الدروس
course cover
الفراشي
16 Nov 2008
16 Nov 2008

3539

0

0

course cover
منظومة الزمزمي

القسم الأول

الفراشي
16 Nov 2008
16 Nov 2008

16 Nov 2008

3539

0

0


0

0

0

0

0

النوع التاسع : الفراشى من الآيات


كَآيَةِ الثَّلَاثةِ الْمُقَدَّمَهْ = فِي نَوْمِهِ فِي بَيْتِ أُمِّ َسَلَمَهْ
يَلْحَقُهُ النَّازِلُ مِثْلَ الرُّؤْيَا = لِكَوْنِ رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيَا

هيئة الإشراف

#2

17 Nov 2008

إتمام الدراية لقراء النقاية لجلال الدين السيوطي

النوعُ التاسعُ: الفِرَاشِيُّ، كآيةِ الثلاثةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا، ويَلْحَقُ بِهِ ما نَزَلَ وهو نائمٌ، كسورةِ الكَوْثَرِ.




النوع التاسع الفراشي كآية الثلاثة الذين خلفوا نزلت وهو صلى الله عليه وسلم نائم في بيت أم سلمة كما في الحديث السابق ويلحق به ما أنزل وهو نائم فإن رؤيا الأنبياء وحي تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم كسورة الكوثر ففي صحيح مسلم عن أنس
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا في المسجد إذ غفا إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا ما أضحكك يا رسول الله فقال ( أنزلت علي آنفا سورة ) فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم { إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر} وقال الرافعي في أماليه فهم فاهمون من الحديث أن السورة نزلت في تلك الإغفاءة وقالوا من الوحي ما يأتيه في النوم قال وهذا صحيح لكن الأشبه أن يقال أن القرآن كله نزل في اليقظة وكأنه خطر له في النوم كسورة الكوثر المنزلة في اليقظة أو عرض عليه الكوثر الذي وردت فيه أو تكون الإغفاءة ليس إغفاءة نوم بل الحالة التي كانت تعتريه عند الوحي وتسمى برحاء الوحي قلت الذي قاله الرافعي في غاية الاتجاه والجواب الأخير هو الصواب

هيئة الإشراف

#3

17 Nov 2008


والنوع التاسع ( الفراشي) : هذا له مقابل أم ليس له مقابل ؟ فيه نوم غير فراشي ، ينام على غير فراش _عليه الصلاة والسلام_, لكن الفراش عموم ما يفترش، عموم ما يفترش، والمراد بذلك : ما نزل في النوم أو حال التهيؤ له, في النوم أو حال التهيؤ له، على الخلاف في سورة الكوثر .

الفراشي من الآيات :

كآَيَــةِ الثَّلاثةِ المُقَـدَّمَةْ
.........................



(الثلاثة الذين خلفوا): نزلت في الثلث الأخير من الليل , فتكون في فراشه لأنه في الثلث الأخير، في فراشه أو حال قيامه للصلاة ؟

كآَيَــةِ الثَّلاثةِ المُقَـدَّمَةْ
في نَوْمِهِ في بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةْ



يعني هل هذا يقال: في نومه؟ أو الثلث الخير ما يلزم منه النوم ؟
نعم ، جاء ما يدّلُ على أنه في فراش أم سلمة ، وإن جاء ما يعارضه من قول عائشة أنه ما نزل عليه الوحي إلا وهو في فراشي" يعني ما نزل عليه الوحي في بيت امرأة من نسائه إلا عند عائشة _رضي الله عنها_ ، فهو يُعارض هذا. وإن كان الإجابة ممكنة أنه حال اجتماعها به, يعني ما نزل في بيت أحد من أمهات المؤمنين حال اجتماعها به. قد تكون ليست في البيت كما يقول بعضهم في الإجابة على هذا التعارض.

(يَلْحَقُهُ النَّازِلُ مِثلُ الرُّؤْيَا ): يعني حال النوم , يلحقه النازل مثل الرؤيا كسورة الكوثر , ففي صحيح مسلم أن النبي_عليه الصلاة والسلام_ لما أغفى إغفاءة في المسجد قال :(( لقد نزلت عليِّ آنفاً سورة )) ثم تلاها) ثم تلا سورة الكوثر .

يَلْحَقُهُ النَّازِلُ مِثلُ الرُّؤْيَا
لِكَوْنِ رُؤيَا الأَنْبياءِ وَحْيَا



(لِكَوْنِ رُؤيَا الأَنْبياءِ وَحْيَا): فلا يقال : أن من القران ما نزل في حال النوم، والنوم مظِنة لعدم الضبط، فكيف يُتلقى القرآن في حال النوم؟
الأنبياء وضعهم يختلف عن سائر النّاس، النبيّ , تنام عيناه ولا ينام قلبه, ورؤيا الأنبياء وحي, ولا يتلبسهم الشيطان ولا يتمثل لهم .

بعض العلماء يذكر أنه رأى النبي _صلى الله عليه وسلم_ في المنام وسأله عن أحاديث فصححها. نعم قال هذا ضعيف وهذا صحيح, فهل يثبت بمثل هذا تصحيح؟ ورؤيا الأنبياء حقّ ؟ رؤيا النبي _صلى الله عليه وسلم _حق لا يتمثل به الشيطان لماذا؟
لأن الدين كمُل بوفاته _عليه الصلاة والسلام_ والرؤيا لا يثبت بها حُكم, لكن قد يقول قائل: صح الخبر في أن الشيطان لا يتمثل به :(( من رآني فقد رآني))، (( رآني رأى الحق ))، ((من رآني فسوف يراني )) هذه روايات؛ لكن الشيطان لا يتمثل به _عليه الصلاة والسلام_؛ فإذا رآه فسأله عن حديث أشكل عليه فقال: حديث صحيح يثبت التصحيح بهذا ؟
أثبته جمع من أهل العلم ، جمع من أهل العلم والسيوطي منهم، وبعضهم أبدا لا يشكل عليه شيء البتة، لا يشكل عليه شيء وهذا نوع من التخريف, على حدّ زعمه: الخط ساخن، إذا أشكل عليه شيء اضطجع في الفراش وسمع كل ما يريد، والشيطان يتلاعب بعقول أمثال هؤلاء، وإن لم يصح تمثله بالنبيّ _عليه الصلاة والسلام_؛ حتى لو افترضنا أنّ شخصًا سأل النبي_عليه الصلاة والسلام_ عن حديث وصحَحَهُ لا يُقبل مثل هذا التصحيح، لماذا؟
لأنّ حالة النوم من قِبل الرآئي ليست حالة ضبط، ليست حالة ضبط هو رأى النبي_عليه الصلاة والسلام_ وقال النبيّ_عليه الصلاة والسلام_ كلام؛ لكن هل نضمن أن هذا نقلَ الكلام كما قِيل، النوم ليس بحال ضبط، وهذا جوابٌ سديد عن مِثلِ هذا التخليط.

هيئة الإشراف

#4

9 Jan 2009

نهج التيسير للشيخ: محسن علي المساوي


النوع التاسع: الفراشي من الآيات


وهي ما نزلت وهو صلى الله عليه وسلم فوق فراشه سواء كان نائماً أم لا، ومثل للفراشي بقوله: والفراشي (كآية الثلاثة المقدمه) بفتح الدال المهملة أي المتقدمة، وهي آية الثلاثة الذين خلفوا المتقدمة، فإنها نزلت (في نومه) صلى الله عليه وسلم (في بيت أم سلمه)، واسمها هند بنت أبي أمية المخزومية، تزوجها صلى الله عليه وسلم بعد موت أبي سلمة، لثمان خلون من جمادي الآخرة، في السنة الرابعة من الهجرة، وتوفيت سنة تسع وخمسين، وصلى عليها أبو هريرة رضي الله تعالى عنه، ودفنت في البقيع، وهي آخر من مات من أزواجه صلى الله عليه وسلم، رضي الله تعالى عنهن. فإن قيل: قد يستشكل ما ذكر مع ما ورد في سنن النسائي، من قوله عليه الصلاة والسلام لأم سلمة: ((لا تؤذيني في عائشة، فإنه لم ينزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن إلا في لحاف عائشة))، أجيب كما في الإتقان عن القاضي جلال الدين، بأن ما في سنن النسائي محمول على ما كان قبل القصة التي نزل الوحي فيها في بيت أم سلمة، ثم قال صاحب الإتقان: قلت قد ظفرت بما يؤخذ منه جواب أحسن من هذا، فروى أبو يعلى في مسنده، عن عائشة قالت أعطيت تسعاً... الحديث، وفيه: وإن كان الوحي لينزل عليه وهو في أهله، فينصرفون عنه، وإن كان لينزل عليه وأنا معه في لحافه، وعليه فلا إشكال (يلحقه) أي الفراشي، أي يلحق بالفراشي أيضاً (النازل) من الآيات حال كونه (مثل الرؤيا) كسورة الكوثر (لكون رؤيا الأنبياء وحيا)، فإنه تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، ففي صحيح مسلم، عن أنس رضي الله عنه: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا في المسجد، إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه، مبتسماً، فقلت: ما أضحكك يا رسول الله؟ فقال: ((نزلت علي آنفاً سورة))، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم {إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر}.
فإن قيل: ما الفرق بين هذه الآية وما قبلها، حتى يحتاج إلى إلحاقه به؟ قلت: يمكن أن يفرق بأن ما قبلها عند إرادة النوم، وهذه عند النوم، أو إن ما قبلها بطريق الوحي، وهذه بطريق الرؤيا، هذا ما ظهر والله أعلم، قال في شرح النقاية: قال الرافعي في أماليه: فهم فاهمون من الحديث: أن السورة نزلت في تلك الإغفاءة، وقالوا: من الوحي ما يأتيه في النوم، قال: وهذا صحيح لكن الأشبه أن يقال: إن القرآن كله نزل في اليقظة، وكأنه خطر له في النوم سورة الكوثر المنزلة في اليقظة، أو عرض عليه، الكوثر الذي وردت فيه، أو تكون الإغفاءة ليست إغفاءة نوم، بل الحالة التي كانت تعتريه عند الوحي، وتسمى برحاء الوحي، قلت: الذي قاله الرافعي في غاية الاتجاه، والجواب الأخير هو الصواب. والله أعلم.