ الياءِ نحو: لم يرمِ:فيرمِ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بِلَمْ، وجزمُهُ حذفُ الياءِ).

هيئة الإشراف

#5

5 Nov 2008

شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي


قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): (ثم أَخَذَ يَتَكَلَّمُ علَى الإعرابِ فقالَ:

(1) (بابُ الإعرابِ): يَصِحُّ قراءتُه بالرفْعِ،وفيه وَجهانِ:

الأوَّلُ: كَونُه خَبَرًا لِمُبْتَدَأٍ محذوفٍ، تقديرُه: هذا بابُ.

وإعرابُه: ها:حَرْفُ تَنبيهٍ.

وذا:اسمُ إشارةٍ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ في مَحَلِّ رَفْعٍ؛ لأنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ فيه إعرابٌ.

وبابُ:خَبَرُ المبتدأِ مَرفوعٌ بالمبتدأِ وعَلامةُ رفعِهِ الضمَّةُ الظاهِرَةُ.

الوجهُ الثاني:كونُه مُبتدأً والخبرُ مَحذوفٌ، تقديرُه: بابُ الإعرابِ هذا مَحَلُّه، وإعرابُه: بابُ: مُبْتَدأٌ مَرْفوعٌ بالابْتِداءِ وعلامةُ رَفْعِه الضمَّةُ الظاهِرَةُ.

ها:حَرْفُ تَنبيهٍ.

وذا: اسمُ إشارةٍ مُبتدأٌ ثانٍ مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ في مَحَلِّ رَفْعٍ؛ لأنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ فيه إعرابٌ، ومَحَلُّهُ خبرُ المبتدأِ الثاني وهو مرفوعٌ وعَلامةُ رفعِهِ الضمَّةُ الظاهِرَةُ.

ومَحَلُّ:مضافٌ.

والهاء:مُضافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ علَى الضمِّ في مَحَلِّ جَرٍّ؛ لأنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ فيه إعرابٌ، والجملةُ مِن المبتدأِ الثاني وخَبَرُه في مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرِ المبتدأِ الأوَّلِ.ويَصِحُّ قراءتُه بالنَّصْبِ علَى كونِه مفعولاً لفِعْلٍ محذوفٍ، تقديرُه: اقرأْ بابَ الإعرابِ، وإعرابُه:

اقرأْ:فعلُ أمرٍ، والفاعلُ مُسْتَتِرٌ فيه وُجوبًا تقديرُه: أنتَ.

وبابَ:مفعولٌ به مَنصوبٌ وعلامةُ نَصْبِه الفتحةُ الظاهرةُ.

ويَصِحُّ قراءتُه بالْجَرِّ علَى كونِه مجرورًا بحرفِ جرٍّ محذوفٍ

تقديرُه: اقرأْ في بابِ الإعرابِ، وإعرابُه:اقرأْ: فعلُ أمرٍ، والفاعلُ مُسْتَتِرٌ وُجوبًا تقديرُه: أنتَ.

في بابِ:جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بـاقرأْ، وهذا الوجهُ لا يَتَمَشَّى إلا علَى مَذْهَبِ الكُوفِيِّينَ الْمُجِيزينَ لِجَرِّ الحرفِ وهو محذوفٌ ومَنَعَه البَصْرِيُّونَ، وعلَى كلٍّ: باب:مضافٌ.

والإعرابِ:مُضافٌ إليهِ مجرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ.

والبابُ: معْنَاهُ لُغةً: فُرْجَةٌ في ساتِرٍ يُتَوَصَّلُ بها مِن داخلٍ إلَى خارِجٍ، وعَكْسُه.

واصْطِلاحًا: اسمٌ لجملةٍ مِن العِلْمِ مُشْتَمِلَةٍ علَى مَسائلَ، اشْتَمَلَتْ علَى فُصولٍ أَمْ لا.

وهذا الإعرابُ والمعنَى يَجْرِيانِ في كلِّ بابٍ فلا يُحتاجُ إلَى إعادتِهما معَ كلِّ بابٍ.

و (الإعرابُ): بكسرِ الهمزةِ مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ.

(2) ومعْنَاهُ لُغةً: البيانُ، يُقالُ: أَعْرَبَ عَمَّا في ضميرِه؛ أي: بَيَّنَ.

واصْطِلاحًا: عندَ مَن يَقولُ إنه مَعْنَوِيٌّ ما ذَكَرَه بقولِه:

(هو تَغييرُ): إلَى آخِرِه،

وإعرابُه: (هو): ضميرُ فَصْلٍ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِن الإعْرَابِ علَى الأَصَحِّ.

(وتغييرُ): خبَرُ الإعرابِ الواقعِ مبتدأً.(وتَغييرُ): مضافٌ.

و(أَوَاخِرِ): مُضافٌ إليه وهو مَجْرورٌ.(وأواخرِ): مضافٌ.

و(الْكَلِمِ): مُضافٌ إليهِ وهو مَجْرورٌ.

(لاختلافِ): جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بـتغييرِ، واختلافِ: مضافٌ.

و(العَواملِ): مُضافٌ إليهِ وهو مَجْرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ.

(الداخِلَةِ): نعتٌ للعواملِ ونعتُ المجرورِ مجرورٌ.

(عليها): جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بـالداخِلَةِ.

يعني:أنَّ الإعرابَ عندَ مَن يَقولُ: إنه مَعْنَوِيٌّ هو: تَغييرُ أَواخِرِ الكَلِمِ بسَبَبِ دُخولِ العَوامِلِ الْمُختلِفةِ، وذلك نحوُ: زيدٌ.

فإنه قَبلَ دُخولِ العواملِ موقوفٌ ليس مَبْنِيًّا، ولا مُعْرَبًا، ولا مَرفوعًا، ولا غيرَه، فإذا دَخَلَ عليه العاملُ؛فإنْ كان يَطْلُبُ الرفعَ نحوُ: جاءَ؛ فإنه يَرْفَعُ ما بعدَه، تَقولُ: جاءَ زيدٌ،

وإعرابُه: جاءَ: فعلٌ ماضٍ.وزيدٌ: فاعِلٌ مرْفُوعٌ.

وإنْ كان يَطْلُبُ النصْبَ نَصَبَ ما بعدَه،نحوُ: رأيتُ؛ فإنه يَنْصِبُ ما بعدَه، تَقولُ: (رأيتُ زيدًا)، وإعرابُه: رأيتُ: فِعْلٌ وفاعلٌ.

وزيدًا:مفعولٌ به مَنصوبٌ.

وإن كان يَطْلُبُ الْجَرَّ جَرَّ ما بعدَه نحوُ الباءِ،تقولُ: (مَرَرْتُ بزيدٍ).

وإعرابُه: مَرَرْتُ: فعلٌ وفاعلٌ.

وبِزيدٍ: جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بِـمَرَرْتُ.

ولا فَرْقَ في الآخِرِ بينَ أن يكونَ آخِرًا حقيقةً كـآخِرِ زيدٍ.

أو حُكْمًا كـآخِرِ يَدٍ؛ فإنَّ الدالَ آخِرُه حُكْمًا لا حقيقةً؛ إذ أَصْلُه: يَدْيٌ حُذِفَتِ الياءُ اعْتِبَاطًا، فصَارَ يَدٍ، تَقولُ: (طَالَتْ يدٌ، ورأيتُ يدًا، ومَرَرْتُ بيدٍ)، والإعرابُ ظاهِرٌ مِمَّا مَرَّ، فالتغييرُ مِن الرفْعِ إلَى النَّصْبِ أو الْجَرِّ هو الإعرابُ.

وإنما قُلْنَا: أحوالُ أَوَاخِرِ؛ لأنَّ الآخِرَ لا يَتَغَيَّرُ وإنما يَتَغَيَّرُ حالُه، وهو الحركةُ،

وقولُه: (لَفْظًا أو تَقديرًا): قالَ الشيخُ خالدٌ: مَنصوبانِ علَى الحالِ، وَرُدَّ بأنهما مَصدرانِ، والمصْدَرُ إيقاعُه حالاً مَقصورٌ علَى السماعِ، فالأَوْلَى نَصْبُها علَى المفعوليَّةِ الْمُطْلَقَةِ بفِعلٍ محذوفٍ تقديرُه:

أَعْنِي: لَفْظًا أو تَقديرًا، وإعرابُه:(أَعْنِي):فعلٌ مضارِعٌ مَرفوعٌ بضَمَّةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى الياءِ مَنَعَ مِن ظُهورِها الثِّقَلُ، والفاعلُ مُسْتَتِرٌ وُجوبًا تقديرُه (أنا).

و(لَفْظًا): مفعولٌ مُطْلَقٌ (لأعني) منصوبٌ بالفتحةِ الظاهرَةِ،

(أو تقديرًا): معطوفٌ علَى (لَفْظًا)، ويَصِحُّ كونُه علَى حذفِ مضافٍ،

والتقديرُ: (تغييرُ لفظٍ أو تقديرٌ)، فحُذِفَ المضافُ وأُقيمَ المضافُ إليه مُقامَهُ فانْتَصَبَ انتصابَه، فصارَ (لَفْظًا أو تَقديرًا).ويَحْتَمِلُ رجوعُ قولِه: (لفظًا أو تقديرًا) للتغييرِ، يَعْنِي أنَّ التغييرَ إمَّا مَلفوظٌ به، نحوُ: يَضْرِبُ زيدٌ.

وإعرابُه:(يَضْرِبُ):فعلٌ مضارِعٌ مَرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.

و(زيدٌ): فاعِلٌ مرْفُوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.

و:(لن أَضْرِبَ زيدًا).

وإعرابُه:(لن): حَرْفُ نفيٍ ونَصْبٍ واستقبالٍ.

و(أَضْرِبَ): فعلٌ مضارِعٌ منصوبٌ بـ(لن) وعلامةُ نَصْبِه الفتحةُ الظاهرةُ،

والفاعلُ مُسْتَتِرٌ وُجوبًا تقديرُه (أنا).

و(زيدًا): مفعولٌ به منصوبٌ بالفتحةِ الظاهرةِ.

و:(لم أَضْرِبْ زيدًا)،

وإعرابُه:(لم): حَرْفُ نفْيٍ وجَزْمٍ وقَلْبٍ.

و(أَضْرِبْ): فعلٌ مضارِعٌ مَجزومٌ بـ(لم) وعلامةُ جَزْمِهِ السكونُ، والفاعلُ مُسْتَتِرٌ فيه وُجوبًا تقديرُه (أنا).

(وزيدًا):مَفعولٌ به مَنْصُوبٌ بالفتحةِ.

ونحوَ: مَرَرْتُ بزيدٍ.

وإعرابُه:(مَرَرْتُ): فعلٌ وفاعلٌ.

و بزيدٍ: جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بِـ(مَرَرْتُ) وعلامةُ جَرِّه الكسرةُ الظاهرةُ؛ فإنَّ التغييرَ في هذه الأمثلةِ ظاهرٌ في الاسمِ والفعلِ، وإما مُقَدَّرٌ.

نحوُ: (يَخْشَى الْفَتَى والقاضِي).

وإعرابُه: (يَخْشَى): فعلٌ مضارِعٌ مَرفوعٌ بضَمَّةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى الأَلِفِ مَنَعَ مِن ظُهورِها التَّعَذُّرُ.

و(الفتَى): فاعِلٌ مرْفُوعٌ بضَمَّةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى الألِفِ مَنَعَ مِن ظُهورِها التَّعَذُّرُ.

(والقاضي): الواوُحرْفُ عطْفٍ.

(القاضي): معطوفٌ علَى (الفتَى) وهو مرفوعٌ بضَمَّةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى الياءِ مَنَعَ مِن ظُهورِها الثقَلُ.

ونحوُ: (لن أَخْشَى الفتَى).

وإعرابُه:(لن): حرفُ نفيٍ ونَصْبٍ واستقبالٍ.

و(أَخْشَى): فعلٌ مضارِعٌ منصوبٌ بـ(لن)، وعلامةُ نَصْبِه فَتحةٌ مُقَدَّرَةٌ علَى الألِفِ مَنَعَ مِن ظُهورِها التَّعَذُّرُ، والفاعلُ مُسْتَتِرٌ وُجوبًا تقديرُه (أنا).

(والفتَى): مفعولٌ منصوبٌ وعلامةُ نَصْبِه فتحةٌ مُقَدَّرَةٌ علَى الألِفِ مَنَعَ مِن ظُهورِها التَّعَذُّرُ.

ونحوُ: (مَرَرْتُ بالقاضي).

وإعرابُه:(مَرَرْتُ) : فِعْلٌ وفاعلٌ.

و(بالقاضي): جَارٌّ ومجرورٌ وعلامةُ جَرِّه كَسْرَةٌ مُقَدَّرَةٌ علَى الياءِ مَنَعَ مِن ظُهورِها الثِّقَلُ.

ونحوُ: (يَدْعُو زيدٌ).

وإعرابُه:(يدعو): فعلٌ مضارِعٌ مَرفوعٌ وعلامةُ رفعِه ضَمَّةٌ مُقَدَّرَةٌ علَى الواوِ مَنَعَ مِن ظُهورِها الثِّقَلُ.

و(زيدٌ): فاعِلٌ مرْفُوعٌ بضمَّةٍ ظاهرةٍ.

ونحوَ: (يَرْمِي زيدٌ).

وإعرابُه:(يَرْمِي): فعلٌ مضارِعٌ مَرفوعٌ وعلامةُ رفعِه ضَمَّةٌ مُقَدَّرَةٌ علَى الياءِ مَنَعَ مِن ظُهورِها الثِّقَلُ، و(زيدٌ): فاعِلٌ مرْفُوعٌ وعَلامةُ رفعِهِ الضمَّةُ الظاهِرَةُ في آخِرِه، فهذه كلُّها التغييرُ فيها مُقَدَّرٌ للتَّعَذُّرِ علَى الألِفِ؛ لأنها لا تَقْبَلُ الحركةَ، والثِّقَلُ علَى الياءِ والواوِ؛ لأنهما يَقْبَلانِ الحركةَ لكنها ثَقيلةٌ عليهما.

وأما نحوُ: (لن أخشَى القاضيَ)، فتَظهرُ الفتحةُ علَى الياءِ، وإعرابُه:(لن أَخْشَى): ناصبٌ ومنصوبٌ، والفاعلُ مُسْتَتِرٌ وُجوبًا تقديرُه (أنا).

و(القاضيَ): مفعولٌ منصوبٌ بالفتحةِ الظاهرةِ.

وكذلك: (لن أدعوَ زيدًا ولن أَرْمِيَهُ)؛ فإنها تَظْهَرُ فيه، وإعرابُ الأوَّلِ:

(لن أدعوَ): ناصبٌ ومنصوبٌ، وعلامةُ نَصْبِه الفتحةُ الظاهرةُ، وفاعلُه مُسْتَتِرٌ فيه وُجوبًا تقديرُه: (أنا).و(زيدًا): مفعولٌ به منصوبٌ بالفتحةِ الظاهرةِ.

ومِثلُه: لن أَرْمِيَه:فـ(أَرْمِيَ): منصوبٌ بـ(لن)، وفاعلُه مُسْتَتِرٌ وُجوبًا تقديرُه: (أنا).

و(الهاءُ): مفعولٌ به مَبْنِيٌّ علَى الضَّمِّ في محلِّ نصبٍ.

وإنما ظَهَرَت الفتحةُ علَى الياءِ والواوِ في الاسمِ والفعلِ لِخِفَّتِها، بخِلافِ الضمَّةِ والكسرةِ فإنهما يُقَدَّران لثِقَلِهما، ولا فرْقَ في الألِفِ والياءِ بينَ أن يكونَا مَوجودينِ كما مُثِّلَ، أو محذوفينِ:فالألِفُ نحوُ: (جاءَ فتًى)، بالتنوينِ.

وإعرابُه:(جاءَ): فعلٌ ماضٍ.

و(فتًى): فاعِلٌ مرْفُوعٌ بضَمَّةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى الألِفِ المحذوفةِ لالتقاءِ الساكنَيْنِ.

ونحوُ: (رأيتُ فتًى).

وإعرابُه: (رأيتُ): فعلٌ وفاعلٌ.

و(فتًى): مفعولٌ به منصوبٌ بفَتْحةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى الألِفِ المحذوفةِ لالتقاءِ الساكنَيْنِ مَنَعَ مِن ظُهورِها التَّعَذُّرُ.

و: (مَرَرْتُ بفتًى).

وإعرابُه:(مَرَرْتُ): فعلٌ وفاعلٌ.

(بفَتًى): جارٌّ ومجرورٌ بكَسْرَةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى الألِفِ المحذوفةِ لالتقاءِ الساكنَيْنِ؛ إذ أصلُه (فَتَيٌ) بفَتْحِ التاءِ وتحريكِ الياءِ مُنَوَّنَةً، فقُلِبَتِ الياءُ ألِفًا لتَحَرُّكِها وانفتاحِ ما قَبْلَها فاجتمَعَ ساكنانِ: الألِفُ والتنوينُ، فحُذِفَت الألفُ لالتقاءِ الساكنَيْنِ.

والياءُ نحوُ: (جاءَ قاضٍ)، بالتنوينِ.

وإعرابُه:(جاءَ): فعلٌ ماضٍ.

و(قاضٍ): فاعِلٌ مرْفُوعٌ بضَمَّةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى الياءِ المحذوفةِ لالتقاءِ الساكنَيْنِ مَنَعَ مِن ظُهورِها الثِّقَلُ.

ونحوُ: (مَرَرْتُ بقاضٍ).

وإعرابُه: (مَرَرْتُ): فعلٌ وفاعلٌ.

و(بقاضٍ): جارٌّ ومجرورٌ وعلامةُ جَرِّه كَسْرَةٌ مُقَدَّرَةٌ علَى الياءِ المحذوفةِ لالتقاءِ الساكنَيْنِ مَنَعَ مِن ظُهورِها الثِّقَلُ، وأصلُه (قاضِيٌ) بتحريكِ الياءِ مُنونةً، فاسْتُثْقِلَتِ الضمَّةُ أو الكسرةُ علَى الياءِ، فحُذِفَتْ فالْتَقَى ساكنانِ: الياءُ والتنوينُ، فحُذِفَتْ لالتقاءِ الساكنَيْنِ.

وأما نحوُ: رأيتُ قاضيًا، فتَظْهَرُ فيه الفتحةُ لخِفَّتِها كما تَقَدَّمَ.

ويَحْتَمِلُ رجوعُ قولِه: (لفظًا أو تقديرًا) للعوامِلِ في قولِه: (لاختلافِ العواملِ).

يعني:أنَّ العواملَ إمَّا مَلفوظةٌ كما تَقَدَّمَ، أو مُقَدَّرَةٌ كأنْ يُقالَ: مَن ضَرَبْتَ؟ فتقولُ: زيدًا. التقديرُ: ضَرَبْتُ زيدًا، وإعرابُه:فعلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ، فالعاملُ في (زيدًا) النصْبُ وهو (ضَرَبْتُ) محذوفٌ لدَلالةِ ما قَبْلَه عليه.

هذا علَى القولِ بأنَّ الإعرابَ معنويٌّ وهو المشهورُ.

ويُقابِلُهُ البناءُ: ومعْنَاهُ لُغةً: وَضْعُ شيءٍ علَى شيءٍ علَى وجهٍ يُرادُ به الثُّبوتُ، فإنلم يكنْ علَى الوجهِ المذكورِ فهو تَركيبٌ.

واصْطِلاحًا:لُزومُ آخِرِ الكلمةِ حالةً واحدةً، نحوُ: سِيبَوَيْهِ، تَقولُ: (جاءَ سيبويهِ).

إعرابُه: (جاءَ): فعلٌ ماضٍ.و(سيبويهِ): فاعلٌ مَبْنِيٌّ علَى الكسرِ في مَحَلِّ رَفْعٍ.

و: رأيتُ سِيبويهِ، وإعرابُه:(رأيتُ): فعلٌ وفاعلٌ.

و(سيبويهِ): مفعولٌ به مَبْنِيٌّ علَى الكسرِ في مَحَلِّ نصبٍ.

و: (مَررتُ بسيبويهِ): (فمَرَّ): فعلٌ ماضٍ، والتاءُ فاعلٌ.

(بسيبويهِ): الباءُ: حرفُ جرٍّ، و(سيبوبهِ): مَبْنِيٌّ علَى الكسرِ في مَحَلِّ جَرٍّ؛ لأنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ فيه إعرابٌ.وأمَّا علَى القولِ بأنَّ الإعرابَ والبناءَ لَفظيَّانِ فيُعْرَفُ مِن الْمُطَوَّلاَتِ).

هيئة الإشراف

#6

5 Nov 2008

شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)


قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: (باب الإعراب

(الإعراب هو: تغير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظاً أو تقديراً):

أولاً:إذا قلنا: الإعراب، ما الذي يقابل الإعراب؟ يقابله: البناء.

الإعراب هو:تغير أواخر الكلمات بتغير العوامل الداخلة عليها أو باختلاف العوامل الداخلة عليها، وليس المراد بتغير أواخر الكلمات أن الحرف الأخير هو الذي يتغير، وإنما الصحيح أنه تغير حركة أواخر الكلمات.

فكلمة: (تغير أواخر الكلمات): إنما هو تعبير فيه تجاوز وتسامح؛ لأنه واضح، والدقة في ذلك أن نقول: إن.

الإعراب هو: تغير الحركة، -حركة أواخر الكلمات- بسبب تغير العوامل الداخلة عليها؛ لأن العوامل متنوعة:

- فمنها: ما يطلب فاعلاً.

- ومنها: ما يطلب مفعولاً.

- ومنها: ما يطلب مجروراً.

فالاسم المعرب إذاً:هو الذي تتغير حركة آخره عندما تتغير هذه العوامل الداخلة عليه.

فكلمة (محمد)-مثلاً- بحسب ما قبلها من العوامل يمكن أن تحرك:

- فإن وضعت قبلها فعلاً فقط وجعلتها فاعلاً له، قلت: (قام محمدٌ) بالرفع.

- فإن وضعت قبلها فعلاً وفاعلاً وجعلتها مفعولاً، قلت: (رأيت محمداً) بالنصب.

- فإن سبقتها بحرف جر أو نحو ذلك أو بإضافة فإنها تكون مجرورة، تقول: (مررت بمحمدٍ)، أو(هذا كتابُ محمدٍ).فالكلمة التي يتغير آخرها بتغير العوامل الداخلة عليها، هذه الكلمة تسمى معربة.

المؤلف قال في آخر تعريفه: (لفظاً أو تقديراً): ما المراد بكلمة (لفظاً أو تقديراً)؟

المراد بذلك: أن تغير أواخر الكلمات:

- تارة يكون تغيراً في اللفظ ظاهراً، كـ (محمد) فإنها تكون: (محمدٌ، ومحمداً ومحمدٍ).

- وتارةيكون هذا التغير تغيراً تقديرياً -فقط-لا يظهر، وذلك في الأسماء المختومة بالألف أو بالياء.

فالأسماء المختومة بالألف وتسمى الأسماء المقصورة،مثل: (الفتى، ومصطفى، ومستشفى) ونحو ذلك، هذه أسماء معربة ويتغير آخرها بتغير العوامل الداخلة عليها، لكن هذا التغير تغير تقديري؛ لمانع يمنع من ظهوره.

تقول: (جاء محمدٌ) بالرفع.وتقول: (جاء الفتى).

وتقول: (رأيت محمداً)، و(رأيت الفتى)، و(مررت بمحمدٍ)، و(مررت بالفتى).

كلاهما اسم معرب، لكن (محمد) آخره يتغيرتغيراً ظاهراً لفظياً، وأما (الفتى) فإن آخره يتغيرتغيراً تقديرياً فقط، فحينما تأتي للإعراب تقول:

(محمدٌ): فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

وتقول: (جاء الفتى).

(الفتى): فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره، لكنها منع من ظهورها التعذر.


ما معنى التعذر؟

التعذر هو:الامتناع والاستحالة.

أي: أنه يستحيل أن تنطق الضمة على الألف، لو حاولت أن تظهر الضمة على الألف في (الفتى) لا تستطيع.

كذلك مما يكون الإعراب فيه تقديريًّا -أيضاً- الأسماء المنقوصة، وهي: التي آخرها ياء فتقول: (جاء القاضي، ورأيت القاضيَ، ومررت بالقاضي).

إلا أن الفرق بين الأسماء المقصورة التي آخرها ألف والأسماء المنقوصة التي آخرها ياء:

- أن الحركة لا تظهر على الأسماء المقصورة للتعذر والاستحالة.

- أما الحركة فإنها تختفي في الأسماء المنقوصة بسبب الثقل وليس بسبب التعذر.

يعني:أنك تستطيع أن تنطق بها، لكنها ثقيلة فلما استثقلت أبعدت، تستطيع أن تقول: (جاء القاضيُ) بالرفع وتظهرَ الضمة لكنها ثقيلة، ولذلك فإن الفتحة؛ لأنها خفيفة تظهر في الاسم المنقوص فتقول: (رأيت القاضيَ) بدون ثقل أو تعذر.

فالإعراب إذاً هو: تغير آخر الكلمة -أو تغير حركة الحرف الأخير من الكلمة- تغيراً لفظيّاً في الأسماء الصحيحة الآخر، أو تغيراً تقديريّاً في الأسماء المعتلة الآخر.

والمراد بالأسماء المعتلة الآخر هي: التي تختفي فيها الحركة:

- للتعذر: وذلك في الأسماء المقصورة.

- أو للثقل: وذلك في الأسماء المنقوصة.

- أو لما يسمونه اشتغال المحل أو انشغال المحل بحركة المناسبة، وذلك في الأسماء المختومة بياء المتكلم.

بمثل: (كتابي)، أقول: (هذا كتابي، رأيت كتابي، قرأت في كتابي)، حينما تأتي لتعرب فتقول: (كتابي): اسم مرفوع بضمة مقدرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.

فالاسم المختوم أو المتصل بياء المتكلم يلزم صورة واحدة وتقدر عليه حركات الإعراب الثلاث، وهي: الرفع والنصب والجر؛ لأن محل الحركة وهو آخر الكلمة قبل ياء المتكلم شغل بحركة جيء بها لمناسبة ياء المتكلم، فياء المتكلم تناسبها الكسرة، فهذه الكسرة جاءت لتناسب الياء؛ فشغلت المحل عن أن تظهر عليه الضمة وهي ضمة الفاعل، أو الفتحة وهي التي في المفعول، أو الكسرة التي يؤتى بها للجر.

فإذاً: الإعراب التقديريهو: الذي يكون مقدراً على أواخر الكلمات حينما تكون مختومة بحرف علة.

فـ (الإعراب هو: تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظاً أو تقديراً).هو لم يتعرض -رحمه الله- للبناء، لكن البناء تستطيع أن تأخذ تعريفه من تعريف الإعراب؛ لأنه مقابل له، فكما أن الإعراب: تغير أواخر الكلمات بتغير العوامل الداخلة عليها، فإن البناء هو: لزوم أواخر الكلمة حركة واحدة وعدم تغيرها بتغير العوامل الداخلة عليها.

فالاسم المبني يلزم هذه الحالة ولا يتغير بتغير العوامل الداخلة عليه ولا يتأثر بها -حينئذٍ- وحركته حسب حاله.

- إما أن يكون مبنياً على الضم مثل كلمة: (حيث).

- أو أن يكون مبنياً على الكسر مثل كلمة: (هؤلاءِ).

- أو أن يكون مبنياً على السكون مثل كلمة: (منْ، وكمْ) ونحو ذلك.

فهذه كلها أسماء مبنية وآخرها يلزم صورة واحدة، ولا يتأثر بالعوامل الداخلة عليه).

عبد العزيز بن داخل المطيري

#7

5 Nov 2008

العناصر

الإعراب.
مقدمة:
بيان معنى (الباب).
تعريف (الباب) لغة:
تعريف (الباب) اصطلاحاً:
فائدة: الحكمة من تبويب الكتب.
فائدة: الكلمة لا تخلو: إما أن تكون مبنية أو معربة
بيان معنى (الإعراب).
تعريف (الإعراب) لغةً:
يطلق (الإعراب) في اللغة على معان.
المعنى الأول: التحسين، ومنه قولهم: (جارية عروب).
المعنى الثاني: التبيين، ومنه قولهم: (الثيب تعرِب عن نفسها).
المعنى الثالث: التغير، ومنه قولهم: (أعربت معدة البعير).
تعريف (الإعراب) اصطلاحاً:
تطلق كلمة (الإعراب) في الاصطلاح على معنيين.
المعنى الأول: باعتبار أنه لفظي: أثر ظاهر أو مقدر يجلبه العامل في آخر الكلمة أوما هو كالآخر.
المعنى الثاني: باعتبار أنه معنوي: ما جيء به لبيانِ مقتضى العاملِ من حركةٍ أو حرفٍ أو سكونٍ أو حذف.
عرف المصنف (الإعراب) باعتبار أنه معنوي.

تنبيه: المراد بقوله (تغير أواخر الكلم) تغير حال آخر الكلمة من الرفع إلى النصب ونحوه
معنى (العوامل).

أقسام الإعراب من حيث تأثيره:
القسم الأول: الإعراب اللفظي.
القسم الثاني: الإعراب التقديري.

الفرق بين الإعراب (اللفظي) والإعراب (التقديري):
اللفظي: نفس الحركات كالضمة والفتحة والكسرة.
المعنوي: الانتقال من الرفع إلى النصب ومن النصب إلى الجر، والحركات علامة للإعراب
المراد بالأسماء المعتلة.
ضابط الاسم المقصور.
ضابط الاسم المنقوص.

أنواع الكلمة المعربة بالتقدير:
النوع الأول: ما كان آخره ألفاً لازمة.
الاسم المنتهي بالألف يسمى (مقصوراً).
الاسم المقصور نحو (الفتى، والعصا، والرحى، والرضا).
النوع الثاني: ما كان آخره ياءً لازمة.
الاسم المنتهي بالياء يسمى (منقوصاً).
الاسم المنقوص نحو (القاضي، والداعي، والآتي، والرامي).
حكم الاسم المنقوص.
الفرق بين الأسماء المقصورة والأسماء المنقوصة من حيث ظهور حركة الإعراب على آخرها.
الأسماء المقصورة لا تظهر حركة الإعراب عليها؛ للتعذر والاستحالة.
الأسماء المنقوصة لا تظهر حركة الإعراب عليها؛ للثقل.

أسباب امتناع ظهور الحركة على آخر الكلمة:
السبب الأول: التعذر، وذلك في الأسماء المقصورة.
معنى التعذر: الامتناع والاستحالة.
التعذر نوعان:
النوع الأول: التعذر العرضي، وهو ما يتعذر معه ظهور الحركة نتيجة اشتغال المحل بحركة المناسبة.
النوع الثاني: التعذر الذاتي وهو ما يتعذر معه ظهور الحركة بسبب عدم قبول آخر الكلمة لها.
السبب الثاني: الثقل، وذلك في الأسماء المنقوصة.
السبب الثالث: اشتغال المحل بحركة المناسبة، وذلك في الأسماء المختومة بياء المتكلم.

عبد العزيز بن داخل المطيري

#8

5 Nov 2008

الأسْئِلةٌ

س1: مَا هُوَ الإعْرَابُ؟
س2: مَا هُوَ البِناءُ؟
س3: مَا هُوَ المُعْربُ؟ ومَا هُوَ المَبْنِيُّ؟
س4: مَا معْنَى (تَغيُّرِ أواخِرِ الكَلِمِ)؟
س5: إلَى كَمْ قسْمٍ ينقسمُ التَّغيُّرُ؟
س6: مَا هُوَ التَّغيُّرُ اللَّفْظِيُّ؟ ومَا هُوَ التَّغيُّرُ التّقدِيرِيُّ؟
س7: مَا أسبابُ التَّغيُّرِ التّقديريِّ؟
س8: اذْكُرْ سببيْنِ ممَّا يمنعُ النُّطْقَ بِالحرَكةِ
؟
س9: إِيتِ بِثلاثةِ أمثْلِةٍ لكلامٍ مُفيدٍ، بحيْثُ يكونُ فِي كلِّ مثالٍ اسْمٌ مُعرَبٌ بحركةٍ مُقدَّرةٍ مَنَعَ مِن ظُهُوَرِهَا التّعذُّرُ
؟
س10: إِيتِ بمثاليْنِ لكلامٍ مفيدٍ فِي كلِّ واحدٍ منهمَا اسْمٌ مُعْرَبٌ بحركةٍ مُقدَّرةٍ منع مِن ظُهُورِهَا الثِّقَلُ
؟
س11: إيتِ بثلاثةِ أمثْلِةٍ لكلامٍ مُفيدٍ فِي كلِّ مثالٍ منْهَا اسْمٌ مبنِيٌّ
؟
س12: إيتِ بثلاثةِ أمثْلِةٍ لكلامٍ مفيدٍ يكونُ فِي كلِّ مثالٍ منْهَا اسْمٌ مُعرَبٌ بحركةٍ مُقدَّرةٍ منعَ مِن ظهُورها المناسبةُ؟