الدروس
course cover
تفسير سورة الغاشية [ من الآية (8) إلى الآية (16) ]
14 Sep 2014
14 Sep 2014

4504

0

1

course cover
تفسير جزء عمّ

القسم الخامس

تفسير سورة الغاشية [ من الآية (8) إلى الآية (16) ]
14 Sep 2014
14 Sep 2014

14 Sep 2014

4504

0

1


0

0

0

0

1

تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}


تفسير قوله تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (لمّا ذكر حال الأشقياء ثنّى بذكر السّعداء؛ فقال: {وجوهٌ يومئذٍ}. أي: يوم القيامة {ناعمةٌ}. أي: يعرف النّعيم فيها، وإنما حصل لها ذلك بسعيها). [تفسير القرآن العظيم: 8/386]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (وأمَّا أهلُ الخيرِ، فوجوهُهُمْ يومَ القيامةِ {نَاعِمَةٍ} أي: قدْ جرتْ عليهمْ نضرةُ النعيمِ، فنضرتْ أبدانُهُمْ، واستنارتْ وجوهُهُمْ، وسرُّوا غايةَ السُّرورِ). [تيسير الكريم الرحمن: 922]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (8- {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ}؛ أَيْ: ذَاتُ نِعْمَةٍ وَبَهْجَةٍ، وَهِيَ وُجُوهُ أَصْحَابِ الفريقِ الثَّانِي؛لِمَا شَاهَدُوهُ منْ عَاقِبَةِ أَمْرِهِمْ). [زبدة التفسير: 592]


تفسير قوله تعالى: (لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقال سفيان: {لسعيها راضيةٌ}: قد رضيت عملها). [تفسير القرآن العظيم: 8/386]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِسَعْيِهَا} الذي قدمتهُ في الدنيا منَ الأعمالِ الصالحةِ، والإحسانِ إلى عبادِ اللهِ، {رَاضِيَةً} إذْ وجدتْ ثوابَهُ مدخراً مضاعفاً، فحمدتْ عقباهُ، وحصلَ لها كلُّ مَا تتمناهُ، وذلكَ أنهَا {فِي جَنَّةٍ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 922]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (9- {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ}؛ أَيْ: لِعَمَلِهَا الَّذِي عَمِلَتْهُ فِي الدُّنْيَا رَاضِيَةٌ؛ لأَنَّهَا قَدْ أُعْطِيَتْ من الأجْرِ مَا أَرْضَاهَا). [زبدة التفسير: 592]


تفسير قوله تعالى: (فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {في جنّةٍ عاليةٍ}. أي: رفيعةٍ بهيّةٍ في الغرفات آمنون). [تفسير القرآن العظيم: 8/386]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فِي جَنَّةٍ} جامعةٍ لأنواعِ النعيمِ كلهَا، {عَالِيَةٍ} في محلهَا ومنازلِهَا، فمحلّهَا في أعلى عليينَ، ومنازلُهَا مساكنُ عاليةٌ، لها غرفٌ ومنْ فوقِ الغرفِ غرفٌ مبنيةٌ يشرفونَ منهَا على مَا أعدَّ اللهُ لهمْ من الكرامةِ.

{قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ} أي: كثيرةُ الفواكهِ اللذيذةِ، المثمرةِ بالثمارِ الحسنةِ، السهلةِ التناولِ، بحيثُ ينالونَهَا على أيِّ حالٍ كانُوا، لا يحتاجونَ أنْ يصعدُوا شجرة، أو يستعصيَ عليهمْ منهَا ثمرةٌ). [تيسير الكريم الرحمن: 922]


تفسير قوله تعالى: (لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لا تسمع فيها لاغيةً}. أي: لا يسمع في الجنّة التي هم فيها كلمة لغوٍ، كما قال: {لا يسمعون فيها لغواً إلاّ سلاماً}. وقال: {لا لغوٌ فيها ولا تأثيمٌ}. وقال: {لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً إلاّ قيلاً سلاماً سلاماً}). [تفسير القرآن العظيم: 8/386]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لا تَسْمَعُ فِيهَا} أي: الجنةُ{لاغِيَةً} أي: كلمةَ لغوٍ وباطلٍ، فضلاً عن الكلامِ المحرمِ، بلْ كلامُهُمْ كلامٌ حسنٌ مشتملٌ على ذكرِ اللهِ تعالَى، وذكرِ نعمهِ المتواترةِ عليهمْ، و الآدابِ المستحسنةِ بينَ المتعاشرينَ، الذي يسرُّ القلوبَ، ويشرحُ الصدورَ). [تيسير الكريم الرحمن: 922]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11- {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً}: لا تَسْمَعُ فِي كَلامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ كَلِمَةً تُلْغَى؛ لأَنَّهُمْ لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ بالحِكْمةِ وَحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى مَا رَزَقَهُمْ من النَّعِيمِ الدَّائِمِ). [زبدة التفسير: 592]


تفسير قوله تعالى: (فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فيها عينٌ جاريةٌ}. أي: سارحةٌ، وهذه نكرةٌ في سياق الإثبات، وليس المراد بها عيناً واحدةً، وإنّما هذا جنسٌ، يعني: فيها عيونٌ جارياتٌ.

وقال ابن أبي حاتمٍ: قرئ على الرّبيع بن سليمان، حدّثنا أسد بن موسى، حدّثنا ابن ثوبان، عن عطاء بن قرّة، عن عبد اللّه بن ضمرة، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أنهار الجنّة تفجّر من تحت تلال - أو من تحت جبال - المسك)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/386]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ} وهذا اسم جنس أي: فيهَا العيونُ الجاريةُ التي يفجرونَهَا ويصرفونَها كيفَ شاؤوا وأنَّى أرادوا). [تيسير الكريم الرحمن: 922]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12- {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ}: تَجْرِي مِيَاهُهَا وَتَتَدَفَّقُ بِأَنْوَاعِ الأَشْرِبَةِ المُسْتَلَذَّةِ). [زبدة التفسير: 592]


تفسير قوله تعالى: (فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فيها سررٌ مرفوعةٌ}. أي: عاليةٌ ناعمةٌ كثيرة الفرش، مرتفعة السّمك، عليها الحور العين. قالوا: فإذا أراد وليّ اللّه أن يجلس على تلك السّرر العالية تواضعت له). [تفسير القرآن العظيم: 8/386]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ} والسررُ: جمعُ سريرٍ، وهي المجالسُ المرتفعةُ في ذاتها، وبمَا عليهَا من الفرشِ اللينةِ الوطيئةِ). [تيسير الكريم الرحمن: 922]


تفسير قوله تعالى: (وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأكوابٌ موضوعةٌ}. يعني أواني الشّرب، معدّةٌ مرصدةٌ لمن أرادها من أربابها). [تفسير القرآن العظيم: 8/386]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ} أي: أوانٍ ممتلئةٌ منْ أنواعِ الأشربةِ اللذيذةِ، قدْ وضعتْ بينَ أيديهمْ، وأعدتْ لهمْ، وصارتْ تحتَ طلبهمْ واختيارهمْ، يطوفُ بهَا عليهمُ الوِلدانُ المخلدونَ). [تيسير الكريم الرحمن: 922]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (14- {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ} الأَكْوَابُ: الأَقْدَاحُ الَّتِي فِيهَا الْخَمْرُ، مَوْضُوعَةٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ يَشْرَبُونَ مِنْهَا). [زبدة التفسير: 592]


تفسير قوله تعالى: (وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ونمارق مصفوفةٌ}. قال ابن عبّاسٍ: النّمارق: الوسائد. وكذا قال عكرمة وقتادة والضحّاك والسّدّيّ والثّوريّ وغيرهم). [تفسير القرآن العظيم: 8/386]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ}أي: وسائدُ مِنَ الحريرِ والإستبرقِ وغيرهمَا ممَا لا يعلمهُ إلا اللهُ، قدْ صفتْ للجلوسِ والاتكاءِ عليهَا، وقدْ أريحوا عنْ أنْ يضعوهَا، ويَصُفُّوهَا بأنفسهمْ). [تيسير الكريم الرحمن: 922]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (15-{وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ}: وَسَائِدُ مَصْفُوفَةٌ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ). [زبدة التفسير: 592]


تفسير قوله تعالى: (وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وزرابيّ مبثوثةٌ}. قال ابن عبّاسٍ: الزّرابيّ: البسط. وكذا قال الضحّاك وغير واحدٍ. ومعنى {مبثوثةٌ}. أي: ههنا وههنا لمن أراد الجلوس عليها، ونذكر ههنا الحديث الذي رواه أبو بكر بن أبي داود.

حدّثنا عمرو بن عثمان، حدّثنا أبي، عن محمّد بن مهاجرٍ، عن الضحّاك المعافريّ، عن سليمان بن موسى، حدّثني كريبٌ أنّه سمع أسامة بن زيدٍ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألا هل من مشمّرٍ للجنّة؟ فإنّ الجنّة لا خطر لها، هي وربّ الكعبة نورٌ يتلألأ، وريحانةٌ تهتزّ، وقصرٌ مشيدٌ، ونهرٌ مطّردٌ، وثمرةٌ نضيجةٌ، وزوجةٌ حسناء جميلةٌ، وحللٌ كثيرةٌ، ومقامٌ في أبدٍ في دارٍ سليمةٍ، وفاكهةٌ وخضرةٌ وحبرةٌ ونعمةٌ في محلّةٍ عاليةٍ بهيّةٍ)). قالوا: نعم، يا رسول اللّه نحن المشمّرون لها. قال: ((قولوا إن شاء اللّه)). قال القوم: إن شاء اللّه. ورواه ابن ماجه عن العبّاس بن عثمان الدّمشقيّ، عن الوليد بن مسلم عن محمد بن مهاجرٍ به). [تفسير القرآن العظيم: 8/386-387]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} والزرابيُّ البسطُ الحسانُ، مبثوثةٌ أي: مملوءةٌ بهَا مجالسهمْ منْ كلِّ جانبٍ). [تيسير الكريم الرحمن: 922]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (16- {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} الزَّرَابِيُّ: الطَّنَافِسُ الَّتِي لَهَا خَمْلٌ رَقِيقٌ، مُفَرَّقَةٌ فِي المجالسِ كَثِيرَةٌ). [زبدة التفسير: 592]



* للاستزادة ينظر: هنا