الدروس
course cover
قراءات النبي صلى الله عليه وسلم
16 Nov 2008
16 Nov 2008

5584

0

0

course cover
منظومة الزمزمي

القسم الأول

قراءات النبي صلى الله عليه وسلم
16 Nov 2008
16 Nov 2008

16 Nov 2008

5584

0

0


0

0

0

0

0

النوع الرابع : قراءات النبي صلى الله عليه وسلم الواردة عنه


وَعَقَدَ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ = بَابًا لَهَا حَيْثُ قَرَا بِمَلِكِ
كَذَا الصِّرَاطُ رُهُنٌ وَنُنْشِزُ = كَذَاكَ لَا تُجْزِي بِتَا يَا مُحْرِزُ
أَيْضًا بِفَتْحِ يَاءِ أَنْ يَغُلَّا = وَالْعَيْنُ بِالْعَيْنِ بِرَفْعِ الْأُولَى
دَرَسْتَ تَسْتَطِيعُ مِنْ أَنْفَسِكُمْ = بِفَتْحِ فَا مَعْنَاهُ مِنْ أَعْظَمِكُمْ
أَمَامَهُمْ قَبْلَ مَلِكْ صَالِحَةِ = بَعْدَ سَفينَةٍ وَهذِي شَذَّتِ
سَكْرَى وَمَا هُمُ بِسَكْرَى أَيْضَا = قُرَّاتُ أَعيُنٍ لِجَمْعِ تُمْضى
وَأَتْبَعَتْهُمْ بَعْدُ ذُرَّيَّتهُمْ = رَفَا رِفاً عَبَا قِرِىَّ جَمْعُهُمْ

هيئة الإشراف

#2

17 Nov 2008

إتمام الدراية لقراء النقاية لجلال الدين السيوطي


النَّوْعُ الرَّابِعُ: قِرَاءَةُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ عَقَدَ لها الحاكِمُ في المُسْتَدْرَكِ بَابًا أَخْرَجَ فِيه مِن طُرُقٍ قَرَأَ {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ الصِّرَاطَ}،{لا تُجْزِي نَفْسٌ}،{نُنْشِزُهَا}، {فَرُهُنٌ}، {أَنْ يَغُلَّ}، {أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ والعَيْنَ بِالعَيْنِ}، {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ}، {دَرَسْتَ}، {مِنْ أَنْفَسِكُمْ}، {وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ}، {سَكْرَى وَمَا هُمْ بِسَكْرَى}، {مِنْ قُرَّاتِ أَعْيُنٍ}، {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَأَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}، {رَفَارِفُ وَعَبَاقِرِيٌّ}.



النوع الرابع: قراءات النبي صلى الله عليه وسلم
عقد لها أبو عبد الله الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين باباً أخرج فيه من طرق عدة قراءات فأخرج من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قرأ: {ملك يوم الدين}بلا ألف، وقال صحيح على شرط الشيخين وجعله شاهداً لحديث عبد الله بن أبي مليكة عن أم سلمة أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: {بسم الله الرحمن الرحيم ملك يوم الدين} يعني بلا ألف ولكن وقع لنا الحديث في معجم ابن جميع من طريق هرون الأعور عن الأعمش بلفظ {مالك} فالله تعالى أعلم، والقراءتان في السبع.
وأخرج من طريق إبراهيم بن سليمان الكاتب عن إبراهيم بن طهمان عن العلاء ابن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قرأ: {اهدنا الصراط المستقيم} بالصاد، وقال: صحيح الإسناد، وتعقبه الذهبي فقال: لم يصح، وإبراهيم بن سليمان متكلم فيه.
وأخرج من طريق داود بن مسلم بن عباد المكي عن أبيه عن عبد الله بن كثير القارئ عن مجاهد عن ابن عباس عن أبيٍّ أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه ( {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا} بالتاء {ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل} بالياء) وقال: صحيح الإسناد.
وأخرج من طريق خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ {كيف ننشزها} بالزاي.
وأخرج من هذا الطريق أنه صلى الله عليه وسلم قرأ {فرهن مقبوضة} بغير ألف وقال: صحيح الإسناد والقراءتان في السبع.
وأخرج من طريق داود ابن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم قرأ {وما كان لنبي أن يغل} يفتح الياء، وقال: صحيح الإسناد وهي في السبع.
وأخرج من طريق الزهري عن أنس أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين} بالرفع وهي في السبع.
وأخرج من طريق عبد الرحمن بن غنم الأشعري عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه {هل تستطيع ربك} بالتاء الفوقية، وقال: صحيح الإسناد، وهي في السبع.
وأخرج من طريق حميد بن قيس الأعرج عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه {وليقولوا درست} يعني بجزم السين ونصب التاء، وقال: صحيح الإسناد، وهي في السبع.
وأخرج من طريق عبد الله بن طاووس عن أبيه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} بفتح الفاء يعني من أعظمكم قدراً.
وأخرج من طريق أبي إسحق السبيعي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ {وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا}.
وأخرج من طريق الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن الحسن عن عمران بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ {وترى الناس سكرى وما هم بسكرى} وهي في السبع.
وأخرج من طريق عمار بن محمد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرات أعين} وقال: صحيح الإسناد.
وأخرج من طريق محمد بن فضيل بن غزوان عن أبيه عن زاذان عن علي أنه صلى الله عليه وسلم قرأ {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان} قال: صحيح الإسناد، وهي في السبع.
وأخرج من طريق الجحدري عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ {متكئين على رفارف خضر وعباقري حسان} وقال: صحيح الإسناد.

هيئة الإشراف

#3

17 Nov 2008

شرح الشيخ عبدالكريم الخضير

نعم يقول المؤلف-رحمه الله تعالى-: ( النوع الرابع ): مما يرجع إلى السند القراءات التي تلقيت بالسند عن النبي-صلى الله عليه وسلم-ووردت عنه.
والحاكم في المستدرك عقد لها باباً، وذكر في الصحيحين، والسنن، وسائر كتب السنة قراءات نسبت إلى النبي-عليه الصلاة والسلام-متفاوتة الأسانيد ؛ولذا يقول: (وعَقَدَ الحَاكِمُ في المُسْتَدْرَكِ ): يعني أبا عبد الله محمد بن عبدالله بن ربيع الحاكم النيسابوري، صاحب المستدرك.
( بَابَاً لها ): يعني للقراءات الواردة عن النبي-عليه الصلاة والسلام- .
( حَيْثُ قَرَا بِمَلِكِ ): في سورة الفاتحة {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }(1) قرأ :( ملك يوم الدين ).
الآن نعود إلى كيفية الأداء، وأنا قرأت الثلاثة آيات من سورة الفاتحة هل أنا آثم بقراءة هذه أو لا؟
وهل جميع القراء الذين يرتلون، ويجودون، وبعضهم يتنطعون في الركعتين الأولتين من الصلاة يؤدون القراءة في الركعتين الأخيرتين كما قرؤوا في الركعتين الأوليين؟
مثال : من كان أشد الناس تجويد، ولا يفوت شيء في القراءة الجهرية، لكن إذا قرأ في السرية لا يسوي مثل الركعتين الجهريتين؟ يأثم وإلا ما يأثم؟ على قوله. فالمسألة يا إخوان عظيمة السواد، الأعظم من الأمة آثم على هذا.
( ملك ): ملك قراءة من؟ قراءة أبي عمرو، وابن عامر، وحمزة وابن كثير، ونافع. نعم؟ ماعدا عاصم والكسائي قرؤوا مالك. والفرق بين القرائتين:( ملك ) و( مالك ): لكل قراءة ما يرجحها من حيث المعنى.
لا نطيل بذكر الفروق والمرجحات في تفسير الفاتحة أو التعليق على تفسير الجلالين من سورة الفاتحة مفصل هذا؛ قرأ بملك يعني النبي-صلى الله عليه وسلم-
وكذا قرأ-صلى الله عليه وسلم-:( الصِّراطُ ): وهو قراءة الجمهور. وقريء أيضاً بالسين والزاي.
كذلك ( رُهُنٌ ): عندهم الشاطبية نصوص يستدل بها، أهل التجويد يقولون هذا:( والدليل على ذلك قول الشاطبي ).
( نُنْشِزُها ): قرأت أيضاً: بالراء.
( كذاكَ لا تَجْزِي ): في قراءة ( تُجْزِي ):( بِتا يَا مُحْرِزُ ): المحرز: الذي يأخذ الشيء لنفسه، ويضمه إليه، فهو يتوسم في طالب العلم أنه يحرز العلم ويضمه إليه وهذا هو الأصل في طالب العلم.
( أَيْضاً بِفَتْحِ يَاءِ أَنْ يَغُلاَّ ): يَغُل، ويُغِل. فيه قراءة ثالثة؟ الإثنين. وبالفك: ( يغلل )؟ لكن المقصود الآية المدغمة هنا، ليست الآية المفكوكة.
( ... أَنْ يَغُلاَّ والعَيْنُ بِالعَيْنِ ): {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ }(2)؛ لأن العين معطوفة على النفس، والنفس اسم أن فهي منصوب. هنا قريء:( العينُ بالعينِ ) متى يجوز العطف على اسم إن بالرفع؟ تقول :إن زيداً وعمراً قائمان. هل يجوز أن تقول إن زيداً وعمرٌ قائمان؟ لا يجوز بحال. قائمان؟ لا لو قلت: إن زيداً قائمٌ، وعمرٌ أو وعمراً جاز بعد الاستكمال: وجائزٌ رفعك معطوفاً على منصوب إن بعد أن تستكمل يعني استكملت الخبر ما فيه إشكال، لكن الإشكال قبل أن تستكمل الخبر. هو الآن استكملت أو ما استكملت؟ {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ }أين الخبر؟ يعني النفس كائنة بالنفس، أو مجازاة بالنفس، أو مقابلة بالنفس. والعين كذلك. وأما النصب فلا إشكال فيه.
وجاء في القرآن {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ }(3)وجاء في موضعٍ آخر: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى }(4)تخرجه أنه لابد من تقدير.


..........


والعَيْنُ بِالعَيْنِ بِرَفْعِ الأُوْلَى


دَرَسْتَ...


....................





( تَسْتَطيعُ ): هل تستطيع ربك. الأصل في سورة المائدة {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ}المائدة112 قُرأت :( تستطيع ربك ) فالأصل ومفاد القرآة ومعناها: أنك هل تستطيع يا عيسى أن تسأل ربك ينزل علينا مائدة من السماء؟
( مِنْ أَنْفَسِكمْ ): {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ }التوبة128 هذا الأصل هذه القراءة المعروفة. جاءت وقُرأت :[ .... مِنْ أَنْفَسِكمْ بِفَتْحِ فَا مَعنَاهُ مِنْ أَعْظَمِكُمْ ].
( أَمَامَهُمْ قَبْلَ مَلِكْ صَالِحَةِ ): { وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً }الكهف79 معناها:( أمامهم ) والوراء من الأضداد. ( قَبْلَ مَلِكْ ): { مَّلِكٌ يَأْخُذُ}الكهف79 يعني هل قريء:( أمامهم ) بدل ( وراءهم )؟ لا. لكن المراد صالحة، كل سفينة صالحة.
( بَعْدَ سَفينةٍ وهَذِيْ شَذَّتِ): لماذا حُكم عليها بالشذوذ؟ نعم خالفت الرسم. وتخلف فيها شرط. (صالحة) هي الشاذة.
( سَكْرَى ): كعَطْشَى ( ومَا هُمُ بِسَكْرَى أَيْضا ): يعني في مطلع سورة الحج {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى}الحج2 قُرأت:( سَكرى ).
( أَيْضا قُرَّاتُ أَعْيُنٍ لِجَمْعٍ تُمْضَى ): أي قرأها ممن مضى من المتقدمين بالجمع أي: (قُرَّاتُ أَعْيُنٍ ): في سورة السجدة {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ }السجدة17 قرأها بعضهم بالجمع ( قُرَّاتُ أَعْيُنٍ لِجَمْعٍ تُمْضَى) قرأت بالألف، والألف يحتملها الرسم. لكن التاء { قُرَّةِ أَعْيُنٍ } هل كتبت بالتاء المفتوحة أو التاء المربوطة؟ في الأصل في الآية؟
جاءت بعض التاءات التي على صورة الهاء المضمومة هذه مربوطة؟ قرة أعين؟ إذن لا يحتملها الرسم؛ لأنها لو كانت التاء هذه غير مربوطة لاحتملها الرسم؛ لأن الألف هذه سهلة: المجلس والمجالس يحتملها الرسم عندهم ( تُمْضَى ).
( واتَّبَعَتْهُمْ بَعْدَ ):التي في سورة الطور ( واتَّبَعَتْهُمْ بَعْدَ ذُرِّيَتِهِمْ ) قرأها أبو عمرو :( واتبعناهم ذرياتهم ).
في سورة الرحمن:( رَفارِفَاً عَبَاقِرِيَّ جَمْعُهُمْ ): في سورة الرحمن {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ }الرحمن76 قرأه السبعة بالإفراد، وبالجمع رويت عن عثمان-رضي الله تعالى عنه-والجحدري وابن محيصن :( رفارف وعباقري ) الجمع ( جَمْعُهُمْ ):



والـسبـعـة الـقـرأ ما قـد نقلوا = مـتواتـر بغـيره لا يـعـمل
أعـني بـذا في الحـكم ما لـم يجر = مـجرى التـفاسير و إلا فـادرِ



يقول: ألا يحمل قول ابن الجزري:


والأخـذ بـالتجويـد حتمٌ لازمٌ = مـن لـم يـجود الـقرآن آثم

على اللحن الجلي الذي يحيل المعنى؟ لا هم يريدون غير هذا. والله إن كان التجويد من مقتضى القراءة المأمور بها يعني على الوجه المأمور به من الترتيل فالأصل في الأمر :( رتل) أنه للوجوب، ومع ذلك جاءت القراءات على وجوه مختلفة مها الحدر، وأهل العلم يجيزون الهذ أيضاً، وإن اختلفوا فيه لكن:( اقرأ ورتل كما كنت تقرأ هذاً كان أو ترتيلاً) هذه رواها الإمام أحمد والدارمي بإسنادٍ حسن.
القرآن رسمه يختلف أم ما اعتاده المفسر؟ وقراءة الشخص بمفرده قد يضل بسببها؟ لابد من التلقي.



(1) سورة ( الفاتحة : 1)
(2) سورة ( المائدة: 45)
(3) سورة ( البقرة: 62 )
(4)سورة ( المائدة:69)

تم التعديل بواسطة زمزم

هيئة الإشراف

#4

10 Jan 2009

نهج التيسير للشيخ: محسن علي المساوي


النوع الرابع: قراءات النبي صلى الله عليه وسلم الواردة عنه


(وعقد) أبو عبد الله (الحاكم) النيسابوري (في) كتابه (المستدرك) على الصحيحين (بابا لها) أي للقراءات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرج فيه من عدة طرق قراءاته صلى الله عليه وسلم (حيث قرأ) صلى الله عليه وسلم (بملك) فيما رواه أي الحاكم من طريق الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة، أنه صلى الله عليه وسلم قرأ (ملك يوم الدين) بلا ألف، وهي قراءة أبي عمرو وابن عامر وحمزة وابن كثير ونافع، وقرأ عاصم والكسائي بألف .

و(كذا) قرأ صلى الله عليه وسلم (الصراط) فيما رواه من طريق إبراهيم بن طهمان، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة: أنه صلى الله عليه وسلم قرأ (اهدنا الصراط المستقيم) بالصاد، وهي قراءة الجمهور ما عدا قنبلا، فإنه قرأ بالسين، وخلفاً فإنه قرأ بإشمام الصاد الزاي، أي مزج الصاد بالزاي .

وقرأ صلى الله عليه وسلم أيضاً (رهن) في سورة البقرة، بضم الراء والهاء، بغير ألف، فيما رواه من طريق خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ (رُهُن مقبوضة) بغير ألف وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو، وقرأ الباقون: {رهان} بكسر الراء وفتح الهاء وإثبات ألف بعدها .

(و) قرأ صلى الله عليه وسلم أيضاً (ننشز) في سورة البقرة بضم النون الأولى مع سكون الثانية وكسر الشين، فيما رواه من هذه الطريق أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم قرأ "كيف ننشزها" وهي قراءة حمزة والكسائي وعاصم وابن عامر الشامي، وقرأ الباقون ننشرها، بالراء بدل الزاي. وهناك قراءة أخرى شاذة.

(كذاك) قرأ صلى الله عليه وسلم (لا تجزي) بفتح التاء في سورة البقرة (بتا) التأنيث فيما رواه من طريق داود بن مسلم بن عباد المكي عن أبيه عن عبد الله ابن كثير القارئ عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه (واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً) بالتاء (ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل) بالياء، وهي قراءة السبعة، وقرأ أبو السماك كما في روح المعاني، لا تجزى بضم التاء من أجزأ (يا محرز) تكملة، أي يا ضاماً للفائدة، وحافظاً لها من أحرزت المتاع: إذا جعلته في الحرز، وحفظته فيه .

و (أيضاً) قرأ صلى الله عليه وسلم (بفتح ياء أن يغلا) بألف الإطلاق في سورة آل عمران، فيما رواه من طريق داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم قرأ (وما كان لنبي أن يغل) بفتح الياء (...) وضم الغين، مبنياً للفاعل، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وعاصم. وقرأ الباقون (أن يغل) بضم الياء وفتح الغين مبنياً للمفعول .

(و) قرأ صلى الله عليه وسلم أيضاً (العين بالعين برفع) نون العين (الأولى) في سورة المائدة، فيما رواه الحاكم من طريق الزهري، عن أنس رضي الله عنه، أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين) بالرفع أي لنون العين الأولى، وهي قراءة الكسائي وقرأ الباقون بالنصب .

وقرأ صلى الله عليه وسلم (درست) في سورة الأنعام بسكون السين وفتح التاء، فيما رواه من طريق حميد بن قيس الأعرج، عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب: أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه (وليقولوا درست) يعني بسكون السين، وفتح التاء، وهي قراءة نافع وحمزة والكسائي وعاصم، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو و(دارست)، بألف بعد الدال، وسكون السين، وفتح التاء، وابن عامر بغير ألف وفتح السين وسكون التاء .

وقرأ صلى الله عليه وسلم أيضاً (تستطيع) بالتاء في سورة المائدة، فيما رواه الحاكم من طريق عبد الرحمن بن غنم الأشعري عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه: (هل تستطيع ربك) بالتاء الفوقية أي وبنصب ربك على المفعولية وهي قراءة الكسائي، وقرأ الباقون بالغيب والرفع.

وقرأ صلى الله عليه وسلم (من أنفسكم) في آخر سورة التوبة (بفتح فا معناه من أعظمكم) أي قدرا، فيما رواه من طريق عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) بفتح الفاء، يعني من أعظمكم قدراً، وهي كما في روح المعاني، قراءة ابن عباس وابن محيصن والزهري، وهو أفعل التفضيل من النفاسة، وقرأ السبعة من أنفسكم، جمع نفس.

وقرأ صلى الله عليه وسلم أيضاً (أمامهم) في سورة الكهف حال كونها (قبل) لفظ (ملك) بسكون كاف ملك للوزن (صالحة بعد) لفظ (سفينة) فيما رواه من طريق أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ (وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصباً) وهي قراءة ابن عباس وابن جبير، وهي شاذة كما قال الناظم (وهذي شذت)، والسبعة قرأوا وراءهم وبدون صالحة.

وقرأ صلى الله عليه وسلم (سكرى وما هم بسكرى أيضاً) في سورة الحج بفتح فسكون كعطشى في الموضعين، فيما رواه من طريق الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن الحسن عن عمران بن الحصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ: (وترى الناس سكرى وما هم بسكرى)، وهي قراءة الأخوين أي حمزة والكسائي، وقرأ الباقون بضم السين وفتح الكاف مع الألف على وزن كسالى فيهما، وهناك قراءات أخر شاذة .

وقرأ صلى الله عليه وسلم أيضاً (قرات أعين) في سورة السجدة، بصيغة الجمع فيهما، كما قال الناظم (لجمع تمضي) كما رواه الحاكم من طريق عمار بن محمد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: (فلا تعلم النفس ما أخفي لهم من قرات أعين)، وهي كما في روح المعاني قراءة عبد الله وأبي الدرداء وأبي هريرة وعون والعقيلي، وقرأ السبعة {قرة أعين} بالإفراد .

(و) قرأ صلى الله عليه وسلم (اتبعتهم) في سورة الطور، بتاء التأنيث حال كونها (بعد) ها لفظ (ذريتهم) بالرفع وهي قراءة السبعة، ما عدا أبا عمرو، فإنه قرأ (وأتبعناهم ذرياتهم) بقطع الهمزة مفتوحة، وإسكان التاء والعين، ونون مفتوحة فألف بعدها، وهذه القراءة الثانية هي المذكورة في النقاية.

وقرأ صلى الله عليه وسلم أيضاً (رفارفا عباقري) في سورة الرحمن، بصيغة الجمع فيهما، كلاهما وزان مساجد، كما قال الناظم (جمعهم) أي ثابت لهما فيما رواه الحاكم أيضاً من طريق الجحدري عن أبي بكر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (متكئين على رفارف خضر وعباقري حسان) وهي – كما قاله الألوسي – قراءة عثمان بن عفان رضي الله عنه، ونصر بن عاصم الجحدري ومالك بن دينار، وابن محيصن وزهير الفرقبي وغيرهم: رفارف بجمع غير منصرف، وعباقري بكسر القاف وفتح المشددة، وقرأ السبعة بالإفراد فيهما. والله أعلم.