الدروس
course cover
الفصل والوصل
16 Nov 2008
16 Nov 2008

9410

0

0

course cover
منظومة الزمزمي

القسم الثاني

الفصل والوصل
16 Nov 2008
16 Nov 2008

16 Nov 2008

9410

0

0


0

0

0

0

0

العقد السادس
ما يرجع إلى المعانى المتعلقة بالألف وهى ستة
الأول والثاني : الفصل والوصل



الْفَصْلُ وَالْوَصْلُ وَفِي الْمَعَانِي = بَحْثُهُمَا وَمِنْهُ يُطْلَبَانِ
مِثَالُ أَوَّلٍ إِذَا خَلَوْا إِلَى = آخِرِهَا وَذَاكَ حَيْثُ فُصِلَا
مَا بَعْدَهَا عَنْهَا وَتِلْكَ اللهُ = إِذْ فُصِّلَتْ عَنْهَا كَمَا تَرَاهُ
وَإنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمِ = فِي الْوَصْلِ وَالْفُجَّارَ فِي جَحِيمِ

هيئة الإشراف

#2

17 Nov 2008

إتمام الدراية لقراء النقاية لجلال الدين السيوطي

(وَمِنْهَا مَا يَرْجِعُ إلى المَعَانِي المُتَعَلِّقَةِ بالأَلْفَاظِ) وهو سِتَّةٌ: الفَصْلُ والوَصْلُ؛ مِثَالُ الأوَّلِ: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ}معَ الآيةِ بَعْدَها، والثانِي: {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ}.



ومنها ما يرجع إلى المعاني المتعلقة بالألفاظ وهو ستة الأول والثاني الفصل والوصل ويأتيان في المعاني بحدهما وأقسامهما والمراد بالوصل العطف وبالفصل تركه مثال الأول وإذا خلوا أي المنافقون إلى شياطينهم أي
رؤسائهم{ قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون} مع الآية بعدها أي قوله الله تعالى {يستهزئ بهم} فصل فلم يعطف لأنه ليس من مقولهم
والثاني مثاله إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم وصل بالعطف للمناسبة المقتضية له.

هيئة الإشراف

#3

18 Nov 2008

شرح الشيخ عبدالكريم الخضير


فيقول الناظم رحمه الله تعالى: في العقد السادس وهو مايرجع إلى المعاني المتعلقة بالألفاظ، والذي قبله متعلقة بالأحكام وهذا متعلق بالألفاظ يقول :
وهي ستة الأول والثاني: الفصل والوصل، وهما من مباحث علم المعني قسيم البيان والبديع، ومن الثلاثة يتألف علم البلاغة، ومن علم البلاغة بأقسامه الثلاثة إضافة إلى النحو والصرف والاشتقاق والوضع وفقة اللغة ومتن اللغة تكون علوم اللغة ، وكل علوم اللغة العشرة طالب العلم بأمس الحاجة إليها فليَهتم بهذا، فالفصل والوصل.
(الوصل): عطف جملة على أخرى للربط بينهما ووصل أحداهما بالأخرى بحرف العطف.
وأما بالنسبة (للفصل) فهو ترك ما ذكر من العطف.
الوصل الربط بين الجملتين بالعاطف، وأما الفصل فهو ترك هذا الوصل.
(الفصل والفصل وفي المعاني): وفي يعني فن المعاني من فنون علم البلاغة (بحثهما): مُبتدأ مُؤخر،(وفي المعاني): خبرمُقدم.
(بحثهما) يعني يوجد في علم المعاني، من أراد استيفاء هذا الموضوع فليرجع إلى علم المعاني.
(ومنه ) : أي فن المعاني، (يُطلبان): إذ محل بحثهما هناك، واستيفاء ما يتعلق بهما هناك، أما هنا مُجرد مثال يَذكر للفصل والوصل.
(مثال أولِ): الذي هو الفصل، الأوّل الفصل مثاله في قول الله_ جلّ وعلا_:{إذا خلوا إلى شياطينهم}
مثال أوّلٍ إذا خلوا إلى آخرها.
إلى آخر الآية.
وذاك حيث فُصلا
الألف هذه للاطلاق.
في قول الله _جلّ وعلا_:{إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنّما نحنُ مُسْتَهْزِئُونَ الله يستهزأ بهم} {الله يستهزأ بهم}، هذه الجملة مفصولة، لأنّها لم تُعطف بالواو، لماذا فُصلت هذه الجملة عن التي قبلها، لأن لا يُظن أنّها من قول المـُنافقين؛ لأنّهم قالوا: {إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنّما نحنُ مُسْتَهْزِئُونَ الله يستهزأ بهم}، فلو عُطفت لقيل: إنّها من مَقول المنافقين، ولكنها من مَقول الله_جلّ وعلا_ ردًا عليهم، قد يقول قائل: إن المنافقين ذكروا جملتين، وفُصلت الثانية عن الأولى :{قالوا إنّا معكم}،{إنّما نحنُ مُسْتَهْزِئُونَ } ما وصلت بها، وكلاهما من مَقولهم:{خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم} هذه جملة، {إنّما نحنُ مُسْتَهْزِئُونَ } جُملةٌ أخرى، هذه الجملة الثانية عن الأوّلى مفصولة أم موصولة؟
موصولة بالواوّ ، يعني باعتبار أن الجملة لا إرتباط للثانية بالأوّلى ففصلها متجه، هل هذا ممكن أن يُقال : إن الجملة الأولى إنمّا تُقال للمؤمنين، يتجه هذا مثل ما قال الشيخ ؟
{إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنّما نحنُ مُسْتَهْزِئُونَ الله يستهزأ بهم} فالحال واحدة، هم يقولون لشياطينهم الجملتين، فهتان الجملتان مفصولتان أو موصولتان، يعني على حدّ ما ذكروا وإلا فالقرآن لا أحد بيستدرك عليه أو يقول هذا أفصح وهذا....، لا أبدًا كلام الله أفصح الكلام، والقواعد مثل ما ذكرنا ينبغي أن تُخضع للقرآن، ما يُتأول القرآن من أجل القواعد، ويُتكلف في تأويله من أجل القواعد ، لاقواعد العربية ولا غير العربية، بل القواعد المـُرتبطة بعلوم الدين كلّها تُخضع للقرآن لأنّه أساس العلوم كلها، هذا عندهم يذكرونه، الفصل والوصل يقولون: إن العطف يدل على الوصل، وترك العطف يدل على الوصل.
الوصل: عطف الجملة بأي حرف من حروف العطف، والفصل: ترك العطف.
الوصل: عطف جملة على أخرى، والفصل: ترك هذا العطف.
يعني ما يذكره العلماء المتخصصون بالقرآن من الوقف اللازم يغني عن الوصل أم لا يغني؟؟ الآن عندك{فلا يحزنك قولهم}بعدها{إن العزة}،قولهم وقف لازم هنا وقف لازم يلزم الوقوف لئلا يظن أن العزة لجميعهم من قولهم فالوقف اللازم يحل الإشكال الوارد في مثل هذا .
أهل البلاغة يقولون : أن الواو يلزم ذكرها إذا أوقع الكلام بدونها في لبس كما إذ قيل لك تزورنا غداً تقول لا ويرحمك الله عندهم هذي الواو لازمة لأنك لو قلت لا يرحمك الله لكانت هذه نافية للرحمة وهذا الكلام ملبس وهذه له قيمتها عندهم في علم البلاغة لكن الوقف اللازم يكفي عنها لو وقف على لا ثم استأنف قال يرحمك الله ما في أدنى إشكال .
وفي حديث بيع الشحم في الصحيح النبي _عليه الصلاة والسلام_ نهى عن بيع الخمر والميتة والأصنام فقيل له :أرأيت شحوم الميتة فإنها تدهن بها الجلود وتطلى بها السفن وستصبح بها الناس فقال:((لا هو حرام)) ما جاء بواو مع إن الكلام قد يوقع في لبس ،لا هو حرام يعني ليس هو حرام مع إنك إذا وقفت وقفاً لازماً كما وقفت في قول الله عز وجل{لا يحزنك قولهم}انتهى الإشكال .
والنصوص لا يوجد فيها هذه الواو التي يشيرون إليها وأنه لا بد منها لئلا يقع الكلام فيه لبس يحلها الوقف اللازم لئلا يظن أنه وصف له يلزم الوقف مثل هذا ،كل كلام يوهم ويوقع في خلاف المراد يوقف عليه ولا يوصف هذا يدرك بالسياق وأيضاً {الله يستهزئ بهم }يدرك بالسياق بعد ،فلماذا ينص على مثل هذا وكلامه يدرك بالسياق ؟ على كل حال هم يذكرون مثل هذا والأمور الاستنباطية يعني وجود الواو في بعض النصوص وتعليله بما ذكر وحذفه وتعليله بما ذكر هذا ما في شك مرده إلى الاستنباط وهذه وإن كانت قواعد عندهم إلا إنها قواعد أغلبية وليست كلية .
وذاك حيث فصل ما بعدها :أي بعد آية {وإذا خلو}من قوله جل وعللا {الله يستهزئ بهم}ما بعدها عنها {وتلك الله}أي وما بعدها أي ما بعدها تلك التي بعدها {الله يستهزئ بهم}إذ فصلت عنها فصلت الآية الثانية {الله يستهزئ بهم}أي عن {وإذا خلو} إلى أخره كما تراه في القرآن الكريم .
مثال للنوع الثاني الوصل في قول الله جل وعلا {إن الأبرار لفي نعيم }مع الآية التي بعدها {وإن الفجار لفي جحيم}هذا وصل هذا في مثال الوصل ،قال {وإن الأبرار لفي نعيم}في الوصل {والفجار لفي جحيم}إذ وصلت الثانية بالأولى بالواو لما بينهما من الشبه بالتضاد اللفظي المقتدي للوصل،لأن الأشياء بضدها تتبين وتتميز .
ومن أسباب تسمية القرآن مثاني أنه يذكر الشيء ويذكر ضده فيذكر حال الأبرار ويذكر حال الفجار يذكر حال السعداء ويعطف عليه حال الأشقياء أو العكس المقصود أن مثل هذا موجود في القرآن كثير وهو موصول .

تم التهذيب بواسطة زمزم

هيئة الإشراف

#4

10 Jan 2009

نهج التيسير للشيخ: محسن علي المساوي

العقد السادس



ما يرجع إلى المعاني المتعلقة بالألفاظ، وهي ستة أنواع




النوع الأول والثاني: الفصل والوصل


الوصل هو عطف جملة على أخرى، والفصل ترك ما ذكر، على تفصيل مبين في فن المعاني، وذكر الناظم مثالاً لهما فقال: (الفصل والوصل وفي) فن (المعاني بحثهما) بالرفع مبتدأ مؤخر، أي بحث الفصل والوصل (ومنه) أي من فن المعاني (يطلبان) إذ هناك محلهما (مثال أول) أي الفصل قوله تعالى: (إذا خلوا) إلى آخرها.. أي الآية، وهو قوله تعالى: {وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون} ففصل قوله تعالى: {الله يستهزئ بهم} إلى آخرها، عما قبله، وهو قوله: {إنما نحن مستهزئون} لما بينهما من كمال الانقطاع، لأن قوله: {إنما..} إلخ، من مقول المنافقين، وقوله: {الله يستهزئ ...} إلخ من مقول الله رداً عليهم، فلو عطف ووصل، لتوهم أنه من مقولهم أيضاً، وهذا معنى قول الناظم: (وذاك) أي قوله إذا خلوا إلى آخرها، (حيث فصلا) بألف الإطلاق (ما بعدها) أي آية {وإذا خلوا} إلى آخرها، (عنها) أي عن آية {وإذا خلوا }(وتلك) أي ما بعدها {(الله) يستهزئ بهم} إلخ (إذ فصلت) أي الله يستهزئ بهم (عنها) أي آية: وإذا خلو (كما تراء) في القرآن، (و) قوله تعالى: (إن الأبرار لفي نعيم) مع ما بعدها وهو قوله تعالى: {وإن الفجار لفي جحيم}، مثال (في الوصل)، إذ وصل أحدهما على الآخر بالعطف لما بينهما من شبه التضاد المقتضي للوصل، كما بين في محله، وأشار الناظم إلى تمام الآية بقوله (والفجار في جحيم)، والله أعلم.