16 Nov 2008
النوع الخامس والسادس : الرواة والحفاظ من الصحابة والتابعين الذين اشتهروا بحفظ القرآن واقرائه
عَلِيُّ عُثْمَانُ أُبَيُّ زَيْدُ = وَلِابْنِ مَسعُودٍ بِهذَا سَعْدُ
كَذَا أَبُو زَيْدٍ أَبُو الدَّرْدَا كَذَا = مُعَاذٌ بْنُ جَبَلٍ وَأَخَذَا
عَنْهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ مَعَ ابْنِ = عَبَّاسٍ ابْنُ السَّائِبِ وَالْمَعْنِي
بِذَيْنِ عَبْدُ اللهِ ثُمَّ مَنْ شُهِرْ = مِنْ تَابِعِيٍّ فَالَّذِي مِنْهُمْ ذُكِرْ
يَزِيدُ أَيْ مَنْ أَبُهُ الْقَعْقَاعُ = وَالْأَعْرَجُ بْنُ هُرْمُزٍ قَدْ شَاعُوا
مُجَاهِدٌ عَطَا سَعِيدٌ عِكْرِمَهْ = وَالْأَسْوَدُ الْحَسَنُ زِرٌّ عَلْقَمَهْ
كَذَاكَ مَسْرُوقٌ كَذَا عَبِيدَهْ = رُجُوعُ سَبْعَةٍ لَهُمْ لَا بُدَّهْ
إتمام الدراية لقراء النقاية لجلال الدين السيوطي
النَّوْعُ الخَامِسُ والسَّادِسُ:
الرُّوَاةُ والحُفَّاظُ، اشتُهِرَ بحِفْظِ القُرْآنِ مِنَ الصَّحَابَةِ
عُثْمَانُ وعَلِيٌّ وأُبَيٌّ وزَيْدٌ وعَبْدُ اللهِ وأَبُو الدَّرْدَاءِ
ومُعَاذٌ وأَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ ثم أَبُو هُرَيْرَةَ وعَبْدُ اللهِ
بنُ عَبَّاسٍ وعَبْدُ اللهِ بنُ السَّائِبِ، ومِنَ التَّابِعِينَ يَزِيدُ
بنُ القَعْقَاعِ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجُ ومُجَاهِدٌ وسَعِيدٌ
وعِكْرِمَةُ وعَطَاءٌ والحَسَنُ وعَلْقَمَةُ والأَسْوَدُ وزِرُّ بنُ
حُبَيْشٍ وعُبَيْدَةُ ومَسْرُوقٌ، وإِلَيْهِمْ تَرْجِعُ السَّبْعَةُ.
شرح الشيخ عبدالكريم الخضير
يقول المؤلف_رحمه الله تعالى_:
(النوع الخامس والسادس):
يعني من العِقد الثاني، الرواةُ والحُفَّاظُ من الصحابة والتابعين الذين
اشتهروا بحفظ القرآن وإقرائه،( الذين اشتهروا بحفظ القرآن وإقرائه )،لم
يُذكر منهم أبو بكر ولا عمر، ( أبو بكر ولا عمر)؛ لأن القرآن نزل وقد طعنوا
في السن، والحفظ كما تعلمون ولا يخفى عليكم يصعب على الكبير، عمر_ رضي
الله تعالى عنه_ تعلم البقرة في ثماني سنوات أو اثني عشر سنة، ومِثلُه
ابنهُ؛ لكن تعلمها لا كما يتعلمُها النّاس اليوم، وإلا فبالإمكان أن
تُتَعَلم البقرة في شهر على طريقة النّاس اليوم يحفظُ ويعرض ويكون تعلم،
لكن ما مُراد بتعلم؟ هل المـُراد به قرأ؟، هل المـُراد به حفظ ؟ لا، تعلّم
...أدرك علم هذه السورة.
أدرك
ما فيها من علم، على طريقتهم_رضوان الله عليهم_ يقول أبو عبد الرحمن
السُلمي: "حدثنا الذين كانوا يقرؤننا القرآن _وذكر من ذكر منهم_ أنّهم
كانوا لايتجاوزون عشر الآيات حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل"، إضافة
إلى حفظ الحروف حفظ الحدود والحقوق، من عني بهذا ولم يكتفي بحفظ الحروف،
حفظ الحروف في غاية الأهمية، وهو مُعينٌ على فهم كلِّ علم وتيسير كلِّ فهم،
لكن هل القرآن أنزل لمـُجرد حفظهِ حفظ الحروف أو تلاوتهِ فضلاً عن اتخاذهِ
مصدر رزقٍ وكسب في المأتم والأفراح وغيرها، مُجرد تلاوة القرآن تُعبد بها
ورُتب على ذلك الأُجور العظيمة، كلّ حرف عشر حسنات، والله يُضاعف لمن
يشاء،( والله يضاعف لمن يشاء)،فقراءة
القرآن فقط دون قدر زائد الختمة الواحدة أكثر من ثلاثة ملايين حسنة على
القول: بأن الحرف حرف المبنى، وأما على القول بأن الحرف حرف المعنى: فتزيد
عن سبعمائة ألف حسنة، وعلى التقديرين فالأجرُ عظيم جداًا، والله يضاعف لمن
يشاء، قد يصحب هذه التلاوة من تعظيم الله وتعظيم كلامه ما يجعل الحسنة
الواحدة من هذه العشرات سبعمائة ضعف، وجاء في المـُسند حديث ضعيف تكلم فيه
أهل العلم :((أن الله لَيضاعف لِبعضِ عباده إلى ألفي ألفي حسنة))،
(....)تتصور إنّها خزائن المـخلوقين التي تنفذ بالعطاء إذا كان آخر من
يدخل الجنّة يقال له: تمنى فتَقصُر به الأماني، فيُقال له: هل تريد ملك
أعظم ملك من ملوك الدنيا، يقول: نعم ، يفرح بذلك، هذا آخر من يدخل الجنّة،
آخر من يخرج من النّار ويدخل الجنّة، فيُقال: لك مِثله، لك هذا وعشرة
أمثاله، ففضل الله عظيم ولا يُحدّ لكن أروا الله منكم خيرًا ،.
وجاء في الصحيح عن عبد الله بن عمرٍ قال:سمعت النبيّ_ صلى الله عليه وسلم_ يقول:((خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود ، وسالم مولى أبي حذيفة، ومُعاذ، وأبي بن كعب)).
وجاء
أيضًا عن أنس في الصحيح قال: "مات النبيّ_ صلى الله عليه وسلم_ ولم يجمع
القرآن غيرُ أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد أحد
عمومتي" أحد عمومة أنس بن مالك، فالمـُعول على ما يَقِرُ في القلب
ويُصدِّقهُ العمل، على ما وقرَّ في القلب وصدقه العمل، {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}الملك2، فالعبرة بالكيف لا بالكم.
يقول الرواة والحُفاظ من الصحابة وعِدتهم أحد عشر صحابيًا:
عَـليُّ ، عُثـْمانُ ، أُبِيٌّ ، زَيْـدُ
........................
عَـليُّ ، عُثـْمانُ ، أُبِيٌّ ، زَيْـدُ
...........................
....................وزيدٌ
ولابـنِ مَسـعُودٍ بِهذا سَعْـدُ
نهج التيسير للشيخ: محسن علي المساوي
النوع الخامس والساس: الرواة والحفاظ من الصحابة والتابعين الذين اشتهروا بحفظ القرآن وإقرائه