الدروس
course cover
الصيفي والشتائي
16 Nov 2008
16 Nov 2008

4695

0

0

course cover
منظومة الزمزمي

القسم الأول

الصيفي والشتائي
16 Nov 2008
16 Nov 2008

16 Nov 2008

4695

0

0


0

0

0

0

0

النوع السابع والثامن : الصيف والشتائى


صَيْفِيُّهُ كَآيَةِ الْكَلَالَةِ = وَالشَِّتَائِي كَالْعَشْرِ في عَائِشَةِ

هيئة الإشراف

#2

17 Nov 2008

إتمام الدراية لقراء النقاية لجلال الدين السيوطي

النَّوْعُ السَّابِعُ والثَّامِنُ: الصَّيْفِيُّ والشِّتَائِيُّ، الأولُ كآيةِ الكَلالةِ، والثانِي كالآياتِ العَشْرِ في بَرَاءَةِ عَائِشَةَ.




النوع السابع والثامن الصيفي والشتائي الأول كآية الكلالة يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة الآية ففي صحيح مسلم عن عمر ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيها حتى طعن بأصبعه في صدري وقال يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء
والثاني كالآيات العشر في براءة عائشة في سورة النور وأولهن إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم ففي البخاري من حديثها
فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومجلسه ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء حتى إنه لينحدر منه مثل الجمان من العرق وهو في يوم شات من ثقل القول الذي ينزل عليه
وعندي أن في الاستدلال بهذا الحديث نظر الاحتمال أن تكون حكت حاله وهو أنه في اليوم الشاتي ينحدر منه لا أنه في هذه القصة بعينها كان في يوم شات ويغني عن هذا المثال ما ذكره الواحدي أنزل الله تعالى في الكلالة آيتين إحداهما في الشتاء وهي التي في أول النساء والأخرى في الصيف وهي
التي في آخرها والآية التي في سورة الأحزاب في غزوة الخندق فقد كانت في شدة البرد

هيئة الإشراف

#3

17 Nov 2008

شرح الشيخ عبدالكريم الخضير

يقول الناظم رحمه الله تعالى في النوع السابع والثامن : (الصيفي والشتائي):
يعني ما نزل في الصيف في فصل الصيف، وما نزل في فصل الشتاء .

ومن المعلوم والمعروف أن السنة أربعة فصول، فهل معنى هذا أن القرآن لا ينزل إلا في الصيف والشتاء يعني ما نزل شيء في الخريف ولا في الربيع؟ ما نزل شيء في الربيع أبدا؟ الشتاء والصيف ذكر، ذكر ما نزل في الصيف وذكر ما نزل في الشتاء؛ لكن ما نزل شيء في الربيع والخريف؟ نعم الخريف يُلحق في الشتاء ، يُلحق كلّ فصل بالذي قبله، لشهرة الفصلين المذكورين ؛ ولذا لا تجد آية منصوص عليها أنها نزلت في الخريف ، وأهل العلم يتتبعون ذلك في الآثار .

(صيفية) : أي القرآن , كآية الكلالة ، كآية الكلالة .

(والكلالة) : في الفرائض معروفة :من لا والد له ولا ولد, من لا والد له ولا ولد، وفي الكلالة آيتان ، وكلاهما في سورة النساء: الأولى في أوائلها والثانية في أواخرها؛ فالصيفية منهما الأخيرة التي في آخر سورة النساء . عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ أكثر وألح في السؤال عن الكلالة , وطعن بأصبعه في صدره وقال ألا تكفيك آية الصيف؟ يعني الآية التي في آخر سورة النساء، وأما الآية التي في أوائِلها فهي شتائية كما قال أهل العلم.

(والشتائي) من القرآن.

(كالعشر في عائشة): كالعشر الآيات من سورة النور التي نزلت في قصة عائشة، اتهامها وبراءتها في قصة الإفك {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ... } [1] إلى آخر الآية، وحيث نزلت براءتها من السماء، فهذه الآيات العشر نزلت في الشتاء ،وجاء في قصة الإفك من حديث عائشة في الصحيح أن النبي _عليه الصلاة والسلام _كان يقرأ الآيات وإن العرق ليتحدر من جبينه في وقتٍ شاتٍ؛ فيدل هذا على أن هذه الآيات في قصتها نزلت في الشتاء , وإن نازع بعضهم في الدلالة على المراد من هذه الآيات على وجه الخصوص , وإن هذه كانت صفتهُ _عليه الصلاة والسلام_ عند نزول الوحي باستمرار في هذه الآيات وغيرها،أنّه إذا نزل تحدر العرق منه سواء كان في الشتاء، أو في الصيف _عليه الصلاة والسلام_ لشدة ما يُلقى إليه، وثقل ما ينزل عليه .




[1] سورة (النور:11)

هيئة الإشراف

#4

9 Jan 2009

نهج التيسير للشيخ: محسن علي المساوي

النوع السابع والثامن: الصيفي والشتائي


الصيفي: ما نزل في الصيف، والشتائي: ما نزل بالشتاء، وسكتوا عن الفصلين الباقيين وهما الربيع والخريف إلا أن يراد بالصيف ما يشمل الربيع، لكونهما شماليين، والشتاء ما يشمل الخريف، لكونهما جنوبيين، (صيفية) أي القرآن، وهو بالرفع مبتدأ (كآية الكلالة) وهي قوله تعالى: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ...} إلى آخر سورة النساء، ففي صحيح مسلم عن عمر رضي الله عنه: ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيها، حتى طعن بأصبعه على صدري، وقال: ((يا عمر، ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء)). (والشتائي كالعشر) من الآيات التي في سورة النور (في) براءة (عائشة) الصديقية، المبرأة من رب البرية – رضي الله عنها – وأولهن {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم}، لما في صحيح البخاري من حديثها – رضي الله عنها – وفيه قالت: فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه، ولا خرج أحد من أهل البيت، حتى أنزل عليه، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء، حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق، وهو في يوم شات، من ثقل القول الذي ينزل عليه. اهـ.
البرحاء بضم الموحدة وفتح المهملة: العرق من شدة ثقل الوحي، والجمان، بالجيم المعجمة المضمومة: اللؤلؤ.
قال في شرح النقاية: وعندي أن في الاستدلال بهذا الحديث نظراً، لاحتمال أن تكون حكت حاله، وهو أنه في اليوم الشتائي يتحدر منه، لا أنه في هذه القصة بعينها كان في يوم شات، ويغني عن هذا المثال ما ذكره الواحدي: أنزل الله تعالى في الكلالة آيتين: إحداهما: الشتاء، وهي التي في أول النساء، والأخرى في الصيف، وهي التي في آخرها. اهـ، وفيه شيء، إذ هي حاكية حال النبي صلى الله عليه وسلم حين نزل الوحي في شأنها، وذلك في يوم شات، والله أعلم بالحقيقة.