2-الألف
قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا الأَلِفُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ في الأَسْمَاءِ الخَمْسَةِ، نَحْوَ: رَأَيْتُ أَبَاكَ، وَأَخَاكَ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ).
التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا
الأَلِفُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ في الأَسْمَاءِ الخَمْسَةِ،
نَحْوَ: رَأَيْتُ أَبَاكَ، وَأَخَاكَ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ(1) ).
الشرح:
قال الشيخ محمد محيي الدين
عبد الحميد (ت: 1392هـ): (نيابة الألف عن الفتحة:
(1) قدْ عرفتَ فيمَا سبقَ الأسماءَ الخمسةَ، وشرطَ إعرابِهَا بالواوِ رفعاً، والألفِ نصباً، والياءِ جرّاً.
والآنَ نُخبرُكَ بأنَّ العَلامَةَ الدَّالةَ عَلَى أنَّ إحدَى هذِهِ الكلماتِ مَنْصُوبَةٌ وجودُ الألفِ فِي آخرِهَا،
نحوُ: (احْتَرِمْ أَبَاكَ) و(انْصُرْ أَخَاكَ) و(زُورِي حَمَاكِ) و(نَظِّفْ فَاكَ) و(لا تَحْتَرِمْ ذَا المَالِ لِمَالِهِ):
فكلٌّ مِن (أباكَ، وأخاكَ، وحماكَ، وفاكَ، وذا المالِ) فِي هذِهِ الأمثْلِةِ ونحوِهَا منصوبٌ؛
لأنَّهُ وقعَ فِيهَا مفعولاً بهِ،
وعَلامَةُ نصبِهِ الألفُ نيابةً عن الفَتْحةِ،
وكلٌّ منْهَا مضافٌ، ومَا بعدَهُ من الكافِ،
و (المَال) مضافٌ إليْهِ.
وليْسَ للألِفِ موضعٌ تنوبُ فيهِ عن الفَتْحَةِ سوَى هذَا الموضعِ).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم المتن: قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا الأَلِفُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ في الأَسْمَاءِ الخَمْسَةِ، نَحْوَ: رَأَيْتُ أَبَاكَ، وَأَخَاكَ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ(1) ). الشرح: قال الشيخ عبد الرحمن بن
محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) أي: (وأما الألف: فتكون علامةً للنصب)، نيابةً عن الفتحة، في موضعٍ واحدٍ: -(في الأسماءِ الخمسةِ)، وتقدَّمَ شرطُهَا: - بأن تكونَ مفردةً. - وأن تكون مكبّرةً.
- وأن تكون إضافتُهَا إلى غيرِ ياءِ المتكلِّمِ.
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا
الأَلِفُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ في الأَسْمَاءِ الخَمْسَةِ،
نَحْوَ: رَأَيْتُ أَبَاكَ، وَأَخَاكَ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ(1) ).
الشرح:
قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: ( (1) قوله: (وأمَّا الألفُ فتكونُ علامةً للنَّصبِ في الأسماءِ الخمسةِ):
لكنْ بالشّروطِ السّابقةِ، من كونِهَا:
مفردةً، مكبَّرةً، مضافةً، وأن تكونَ إضافتُهَا لغيرِ ياء المتكلّمِ، وتقدَّمَ محترزاتُهَا).
شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي
قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): (ثم أخَذَ يَتَكَلَّمُ علَى الألِفِ مُقَدِّمًا لها علَى غيرِها لِمَا عَلِمْتَ أنها بِنْتُ الفتحةِ فقالَ:
(وَأَمَّا الألِفُ): وإعرابُه:
(الواوُ): حرفُ عطفٍ أو للاستئنافِ، وعلَى كونِها للعطفِ يكونُ معطوفُها الجملةَ بعدَها.
(أمَّا): حرفُ شرطٍ وتفصيلٍ.
و(الألِفُ): مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ.
(فتكونُ): الفاءُ واقعةٌ في جوابِ أمَّا.
و(تكونُ): فعلٌ مضارِعٌ ناقصٌ، يَرفعُ الاسمَ ويَنْصِبُ الخبرَ، واسمُها ضميرٌ مُسْتَتِرٌ جوازًا تقديرُه هي يعودُ علَى الألِفِ.
و(علامةً): خبرُ تكونُ منصوبٌ بالفتحةِ الظاهرةِ.
وجملةُ تكونُ واسْمُها وخَبَرُها في مَحَلِّ رَفْعٍ خبرُ المبتدأِ، وهو الألِفُ.
وجملةُ المبتدأِ والخبرِ في مَحَلِّ جَزْمٍ جوابُ الشرطِ، وهو أَمَّا.
(للنصبِ): جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بـعَلامةً.
(في الأسماءِ): جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ أيضًا بـعلامةً.
(الخمسةِ): نعتٌ للأسماءِ، ونعتُ المجرورِ مجرورٌ.
(نحوُ): بالرفْعِ خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ تقديرُه: وذلك نحوُ، إعرابُه:
الواوُ: للاسْتِئنافِ.
وذا: اسمُ إشارةٍ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ في مَحَلِّ رَفْعٍ.
واللامُ: للبُعْدِ.
و(الكافُ): حَرْفُ خِطَابٍ.
ونحوُ: خبرُ ذلك المبتدأِ، مرفوعٌ بالضَّمِّةِ، وبالنصْبِ مفعولٌ لفعلٍ محذوفٍ تقديرُه: أَعْنِي نحوَ، وإعرابُه:
أعني:
فعلٌ مضارِعٌ مَرفوعٌ بضَمَّةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى الياءِ مَنَعَ مِن
ظُهورِها الثِّقَلُ، والفاعلُ مُسْتَتِرٌ وُجوبًا تقديرُه أنا.
ونحوَ: مفعولٌ به منصوبٌ بالفتحةِ الظاهرةِ، ويَجْرِي هذان الوجهانِ في كلِّ لفظةِ نحوِ، فلا نُطيلُ به مع كلِّ لَفْظَةٍ.
(رأيتُ): فعلٌ وفاعلٌ.
(أباك): مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نَصْبِه الألِفُ نيابةً عن الفتحةِ؛ لأنَّه مِن الأسماءِ الخمسةِ.
(وأبا): مضافٌ، و(الكافُ): مُضافٌ إليهِ في مَحَلِّ جَرٍّ.
(وأخاك): معطوفٌ علَى أباك منصوبٌ بالألِفِ أيضًا.
و(أخا): مضافٌ.
و(الكافُ): مُضافٌ إليهِ في مَحَلِّ جَرٍّ.
(وما):
(الواوُ) عاطفةٌ.
(ما): اسمٌ موصولٌ بمعنَى الذي معطوفٌ علَى أباكَ مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ في محلِّ نصبٍ.
(أَشْبَهَ): فعلٌ ماضٍ، وفاعلُه ضميرٌ مُسْتَتِرٌ جوازًا تقديرُه هو يعودُ علَى ما.
وجملةُ الفعلِ والفاعلِ مُسْتَتِرٌ لا مَحَلَّ لها مِن الإعرابِ صِلَةُ الموصولِ.
و (ذلك): ذا: اسمُ إشارةٍ مفعولٌ به لأَشْبَه مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ في محلِّ نصبٍ.
و(اللامُ): للبُعدِ.
و(الكافُ): حرفُ خِطابٍ لا مَوضعَ لها مِن الإعرابِ.
يعني:
أنَّ الألِفَ تكونُ علامةً للنصبِ نيابةً عن الفتحةِ في مَوضِعٍ واحدٍ،
وهو: الأسماءُ الخمسةُ علَى المشهورِ، وذلك نحوُ: (رأيتُ أباكَ وأخاكَ
وحَماكَ وفاكَ وذا مالٍ)، وإعرابُه:
(رأيتُ): فعلٌ وفاعلٌ.
و(أباك): مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نَصْبِه الألِفُ نيابةً عن الفتحةِ؛ لأنَّه مِن الأسماءِ الخمسةِ،
و(أبا): مضافٌ.
و(الكافُ): مُضافٌ إليهِ في مَحَلِّ جَرٍّ وما بعدَه معطوفٌ عليه علَى هذا الْمِنوالِ.
فقولُ الْمُصَنِّفِ: (وما أَشْبَهَ ذلك)، أي: ما أَشْبَهَ أباكَ وأخاكَ، وهو حماكَ وفاكَ وذا مالٍ).
شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ) قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: (وأما الألف: - وهي العلامة الثانية من علامات النصب، والعلامة الفرعية الأولى، من علامات النصب- فتكون علامة للنصب في باب واحد، أو في موضع واحد، وهو:الأسماء الخمسة. المثنى الألف فيه علامة رفع وليست علامة نصب- أي
أنه: ليس هناك باب لا من أبواب الأسماء ولا من أبواب الأفعال يمكن أن ينصب
بالألف إلا الأسماء الخمسة، أو الأسماء الستة، لا تنصب بالألف إلا إذا
توفرت فيها الشروط التي ذكرناها.
الشروط الأربعة، وهي: فتقول: (رأيت أباك) و(شاهدت أخاك) إلى آخر الأسماء الخمسة أو الستة).
الأسماء أو الكلمات التي تكون الألف فيها علامة نصب هي الأسماء الخمسة فقط.
- الإفراد.
- وعدم التصغير
العناصر
العلامة الثانية: الألف
مواضع نيابة الألف عن الفتحة:
موضع واحد وهو الأسماء الخمسة
شروط نصب الأسماء الخمسة بالألف نيابة عن الفتحة
الشرط الأول: أن تكون مفردة
الشرط الثاني: أن تكون مكبرة
الشرط الثالث: أن تكون مضافة
الشرط الرابع: أن تكون إضافتها إلى غير ياء المتكلم
مثال نصب الأسماء الخمسة بالألف: (رأيت أباك)
الأسْئِلةٌ
س1: فِي كَمْ موْضِعٍ تكونُ الفَتْحَةُ عَلامَةً عَلَى النَّصْبِ؟
س2: مثِّلْ لِلاسْمِ المُفرَدِ المَنْصُوبِ بأرْبَعَةِ أمثْلِةٍ:
أحدُهَا للاسْمِ المُفرَدِ المذكَّرِ المَنْصُوبِ بالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.
وثانيهَا للاسْمِ المُفرَدِ المذكَّرِ المَنْصُوبِ بفتحةٍ مُقدَّرةٍ.
وثالثُهَا للاسْمِ المُفرَدِ المُؤنَّثِ المَنْصُوبِ بالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.
ورابعُهَا للاسْمِ المُفرَدِ المُؤنَّثِ المَنْصُوبِ بالفَتْحَةِ المقدرةِ.
س3: مثِّلْ لِجمْعِ التَّكْسِيرِ المَنْصُوبِ بأرْبَعَةِ أمثْلِةٍ مختلفةٍ.
س4: متَى يُنصبُ الفِعْلُ المضَارِعُ بالفَتْحَةِ؟
س5: مثِّلْ لِلفعلِ المضَارِعِ المَنْصُوبِ بمثاليْنِ مختلفيْنِ.
س6: بمَاذَا يُنصبُ الفِعْلُ المضَارِعُ الذي اتَّصَلَ بهِ ألفُ اثنيْنِ؟
س7: إذَا اتَّصَلَ بآخرِ الفِعْلِ المضَارِعِ المسبوقِ بناصبٍ نونُ توكيدٍ، فمَا حُكْمُهُ؟
س8: مثِّلْ لِلمُضَارِعِ الذي اتَّصَلَ بآخرِهِ نونُ النِّسوةِ وسبقَهُ ناصبٌ مَعَ بيانِ حُكْمِهِ.
س9: فِي كَمْ موْضِعٍ تنوبُ الألفُ عن الفَتْحَةِ؟
س10: مثِّلْ للأسماءِ الخمسةِ فِي حالِ النَّصْبِ بأرْبَعَةِ أمثلةٍ.
س11: متَى تكونُ الكسرةُ عَلامَةً للنصبِ؟
س12: متَى تكونُ الياءُ عَلامَةً للنصبِ؟
س13: فِي كَمْ موْضِعٍ يكونُ حذفُ النُّونِ عَلامَةً للنصبِ؟
س14: مثِّلْ لِجمْعِ المُؤنَّثِ المَنْصُوبِ بمثاليْنِ، وأعْرِبْ واحداً منهما.
س15: مثِّلْ لِلأفعالِ الخمسةِ المَنْصُوبةِ بثلاثةِ أمثْلِةٍ، وأعْرِبْ واحداً منْهَا.
س16: مثِّلْ لِجمْعِ المذكَّرِ السَّالمِ المَنْصُوبِ بمثاليْنِ.
س17: مثِّلْ لِجمْعِ المذكَّرِ السَّالمِ المرفُوعِ بمثاليْنِ.
س18: مثِّلْ لِلمُثنَّى المَنْصُوبِ بمثاليْنِ .
س19: مثِّلْ لِلمثنَّي المرفُوعِ بمثاليْنِ.
س20: مثِّلْ لِلأفعالِ الخمسةِ المرْفُوعَةِ بمثاليْنِ.