16 Nov 2008
النوع الخامس : تخفيف الهمزة
نَقْلٌ فَإِسْقَاطٌ وَإِبْدَالٌ بِمَدْ = مِنْ جِنْسِ مَا تَلَتْهُ كَيْفَمَا وَرَدْ
نَحْوُ أَئِنَّا فِيهِ تَسْهِيلٌ فَقَطْ = وَرُبَّ هَمْزٍ فِى مَوَاضِعٍ سَقَطْ
وَكُلُّ ذَا بِالرَّمْزِ وَالْإِيمَاءِ = إذْ بَسْطُهَا في كُتُبِ الْقُرَّاءِ
إتمام الدراية لقراء النقاية لجلال الدين السيوطي
النوعُ الخَامِسُ: (تَخْفِيفُ الهَمْزَةِ) نَقْلٌ وإِبْدَالٌ لها بِمَدٍّ من جِنْسِ حَرَكَةِ ما قَبْلَهَا، وتَسْهِيلٌ بَيْنَهَا وبَيْنَ حَرْفِ حَرَكَتِهَا، وإسقاطٌ.
شرح الشيخ عبدالكريم الخضير
يقول الناظم-رحمه الله تعالى-:
في النوع الخامس من أنواع العقد الخامس مما يتعلق بالأداء: ( تَخْفِيفُ الهَمْزِ ): ما الفرق بين التخفيف والتسهيل؟ [1]
التسهيل :نوع من أنواع التخفيف ، التخفيف يكون بأربعة أشياء:
1- بالنقل
2- بالإسقاط
3- بالإبدال
4- وبالتسهيل
يقول رحمه الله تعالى :
نقل فإسقاط وإبدال بمد
النقل :هو نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن ،مثاله : نقل حركتها إلى ما قبلها من ساكن {من ءامنوا}{قد أفلح } هذا نقل.
فإسقاط :إسقاط الهمزة وذلك إذا كان أخر الكلمة ساكن .
النقل : إذا كان ما قبلها من ساكن حرف لين .
والإسقاط: إذا كان الساكن غير حرف مد ولا لين ،ولذلك مثلوا ب{قد أفلح}للإسقاط
وفيه نقل لأن الدال أصلها ساكنه ونقلت حركة الهمزة إليها يعني إذا اجتمعت
همزتين تسقط إحداهم الآن {قد ف }ما أسقطت الهمزة؟ نعم لكنها أسقطت نقل حركة
لكن إسقاط الهمزة .
الكسائي
وهذا في التسهيل :الذئب ينطقها الذيب بالياء ومن الطرائف انه سئل لما لا
تهمز الذيب ؟ قال :أخاف ان يأكلني ،هذا يسمى تسهيل إبدال {يؤمنون}هذا ما اسمه ؟ إبدال لكن هذه أمور متداخلة يعني إذا قلنا بالنقل {قد أفلح}وقلنا
هو إسقاط لأن الهمزة سقطت نعم هي نقل ،والنقل إذا وقفنا على قد ما نقلناه
،يعني هل النقل يكون بالوصل فقط دون الإسقاط؟ الإبدال للهمزة بحرف من جنس
،نقل فإسقاط وإبدال بمد ،إبدال لهمزة بحرف من جنس ما تلته الهمزة على أي
حالة تلته من فتح أو ضم أو كسر وذلك مثل {يؤمنون}ومثل :الذيب .
بمد من جنس ما تلته كيفما ورد :مثل {الموتفكة}الأمثلة كثيرة نحو{أئنَّ} أي: أاِن فيه تسهيل فقط ، وماذا في {أأنذرتهم} كثير ،من هذا الكثير في للإبدال نعم وإدخال الألف بينهم .
مثل
هذه الأمور لا شك ان الاهتمام بها من الاهتمام بكتاب الله جل وعلا من
الاهتمام بالقرآن ولا شك أن الذي يهتم بها أن هذا من علامة توفيقه لكن يبقى
إن الاهتمام بها على حساب الثمرة العظمى هو الإستباط والعمل يكون مفضول .
ولذا
الحافظ العراقي رحمه الله تعالى اتجه في أول أمره بكليته إلى علم القراءات
فنهاه البدر بن جماعة ومجموعة من العلم قالوا:"إن هذا تعب وثمرتها أقل من
التعب الذي يصرف إليه " فانصرف إلى علم الحديث لكن هذا الكلام لا يأخذ على
إطلاقه وأننا نترك القرآن ونعمد إلى الأحاديث لا ، لا شك أن العناية بهذه
الأمور من العناية بكتاب الله جلا وعلا .
ومعرفتها
بالنسبة للأمة فرض كفاية كغيره من العلوم إن لم يكون أهم من غيره من
العلوم لكن يبقى أن مثل هذه الأمور لا تكون على حساب الثمرة العظمى من
معرفة النصوص والاستنباط ،وإن لا شك أن معرفة هذه الأمور والعناية بها من
تحقيق حفظ الله جل وعلا لهذا الكتاب ،وما يستفيد طالب العلم إذا عرف الأوجه
كلها التي في {أأنذرتهم}من الناحية العملية هو يقرأ على قراءة واحدة ثم بعد ذلك نقول وتعتني بهذه الأوجه الجائزة في {أأنذرتهم}لا شك أن الثمرة أقل من ثمرة فهم المعنى والعمل به فيما قرره أهل العلم .
واحد
من الطلاب له عناية بالقرآن يقول هذا العلم قليل الثمرة ،وديدنه يقرأ الناس
ويبين الأوجه على القراءات ويقول قليل الثمرة ،لكن مثل هذه الأمور مثل ما
ذكرنا أن العناية بها من العناية بكتاب الله ومعرفتها من فروض الكفايات على
هذه الأمة ويبقى أن الثمرة العظمى هي الفهم والاستنباط .
( نحو أئنا فيه تسهيل فقط ورب همز ) متحرك كائن ( في مواضع سقط )
بلا
نقل ولا إسقاط مثاله : يعني ما هو إسقاط على القاعدة يسقط لا على القاعدة
،أقول الرسم توقيفي ولا يخضع لقاعدة أي علم من العلوم ولذلك هناك مطالبات
كثيرة من أدباء وأشباههم أن يكتب القرآن بالكتابة الإملائية المعروفة
المتداولة ،يقول ليسهل تعلمه من قبل الصبيان ،نقول لا يجوز تغير الرسم ولو
خالف القواعد في العلوم الأخرى يعني ما يعدل على ضوء القواعد{ذلك ما كنا }بدون ياء وأما لو جرينا على القواعد العربية نبغي ما يوجد ما يقتضي الحذف.
وكل ذا : يعني كل هذا الكلام الذي تقدم ،بالرمز والإيماء:يعني بالإشارة يعني هذه إشارات وجيزة تناسب هذا المختصر .
يعني
لا بالبسط والتفصيل وبسطها :بسط هذه الأمور موجود في كتب القراء كتب
القراءات فيها التفصيل لهذه الأمور أما هنا فالقواعد وأمثلة يسيرة .
نهج التيسير للشيخ: محسن علي المساوي
النوع الخامس: تخفيف الهمزة