16 Nov 2008
النوع الثالث والرابع : الحضرى والسفرى
من آى القران
وَالسَّفَرِيُّ كَآيَةِ التَّيَمُّمِ = مَائِدَةٌ بِذَاتِ جَيْشٍ فَاَعْلَمِ
أَوْ هِيَ بِالْبَيْدَاءِ ثُمَّ الْفَتَحُ فِي = كُرَاعٍ الْغَمِيمِ يَا مَنْ يَقْتَفِي
وَبِمِنَى اتَّقُوا وَبَعْدُ يَوْمَا = وَتُرْجَعُونَ أَوْلِ هذَا الْخَتْمَا
ويوم فتح آمن الرسول = لآخر السورة يا سئول
وَيَوْمَ بَدْرٍ سُورَةُ الْأَنْفَالِ مَعْ = هذَانِ خَصْمَانِ وَمَا بَعْدُ تَبَعْ
إِلَى الْحَمِيدِ ثُمَّ إِنْ عَاقَبْتُمُ = فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمُ
بِأُحُدٍ وَعَرَفَاتٍ رَسَمُوا = الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمُ
وَمَا ذَكَرْنَا هَهُنَا الْيَسِيرُ = وَالْحَضَرِي وُقُوعُهُ كَثِيرُ
إتمام الدراية لقراء النقاية لجلال الدين السيوطي
النَّوْعُ الثَّالِثُ والرَّابِعُ:
الحَضَرِيُّ، والسَّفَرِيُّ، الأوَّلُ كَثِيرٌ، والثانِي سُورَةُ
الفَتْحِ، والتَّيَمُّمُ في المائدةِ بذَاتِ الجَيْشِ أو البَيْدَاءِ،
واتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ، بِمِنًى، وآمَنَ
الرَّسُولُ.. إلى آخِرِهَا يَوْمَ الفَتْحِ، ويَسْأَلُونَكَ عَنِ
الأَنْفَالِ، وهَذَانِ خَصْمَانِ بِبَدْرٍ، واليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ
دِينَكُمْ بِعَرَفَاتٍ، وإِنْ عَاقَبْتُمْ.. بِأُحُدٍ.
شرح الشيخ عبدالكريم الخضير
بعد ذلك ذكر الناظم-رحمه الله تعالى-: النوع الثالث والرابع : وهذه الأنواع التي يذكرها متقابلة : مكي يقابله المدني.
الثالث يقابله الرابع: حضري وسفري. والخامس يقابله السادس. وكذا السابع والثامن.
يقول
في (النوع الثالث والرابع: الحَضَرِيُّ والسَّفَرِيُّ ): من آي القرآن؛
يعني ما نزل في الحضر حال الإقامة وما نزل في السفر؛ في أسفاره-عليه الصلاة
والسلام-للغزو أو للحج أو للعمرة - هذه أسفاره-عليه الصلاة والسلام-ما كان
عنده أسفار نزهة إنما أسفاره أسفار عبادة.
(والسفري): منسوب إلى السفر، من الإسفار؛ وهو البروز والوضوح. منه:
_ أسفر الصبح؛ إذا أظهر الأشياء.
_ ومنه: السفر لبروز المسافر عن بلده.
_ ومنه: السفور: لإبراز المرأة شيئاً مما يجب عليها تغطيته.
والسَّفَرِيْ كَآَيَةِ التَّيَمُّمِ
مَائِدَةٌ بذَاتِ جَيْشٍ ......
...... بذَاتِ جَيْشٍ فَاعْلَمِ
أَوْ هِيَ بِالبَيْدَاءِ ..........
والسَّفَرِيْ كَآَيَةِ التَّيَمُّمِ
................. مَائِدَةً
(كراع الغميم): طرف الغميم؛ لأن كُراع الشيء طرفه. والغميم: قريب من مكة بينه وبين مكة: ثلاثين ميلاً، وبينه وبين المدينة مئة وسبعين أو أكثر من الأميال.
(كُراعِ الغَمِيْمِ):كَراع-أو كُراع-الغميم: كُراع: مضاف ، والغميم: مضافٌ إليه. وهنا نون المضاف؟ هل هذه إضافة؟ مع أن المضاف يجب حذف التنوين منه؟
نوناً تلي الإعراب أو تنوينا = مما تضيف احذف: كطور سينا
وبِمِنَى ﴿﴾ وبعدُ ﴿﴾
و﴿﴾ أَوْلِ هذا الخَتْـمَا
ويومَ فَتْحٍ﴿﴾
لآخرِ السُّـورَةِ يا سَئُــولُ
...................... مَعْ
﴿﴾ ومَا بَعْدُ تَبَعْ
.........................
..............ومَا بَعْدُ تَبَعْ
إِلى ﴿﴾
.......................
.............. ( إِنْ عَاقَبْتُمُ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوْقِبْتُمُ )
.......... ثُمَّ { إِنْ عَاقَبْتُمُ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوْقِبْتُمُ }
.......... وعَرَفاتٍ رَسَمُوا
﴿اليومَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمُ﴾
وما ذَكَرْنَا هَا هُنَا اليَسِيْر
والحَضَرِيْ وقُوعُهُ كَثِيْرُ : لأنه هو الأصل، لأن الأصل الإقامة لا السفر. السفر طارئ ، تقتضيه الحاجة، والحاجة تقدر بقدرها. وجاء في الحديث الصحيح:( السفر قطعة من العذاب ). ما مفاد هذا؟
نهج التيسير للشيخ: محسن علي المساوي
النوع الثالث والرابع: الحضري والسفري من آي القرآن