3 Nov 2008
علامات الخفض: 1-الكسرة
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَلِلخَفْضِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ: الكَسْرَةُ، وَاليَاءُ، وَالفَتْحَة.
فَأَمّا الكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ:
-في الاسْمِ المُفْرَدِ المُنْصَرِفِ.
-وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ المُنْصَرِفِ.
-وَجَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ).
العناصر
علامات الخفض
العلامة الأولى: الكسرة
العلامة الثانية: الياء
العلامة الثالثة: الفتحة
سبب ترتيب علامات الخفض على هذا النحو
العلامة الأولى: الكسرة
مواضع الكسرة:
الموضع الأول: الاسم المفرد المنصرف
مثاله: (سعيت إلى محمدٍ)
الموضع الثاني: جمع التكسير المنصرف
مثاله: (مررت برجالٍ كرامٍ)
العلة في نص المؤلف على كلمة (المنصرف) في حال الجر (الخفض) بخلاف النصب
الموضع الثالث: جمع المؤنث السالم
مثاله: (رضيت عن مسلماتٍ قانتاتٍ).
الأسْئِلةُ
س1: مَا هِيَ المواضعُ التي تكونُ الكسرةُ فِيهَا عَلامَةً عَلَى خفضِ الاسْمِ؟
س2: مَا معْنَى كونِ الاسْمِ مفرداً مُنصرفاً؟
س3: مَا معْنَى كونِهِ جمْعَ تكسيرٍ منصرفاً؟
س4: مثِّلْ لِلاسْمِ المُفرَدِ المنصرفِ المجرورِ بمثالين، وكذلكَ لجمْعِ التَّكْسِيرِ المنصرفِ المجرورِ.
س5: مثِّلْ لِجمْعِ المُؤنَّثِ السَّالمِ المجرورِ بمثاليْنِ.
س6: مَا هيَ المواضِعُ التي تكونُ الياءُ فِيهَا عَلامَةً عَلَى خفضِ الاسْمِ؟
س7: مَا الفرقُ بيْنَ المُثنَّى وجمْعِ المذكَّرِ فِي حالِ الخَفْضِ؟
س8: مثِّلْ لِلمُثنَّى المخفوضِ بثلاثةِ أمثْلِةٍ، وكذلك لِجمْعِ المذكَّرِ المخفوضِ أيضاً.
س9: مثِّلْ لِلأسماءِ الخمسةِ بثلاثةِ أمثْلِةٍ يكونُ الاسْمُ فِي كلِّ واحدٍ منْهَا مخفوضاً.
س10: مَا هيَ المواضِعُ التي تكونُ الفَتْحَةُ فِيهَا عَلامَةً عَلَى خفضِ الاسْمِ؟
س11: مَا معْنَى كونِ الاسْمِ لا ينصرفُ؟
س12: مَا هُوَ الاسْمُ الذي لا ينصرفُ؟
س13: مَا هِيَ العِلَلُ التي ترجعُ إلَى المعْنَى؟ ومَا هِيَ العِلَلُ التي ترجعُ إلَى اللفظِ؟
س14: كم علةً من العِلَلِ اللفظيَّةِ تُوجدُ مَعَ الوصفيَّةِ؟ وكم علةً من العِلَلِ اللفظيَّةِ تُوجدُ مَعَ العَلَميَّةِ؟
س15: مَا همَا العلَّتانِ اللَّتانِ تقومُ الواحدةُ منهمَا مقامَ علَّتينِ؟
س16: مثِّلْ لاسْمٍ لا ينصرفُ لوجودِ:
- العَلَميَّةِ والعَدْلِ.
- والوصفيَّةِ والعَدْلِ.
- والعَلَميَّةِ وزيادةِ الألفِ والنُّونِ.
- والوصفيَّةِ وزيادةِ الألفِ والنُّونِ.
- والعَلَميَّةِ والتَّأنيثِ.
- والوصفيَّةِ ووزنِ الفِعْلِ.
- والعَلَميَّةِ والعُجْمةِ.
س17: مَا هِيَ علاماتُ الجَزْم؟
س18: فِي كَمْ موْضِعٍ يَكُونُ السُّكونُ عَلامَةً لِلْجزْمِ؟
س19: فِي كَمْ موْضِعٍ يَكُونُ الْحَذْفُ عَلامَةً عَلَى الْجَزْمِ؟
س20: مَا هُوَ الفِعْلُ الصَّحِيحُ الآخِرِ؟
س21: مثِّلْ لِلْفِعْلِ الصَّحِيح الآخِرِ بثالين.
س22: مَا هُوَ الفِعْلُ المُعْتَلُّ الآخِرِ؟
س23: مثِّلْ لفِعْلٍ مُعْتَلِّ آخِرُهُ ألفٌ، ومثل لفِعْل معتل آخِرُهُ وَاوٌ، ومثل لفِعْلٍ معتل آخِرُهُ ياءٌ.
س24: مَا هِيَ الأَفْعَالُ الْخَمْسَةُ؟
س25: بمَاذَا تُجْزَمُ الأَفْعَالُ الْخَمْسَةُ، مع التمثيل.
التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد المتن: قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَلِلخَفْضِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ(1): الكَسْرَةُ، وَاليَاءُ، وَالفَتْحَة. الشرح: قال الشيخ محمد محيي الدين
عبد الحميد (ت: 1392هـ): (علامات الخفض (1) يمكنُكَ أن تعْرِفَ أنَّ الكلِمَةَ مخفوضةٌ إذَا وجدْتَ فِيهَا واحداً مِن ثلاثةِ أشياءَ: الأوَّلُ: الكسرةُ، وَهِيَ الأصْلُ فِي الخفضِ. والثَّانِي: الياءُ. والثَّالثُ: الفَتْحةُ. وهمَا
فرعانِ عن الكسرةِ، ولكلِّ واحدٍ مِن هذِهِ الأشْيَاءِ الثَّلاثةِ مواضعُ
يكونُ فيهَا، وسنذكرُ لكَ مواضِعَهَا تفصيلاً فيمَا يلِي. الكسرة ومواضعها: (3) الاسْمُ المُفرَدُ المُنصرِفُ: وقدْ عرفْتَ معْنَى كونِهِ مفرداً. نحْوُ: (سَعَيْتُ إِلَى مُحَمَّدٍ). (محمَّدٍ) و(علِيٍّ) مخفوضٌ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الكسرةُ الظَّاهِرَةُ. (رِجَالٍ، وَأَصْحَابٍ) مخفوضٌ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الكسرةُ الظَّاهِرَةُ. (5) جمْعُ المُؤنَّثِ السَّالمِ: وقدْ عرفْتَ ممَّا سبَقَ معْنَى جمْعِ المُؤنَّثِ السَّالمِ، وذلكَ: (فَتَيَاتٍ، وَمُسْلِمَاتٍ) مخفوضٌ؛ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الكسرةُ الظَّاهِرَةُ أيضاً. وكلٌّ منْ: (مُؤَدَّبَاتٍ، وَقَانِتَاتٍ) مخفوضٌ، لأنَّهُ تابعٌ للمخفوضِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الكسرةُ الظَّاهِرَةُ أيضاً.
فَأَمّا الكَسْرَةُ(2) فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ:
-في الاسْمِ المُفْرَدِ المُنْصَرِفِ(3).
-وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ المُنْصَرِفِ(4).
-وَجَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ(5) ).
ونحْوُ (رَضِيتُ عَنْ عَلِيٍّ).
ونحْوُ (اسْتَفَدْتُ مِنْ مُعَاشَرَةِ خَالِدٍ).
ونحْوُ (أَعْجَبَنِي خُلُقُ بَكْرٍ).
وكلٌّ مِن (خالدٍّ) و(بكرٍ) مخفوضٌ لإضافةِ مَا قبلَهُ إليْهِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الكسرةُ الظَّاهِرَةُ أيضاً.
ومحمَّد وعلِيّ وخالد وبَكْر: أسماءٌ مُفردةٌ، وَهِيَ منصرفةٌ؛ لِلحُوقِ التَّنوينِ لهَا.
(4) جمْعُ التَّكْسِيرِ المنصرِفُ: وقدْ عرفْتَ ممَّا سبَقَ معْنَى جمْعِ التَّكْسِيرِ، وعرفْتَ فِي الموضعِ الأوَّلِ هُنا معْنَى كونِهِ منصرفاً، وذلكَ:
نحوُ: (مَرَرْتُ بِرِجَالٍ كِرَامٍ).
ونحْوُ (رَضِيتُ عَنْ أَصْحَابٍ لَنَا شُجْعَانٍ).
وكلٌّ مِن (كِرَامٍ، وَشُجْعَانٍ) مخفوضٌ لأنَّهُ نعْتٌ للمخفوضِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الكسرةُ الظَّاهِرَةُ أيضاً.
نحْوُ (نَظَرْتُ إِلَى فَتَيَاتٍ مُؤَدَّبَاتٍ).
ونحوُ: (رَضِيتُ عَنْ مُسْلِمَاتٍ قَانِتَاتٍ).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم المتن: قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَلِلخَفْضِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ: الكَسْرَةُ، وَاليَاءُ، وَالفَتْحَةُ(1).
فَأَمّا الكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ:
-في الاسْمِ المُفْرَدِ المُنْصَرِفِ(2).
-وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ المُنْصَرِفِ(3).
-وَفِي جَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ(4) ). الشرح: قال الشيخ عبد الرحمن بن
محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) هذا القسمُ الثَّالثُ من أقسامِ الإعرابِ. -وبدأَ بالكسرةِ لأنَّها الأصلُ.
-وثنَّى بالياءِ لأنَّها تنشأُ عنها.
-وثلَّثَ بالفتحةِ لأنَّها تنوبُ عن الكسرةِ في الاسمِ الَّذي لا ينصرفُ.
(2) وهو:الاسمُ المتمكِّنُ الأمكنُ،
سمِّيَ منصرفًا: لدخولِ تنوينِ الصَّرفِ عليه،
وهو: تنوينُ التَّمكينِ،
ولو تقديرًا، نحو: (مررتُ بزيدٍ، والفتى، والقاضي، وغلامي).
(3) فيجرُّ بالكسرةِ: الظَّاهرةِ، نحو: (مررْتُ بالرِّجالِ).
-أو المقدَّرةِ، نحو: مررتُ بالأسارى. وقولُهُ: (المنصرفُ): احترازًا عن غيرِ المنصرفِ، وهو ما كانَ على وزنِ مفاعلَ، أو مفاعيلَ، فإنَّهُ يجرُّ بالفتحةِ.
(4) فيجرُّ بالكسرةِ الظَّاهرةِ، نحو: (مررْتُ بمسلماتٍ).
- أو المقدَّرةِ، نحو: (مررْتُ بِهِنداتي).
ولم يقلِ المنصرفَ، لأنَّهُ لا يكونُ إلا منصرفًا).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري المتن: قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَلِلخَفْضِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ: الكَسْرَةُ(1)، وَاليَاءُ، وَالفَتْحَة. الشرح: قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: ( (1) قوله: (وللخفضِ ثلاثُ علاماتٍ: الكسرةُ): بدأ بها لأنَّها الأصلُ، أي: الكثيرُ والغالبُ في كلِّ مجرورٍ أن يجرّ بالكسرةِ. وثنَّى بالياءِ لأنَّها تنوبُ عنها.
وثلَّثَ بالفتحةِ لأنَّها تنوبُ عن الكسرةِ في الاسمِ الَّذي لا ينصرفُ.
(2) قوله: (في الاسمِ المفردِ):
سواءٌ كان:مؤنَّثًا أو مذكّرًا.
وسواءٌ كان جرُّهُ:ظاهرًا أو مقدّرًا.
وسواءٌ كان التَّقديرُ:للتّعذّرِ أو للثّقلِ.
(3) قوله: (وجمعُ التَّكسيرِ):
سواءٌ كان:
-ظاهرَ الإعرابِ كـ(مررتُ بالرّجالِ).
-أو مقدّرَ الإعرابِ كـ(مررتُ بالأسارى).
وسواءٌ كان :
-مذكّرًا كما في المثالين.
-أو مؤنّثًا كـ(مررتُ بالهنودِ والعذارى).
(4) قوله: (وجمعُ المؤنَّثِ السّالمُ) أي:
يجرُّ بالكسرةِ على الأصلِ نحو: (مررتُ بالهنداتِ).
ولم
يقلْ جمعُ المؤنَّثِ السّالمُ المنصرفُ كما قال في الاسمِ المنصرفِ وجمعِ
التَّكسيرِ المنصرفِ، لأنَّ جمعَ المؤنّثِ السَّالمَ لا يكون إلا منصرفاً
ما لم يكن علَمًا.
فإن كان عَلَما جاز فيه الصرّفُ وعدمُهُ.
-فيُجرُّ بالكسرةِ مع التَّنوينِ نحو: (مررت بهنداتٍ).
-أو بدونِ تنوينٍ نحو: (مررتُ بهنداتِ).
-أو يجرُّ بالفتحةِ مع منعِ الصّرفِ.
ففيه ثلاثةُ أعاريبَ).
فَأَمّا الكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ:
-في الاسْمِ المُفْرَدِ(2) المُنْصَرِفِ.
-وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ(3) المُنْصَرِفِ.
-وَجَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ(4) ).
شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي
قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): (ولَمَّا أَنْهَى الكلامَ عن علاماتِ النصبِ شَرَعَ يَتَكَلَّمُ علَى علاماتِ الْخَفْضِ
فقالَ: (وللخفضِ ثلاثُ عَلاماتٍ): وإعرابُه:
الواوُ: حرفُ عطفٍ أو للاستئنافِ.
للخفضِ: جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بمحذوفٍ في مَحَلِّ رفعٍ خبرٍ مُقَدَّمٍ.وثلاثُ: مبتدأٌ مؤخَّرٌ.
وثلاثُ: مضافٌ.
وعلاماتٍ: مُضافٌ إليهِ.
(الكسرةُ): بالرفْعِ بَدَلٌ مِن ثلاثُ، وبَدَلُ المرفوعِ مرفوعٌ.
(والياءُ والفتحةُ): معطوفانِ علَى الكَسْرَةِ، والمَعْطُوفُ علَى المَرْفوعِ مَرْفُوعٌ.
يعني: أنَّ للخَفْضِ ثلاثَ علاماتٍ:
العلامةُ الأولَى: الكسرةُ، وبدأَ بها لكونِها الأصلَ.
العلامةُ الثانيةُ:الياءُ، وثَنَّى بها لكونِها بنتَ الكسرةِ تَنشأُ عنها إذا أُشْبِعَتْ.
العلامةُ الثالثةُ: الفتحةُ وتَعَيَّنَ الْخَتْمُ بها.
ولَمَّا قَدَّمَ العلاماتِ إجمالاً أخَذَ يَتَكَلَّمُ عليها تَفصيلاً
فقالَ: (فأمَّا الكسرةُ فتكونُ علامةً للخَفْضِ في ثلاثةِ مَواضِعَ: في
الاسمِ المفرَدِ المنصَرِفِ، وجمعِ التكسيرِ المنصرِفِ، وجمعِ المُؤَنَّثِ
السالِمِ): وإعرابُه: معلومٌ مما مَرَّ.
يعني:
أنَّ الكسرةَ تكونُ علامةً للخَفْضِ في ثلاثةِ مَواضِعَ:
الموضِعُ الأَوَّلُ: الاسمُ الْمُفْرَدُ المنصَرِفُ - أي: المنوَّنُ - ولو تقديرًا، نحوُ: (مَرَرْتُ بزيدٍ والفتَى والقاضي وغلامي)، وإعرابُه: مَرَرْتُ: فعلٌ وفاعلٌ. وبزيدٍ: جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بمَرَرْتُ. والفتَى: معطوفٌ علَى زيدٍ مجرورٌ بكَسْرَةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى الألِفِ مَنَعَ مِن ظُهورِها التَّعَذُّرُ. والقاضي: معطوفٌ علَى زيدٍ مجرورٌ، وعلامةُ جَرِّه كَسْرَةٌ مُقَدَّرةٌعلَى الياءِ مَنَعَ مِن ظُهورِها الثِّقَلُ. وغلامي: معطوف
أيضًا علَى زيد مجرورٌ بكَسْرَةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى ما قبلَ ياءِ
المتكلِّمِ مَنَعَ مِن ظهورِها اشتغالُ المَحَلِّ بحركةِ المناسَبَةِ. وغلام: مضافٌ،
وياءُ المتكلِّمِ: مُضافٌ إليهِ في مَحَلِّ جَرٍّ، وقَيَّدَ الاسمَ
المفرَدَ المنصَرِفَ؛ لأنَّ غيرَ المنصَرِفِ يُجَرُّ بالفتحةِ، نحوُ:
مَرَرْتُ بأحمدَ، كما سيأتِي. الموضعُ الثاني: جمعُ التكسيرِ المنصَرِفُ، نحوُ: مَرَرْتُ بالرجالِ والأُسَارَى والهنودِ والعَذَارَى، وإعرابُ مَرَرْتُ بالرجالِ ظاهرٌ. والأُسَارَى: معطوفٌ علَى الرجالِ مجرورٌ بكَسْرَةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى الألِفِ مَنَعَ مِن ظُهورِها التَّعَذُّرُ. والهنودِ: معطوفٌ أيضًا علَى الرجالِ مجرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ. والعَذَارَى: معطوفٌ
أيضًا علَى الرجالِ مجرورٌ بالكسرةِ المُقَدَّرَةِ للتَّعَذُّرِ،
وقَيَّدَه أيضًا بالمنصَرِفِ؛ لأنَّ غيرَه يُجَرُّ بالفتحةِ، نحوُ:
مَرَرْتُ بِمَسَاجِدَ، كما يأتي. الموضعُ الثالثُ: جَمْعُ المُؤَنَّثِ السالِمُ، نحوُ: مَرَرْتُ بالمسلِماتِ ومُسلماتِي: فالمسلماتُ مجرورٌ بالباءِ وعلامةُ جَرِّه الكسرةُ الظاهرةُ. ومُسلماتِي: معطوفٌ
علَى المسلماتِ، وهو مَجْرورٌ بكَسْرَةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى ما قَبلَ ياءِ
المتكلِّمِ مَنَعَ مِن ظُهورِها اشتغالُ المَحَلِّ بحركةِ المناسَبَةِ. ومسلماتِ: مضافٌ،
وياءُ المتكلِّمِ: مُضافٌ إليهِ في مَحَلِّ جَرٍّ؛ لأنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا
يَظْهَرُ فيه إعرابٌ، ولم يُقَيِّدْ جمعَ المُؤَنَّثِ السالِمَ
بالمنصَرِفِ لكونِه لا يكونُ إلا مُنْصَرِفًا، نعم لو سُمِّيَ به جازَ فيه
الصرفُ وعَدَمُه، نحوُ: أَذْرِعَاتٌ، عَلَمًا علَى بَلْدَةٍ).
شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)
القارئ: (وللخفض ثلاث علامات: الكسرة، والياء، والفتحة.
فأما الكسرة فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع: في الاسم المفرد المنصرف وجمع التكسير المنصرف،
وجمع المؤنث السالم.
وأما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع: في الأسماء الخمسة، وفي التثنية والجمع.
وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف..).
قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: (يقول: (علامات الخفض) أو علامات الجر، كلاهما سواء.
(وللخفض ثلاث علامات: الكسرة والياء والفتحة):
العلامة الأصلية للكسر أو للجر أو للخفض هي الكسرة بلا شك. أين تكون الكسرة؟ فأما الكسرة: فتكون علامة للخفض أو للجر في ثلاثة مواضع: الأول: في الاسم المفرد المنصرف. والثاني: جمع التكسير المنصرف. والثالث: جمع المؤنث السالم. لماذا نص -هنا- على كلمة (المنصرف) في الاسم المفرد والجمع، ولم ينص على ذلك حينما تحدث عن علامة النصب؟ لماذا نص على قضية (المنصرف) في حديثه عن الجر ولم ينص عليها في حديثه عن النصب؟ لماذا لم ينص عليها هناك؟ لأن الاسم الممنوع من الصرف فيما يتعلق بالنصب يعامل معاملة الأسماء العادية، ليس له حكم مستقل. فالاسم المفرد ينصب بالفتحة، سواءً كان: منصرفاً، أو غير منصرف. وجمع التكسير ينصب بالفتحة سواء كان: منصرفاً، أو غير منصرف. فالمنصرف مع الممنوع من الصرف أو المصروف كلاهما يستويان أو يتساويان في قضية بأن النصب بالفتحة. أما
حينما نأتي للجر فإن الممنوع من الصرف يخرج عن هذا الباب فلزمك -حينئذ- أن
تنص على أن الكسرة علامة أصلية في جر الاسم المنصرف؛لأن غير المنصرف له حكم
آخر. ولذلك قال: (فأما الكسرة فتكون علامة للخفض) أي: للجر (في ثلاثة مواضع):
أولاً: في الاسم المفرد المنصرف، هذا باب أنتم تعرفونه لكن ربما يكون البعض لا يعرف ما معنى كلمة منصرف وغير منصرف.
يعني: ما معنى وصف هذا الاسم بأنه ممنوع من الصرف ووصف هذا الاسم بأنه مصروف؟ الصرف ما هو أصلاً؟ لكي نعرف بناءً على ذلك قضية المنع أو عدمه؟
الصرف أولى ما يقال فيه أنه: التنوين، ويكفي ذلك دون أن نفصل في تفصيلات أخرى.
فالممنوع من الصرف هو: الاسم الذي مُنع من التنوين لعلة دخلت فيه.
والاسم المصروف هو: الاسم الذي بقي على أصله.
لأن الأسماء الأصل فيها أنها منصرفة، الأسماء الأصل فيها أنها مصروفة أي: منونة، ولا يُمْنَع شيء منها من الصرف أي: من التنوين إلا لعلة، وهي العلل التسعة المذكورة في (باب الممنوع من الصرف).
فإذاً:
النوع الأول مما يجر بالعلامة الأصلية وهي الكسرة:
الاسم المفرد المنصرف، مثل: (مررتُ بمحمدٍ)، (كتبت بقلمٍ)، (قرأتُ في كتابٍ).
هذه أسماء صحيحة مجرورة بالكسرة؛ لأنها منصرفة أي: منونة، وليست ممنوعةً من الصرف، أي: قابلة للتنوين وليست ممنوعة منه لأي علة أخرى.
النوع الثاني
-مما يجر بالعلامة الأصلية وهي: الكسرة-:
جمع التكسير المنصرف أيضاً، مثل: (أقلام، وكتب) وما إلى ذلك، تقول: (قرأت في الكتبِ، أو قرأت في كتبٍ)، (كتبت بالأقلام، أو كتبت بأقلامٍ).
أما جمع التكسير إذا كان ممنوعاً من الصرف فسيأتي له حكم وهو أنه يجر بالفتحة وليس بالكسرة.
النوع الثالث
-مما يُجر بالعلامة الأصلية وهي: الكسرة-:
جمع المؤنث السالم(مررتُ بالمسلماتِ)، (أحب السفر على الطائراتِ)، (أحب ركوب السياراتِ)، -أيضاً- سواء جر بحرف جر أو كان مجروراً بالإضافة فإنه يكون مجروراً بالكسرة -حينئذٍ-).