14 Sep 2014
مقدمات تفسير سورة الهمزة
من تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وزبدة التفسير للأشقر
أسماء السورة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (تفسير سورة ويل لكل همزة لمزة). [تفسير القرآن العظيم: 8/481]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (آخر تفسير سورة ويل لكل همزة لمزة). [تفسير القرآن العظيم: 8/482]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (تفسيرُ سورةِ الهمزةِ). [تيسير الكريم الرحمن: 934]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (سُورَةُ الهُمَزَةِ). [زبدة التفسير: 601]
نزول السورة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وهي مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/481]
* للاستزادة ينظر: هنا
تفسير قوله تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)}
تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الهمّاز بالقول، واللمّاز بالفعل، يعني: يزدري الناس وينتقص بهم، وقد تقدّم بيان ذلك في قوله: {همّازٍ مشّاءٍ بنميمٍ}.
قال ابن عبّاسٍ: همزةٌ لمزةٌ: طعّانٌ معيابٌ. وقال الربيع بن أنسٍ: الهمزة يهمزه في وجهه، واللّمزة من خلفه. وقال قتادة: يهمزه ويلمزه بلسانه وعينه، ويأكل لحوم الناس ويطعن عليهم.
وقال مجاهدٌ: الهمزة: باليد والعين، واللّمزة: باللسان، وهكذا قال ابن زيدٍ. وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: همزه لحوم الناس. ثم قال بعضهم: المراد بذلك الأخنس بن شريقٍ. وقيل غيره. وقال مجاهدٌ: هي عامّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/481]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَيْلٌ}أي: وعيدٌ، ووبالٌ، وشدّةُ عذابٍ {لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} الذي يهمزُ الناسَ بفعلهِ، ويلمزهمْ بقولهِ.
فالهمّازُ: الذي يعيبُ الناسَ، ويطعنُ عليهم بالإشارةِ والفعلِ.
واللمَّازُ: الذي يعيبهمْ بقولهِ.
ومنْ صفةِ هذا الهمّازِ اللمّازِ أنَّهُ لا هَمَّ لهُ سوى جمعِ المالِ وتعديدهِ والغبطةِ بهِ، وليسَ لهُ رغبةٌ في إنفاقهِ في طرقِ الخيراتِ وصلةِ الأرحامِ، ونحوِ ذلكَ). [تيسير الكريم الرحمن: 934]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}؛ أَيْ: خِزْيٌ أَوْ عَذَابٌ أَوْ هَلَكَةٌ للهُمَزَةِ، وَهُوَ: الَّذِي يَغْتَابُ الرَّجُلَ فِي وَجْهِهِ، وَاللُّمَزَةُ: الَّذِي يَغْتَابُهُ منْ خَلْفِهِ.
وَقِيلَ: الهُمَزَةُ: الَّذِي يُؤْذِي جُلَسَاءَهُ بِسُوءِ اللَّفْظِ، وَاللُّمَزَةُ: الَّذِي يَكْسِرُ عَيْنَهُ عَلَى جَلِيسِهِ وَيُشِيرُ بِيَدِهِ أَوْ بِرَأْسِهِ أَوْ بِحَاجِبِهِ). [زبدة التفسير: 601]
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {الّذي جمع مالاً وعدّده} أي: جمعه بعضه على بعضٍ، وأحصى عدده،، كقوله: {وجمع فأوعى}. قاله السّدّيّ وابن جريرٍ.
وقال محمد بن كعبٍ في قوله: {جمع مالاً وعدّده}: ألهاه ماله بالنهار، هذا إلى هذا، فإذا كان الليل نام كأنّه جيفةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/481]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (2-{الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ} بَيَانٌ لِسَبَبِ هَمْزِهِ وَلَمْزِهِ، وَهُوَ إِعْجَابُهُ بِمَا جَمَعَ من الْمَالِ، وَظَنُّهُ أَنَّ لَهُ بِهِ الفضلَ؛ فَلأَجْلِ ذَلِكَ يَسْتَقْصِرُ غَيْرَهُ). [زبدة التفسير: 601]
تفسير قوله تعالى: (يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {يحسب أنّ ماله أخلده}. أي: يظنّ أنّ جمعه المال يخلّده في هذه الدار). [تفسير القرآن العظيم: 8/481]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({يَحْسَبُ} بجهلهِ {أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ}في الدنيا، فلذلكَ كانَ كدُّهُ وسعيهُ كلُّهُ في تنميةِ مالهِ، الذي يظنُّ أنَّهُ ينمي عمرَهُ، ولمْ يدرِ أنَّ البخلَ يقصفُ الأعمارَ، ويخربُ الديارَ، وأنَّ البرَّ يزيدُ في العمرِ). [تيسير الكريم الرحمن: 934]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (3-{يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ}؛ أَيْ: يَظُنُّ أَنَّ مَالَهُ يَتْرُكُهُ حَيًّا مُخَلَّداً لا يَمُوتُ؛لِشِدَّةِ إعجابِهِ بِمَا يَجْمَعُهُ من الْمَالِ، فَلا يَعُودُ يُفَكِّرُ بِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ.
وَقِيلَ: هُوَ تَعْرِيضٌ بالعملِ الصالحِ، وَأَنَّهُ الَّذِي يُخَلِّدُ صَاحِبَهُ فِي الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، لا الْمَالُ). [زبدة التفسير: 601]
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({كلاّ}. أي: ليس الأمر كما زعم ولا كما حسب.
ثم قال تعالى: {لينبذنّ في الحطمة}. أي: ليلقينّ هذا الذي جمع مالاً فعدّده في الحطمة، وهي اسمٌ من أسماء النار صفةٌ؛ لأنها تحطم من فيها.
ولهذا قال: {وما أدراك ما الحطمة * نار اللّه الموقدة * الّتي تطّلع على الأفئدة}). [تفسير القرآن العظيم: 8/481]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ}أي: ليطرحنَّ {فِي الْحُطَمَةِ (4)} ). [تيسير الكريم الرحمن: 934]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (4- {كَلاَّ}؛ أَيْ: لَيْسَ الأَمْرُ عَلَى مَا يَحْسَبُهُ، بَلْ {لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ}؛ أَيْ: لَيُطْرَحَنَّ هُوَ وَمَالُهُ فِي النَّارِ الَّتِي تَهْشِمُ كُلَّ مَا يُلْقَى فِيهَا وَتَحْطِمُهُ). [زبدة التفسير: 601]
تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ}تعظيمٌ لهَا، وتهويلٌ لشأنهَا). [تيسير الكريم الرحمن: 934]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5- {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ}؛ أَيْ: أَيُّ شَيْءٍ هِيَ؟ كَأَنَّهَا لَيْسَتْ مِمَّا تُدْرِكُهُ العقولُ). [زبدة التفسير: 601]
تفسير قوله تعالى: (نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثمَّ فسّرَهَا بقولهِ: {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ}التي وقودهَا الناسُ والحجارةُ). [تيسير الكريم الرحمن: 934]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (6-{نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ}؛ أَيْ: هِيَ نَارُ اللَّهِ المُوقَدَةُ بِأَمْرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ). [زبدة التفسير: 601]
تفسير قوله تعالى: (الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وما أدراك ما الحطمة * نار اللّه الموقدة * الّتي تطّلع على الأفئدة}. قال ثابتٌ البنانيّ: تحرقهم إلى الأفئدة وهم أحياءٌ. ثم يقول: لقد بلغ منهم العذاب. ثمّ يبكي.
وقال محمد بن كعبٍ: تأكل كلّ شيءٍ من جسده، حتّى إذا بلغت فؤاده جدّد خلقه، فرجع على جسده). [تفسير القرآن العظيم: 8/481-482]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({الَّتِي} منْ شدتهَا {تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ} أي: تنفذُ منَ الأجسامِ إلى القلوبِ.
ومعَ هذهِ الحرارةِ البليغةِ همْ محبوسونَ فيهَا، قدْ أيسوا منَ الخروجِ منهَا، ولهذا قالَ: {إِنَّهَا عَلَيْهِم مُؤْصَدَةٌ}). [تيسير الكريم الرحمن: 934]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (7-{الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ}؛ أَيْ: يَخْلُصُ حَرُّهَا إِلَى الْقُلُوبِ فَيَعْلُوهَا وَيَغْشَاهَا.
وَخَصَّ الأفئدةَ مَعَ كَوْنِهَا تَغْشَى جَمِيعَ أَبْدَانِهِمْ؛ لأَنَّهَا مَحَلُّ تِلْكَ المقاصدِ الزائغةِ وَالنِّيَّاتِ الخَبِيثَةِ وَسَيِّئِ الأَخْلاقِ من الكِبْرِ وَاحْتِقَارِ أَهْلِ الفضلِ). [زبدة التفسير: 601]
تفسير قوله تعالى: (إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّها عليهم مؤصدةٌ}. أي: مطبقةٌ، كما تقدّم تفسيره في سورة البلد.
وقال ابن مردويه: حدّثنا عبد اللّه بن محمدٍ، حدّثنا عليّ بن سراجٍ، حدّثنا عثمان بن خرزاذ، حدّثنا شجاع بن أشرس، حدّثنا شريكٌ، عن عاصمٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {إنّها عليهم مؤصدةٌ}. قال: ((مطبقةٌ)).
وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة: عن عبد اللّه بن أسيدٍ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن أبي صالحٍ قوله ولم يرفعه). [تفسير القرآن العظيم: 8/482]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّهَا عَلَيْهِم مُؤْصَدَةٌ} أي: مغلقةٌ). [تيسير الكريم الرحمن: 934]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (8-{إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ}؛ أَيْ: مُطْبَقَةٌ مُغْلَقَةٌ عَلَيْهِمْ أَبْوَابُهَا جَمِيعاً، فَلا يَسْتَطِيعُونَ الخروجَ مِنْهَا). [زبدة التفسير: 601]
تفسير قوله تعالى: (فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {في عمدٍ ممدّدةٍ}. قال عطيّة العوفيّ: عمدٍ من حديدٍ.
وقال السّدّيّ: من نارٍ. وقال شبيب بن بشرٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ: {في عمدٍ ممدّدةٍ}. يعني: الأبواب هي الممدودة.
وقال قتادة: في قراءة عبد اللّه بن مسعودٍ: (إنّها عليهم مؤصدةٌ بعمدٍ ممدّدةٍ).
وقال العوفيّ: عن ابن عبّاسٍ: أدخلهم في عمدٍ فمدّت عليهم بعمادٍ، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب، وقال قتادة: كنّا نحدّث أنّهم يعذّبون بعمدٍ في النّار. واختاره ابن جريرٍ.
وقال أبو صالحٍ: {في عمدٍ ممدّدةٍ}. يعني: القيود الطّوال). [تفسير القرآن العظيم: 8/482]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فِي عَمَدٍ} منْ خلفِ الأبوابِ {مُمَدَّدَةٍ} لئلاَّ يخرجوا منهَا {كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا}). [تيسير الكريم الرحمن: 934]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ}؛ أَيْ: كَائِنِينَ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ مُوثَقِينَ، وَقَالَ مُقَاتِلٌ: أُطْبِقَتِ الأبوابُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ شُدَّتْ بِأَوْتَادٍ من حَدِيدٍ، فَلا يُفْتَحُ عَلَيْهِمْ بَابٌ، وَلا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ رَوْحٌ). [زبدة التفسير: 601]
* للاستزادة ينظر: هنا