الدروس
course cover
تفسير سورة الغاشية [ من الآية (17) إلى الآية (26) ]
14 Sep 2014
14 Sep 2014

9101

0

1

course cover
تفسير جزء عمّ

القسم الخامس

تفسير سورة الغاشية [ من الآية (17) إلى الآية (26) ]
14 Sep 2014
14 Sep 2014

14 Sep 2014

9101

0

1


0

0

0

0

1

تفسير قوله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)}


تفسير قوله تعالى: (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يقول تعالى آمراً عباده بالنظر إلى مخلوقاته الدّالّة على قدرته وعظمته: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت}؛ فإنّها خلقٌ عجيبٌ، وتركيبها غريبٌ؛ فإنّها في غاية القوّة والشّدّة، وهي مع ذلك تلين للحمل الثقيل، وتنقاد للقائد الضعيف، وتؤكل وينتفع بوبرها، ويشرب لبنها، ونبّهوا بذلك؛ لأنّ العرب غالب دوابّهم كانت الإبل، وكان شريحٌ القاضي يقول: اخرجوا بنا حتّى ننظر إلى الإبل كيف خلقت). [تفسير القرآن العظيم: 8/387]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يقولُ تعالَى حثّاً للذينَ لا يصدقونَ الرسولَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ولغيرهمْ منَ الناسِ، أنْ يتفكرُوا في مخلوقاتِ اللهِ الدالةِ على توحيدهِ: {أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} أي: ينظرونَ إلى خلقهَا البديعِ، وكيفَ سخرَهَا اللهُ للعبادِ، وذلَّلهَا لمنافعهمُ الكثيرةِ التي يضطرونَ إليهَا). [تيسير الكريم الرحمن: 922]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (17-{أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ} الَّتِي هِيَ غَالِبُ مَوَاشِيهِمْ وَأَكْبَرُ مَا يُشَاهِدُونَهُ مِنَ المخلوقاتِ، {كَيْفَ خُلِقَتْ} عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ من الْخَلْقِ البديعِ، مِنْ عِظَمِ جُثَّتِهَا وَمَزِيدِ قُوَّتِهَا وَبَدِيعِ أَوْصَافِهَا، نَبَّهَهُمْ عَلَى عَظِيمٍ مِنْ خَلْقِهِ قَدْ ذَلَّلَهُ للصَّغِيرِ يَقُودُهُ وَيُنِيخُهُ وَيُنْهِضُهُ، ويَحْمِلُ عَلَيْهِ الثقيلَ من الحِمْلِ وَهُوَ بَارِكٌ، فَيَنْهَضُ بِثِقَلِ حِمْلِهِ). [زبدة التفسير: 592]


تفسير قوله تعالى: (وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وإلى السّماء كيف رفعت} أي: كيف رفعها اللّه عزّ وجلّ عن الأرض هذا الرّفع العظيم، كما قال تعالى: {أفلم ينظروا إلى السّماء فوقهم كيف بنيناها وزيّنّاها وما لها من فروجٍ}). [تفسير القرآن العظيم: 8/387]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (18-{وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ} فَوْقَ الأَرْضِ بِلا عَمَدٍ، عَلَى وَجْهٍ لا يَنَالُهُ الفَهْمُ وَلا يُدْرِكُهُ الْعَقْلُ). [زبدة التفسير: 592]


تفسير قوله تعالى: (وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وإلى الجبال كيف نصبت}. أي: جعلت منصوبةً قائمةً ثابتةً راسيةً؛ لئلاّ تميد الأرض بأهلها، وجعل فيها ما جعل من المنافع والمعادن). [تفسير القرآن العظيم: 8/387]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ} بهيئةٍ باهرةٍ، حصلَ بهَا استقرارُ الأرضِ وثباتُهَا عنِ الاضطرابِ، وأودعَ اللهُ فيهَا مِنَ المنافعِ ما أودعَ). [تيسير الكريم الرحمن: 922]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (19-{وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ}؛ أَيْ: رُفِعَتْ عَلَى الأَرْضِ مُرساةً رَاسِخَةً لا تَمِيدُ وَلا تَمِيلُ وَلا تَزُولُ). [زبدة التفسير: 592]


تفسير قوله تعالى: (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وإلى الأرض كيف سطحت}. أي: كيف بسطت ومدّت ومهّدت، فنبّه البدويّ على الاستدلال بما يشاهده من بعيره الذي هو راكبٌ عليه، والسّماء التي فوق رأسه، والجبل الذي تجاهه، والأرض التي تحته، على قدرة خالق ذلك وصانعه، وأنّه الرّبّ العظيم الخالق المتصرّف المالك، وأنّه الإله الذي لا يستحقّ العبادة سواه. وهكذا أقسم "ضمامٌ" في سؤاله على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما رواه الإمام أحمد حيث قال: حدّثنا هاشم بن القاسم، حدّثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنسٍ قال: كنّا نهينا أن نسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ، فكان يعجبنا أن يجيء الرّجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع، فجاء رجلٌ من أهل البادية فقال: يا محمّد، إنّه أتانا رسولك فزعم لنا أنّك تزعم أنّ اللّه أرسلك. قال: ((صدق)). قال: فمن خلق السّماء؟ قال: ((اللّه)). قال: فمن خلق الأرض؟ قال: ((اللّه)). قال: فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل؟ قال: ((اللّه)). قال: فبالذي خلق السّماء والأرض ونصب هذه الجبال آللّه أرسلك؟ قال: ((نعم)). قال: وزعم رسولك أنّ علينا خمس صلواتٍ في يومنا وليلتنا. قال: ((صدق)). قال: فبالذي أرسلك آللّه أمرك بهذا؟ قال: ((نعم)). قال: وزعم رسولك أنّ علينا زكاةً في أموالنا. قال: ((صدق)). قال: فبالذي أرسلك آللّه أمرك بهذا؟ قال: ((نعم)). قال: وزعم رسولك أنّ علينا حجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً. قال: ((صدق)). قال: ثمّ ولّى فقال: والذي بعثك بالحقّ لا أزيد عليهنّ شيئاً ولا أنقص منهنّ شيئاً؛ فقال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إن صدق ليدخلنّ الجنّة)).

وقد رواه مسلمٌ عن عمرٍو النّاقد، عن أبي النّضر هاشم بن القاسم به، وعلّقه البخاريّ ورواه التّرمذيّ والنّسائيّ من حديث سليمان بن المغيرة به، ورواه الإمام أحمد والبخاريّ وأبو داود والنّسائيّ وابن ماجه من حديث اللّيث بن سعدٍ، عن سعيد المقبريّ، عن شريك بن عبد اللّه بن أبي نمرٍ، عن أنسٍ به بطوله، وقال في آخره: وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكرٍ.

وقال الحافظ أبو يعلى: حدّثنا إسحاق، حدّثنا عبد اللّه بن جعفرٍ، حدّثني عبد اللّه بن دينارٍ، عن ابن عمر قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كثيراً ما كان يحدّث عن امرأةٍ في الجاهليّة على رأس جبلٍ، معها ابنٌ لها ترعى غنماً، فقال لها ابنها: يا أمّه، من خلقك؟ قالت: اللّه. قال: فمن خلق أبي؟ قالت: اللّه. قال: فمن خلقني؟ قالت: اللّه. قال: فمن خلق السّماء؟ قالت: اللّه. قال: فمن خلق الأرض؟ قالت: اللّه. قال: فمن خلق الجبل؟ قالت: اللّه. قال: فمن خلق هذه الغنم؟ قالت: اللّه. قال: فإنّي لأسمع للّه شأناً. وألقى نفسه من الجبل فتقطّع.

قال ابن عمر كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كثيراً ما يحدّثنا هذا. قال ابن دينارٍ: كان ابن عمر كثيراً ما يحدّثنا بهذا.

في إسناده ضعفٌ، وعبد اللّه بن جعفرٍ هذا هو المدينيّ، ضعّفه ولده الإمام عليّ بن المدينيّ وغيره). [تفسير القرآن العظيم: 8/387-388]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} أي: مُدَّتْ مدّاً واسعاً، وسهلتْ غايةَ التسهيلِ، ليستقرَّ الخلائقُ على ظهرِهَا، ويتمكنُوا منْ حرثِهَا وغراسِهَا، والبنيانِ فيهَا، وسلوكِ الطرقِ الموصلةِ إلى أنواعِ المقاصدِ فيهَا.

واعلمْ أنَّ تسطيحَهَا لا ينافي أنَّهَا كرةٌ مستديرةٌ،قدْ أحاطتِ الأفلاكَ فيهَا منْ جميعِ جوانبهَا، كمَا دلَّ على ذلكَ النقلُ والعقلُ والحسُّ والمشاهدةُ، كمَا هوَ مذكورٌ معروفٌ عندَ أكثرِ الناسِ، خصوصاً في هذهِ الأزمنةِ، التي وقفَ الناسُ على أكثرِ أرجائِهَا بمَا أعطاهمُ اللهُ مِنَ الأسبابِ المقربةِ للبعيدِ، فإنَّ التسطيح إنَّمَا ينافي كرويةَ الجسمِ الصغيرِ جدّاً، الذي لو سطحَ لمْ يبقَ لهُ استدارةٌ تذكرُ.

وأمَّا جسمُ الأرضِ الذي هوَ في غايةِ الكبرِ والسعةِ، فيكونُ كرويّاً مسطّحاً، ولا يتنافى الأمرانِ، كمَا يعرفُ ذلكَ أربابُ الخبرةِ). [تيسير الكريم الرحمن: 922-923]


تفسير قوله تعالى: (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {فذكّر إنّما أنت مذكّرٌ لست عليهم بمسيطرٍ}. أي: فذكّر يا محمّد النّاس بما أرسلت به إليهم، فإنّما عليك البلاغ وعلينا الحساب.

ولهذا قال: {لست عليهم بمسيطرٍ}. قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وغيرهما: لست عليهم بجبّارٍ.

وقال ابن زيدٍ: لست بالذي تكرههم على الإيمان.

قال الإمام أحمد: حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلاّ اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على اللّه عزّ وجلّ)). ثمّ قرأ {فذكّر إنّما أنت مذكّرٌ * لست عليهم بمسيطرٍ}.

وهكذا رواه مسلمٌ في كتاب الإيمان، والتّرمذيّ والنّسائيّ في كتابي التّفسير من سننيهما، من حديث سفيان بن سعيدٍ الثّوريّ به بهذه الزّيادة، وهذا الحديث مخرّجٌ في الصحيحين من رواية أبي هريرة بدون ذكر هذه الآية). [تفسير القرآن العظيم: 8/388-389]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ} أي: ذكِّر الناسَ وعِظهمْ، وأنذرهمْ وبشِّرهمْ، فإنَّكَ مبعوثٌ لدعوةِ الخلقِ إلى اللهِ وتذكيرهمْ، ولمْ تبعثْ مسيطراً عليهمْ، مسلّطاً موكَّلاً بأعمالهمْ، فإذا قمتَ بمَا عليكَ، فلا عليكَ بعدَ ذلكَ لومٌ، كقولهِ تعالى: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 923]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (21- {فَذَكِّرْ}؛ أَيْ: فَعِظْهُمْ يَا مُحَمَّدُ وَخَوِّفْهُمْ، {إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ}؛ أَيْ: لَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ ذَلِكَ). [زبدة التفسير: 592]


تفسير قوله تعالى: (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {فذكّر إنّما أنت مذكّرٌ لست عليهم بمسيطرٍ}. أي: فذكّر يا محمّد النّاس بما أرسلت به إليهم، فإنّما عليك البلاغ وعلينا الحساب.

ولهذا قال: {لست عليهم بمسيطرٍ}. قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وغيرهما: لست عليهم بجبّارٍ.

وقال ابن زيدٍ: لست بالذي تكرههم على الإيمان.

قال الإمام أحمد: حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلاّ اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على اللّه عزّ وجلّ)). ثمّ قرأ {فذكّر إنّما أنت مذكّرٌ * لست عليهم بمسيطرٍ}.

وهكذا رواه مسلمٌ في كتاب الإيمان، والتّرمذيّ والنّسائيّ في كتابي التّفسير من سننيهما، من حديث سفيان بن سعيدٍ الثّوريّ به بهذه الزّيادة، وهذا الحديث مخرّجٌ في الصحيحين من رواية أبي هريرة بدون ذكر هذه الآية). [تفسير القرآن العظيم: 8/388-389] (م)

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ} أي: ذكِّر الناسَ وعِظهمْ، وأنذرهمْ وبشِّرهمْ، فإنَّكَ مبعوثٌ لدعوةِ الخلقِ إلى اللهِ وتذكيرهمْ، ولمْ تبعثْ مسيطراً عليهمْ، مسلّطاً موكَّلاً بأعمالهمْ، فإذا قمتَ بمَا عليكَ، فلا عليكَ بعدَ ذلكَ لومٌ، كقولهِ تعالى: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 923] (م)

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (22-{لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} حَتَّى تُكْرِهَهُمْ عَلَى الإِيمَانِ). [زبدة التفسير: 592]


تفسير قوله تعالى: (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إلاّ من تولّى وكفر}. أي: تولّى عن العمل بأركانه وكفر بالحقّ بجنانه ولسانه، وهذه كقوله: {فلا صدّق ولا صلّى ولكن كذّب وتولّى}.

ولهذا قال: {فيعذّبه اللّه العذاب الأكبر}). [تفسير القرآن العظيم: 8/389]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (وقولهِ: {إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ} أي: لكن مَنْ تولَّى عنِ الطاعةِ وكفرَ باللهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 923]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (23-{إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ}؛ أَيْ: لَكِنْ مَنْ تَوَلَّى عَن الوعظِ والتذكيرِ). [زبدة التفسير: 592]


تفسير قوله تعالى: (فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فيعذّبه اللّه العذاب الأكبر}. قال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ليثٌ، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن عليّ بن خالدٍ، أنّ أبا أمامة الباهليّ مرّ على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمةٍ سمعها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((ألا كلّكم يدخل الجنّة إلاّ من شرد على اللّه شراد البعير على أهله)).

تفرّد بإخراجه الإمام أحمد. وعليّ بن خالدٍ هذا ذكره ابن أبي حاتمٍ عن أبيه، ولم يزد على ما ههنا، روى عن أبي أمامة، وعنه سعيد بن أبي هلالٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/389]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ} أي: الشديدَ الدائمَ). [تيسير الكريم الرحمن: 923]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (24-{فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ}: وَهُوَ عَذَابُ جَهَنَّمَ الدَّائِمُ). [زبدة التفسير: 592]


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّ إلينا إيابهم}. أي: مرجعهم ومنقلبهم). [تفسير القرآن العظيم: 8/389]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ} أي: رجوعَ الخليقةِ وجمعهمْ في يومِ القيامةِ). [تيسير الكريم الرحمن: 923]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (25-{إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ}؛ أَيْ: رُجُوعَهُمْ بَعْدَ الْمَوْتِ). [زبدة التفسير: 592]


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ثمّ إنّ علينا حسابهم}. أي: نحن نحاسبهم على أعمالهم ونجازيهم بها، إن خيراً فخيرٌ، وإن شرًّا فشرٌّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/389]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} فنحاسبهمْ على ما عملُوا من خيرٍ وشرٍّ). [تيسير الكريم الرحمن: 923]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (26-{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ}؛ يَعْنِي: مُحَاسَبَتَهُمْ ثُمَّ نُجَازِيهِمْ بِأَعْمَالِهِمْ بَعْدَ رُجُوعِهِمْ إِلَى اللَّهِ بِالْبَعْثِ). [زبدة التفسير: 592]



* للاستزادة ينظر: هنا