الدروس
course cover
جوازم الفعل المضارع: 1- ما يجزم فعلاً واحداً
3 Nov 2008
3 Nov 2008

51045

0

0

course cover
الآجرومية

القسم الثاني

جوازم الفعل المضارع: 1- ما يجزم فعلاً واحداً
3 Nov 2008
3 Nov 2008

3 Nov 2008

51045

0

0


0

0

0

0

0

جوازم الفعل المضارع: 1- ما يجزم فعلاً واحداً

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَالجَوَازِمُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ:

وَهِيَ: لَمْ، وَلَمَّا، وَأَلَمْ، وَأَلَمَّا، وَلامُ الأَمْرِ وَالدُّعَاءِ، وَ(لاَ) في النَّهْيِ وَالدُّعَاءِ).

هيئة الإشراف

#2

7 Nov 2008

التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد

المتن:

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَالجَوَازِمُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ:

وَهِيَ: لَمْ، وَلَمَّا، وَأَلَمْ، وَأَلَمَّا، وَلامُ الأَمْرِ وَالدُّعَاءِ، وَ(لاَ) في النَّهْيِ وَالدُّعَاءِ) (1).


الشرح:

قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد (ت: 1392هـ): (جوازم المضارع
(1) الأدواتُ التي تَجْزِمُ الفِعْلَ المضَارِعَ ثمانيَةَ عشرَ جازماً، وهذِهِ الأدواتُ تَنْقَسِمُ إلَى قِسْمَيْنِ:

القِسْمُ الأوَّلُ:

كلُّ واحدٍ منْهُ يجزمُ فعلاً واحداً.

والقِسْمُ الثَّانِي:

كلُّ واحدٍ منْهُ يجزمُ فعليْنِ.

أمَّا القسمُ الأوَّلُ:

فستَّةُ أحْرُفٍ، وَهِيَ:

لَمْ، وَلَمَّا، وَأَلَمْ، وَأَلَمَّا، وَلامُ الأَمْرِ وَالدُّعاَءِ، و(لاَ) فِي النّهيِ والدّعاءِ.

وكلُّهَا حروفٌ بإجماعِ النّحاةِ.

-أمَّا (لَمْ) فحَرْفُ نفِيٍ وجزمٍ وقلبٍ، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا}، وقولِهِ سبحانَهُ: {قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا}.

-وأمَّا (لَمَّا) فحَرْفٌ مثلُ (لَمْ) فِي النّفِيِ والجَزْمِ والقلبِ، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ}.

- وأمَّا (أَلَمْ)فهُوَ (لَمْ) زِيدَتْ عَلَيْهِ همزةُ التّقريرِ، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}.
- وأمَّا (أَلَمَّا)،فهُوَ (لَمَّا) زِيدَتْ عَلَيْهِ الهمزةُ، نحْوُ (أَلَمَّا أُحْسِنْ إِلَيْكَ).
- وأمَّا اللامُ فقدْ ذكرَ المُؤلِّفُ أنَّهَا تكونُ للأمرِ والدّعاءِ، وكلٌّ من الأمرِ والدّعاءِ يُقصدُ بهِ طلبُ حصولِ الفِعْلِ طلباً جازماً.
والفرقُ بينهمَا:
-أنَّ الأمرَ يَكُونُ من الأعلَى للأدنى، كمَا فِي الحديِثِ: ((فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ)).
-وأمَّا الدّعاءُ فيكونُ من الأدنى للأعلَى، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ}.
- وأمَّا (لا)فقدْ ذكَرَ المُؤلِّفُ أنَّهَا تأتي للنهيِ والدّعاءِ، وكلٌّ منهم يُقصدُ بهِ طلبُ الكفِّ عن الفِعْلِ وترْكُهُ.
والفرقُ بينهمَا:
-أنَّ النّهيَ يَكُونُ من الأعلَى للأدنى، نحْوُ: {لاَ تَخَفْ} ونحْوُ {لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا}ونحْوُ {لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ}.
-وأمَّا الدّعاءُ فيكونُ من الأدنى للأعلَى، نحوُ: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا} وقولُهُ جلَّ شأنُهُ: {وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً} ).

هيئة الإشراف

#3

7 Nov 2008

حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم

المتن:

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَالجَوَازِمُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ(1):

وَهِيَ: لَمْ، وَلَمَّا(2)، وَأَلَمْ، وَأَلَمَّا(3)، وَلامُ الأَمْرِ، وَالدُّعَاءِ(4)، وَلاَ في النَّهْيِ وَالدُّعَاءِ(5) ).


الشرح:

قال الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) أي: جازمـًا، وهي: قسمانِ:

-قسمٌ يجزمُ فعلاً واحدًا.
-وقسمٌ يجزمُ فعلين، وأخَّرَهُ لطولِ الكلامِ عليه.

والَّذي يجزمُ فعلاً واحدًا ستَّةٌ.
(2) فـ(لَمْ) حرفٌ يجزمُ الفعلَ المضارعَ، وينفي معنَاهُ، ويقلبُهُ إلى المُضِيِّ، نحو: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}.
ولمَّا مثلُ لم، لكنَّ النَّفيَ بلم، يكونُ مقطوعًا عن الحالِ، وبلمَّا يكونُ متَّصِلاً به، نحو: {وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ)} وتنفردُ لمَّا بجوازِ حذفِ مجزومِهَا.
(3) ألم، هي: لم، لكنْ زيدَتْ عليها الهمزةُ للتَّقريرِ، نحو: {أَلَمْ نَشْرَحْ}.

وألمَّا، هي: لمَّا السَّابقةُ، لكنْ زيدَ عليها الهمزةُ للتَّقريرِ، نحو: ألمَّا أحسنْ إليكَ.
(4) أي:ولامُ الأمرِ، وهو: الطَّلبُ من الأعلى للأدنى، نحو: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِه}.
ولامُ الدُّعاءِ، وهي: لامُ الأمرِ، لكن سمِّيتْ دعائيَّةً تأدّبًا.
والدُّعاءُ هو: الطَّلبُ من الأدنى للأعلى، نحو: {لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ}.
- أو الالتماسِ، كقولِكَ لمساويكَ: لتفعلْ كذا.
-أو الخبرِ، نحو: {فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَـنُ مَدّاً}.
-أو التَّهديدِ، نحو: {فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}.
(5) أي:و(لا)، المستعملةُ في النَّهيِ، نحو: (لاَ تَخَفْ).
-أو الالتماسِ، كقولِكَ لنظيرِكَ: لا تفعلْ كذا.
-أو التَّهديدِ، نحو: لا تعطِنِي.
ولا في الدُّعاءِ، وهي لا النَّاهيةُ، ولكن سمِّيتْ دعائيَّةً تأدُّبًا، نحو: {لاَ تُؤَاخِذْنَا} ).

هيئة الإشراف

#4

7 Nov 2008

حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري

المتن:

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَالجَوَازِمُ(1) ثَمَانِيَةَ عَشَرَ:

وَهِيَ: لَمْ(2)، وَلَمَّا(3)، وَأَلَمْ(4)، وَأَلَمَّا(5)، وَلامُ الأَمْرِ(6) وَالدُّعَاءِ(7)، وَ(لاَ) في النَّهْيِ وَالدُّعَاءِ(8) ).


الشرح:

قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: ( (1) قوله: (والجوازمُ): هي جمعُ جازمٍ، من الجزمِ وهو: القطعُ،

وهي قسمان:

-قسمٌ يجزمُ فعلاً واحداً.
-وقسمٌ يجزمُ فعلين.
وإلى الأوَّلِ أشار بقولِهِ: وهي (لم) إلى أن قالَ: و(لا) في النَّهي والدّعاءِ، وأخّر ما يجزمُ فعلين؛ لطولِ الكلامِ عليه.
(2) قوله: (لم): وهي حرفٌ يجزمُ المضارعَ، وينفي معناه، ويقلبُهُ إلى المضيِّ، فقولُ النّحاةِ: لم حرفُ نفيٍ: أي للحدثِ، وقولُهُم: وقلبٍ: أي للزَّمنِ؛ لأنَّه يقلبُهُ إلى المضيِّ، تقولُ: (لم يضربْ):
فلم: حرفُ نفي وجزمٍ وقلبٍ.

ويضربْ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلَمْ، وجزمُهُ السّكونُ.
وبعضُهُم يهملُهَا كما في قولِ الشَّاعرِ:

لم يوفونَ بالجارِ

فلو كان الجازمُ عاملا لحُذِفَتِ النّونُ.

(3) قوله: (ولمَّا): وتشاركُ (لم) في الحرفيَّةِ والقلبِ والجزمِ وفي دخولِ الهمزةِ عليها، وتفارقُهَا لمَّا في جوازِ حذفِ منفيّها، وتفارقُهَا أيضا في أنَّ منفيَّهَا يكونُ في بعضِ الكلامِ متوقَّعًا، كما في قولِهِ سبحانَهُ وتعالى: {لمَّا يذوقوا عذابِ} المعنى: أنَّهم إلى الآن ما ذاقوه وسوف يذوقونه، تقولُ في إعرابِهِ:

لمَّا: حرفُ نفي وجزمٍ وقلبٍ.

ويذوقوا: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلمَّا وجزمُهُ حذفُ النّونِ، والواوُ فاعلٌ.

وعذابِ: مفعولٌ به منصوبٌ بفتحةٍ مقدّرةٍ على ما قبل ياءِ المتكلِّمِ منع من ظهورِهَا اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسبةِ، وعذابِ مضافٌ، وياءُ المتكلّمِ مضافٌ إليه مبنيٌّ على السّكونِ في محلّ جرٍّ.

(4) قوله: (وألم): مثالُهُ: قولُهُ تعالى: {ألم نشرحْ لك صدرَكَ}:

فالهمزةُ: للتَّقريرِ، ولم حرفُ نفي وجزمٍ وقلبٍ.

ونشرحْ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بِلَمْ، وجزمُهُ السّكونُ.

(5) قوله: (وألمَّا) مثاله: (ألمَّا يقمْ):

فيقُمْ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بألمَّا وجزمُهُ السّكونُ، والجازمُ له ألمَّا.

(6) قوله: (ولامُ الأمرِ): كما في قولِهِ تعالى: {لِيُنْفِقْ ذو سعةٍ} تقولُ في إعرابِهِ:

اللامُ: لامُ الأمرِ.

وينفقْ: مجزومٌ بلامِ الأمرِ وجزمُهُ السّكونُ.

وذو: فاعلٌ مرفوعٌ بالواوِ لأنَّه من الأسماءِ الخمسةِ، وذو مضافٌ، وسعةٍ: مضافٌ إليه مجرورٌ بكسرةٍ ظاهرةٍ.

(7) قوله: (والدّعاءُ): أي: ولامُ الدّعاءِ، ومثالُهُ قولُهُ تعالى: {ليقضِ علينا ربُّكَ} تقولُ في إعرابِهِ:

اللامُ: لامُ الدّعاءِ.

ويقضِ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلامِ الدّعاءِ، وجزمُهُ حذفُ الياءِ، ويُقالُ دعائيَّةٌ تأدّبًا في حقِّ كلامِ اللهِ وهي في الحقيقةِ لامُ الأمرِ.

(8) قوله: (ولا في النَّهي والدّعاءِ):

- مثالُ لا في النَّهي: نحو: {لا تحزنْ إنَّ اللهَ معنا}:

فتحزنْ: مجزومٌ بلا النَّاهيةِ وجزمُهُ السّكونُ.

-ومثالُ لا الدّعائيَّةُ: قولُهُ تعالى: {ربَّنا لا تؤاخِذْنَا إن نسينا}:

فلا: دعائيَّةٌ.

وتؤاخذْنَا: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلا الدّعائيَّةِ وجزمُهُ السّكونُ، والفاعلُ مستترٌ وجوبًا تقديرُهُ أنت،

و(نا) مفعولٌ به مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ نصبٍ، ويُقالُ دعائيَّةٌ أيضا تأدّبًا، وهي النَّاهيةُ).

هيئة الإشراف

#5

7 Nov 2008

شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي


قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): (ثم شَرَعَ يَتكلَّمُ علَى الجوازمِ فقالَ:

(والجوازمُ): يَصِحُّ أن تكونَ الواوُ حرفَ عطفٍ وأن تكونَ للاستئنافِ، الجوازمُ: مبتدأٌ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ. (ثمانيةَ عشرَ): خبرُ المبتدأِ مَبْنِيٌّ علَى الفتحِ في مَحَلِّ رَفْعٍ؛ لأنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ فيه إعرابٌ.

يَعْنِي:

أنَّ الأدواتِ التي تَجْزِمُ المضارِعَ ثمانيةَ عشرَ جازِمًا وهي قِسمانِ:

-قِسمٌ يَجْزِمُ فِعْلاً واحدًا.

-وقِسْمٌ يَجْزِمُ فِعلينِ.

وبَدَأَ بالْقِسْمِ الأوَّلِ فقالَ:

(وهي): الواوُ: للاسْتِئنافِ.

هي: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ علَى الفتحِ في مَحَلِّ رَفْعٍ.

(لم): لم وما عُطِفَ عليه خبرُ المبتدأِ مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ في مَحَلِّ رَفْعٍ.

يَعْنِي:

أنَّ مِن الجوازمِ التي تَجْزِمُ فعلاً واحدًالم، وهي حَرْفٌ يَجْزِمُ المضارِعَ ويَنْفِي معناه ويَقْلِبُه إلَى الْمُضِيِّ، نحوُ: (لم يَلِدْ)، وإعرابُه:

لم:حَرْفُ نفْيٍ وجَزْمٍ وقَلْبٍ.

ويَلِدْ: فعْلٌ مُضارِعٌ مَجْزومٌ بـلَمْ، وعَلامةُ جَزْمِهِ السُّكونُ.

والفاعِلُ مُسْتَتِرٌ جوازًا تقْدِيرُه هو يعودُ علَى اللهُ.

(ولَمَّا):الواوُ: حرفُ عطفٍ.

لَمَّا: معطوفٌ علَى لم مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ في مَحَلِّ رَفْعٍ.

يَعْنِي:

أنَّ الثانِيَ مِن الجوازمِ التي تَجْزِمُ فِعْلاً واحدًالَمَّا المرادِفَةُ لـلَمْ، لكنَّ النفيَ بـلمْ يكونُ مَقطوعًا عن الحالِ، والنفيَ بـلَمَّا يكونُ مُتَّصِلاً به، نحوُ قولِه تعالَى: {لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} وإعرابُه:

لَمَّا:حَرْفُ نفْيٍ وجَزْمٍ وقَلْبٍ.

ويَذُوقوا: فعْلٌ مُضارِعٌ مَجْزومٌ بـلَمَّا وعلامةُ جَزْمِه حَذْفُ النونِ.

والواوُ: فاعلٌ.

وعذابِ: مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نَصْبِه فتحةٌ مُقَدَّرَةٌ علَى ما قبلَ ياءِ المتكلِّمِ مَنَعَ مِن ظُهورِها اشتغالُ المَحَلِّ بحركةِ المناسَبَةِ.

وعذابِ: مُضافٌ، وياءُ المتكلِّمِ المحذوفةِ تَخفيفًا: مُضافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ في مَحَلِّ جَرٍّ؛ لأنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ فيه إعرابٌ، أي: إلَى الآنِ ما ذَاقُوه.

(وأَلَمْ): الواوُ: حرفُ عطفٍ.

أَلَمْ: معطوفٌ علَى لَمْ مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ في مَحَلِّ رَفْعٍ؛ لأنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ فيه إعرابٌ.

يَعْنِي:

أنَّ الثالثَ مِمَّا يَجْزِمُ فِعْلاً واحدًاأَلَمْ -وهي لم- لكن زِيدتْ عليها الهمزةُ للتقريرِ.

نحوُ قولِه تعالَى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} وإعرابُه:

الهمزةُ:للتقريرِ.

لم:حَرْفُ نفْيٍ وجَزْمٍ وقَلْبٍ.

ونَشْرَحْ: فعْلٌ مُضارِعٌ مَجْزومٌ بـلَمْ وعَلامةُ جَزْمِهِ السُّكونُ،

والفاعلُ مُسْتَتِرٌ وُجوبًا تقديرُه نحن.

لك: جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بـنَشْرَحْ.

وصَدْرَ: مفعولٌ به منصوبٌ.

وصَدْرَ: مضافٌ.

والكافُ: مُضافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ علَى الفتحِ في مَحَلِّ جَرٍّ.

(وأَلَمَّا): الواوُ: حرفُ عطفٍ.

أَلَمَّا: معطوفٌ علَى لَمْ مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ في مَحَلِّ رَفْعٍ.

يَعْنِي:

أنَّ الرابعَ مِن الجوازمِ التي تَجْزِمُ فِعْلاً واحدًا أَلَمَّا، وهي لَمَّا السابقةُ لكنْ زِيدتْ عليها الهمزةُ للتقريرِ، نحوُ: (أَلَمَّا أُحْسِنْ إليكَ)، وإعرابُه:

الهمزةُ: للتقريرِ.

لَمَّا:حَرْفُ نفْيٍ وجَزْمٍ وقَلْبٍ.

وأُحْسِنْ: فعلٌ مضارِعٌ مَجْزُومٌ بـأَلَمَّا وعَلامةُ جَزْمِهِ السُّكونُ، والفاعلُ مُسْتَتِرٌ وُجوبًا تقديرُه أنا.

وإليكَ: جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بـأُحْسِنْ.

(ولامُ): الواوُ: حرفُ عطفٍ.

لامُ: معطوفٌ علَى لم، والمَعْطُوفُ علَى المَرْفوعِ مَرْفُوعٌ، وَعَلامةُ رفْعِه ضمَّةٌ ظاهِرةٌ في آخِرِه.

ولامُ: مُضافٌ.

و (الأمرِ): مُضافٌ إليهِ مجرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ.

يَعْنِي:

أنَّ الخامِسَ مِن الجوازمِ التي تَجْزِمُ فِعْلاً واحدًا لامُ الأمرِ، وهو: الطلَبُ مِن الأَعْلَى للأَدْنَى.

نحوُ: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ} وإعرابُه:

اللامُ: لامُ الأمْرِ.ويُنْفِقْ: فعْلٌ مُضارِعٌ مَجْزومٌ بلامِ الأمْرِ، وعَلامةُ جَزْمِهِ السُّكونُ.

وذو: فاعِلٌ مرْفُوعٌ وعلامةُ رَفْعِه الواوُ نيابةً عن الضمَّةِ؛ لأنَّه مِن الأسماءِ الخمسةِ.

وذو: مضافٌ.

وسَعَةٍ: مُضافٌ إليهِ مجرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ.

(والدعاءُ): الواوُ: حرفُ عطفٍ.

الدعاءِ: معطوفٌ علَى الأمرِ، والمعطوفُ علَى المجرورِ مجرورٌ.

يَعْنِي:أنَّ الخامسَ مِن الجوازمِ التي تَجْزِمُ فعلاً واحدًا لامُ الدعاءِ، وهي لامُ الأمْرِ لكن سُمِّيَتْ دُعائيَّةً تَأَدُّبًا، والدعاءُ هو: الطلَبُ مِن الأدنَى للأَعْلَى.

نحوُ قولِه تعالَى: {لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ}، وإعرابُه:

اللامُ: لامُ الدعاءِ.

ويَقْضِ: فعْلٌ مُضارِعٌ مَجْزومٌ بلامِ الدعاءِ وعلامةُ جَزْمِه حَذْفُ الياءِ والكسرةُ قَبْلَها دليلٌ عليها.

وعلينا: جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بـيَقْضِ.

ورَبُّ: فاعلُ يَقْضِ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.

ورَبُّ: مضافٌ.

والكافُ: مُضافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ علَى الفتحِ في مَحَلِّ جَرٍّ:

ذلك أنَّ طَلَبَ الفعلِ:

-إنْ كان مِن أعلَى لأَقَلَّ منه قيلَ له: أَمْرٌ.

-وإنْ كان بالعكسِ قيلَ له:دُعاءٌ.

-وإنْ كان مِن مُتساوِيَيْنِ قيلَ له:التماسٌ.

(ولا): الواوُ:حرفُ عطفٍ.

لا: معطوفٌ علَى لم مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ في مَحَلِّ رَفْعٍ. (في النهيِ): جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بمحذوفٍ صفةٍ لـلا، والتقديرُ: ولا الْمُسْتَعْمَلَةِ في النهيِ.

يعني:

أنَّ السادسَ مِن الجوازمِ التي تَجْزِمُ فِعْلاً واحدًا لا الناهيةُ،والنهيُ: طَلَبُ الكفِّ الجازمُ مِن أعلَى لأدنَى، نحوُ: (لا تَخَفْ)، وإعرابُه:

لا:ناهيةٌ.

وتَخَفْ: فعْلٌ مُضارِعٌ مَجْزومٌ بـلا الناهيةِ وعَلامةُ جَزْمِهِ السُّكونُ، والفاعلُ مُسْتَتِرٌ وُجوبًا تقديرُه أنتَ.

(والدعاءِ):الواوُ: حرفُ عطفٍ.

الدعاءِ:معطوفٌ علَى النهيِ، والمعطوفُ علَى المجرورِ مجرورٌ وعَلامةُ جَرِّهِ كسْرةٌ ظاهِرَةٌ في آخِرِه.

يَعْنِي:أنَّ السادسَ مما يَجْزِمُ فعلاً واحدًالا المستعْمَلَةُ في الدعاءِ، وهو: طَلَبُ الترْكِ طَلَبًا جازمًا مِن أدنَى لأَعْلَى.

نحوُ قولِه تعالَى: {لاَ تُؤَاخِذْنَا} وإعرابُه:

لا:دُعائيَّةٌ.

وتُؤاخِذْ: فعْلٌ مُضارِعٌ مَجْزومٌ بلا الدعائيَّةِ، وعلامةُ جزمِه السكونُ، والفاعلُ مُسْتَتِرٌ وُجوبًا تقديرُه أنتَ.

ونا:مفعولٌ به مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ في محلِّ نصبٍ؛ لأنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ فيه إعرابٌ، ولا الدعائيَّةُ هي: لا الناهيةُ، ولكن سُمِّيَتْ دُعائيَّةً تَأَدُّبًا:

ذلك لأنَّ طلبَ الترْكِ:

-إنْ كان مِن أعلَى لأدنَى قِيلَ له: نَهْيٌ.

-وإنْ كان بالعكسِ قِيلَ له: دُعاءٌ.

-وإنْ كان مِن مُتساوِيَيْنِ قيلَ له: التماسٌ).

هيئة الإشراف

#6

7 Nov 2008

شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)


قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: (الجوازم نوعان:

- منها: ما يجزم فعلاً واحداً.
- ومنها: ما يجزم فعلين.
ماذا تسمى أدوات الجزم التي تجزم فعلين؟

أدوات الجزم التي تجزم فعلين تسمى أدوات الشرط.

الأول من الفعلين: فعل الشرط.

والثاني: جوابه وجزاؤه.

أما الأدوات التي تجزم فعلاً واحداً فهي ليست أدوات الشرط إنما هي حروف الجزم، وهي كلها حروف باتفاق.

أما التي تجزم فعلين:

- فمنها: ما هو حرف باتفاق.

- ومنها: ما هو حرف على الراجح.

- ومنها:ما هو اسم باتفاق، وهو الكثير.

- ومنها: ما هو اسم على الراجح.

حروف باتفاق، التي تجزم فعلاً واحداً متفق على حرفيتها.

فالتي تجزم فعلين تجمع بين الحرفية والاسمية، فيها هذا وفيها هذا، والتي تجزم فعلاً واحداً كلها حروف باتفاق.

الحروف التي تجزم فعلا واحدا هي أربعة حروف: (لم) و(لما) ولام الأمر و(لا) الناهية.

والمؤلف هنا -رحمه الله-

(ابن آجروم) أضاف (ألم) كما في قوله تعالى: {ألم نشرح لك صدرك}وأضاف (ألما)، والواقع أن (ألم) و(ألما) هي (لم) و(لما) لكن دخلت عليها همزة الاستفهام فهي ليست حروف جديدة، وإنما هما الحرفان السابقان.

هل الفعل الواحد لا يجزم إلا بهذه الأربعة؟

ألا يمكن أن يأتي الفعل الواحد مجزوماً بأمر آخر غير هذه الحروف الأربعة؟

أدوات الشرط لن تدخل معنا؛ لأنها تجزم فعلين وسنتحدث عنها فيما بعد،

لكن الأشياء التي تجزم فعلاً واحداً هي هذه الأربعة فقط؟ أليس هناك شيء يجزم فعلاً واحد غيرها؟

وقوع الفعل في جواب الطلب.

الفعل المضارع قد يجزم إذا وقع في جواب الأمر، أي إذا وقع في جواب الطلب دون أن يدخل عليه حرف، لا حرف يجزم فعلاً ولا حرف يجزم فعلين.

مثل ماذا؟

فعل جُزم لأنه وقع في جواب الطلب، هل أحد يستطيع أن يأتي بشاهد من القرآن؟

{فذروها تأكلْ في أرض الله} هذا صحيح.

(تأكل) الفعل المضارع، لماذا جزم؟

لم يسبق بجازم، لا بما يجزم فعل ولا بما يجزم فعلين، جزم؛ لأنه وقع في جواب الأمر الذي هو: ذروها.

وكما في قوله تعالى: {قل تعالوا أتلُ ما حرم ربكم عليكم}هنا (أتلُ) واقعة في جواب مجزوم؛ لأنه وقع في جواب فعل الأمر الذي هو (تعالوا)، أو اسم فعل الأمر، على الخلاف في (تعالوا)، هل (تعالوا) هو فعل حقيقي أو اسم فعل أمر؟

لكن الراجح أنه فعل أمر؛ لأنه يقبل العلامة، ولأنه أيضاً تدخل عليه الضمائر، يتغير بحسب الضمائر الداخلة عليه.

(أتلُ) هنا مجزوم بماذا؟

مجزوم بحذف حرف العلة مثل: (أدعو)، (أسمو) (أدنو)، (أرجو)، (أتلو)، بالواو، فلما وقع في جواب الأمر جزم فصار: {قل تعالوا أتلُ}.

إذاً الفعل الواحد يجزم بـ(لم) أو (لما) أو (لا)الناهية أو لام الأمر أو إذا وقع في جواب الأمر أوجواب الطلب.

(لم) هي حرف نفي، هذا معروف: (لم يحضر محمد) حرف جزم؛ لأنها تجزم الفعل المضارع.

وتسمى أيضاً: حرف قلب؛ لأنها تقلب معنى الفعل المضارع إلى الماضي.

حينما تقول: (يحضر محمد) فهو المراد الآن أو في المستقبل، لكن حينما تقول: (لم يحضر محمد)، متى؟

لم يحضر في الماضي، فإذا دخلت على الفعل المضارع قلبت زمنه من المضارع الذي هو الحال أو الاستقبال إلى المضي.

فهي تسمى حرف نفي وجزم وقلب.

- حرف نفي: أي: أنها تنفي.

- حرف جزم: أي: أنها تجزم.

- وقلب: أي: أنها تقلب زمن الفعل المضارع فتحوله إلى الماضي، يعني بينما هو خاص بالمستقبل أو الحال: (يحضر) صار منصبّاً على الماضي، فأنت حينما تقول: لم يحضر محمد، لا تريد أنه غداً، وإنما قصدك لم يحضر بالأمس، مع أنه فعل مضارع إلا أنها حوّلت زمنه إلى المضي.

الحرف الثاني:

(لما).وهي أخت (لم) أيضاً، أخت (لم) في معانيها، وهي كذلك: النفي والجزم والقلب، لكنها تشاركها في أمور وتخالفها في أمور أخرى.

فتشاركها في أربعة أمور وهي:

-الحرفية.

- والاختصاص بالمضارع.

- وجزمه.

- وقلب زمنه، هذه هي أمور تشترك فيها (لم) و(لما).

وتفارقها في أربعة أمور وهي:

أولاً: أن المنفي بـ(لما) مستمر الانتفاء إلى زمن الحال، بخلاف (لم) فإنه قد ينتهي في الحال، يعني ممكن أن تقول: (لم يحضر في الصباح لكنه حضر بعد ساعة)، (لم يحضر في الموعد لكنه حضر بعد خمس دقائق).

ولكن (لما) الكلام فيها مستمر إلى نهاية الحديث، فالنفي بـ(لما) مستمر الانتفاء إلى زمن الحال، بخلاف (لم) فإنه قد يكون مستمرّاً كما في قوله تعالى: {لم يلد ولم يولد}، وقد يكون منقطعاً مثل: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً} أي: لم يكن شيئاً مذكوراً ثم كان شيئاً مذكوراً.

ثانياً: من الأمور التي تختلف فيها (لما) عن (لم):

-أن (لما) تؤذن كثيراً بتوقع ثبوت ما بعدها، كما في قوله تعالى: {بل لما يذوقوا عذاب}{لما يذوقوا عذاب}،لكن ما المعنى المراد؟

أنهم لما يذوقوه إلى هذه الساعة، لكنهم حتماً سيذوقونه وسيصل إليهم، لكنه إلى نهاية الوقت الحاضر، المنفي بها مستمر إلى وقت زمن التكلم، لكنه مؤذن بثبوته بعد ذلك.

أما (لم) فإن المنفي بها قد ينقطع في الحال.

-أن الفعل يجوز حذفه بعد (لما) بخلاف (لم)، أنت تقول: (قاربت المدينة ولما). وتقف، هذا كلام جائز، أي: ولما أدخلها، ولا يصح أن تقول: (قاربت المدينة ولم) وتقف، فحذف مجزوم (لما) وارد وجائز، لكنه غير وارد بالنسبة لـ(لم).

- أن (لما) لا يصح فيها أن تقترن بحرف الشرط أما (لم) فإنه لا مانع في ذلك، تقول: (إن لم تقم قمت)، (إن) الشرطية يصح أن تدخل على (لم)، لكن لا يصح أن تقول: (إن لما تقم قمت).

فإذاً (لم) أخت (لما) وشبيهة بها في أربعة أحكام، لكنها تفارقها في أحكام أخرى.

بقي لام الطلب و(لا) الطلبية.

لام الطلب ما المراد بها؟

لام الطلب: هي اللام الدالة على الأمر.

لكن هذا الأمر من ناحية معنوية ومن ناحية أدبية ممكن أن يتغير اسمه:

-إذا كان من الأعلى إلى الأدنى سُمي أمراً.

- فإن كان بالعكس: من الأدنى إلى الأعلى فإنه يسمى دعاء.

- فإن كان من المتساويين يسمى: التماساً.

هذا الكلام يصدق على لام الأمر ويصدق على (لا) الناهية.

لام الأمر: هي التي تدل على الأمر.

و(لا) الناهية: هي التي تدل على النهي.

- ولكن يسمى أمراً إذا كان من الأعلى إلى الأدنى.

- ويسمى نهياً كذلك إذا كان من الأعلى إلى الأدنى.

-فإن كان بالعكس سمي دعاء في الحالين.

-فإن كان من المساوي سمي التماساً في الحالين.

في قوله تعالى: {لينفق ذو سعة من سعته}(لينفق)، (ينفق) هنا فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه السكون، وهو أمر حقيقي؛ لأنه من الأعلى إلى الأدنى.

أو إذا كان من المتساويين صار دالاًّ على الالتماس، كما إذ قلت لصاحبك أو زميلك أو أخيك: (لِتركب معي يا أخي)، هنا: ليس دعاء ولا أمراً وإنما هو التماس ورجاء.

هذه التقسيمات الثلاثة تأتي في (لا) الناهية:

في قوله تعالى: {لا تشرك بالله} هنا: نهي حقيقي.

في قوله تعالى -بالنسبة للدعاء على لسان المخاطبين-: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل} هنا ليس نهياً حقيقياً؛ لأنك تخاطب المولى سبحانه وتعالى، وإنما هو دعاء منك:

- {ربنا لا تؤاخذنا}.

- {ولا تحمل علينا إصراً}.

- {ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به}.

كل هذه الأفعال وما شابهها من ألفاظ الدعاء بالنسبة للمخلوق مع خالقه، هي (لا) الناهية لكنها أدباً لا تسمى (لا) الناهية وإنما يسمى دعاء ولا يسمى نهياً.

أما الالتماس: فإذا قلت مثلاً لصاحبك أو زميلك أو من يساويك: (لا تقلق يا أخي، الامتحان سهل) أو ما إلى ذلك من الأفعال التي تتحدث فيها مع ندّك فإنها حينئذٍ تسمى التماساً.

هذه خلاصة الأفعال أو خلاصة الأدوات أو الحروف التي تجزم فعلاً واحداً، هي الخمسة:

(لم) و(لما) ولام الأمر و(لا) الناهية، والواقع في جواب الطلب).

عبد العزيز بن داخل المطيري

#7

7 Nov 2008

العناصر

جوازم الفعل المضارع
أقسام جوازم الفعل المضارع
القسم الأول: حروف الجزم التي تجزم فعلاً واحداً، وهي ستة أحرف:
الحرف الأول: (لم)
معنى (لم): حرف نفي وجزم وقلب
مثاله: قوله تعالى: (لم يكن الذين كفروا)
الحرف الثاني: (لما)
(لما) تشارك (لم) في أربعة أمور وتخالفها في أربعة
الأمور التي تشاركها فيها:
1- الحرفية
2- الاختصاص بالمضارع
3- جزم المضارع
4- قلب زمنه من الحال إلى المضي
الأمور التي تخالفها فيها:
1- المنفي بـ(لمَّا) مستمر إلى وقت التكلم بخلاف (لم) نحو: (انتظرته ولما يأت)
2- (لمَّا) تؤذن كثيراً بتوقع حصول ما بعدها بخلاف (لم) نحو: (بل لما يذوقوا عذاب)
3- جواز حذف الفعل بعد (لما) نحو: (قاربتُ المدينة ولمَّا) بخلاف (لم)
4- جواز اقتران (لم) بحرف الشرط، نحو: (إن لم تقم أقم) بخلاف (لما)
الحرف الثالث: (ألم)
هي (لم) زيدت عليها همزة الاستفهام
مثالها: قوله تعالى: (ألم نشرحْ لك صدرك)
الحرف الرابع: (ألما)
هي (لما) زيدت عليها همزة الاستفهام
مثالها: (ألمَّا أحسنْ إليك)
الحرف الخامس: (لام) الأمر والدعاء
معنى الأمر: الطلب من الأعلى للأدنى
مثاله: قوله تعالى: (لينفق ذو سعة من سعته)
معنى الدعاء: الطلب من الأدنى إلى الأعلى
مثاله: قوله تعالى: (ليقضِ علينا ربك)
الحرف السادس: (لا) للنهي والدعاء
معنى (النهي): طلب الكف من الأعلى للأدنى
مثاله: قوله تعالى: (لا تشركْ بالله)
معنى (الدعاء): طلب الكف من الأدنى للأعلى
مثاله: قوله تعالى: (ربنا لا تؤاخذْنا إن نسينا أو أخطأنا)
تنبيه: هذا القسم الصحيح أنه أربعة أنواع لأن (ألم) هي (لم) و(ألما) هي (لما) دخلت عليهما همزة الاستفهام
فائدة: هذا القسم من الجوازم حرف باتفاق
فائدة:الفرق بين (الأمر) و(النهي) والالتماس) و(الدعاء)
الطلب من الأعلى إلى الأدنى يسمى (أمراً) إن كان طلب الفعل و(نهياً) إن كان طلب ترك
الطلب من المساوي يسمى (التماساً) في الحالين
الطلب من الأدنى إلى الأعلى يسمى (دعاءً) في الحالين
فائدة: الفعل الواقع في جواب الطلب يجزم فعلا واحداً أيضاً
مثاله: قوله تعالى: (فذروها تأكلْ في أرض الله)

عبد العزيز بن داخل المطيري

#8

7 Nov 2008

الأسْئِلةٌ

س1: إلَى كمْ قسْمٍ تَنْقَسِمُ الجوازمُ؟
س2: مَا هِيَ الجوازمُ التي تَجْزِمُ فعلاً واحداً؟
س3: مَا هِيَ الجوازمُ التي تَجْزِمُ فعلينِ؟
س4: بيِّن الأسْمَاءَ المُتَّفقَ علي اسميَّتِهَا، والحروفَ المُتَّفقَ عَلَى حرفيَّتِهَا من الجوازمِ التي تَجْزِمُ فعلينِ.
س5: مثِّلْ لِكلِّ جازمٍ يجزمُ فعلاً واحداً بمثاليْنِ، ومثِّلْ لِكلِّ جازمٍ يجزمُ فعلينِ بمثالٍ واحدٍ، مُبيِّناً فِعْلَ الشّرطِ وجوابَهُ.