11 Oct 2017
الدرس الخامس: تصنيف مسائل التفسير وتعيين مراجع بحثها
عناصر الدرس:
1. تمهيدتمهيد:
بعد استخلاص المسائل يتبيّن للباحث حاجته إلى بحث بعض تلك المسائل ودراستها وتحرير القول فيها، ومن المسائل ما يكفي فيها بيان يسير بعد إحسان فهمها، ومنها ما يحتاج فيه إلى بحث وتأصيل، وهذا هو موضوع هذه الدورة.استكشاف منشأ المسألة:
من المهارات المهمّة للباحث في التفسير: استكشاف منشأ المسألة.مما ينبغي أن يُعلم أنّ مصادر الأقوال في التفسير على ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى: مصادر
أصلية، وهي المصادر التي تنقل أقوال المفسرين بالإسناد من المصنّف إلى
منتهى الإسناد؛ كتفسير عبد الرزاق وتفسير ابن جرير وتفسير ابن أبي حاتم وما
كتبه أهل الحديث في دواوين السنّة من كتب في التفسير؛ ككتاب تفسير القرآن
من صحيح البخاري، وكتاب التفسير من جامع الترمذي ومستدرك الحاكم وغيرها.
والمرتبة الثانية: مصادر بديلة، وهي المصادر التي تنقل عن مصادر أصلية مفقودة:
- كما ينقل ابن كثير عن وكيع ودحيم وأبي الشيخ وابن مردويه وتفاسيرهم مفقودة.
- وكما ينقل ابن حجر في فتح الباري وغيره من تفاسير سفيان بن عيينة، وعبد بن حميد، والفريابي، وابن مردويه، وغيرهم، وعامّة تفاسيرهم مفقودة في عصرنا، وقد طبع من بعضها قطع يسيرة.
- وكما ينقل
السيوطي في الدر المنثور عن تفاسير مفقودة لم تصل إلينا؛ كتفسير سفيان ابن
عيينة وتفسير ابن مردويه وتفسير النقاش وما لم يطبع من تفاسير ابن المنذر
وابن أبي حاتم وعبد بن حميد وغيرها؛ فهذه التفاسير إذا نقل عنها أحد
العلماء في كتابه فيكون ذلك الكتاب مصدراً بديلاً.
فيقال عند العزو إليها:
رواه ابن عيينة في تفسيره كما في فتح الباري مثلاً.
والمصادر البديلة على درجتين:
الدرجة الأولى :
مصادر تنقل الأقوال بأسانيدها، وهذه أعلى درجة في التوثق من العزو كما في
قسم التفسير من المطالب العالية لابن حجر، وإتحاف الخيرة المهرة للبوصيري،
وابن كثير وابن حجر ربما نقلا من التفاسير المفقودة بالأسانيد.
والدرجة الثانية:
مصادر تنقل الأقوال من المصادر المفقودة مجردة من الأسانيد، كما في الهداية
لمكي بن أبي طالب والدر المنثور للسيوطي وغيرهما؛ فالعزو بالاعتماد على
مصادر هذه الدرجة لا يستفاد منه الحكم على صحة الإسناد لعدم ذكره، وإنما
يستفاد منه أنّ هذا القول مذكور في ذلك التفسير المفقود، وقد تعين هذه
المعلومة على البحث عمّن يعتني بذلك التفسير المفقود من العلماء وينقل منه،
لمحاولة الوقوف على نصّ الخبر إن أمكن.
والمرتبة الثالثة:
مصادر ناقلة، وهي المصادر التي تنقل عن كتب أصيلة أو بديلة أو ناقلة ما
يمكننا أن نتوثّق منه بالرجوع إلى تلك المصادر، والمصادر الناقلة تنسب
الأقوال لمفسري السلف واللغويين من غير إسناد غالباً، ومنهم من يشير إلى
مصادره ومنهم من لا يشير إليها.
والتفريق بين أنواع هذه المصادر مهمّ جداً للباحثين؛ فالباحث الذي يريد تحرير البحث في المسألة عليه أن يرجع إلى المصادر الأصلية، ولا يُقبل منه النقل من مصادر غير أصلية مع إمكان الرجوع إلى المصادر الأصلية.
والإشكال في المصادر الناقلة أنّ النقل فيها ربما يكون بالمعنى، وربما يكون بالاستخراج، وربما وقع في النقل تصحيف أو اختصار مخلّ، فلذلك لا يصحّ أن يكتفي الباحث بهذه المصادر عند نسبة قول لأحد من السلف في التفسير، وإنما على طالب التحقيق أن يرجع إلى المصادر الأصيلة فيخرّج القول منها؛ فإن لم يجده فيها رجع إلى المصادر البديلة مع بيان ذلك.
الصنف الأول: مسائل يُحتاج فيها إلى جمع الأحاديث والآثار وأقوال السلف فيها مع التحقق من صحة النسبة.
والصنف الثاني: مسائل في التفسير لها تعلّق ببيان معاني المفردات والأساليب اللغوية في القرآن الكريم.
والصنف الثالث: مسائل يريد الباحث الوقوف فيها على تحرير حسن لمفسّرين متقدّمين.
والصنف الرابع: مسائل التفسيرية الاعتقادية
والصنف الخامس: مسائل التفسير المتعلقة بالسيرة النبوية
والصنف السادس: مسائل التفسير السلوكية
والصنف السابع: مسائل أحكام القرآن
والصنف الثامن: مسائل التفسير البياني وبلاغة القرآن
الصنف التاسع: مسائل لها صلة ببعض علوم القرآن
والصنف العاشر: مسائل لغوية لها صلة ببيان المعنى سوى ما تقدّم من معاني المفردات والتفسير البياني.
الصنف الأول: مسائل يُحتاج فيها إلى جمع الأحاديث والآثار وأقوال السلف فيها مع التحقق من صحة النسبة.
ومن هذا الصنف
التفسير المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأقوال مفسري السلف الصالح من
الصحابة والتابعين وتابعيهم رضي الله عنهم وأرضاهم.
وهذا الصنف هو أهمّ الأصناف وأعمّها، وفيه مراجع كثيرة يمكن ترتيبها على مراتب يأتي تفصيلها بعون الله تعالى في درس قادم:
ومن أهمّ المصادر في هذا الصنف: التفاسير
المسندة كتفسير عبد الرزاق، وتفسير ابن جرير، وتفسير ابن أبي حاتم الرازي،
وتفاسير الثعلبي والواحدي والبغوي، فهذه أشهر التفاسير المسندة؛ التي تعدّ
من المصادر الأصلية لأقوال السلف في التفسير في الجملة.
الصنف الثاني: مسائل في التفسير لها تعلّق ببيان معاني المفردات والأساليب اللغوية في القرآن الكريم.
وهذا الصنف من المسائل فيه كتب تعدّ من أصول التفاسير اللغوية ومراجعها المهمّة، وهي:الصنف الثالث: مسائل يريد الباحث الوقوف فيها على تحرير حسن لمفسّرين متقدّمين
لينظر في
نقدهم للأقوال المذكورة في تلك المسائل، وطرقهم في تمييز صحيحها من ضعيفها،
وترجيحهم بين الأقوال، ليستفيد من هذا التحرير في تفهّم المسألة، واستدراك
ما فاته من الأقوال والحجج، والتعرف على علل الأقوال الخاطئة، ونحو هذه
المقاصد؛ فيوصى حينئذ بالرجوع إلى تفاسير العلماء الذين لهم عناية بتحرير
مسائل التفسير، ومنهم: ابن جرير وابن عطية وابن كثير وابن عاشور ومحمد
الأمين للشنقيطي، وما جمع من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن
رجب في التفسير، وشرح ابن حجر لكتاب التفسير من صحيح البخاري في كتابه
الكبير "فتح الباري"
وكذلك ما يتيسّر
الوقوف عليه من كلام المحققين من أهل العلم في رسائلهم التفسيرية المفردة
أو ما فصَّلوا الحديث فيه عن مسائل التفسير تحريراً ونقداً في ما تفرّق في
كتبهم.
واعتياد الباحث
مطالعة كتب المحققين من أهل العلم الذين عرفت عنايتهم بالتحرير العلمي ونقد
الأقوال وتمييزها مما يعينه على سرعة الوصول إلى مراده.
ولو تصدّى جماعة من
الباحثين لجمع أقوال المحققين من أهل العلم في مسائل التفسير وترتيبها على
السور والآيات لكان عملاً جليلاً يختصر على دارسي مسائل التفسير كثيراً من
الجهد والوقت، ويفيدهم فوائد جليلة القدر في تحرير مسائل التفسير.
وقد جُمعت أقوال جماعة من العلماء في التفسير كلّ على حدة، والمطلوب جمعها في موضع واحد بعمل جماعي منظّم ومنهج موحّد.
الصنف الرابع: مسائل التفسيرية الاعتقادية
كتفسير آيات
الصفات، ومعنى الإيمان وزيادته، والعلو والاستواء، والقضاء والقدر، ونحو
هذه الأبواب الاعتقادية التي يكثر بحثها في كتب التفسير.
فمسائل هذا الصنف
ينبغي أن يرجع الباحث فيها إلى التفاسير التي عُرف أصحابها باتّباع السنّة
ونصرتها والبصيرة بمنهج أهل السنة في مسائل الاعتقاد، والتنبيه على البدع
والانحرافات؛ كتفسير ابن جرير، وتفسير أبي المظفّر السمعاني، وتفسير ابن
أبي زمنين، ومعالم التنزيل لأبي محمد البغوي، وتفسير ابن كثير، وأضواء
البيان للشنقيطي، وما كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم في
التفسير.
ومن الخطأ البيّن
أن يأخذ الباحث تقرير مسائل الاعتقاد من التفاسير التي سلك أصحابها طريقة
الأشاعرة أو المعتزلة أو الماتريدية أو غيرهم من الفرق.
وقد يحتاج الباحث
مع الرجوع إلى هذه التفاسير إلى الرجوع إلى كتب الاعتقاد المعروفة لدى أهل
السنة؛ ككتاب شرح السنة للمزني، وكتاب السنة لابن أبي عاصم، وكتاب السنة
لمحمد بن نصر المروزي، وكتاب التوحيد لابن خزيمة، وكتاب التوحيد لابن منده،
وكتاب الشريعة للآجري، وكتاب الإبانة الكبرى لابن بطة، وشرح أصول السنة
للالكائي، وما كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم من كتب ورسائل
في الاعتقاد، وشروح الواسطية والطحاوية ونحو هذه المراجع التي فيها تفصيل
مسائل الاعتقاد.
ودراسة الطالب
لمتون الاعتقاد دراسة حسنة مما يعينه على سرعة الوصول إلى مبتغاه من مسائل
التفسير في كتب الاعتقاد، ويعينه أيضا على اكتساب التأصيل العلمي في بحث
مسائل الاعتقاد، والبصيرة بالأقوال التي تخالف منهج أهل السنة والجماعة.
الصنف الخامس: مسائل التفسير المتعلقة بالسيرة النبوية
من المسائل التي قد
تعرض للمفسّر مسائل لها صلة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومغازيه وسير
أصحابه، وهذا الصنف من المسائل يوصى فيه مع الرجوع إلى التفاسير المسندة
بالرجوع إلى الكتب التي تعدّ من المصادر الأصلية أو الجامعة لدراسة السيرة
النبوية والمغازي، ومنها:
- كتاب المبتدأ والمبعث والمغازي لابن إسحاق، وقد طبع بعضه برواية يونس بن بكير.
- وتهذيب السيرة
النبوية لابن هشام، وهو تهذيب لكتاب ابن إسحاق في السيرة، وقد اعتمد فيه
على رواية زياد بن عبد الله البكّائي وهذّبها.
- ومغازي ابن أبي شيبة.
- والسيرة النبوية لأبي حاتم ابن حبّان.
- والدرر في اختصار المغازي والسير لابن عبد البرّ.
- والروض الأنف للسهيلي.
- وعيون الأثر لابن سيد الناس.
- وسبل الهدى والرشاد للصالحي.
فهذه الكتب من أهمّ
كتب السيرة وأكثرها عناية بمروياته، مع الحاجة إلى ما كتبه بعض المحققين
من مؤرّخي الإسلام في مسائل السيرة كما في قسم السيرة من تاريخ الإسلام
وسير أعلام النبلاء كلاهما للذهبي، وكما في قسم السيرة النبوية من البداية
والنهاية لابن كثير.
الصنف السادس: مسائل التفسير السلوكية
ومن مسائل التفسير
ما له تعلّق بعلم السلوك، وعلم السلوك قائم على أصلين: تصحيح العلم، وإصلاح
العمل، ومسائله في التفسير كثيرة، وهي على نوعين:
- مسائل سلوكية في أصل بحثها.
- ومسائل لها آثار سلوكية.
وعلم السلوك ليس له
كتب جامعة لمسائله كما في كتب الفقه والتفسير وعلوم الحديث، لكن مع ذلك
ينبغي لطالب العلم أن يكون على معرفة بطرق بحث المسائل السلوكية من كتب
السلوك وأن يعتاد البحث فيها.
ومن أهمّ ذلك
وأيسره الرجوع إلى ما جمع من تفسير ابن القيّم رحمه الله وقد جمعه غير
واحد، وأوفاهم جمعاً فيما وقفت عليه الشيخ علي الصالحي في كتابه "الضوء
المنير" فقد مكث في جمعه نحو خمسة عشر عاماً، ومات بعد دفع الكتاب للمطبعة.
ومع هذا فقد يحتاج الرجوع إلى كتبه الأخرى كمدارج السالكين وطريق الهجرتين والوابل الصيب وغيرها.
وكذلك الرجوع إلى
ما جُمع من تفسير شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن رجب،مفيد في الوقوف على
كلامهم في المسائل السلوكية للآيات التي يفسّرونها؛ فلهم بذلك عناية حسنة.
ويحتاج الباحث إلى اعتياد البحث في كتب السلوك ومن أمثلها وأجمعها:
- شعب الإيمان للبيهقي.
- وكتاب الزهد الكبير له.
- والمنتخب من الزهد للخطيب البغدادي.
- وأدب النفوس للآجري.
- واعتلال القلوب للخرائطي.
فهذه المراجع هي من أجمع المراجع للظفر بأقوال العلماء في مسائل السلوك.
الصنف السابع: مسائل أحكام القرآن
وفي هذا الصنف من
المسائل يرجع إلى التفاسير المعتنية بأحكام القرآن والمسائل الفقهية،
ومنها: أحكام القرآن لأبي إسحاق الجهضمي، وأبي جعفر الطحاوي، وأبي بكر
الجصاص، والكيا الهراسي، وابن العربي، وأبي عبد الله القرطبي، وأضواء
البيان للشنقيطي.
ويحتاج مع ذلك إلى الرجوع للكتب التي تنقل أقوال السلف في الفقه ومنها:
- مصنف عبد الرزاق.
- ومصنف ابن أبي شيبة.
- واختلاف العلماء لمحمد بن نصر المروزي.
- واختلاف الفقهاء لابن جرير الطبري.
- والإشراف لابن المنذر.
- والأوسط له.
- ومختصر اختلاف العلماء للطحاوي، اختصره الكاساني، والأصل مفقود.
فهذه الكتب من أهمّ
مصادر البحث عن أقوال السلف في الفقه، وقد يحتاج الباحث في بعض المسائل
إلى الرجوع الكتب التي تعدّ من أصول المذاهب، ويكفيه من كل مذهب كتاب جامع:
كالمبسوط للسرخسي، والتمهيد والاستذكار كلاهما لابن عبد البر، والمجموع
للنووي وتتماته للسبكي والمطيعي، والمغني لابن قدامة والفروع لابن مفلح،
والمحلّى لابن حزم.
الصنف الثامن: مسائل التفسير البياني وبلاغة القرآن
وفي هذا الصنف من
المسائل يوصى الباحث بالرجوع إلى التحرير والتنوير لابن عاشور، وهو أجود
التفاسير المعتنية ببلاغة القرآن وأجمعها، ويرجع أيضاً إلى تفسير أبي
السعود، والكشاف للزمخشري، ونظم الدرر للبقاعي، وروح المعاني للألوسي،
وحاشية الطيبي على الكشاف، وحاشية الشهاب الخفاجي على البيضاوي، وغيرها مع
التحرّز مما في بعضها من التكلف والمخالفة في بعض مسائل الاعتقاد.
- ويرجع كذلك إلى ما جمع من تفسير ابن القيّم رحمه الله ؛ فله عناية حسنة ببلاغة القرآن.
- ويحتاج مع هذا
إلى النظر في عدد من كتب البلاغة، فينظر في المسألة ويرجع إلى أبوابها في
كتب البلاغة كدروس البلاغة وشروحها، والتبيان للطيبي، والإيضاح للقزويني
وشروحه، وأسرار البلاغة ودلائل الإعجاز للجرجاني، وغيرها.
- وقد يحتاج إلى
الرجوع إلى كتب متشابه القرآن، وكتب بيان المشكل؛ فهي من مظانّ بحث المسائل
البلاغية، وفي بعضها من التحرير وحسن البحث ما لا يوجد في كثير من كتب
التفسير.
الصنف التاسع: مسائل لها صلة ببعض علوم القرآن
ومن مسائل التي
تعرض للمفسّر مسائل لها صلة ببعض علوم القرآن، وهذه المسائل لها أنواع،
ولكلّ نوع منها مراجعه المهمّة من التفاسير التي يولي أصحابها ذلك العلم
عناية أو من الكتب المصنّفة في ذلك العلم.
وأكثر ما يحتاج المفسّر إلى معرفة مراجعه من هذه العلوم ما يلي:
ومن
أهمّ مراجعه: السبعة لابن مجاهد، والغاية في القراءات العشر لابن مهران
الأصبهاني، والتبصرة لمكي بن أبي طالب، والتيسير لأبي عمرو الداني،
والإقناع لابن الباذش، والشاطبيةُ وشروحُها، والنشر لابن الجزري، وطيبة
النشر له، وغيث النفع للصفاقسي، وإتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة
عشر لابن البناء الدمياطي، والكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة
عليها لأبي القاسم الهذلي.
والذي تتعلق به
حاجة المفسّر من مسائل القراءات ما له أثر على المعنى ، وأمّا وجوه
القراءات التي تؤدّى بها المفردات القرآنية وليس لها أثر على المعنى فهي من
اختصاص أهل القراءات.
ومن المفسّرين
قرّاء لهم عناية حسنة بتحرير مسائل القراءات، ومنهم: أبو عبيد القاسم ابن
سلام، وابن جرير، ومكي بن أبي طالب، وأبو محمد البغوي، وعلم الدين السخاوي،
ونظام الدين النيسابوري.
فهؤلاء لهم كتب في التفسير ومعاني القرآن، وهم من علماء القراءات.
وهو
من العلوم التي يحتاجها المفسّر في مسائل القراءات التي لاختلافها أثر على
المعنى، ولبعض المفسّرين عناية حسنة بتوجيه القراءات كابن جرير وابن عطية
والقرطبي وابن كثير.
ومن الكتب المهمّة في توجيه القراءات:
- معاني القراءات وعللها لأبي منصور الأزهري(ت:370هـ)
- وإعراب القراءات السبع وعللها لابن خالويه(ت:370هـ)
- والحجة في علل القراءات السبع لأبي علي الفارسي(ت:377هـ).
- والمحتسب في تبيين وجوه شواذّ القراءات لأبي الفتح ابن جني(ت:392هـ)
- وحجة القراءات لابن زَنْجَلَة(ت:403هـ)
- والإبانة عن معاني القراءات لمكي بن أبي طالب القيسي(ت:437هـ).
- والكشف عن وجوه القراءات له.
- والكتاب الموضح في وجوه القراءات وعللها لابن أبي مريم الفسوي(ت:565هـ).
ومن المراجع أيضاً بعض شروح الشاطبية كشرح علم الدين السخاوي وشرح شعلة وشرح أبي شامة المقدسي.
ومن المراجع المهمّة أيضاً كتب معاني القرآن وإعرابه، وقد تقدّم ذكرها، وكان لأصحاب تلك الكتب عناية ظاهرة بالقراءات وتوجيهها.
وعدّ الآي من العلوم التي قد تعرض للمفسّر حاجة لبحثها، ومن المفسّرين والقراء من يعنى بها، ولا سيما في مسائل العدّ المشتهرة.
وفي علم عدّ الآي مؤلفات مفردة من أهمّها وأشهرها:
1. سور القرآن وآياته وحروفه ونزوله، لأبي العباس الفضل بن شاذان الرازي(ت نحو:290هـ)
2. كتاب عدَدِ آيِ القُرْآن، لأبي الحسن عليّ بن محمّد بن إسماعيل بن بِشْر التميميّ الأنطاكيّ (ت 377 هـ)
3. تنزيل القرآن وعدد آياته واختلاف الناس فيه، لأبي زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة(ت:403هـ)
4. عدد سور القرآن وآياته وكلماته ومكيه ومدنيه، لأبي القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافي(ت: ق5هـ).
5. ناظمة الزُّهر وفي عدّ الآي والسور، لأبي محمد القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ(ت: 590هـ).
6. أقوى العدد في معرفة العدد، لعلم الدين السخاوي(ت:643هـ)، وهو جزء من كتابه الكبير "جمال القراء".
7. البيان في عدّ آي القرآن، لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني(ت:444هـ).
8. حسن المدد في معرفة فن العدد، لبرهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن عمر الجَعْبَري(ت:732هـ)
9. القول الوجيز في آي الكتاب العزيز، لأبي عيد رضوان بن محمد بن سليمان المخللاتي(ت:1311هـ).
10. معالم اليُسْر بشرح ناظمة الزُّهْر، للشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني القاضي(ت:1403هـ).
11. نفائس البيان بشرح الفرائد الحسان في عدّ آي القرآن، للشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني القاضي(ت:1403هـ).
12. مرشد الخلان إلى معرفة عدّ آي القرآن، عبد الرازق بن علي موسى(ت:1429هـ).
وفي كتاب الإيضاح
في القراءات العشر، لأبي عبد الله أحمد بن أبي عمر الأندرابي(ت: 470هـ)
أبواب في عدّ آيات القرآن، وقد أفردها بالتحقيق الدكتور بشير الحميري.
فهذه الكتب من أهمّ الكتب التي يرجع إليها في مسائل عدّ الآي.
وهو من العلوم المهمة للمفسّر، وقد اعتنى به جماعة من المفسّرين لصلته بالتفسير كابن جرير وابن عطية وابن كثير وغيرهم.
واعتنى به أيضاً من كتب في معاني القرآن وإعرابه كالفراء والزجاج والنحاس والعكبري وغيرهم.
وفي الوقف والابتداء كتب مفردة، من أهمّها:
1. الوقف والابتداء في كتاب الله عزّ وجلّ، لأبي جعفر محمد بن سعدان الضرير الكوفي (ت:231هـ).
2. إيضاح الوقف والابتداء، لأبي بكر محمد بن القاسم بن بشار ابن الأنباري(ت:328هـ).
3. القطع والائتناف، لأبي جعفر أحمد بن محمد النحاس(ت:338هـ).
4. المكتفى في الوقف والابتداء، لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني(ت: 444هـ).
5. نظام الأداء في الوقف والابتداء، لأبي الأصبغ عبد العزيز بن علي ابن الطحان(ت:559هـ).
6. علل الوقوف، لأبي عبد الله محمد بن طيفور السجاوندي الغزنوي(ت:560هـ).
7. المرشد في
الوقوف على مذاهب القراء السبعة، لأبي محمد الحسن بن علي بن سعيد
العَمَّاني(ت ق6 هـ)، وقد حقّق كتابه في رسالتين علميتين.
8. الهادي إلى معرفة المقاطع والمبادي، لأبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الهمذاني(ت:596هـ).
9. علم الاهتداء في
الوقف والابتداء، لعلم الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد
السخاوي(ت: 643هـ)، وهو جزء من كتابه الكبير جمال القراء.
10: المقصد لتلخيص ما في المرشد، لشيخ الإسلام أبي يحيى زكريا بن محمّد السُّنيكي الأنصاري(ت:926 هـ).
11. منار الهدى في بيان الوقف والابتداء، لأحمد بن عبد الكريم بن محمد الأشموني(ت:ق11هـ).
12. معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، للشيخ محمود خليل الحصري(ت:1401هـ).
وهذا
العلم ذكره جماعة من المؤلفين في جوامع علوم القرآن منهم علم الدين
السخاوي في كتابه جمال القراء، وبدر الدين الزركشي في كتابه "البرهان في
علوم القرآن"، وجلال الدين السيوطي في كتابه "الإتقان في علوم القرآن"
ولجماعة من
المفسّرين والقراء عناية بذكر أسماء السور وما ورد فيها من أحاديث وآثار،
ومنهم من يقتصر على تعداد ما يتيسّر له من أسمائها.
ولابن عاشور في "التحرير والتنوير" عناية ببيان أسباب تسميات السور.
وقد خصصنا في مشروع
"جمهرة علوم القرآن" قسماً لـجمهرة أسماء السور، جمعنا فيه ما وقفنا عليه
في عدد من كتب التفسير وكتب القراءات من الكلام في أسماء السور وأدلتها وما
يتّصل بها من مسائل، ورتبناها على السور، ونشرناها في موقع جمهرة العلوم.
وللدكتورة منيرة
الدوسري رسالة علمية مطبوعة في أسماء سور القرآن، وقد أجادت في كتابها
وأفادت، ولعلّها أوّل من أفرد هذا العلم بالتأليف، ثم خرج للدكتور محمد
الشايع كتاب في أسماء السور، ولم يتيسّر لي الاطلاع عليه بعد.
وكثير من المفسّرين والقراء يذكرون في كلامهم عند أوّل كلّ سورة مكيتها ومدنيتها، ومنهم من يذكر ترتيب نزولها.
والسيوطي في الدرّ المنثور يذكر في أوّل كلّ سورة أحاديث وآثار تتعلّق بنزولها ومكيتها ومدنيتها.
ومما ينبغي أن يُعلم أنّه لم يصحّ عن النبي صلى الله عليه وسم ولا عن أحد من أصحابه خبر صحيح في ترتيب نزول سور القرآن.
ومصادر العلماء في كلامهم عن المكي والمدني على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الآثار
المروية عن ابن عباس وعن بعض التابعين في ترتيب نزول سور القرآن الكريم،
وهذه الآثار عامّتها معلولة سنداً ومتناً، وفي بعضها مخالفة لما صحّ من
الأحاديث والآثار التي فيها دلالة على مكيّة بعض السور أو مدنيتها، وبسط
الحديث عن هذه الآثار واختيارات العلماء في المكيّ والمدني له مقام آخر،
وإنما المقصود هنا التنبيه إلى أنّ من المفسّرين من اعتمد بعض تلك الآثار
فصار يذكر في أوّل كلّ سورة أنها مكيّة أو مدنية بحسب الأثر الذي اختاره.
والقسم الثاني: المرويات في خصوص سور وآيات بعينها، وهذا فيه أحاديث وآثار صحيحة وحسنة.
والقسم الثالث: الاجتهاد
باستخراج دلالة بعض الآيات على تأخر نزولها عن بعض، وهو من ألطف
الاستدلالات، وممن برع فيه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله.
وسيأتي مزيد بيان
لبحث مسائل المكي والمدني بعون الله تعالى، لكن المراد في هذا الدرس
التعريف بمصادر المفسّرين في هذا النوع من المسائل.
7. أسباب النزول وأحواله
ومعرفة أسباب
النزول وأحواله مهمّة جداً للمفسّر، ولبعض المفسّرين عناية حسنة بهذا
العلم، ومن أحسنهم عناية به الحافظ ابن كثير؛ فإنّه امتاز عن غيره من
المفسّرين بجمع ما يتّصل بالآيات التي يفسّرها من الأحاديث والآثار، وكثير
منها له تعلّق بنزول الآيات.
وكتب التفسير المسندة حافلة بمرويات أسباب النزول كتفسير عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وغيرها.
ومن الكتب المفردة في أسباب النزول:
1. أسباب النزول للواحدي(ت:468هـ).
2. والعجاب في بيان
الأسباب للحافظ ابن حجر(ت:852هـ) ، والمطبوع منه إلى الآية 78 من سورة
النساء، وقد قيل إنه لم يكمله، وقيل أكمله وبيّض جزءا منه، وفُقد الباقي.
3. ولباب النقول في بيان أسباب النزول لجلال الدين السيوطي(ت:911هـ).
4. والصحيح المسند في أسباب النزول للشيخ مقبل بن هادي الوادعي(ت:1422هـ) وهو أجود هذه الكتب وأصحّها.
5. والاستيعاب في
بيان الأسباب لسليم الهلالي ومحمد بن موسى آل نصر، وهو أجمع هذه الكتب إلا
أنه يصلح دليلاً يعرّف الباحث بمصادر المرويات في أسباب النزول ليرجع إلى
مصادرها الأصلية ويتحقق من صحتها وأقوال العلماء فيها.
ومما ينبغي أن يعلم أنّ المرويات في أسباب النزول كثيرة جداً، لكن الذي يصحّ منها قليل في جنب مرويات كثيرة واهية أو معلولة.
وقد ألّف الواحدي كتابه أسباب النزول لما رأى كثرة المرويات الضعيفة والواهية في أسباب النزول.
قال ابن حجر: (وقد وقع الواحدي في بعض ما انتقده).
وذلك أنّ كتاب الواحدي تضمّن مرويات كثيرة واهية.
ومن المراجع
المهمّة في أسباب النزول كتب جوامع الأحاديث وزوائدها المتقدّم ذكره كجامع
الأصول ومجمع الزوائد والمطالب العالية وغيرها.
8. الناسخ والمنسوخ:
وعلم الناسخ والمنسوخ من العلوم المهمّة للمفسّر، بل ذكر عدد من أهل العلم في شروط المفسّر: معرفته بالناسخ والمنسوخ.
ولجماعة من
المفسّرين عناية حسنة ببحث مسائل النسخ كابن جرير وابن المنذر ومكي بن أبي
طالب وابن عطية والقرطبي وابن تيمية وابن القيّم وابن كثير ومحمد الأمين
الشنقيطي وغيرهم.
وكلام هؤلاء في
مسائل النسخ أجود من كلام كثير ممن ألّف في الناسخ والمنسوخ؛ لجودة معرفتهم
بالأحكام والإجماع والاختلاف وطرق حكاية الأقوال.
لكن الباحث قد
يحتاج إلى بحث أصل القول بالنسخ في بعض المسائل ومعرفة سبب ادّعائه، ومَن
ذكر القول بالنسخ في تلك المسألة من أهل العلم؛ فيحتاج مع الرجوع إلى
التفاسير المتقدّم ذكرها إلى الرجوع إلى المؤلفات المفردة في الناسخ
والمنسوخ، ومن أهمّها:
- كتاب الناسخ
والمنسوخ في كتاب الله، المروي عن قتادة بن دعامة السدوسي (ت:117هـ)، وهو
جزء صغير رواه محمد بن كثير العبدي عن همام بن يحيى البصري عن قتادة، ونُسب
الكتاب إلى قتادة باعتبار أنه مروي عنه، وإلا فهو لم يكن ممن يؤلّف الكتب.
- و"الناسخ
والمنسوخ في القرآن العزيز"، لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت: 224هـ)، وهو
أجود الكتب المتقدّم إلا أنّه رتّب على الأبواب الفقهية، ولم يرتّب على
السور والآيات.
- والناسخ
والمنسوخ، لأبي عبد الله محمد بن حزم الأندلسي(ت:320هـ) وهو غير أبي محمد
علي أحمد ابن حزم الظاهري(ت:456هـ)؛ فهذا متقدّم عليه بأكثر من قرن.
وكان ابن حزم هذا
عفا الله عنه قد أكثر من توسّع في ادّعاء النسخ، ونقل عنه جماعة ممن أتى
بعده، وكثر ادّعاء النسخ في آيات لا يصحّ فيها القول بالنسخ.
ورجوع الباحث إلى هذا الكتاب قد يعرّفه بنشأة القول بالنسخ في بعض المسائل وإن كان القول بالنسخ خطأ.
- والناسخ والمنسوخ في كتاب الله عز وجل، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس (ت: 338 هـ)
- والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه، لمكي بن أبي طالب القيسي (ت: 437هـ) وهو كتاب قيّم.
- وعمدة الراسخ في المنسوخ والناسخ، لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي (ت: 597 هـ).
- والمصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ، لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي (ت: 597هـ)
- والطود الراسخ في المنسوخ والناسخ، لعلم الدين السخاوي (ت: 643هـ)، ضمن كتابه جمال القراء.
- والنسخ في القرآن، للدكتور مصطفى زيد.
- والآيات المنسوخة في القرآن الكريم، للدكتور عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي.
قد
يكون للسورة أو الآية التي يدرسها المفسّر ما تختصّ به مرويات الفضائل من
الأحاديث والآثار؛ وقد يذكر بعض المفسّرين خبراً في فضلها؛ فيحسن بالباحث
أن يعرف ما صحّ في فضل السورة والآية التي يفسّرها، وأن يميّز صحيح
المرويات من ضعيفها.
وفي هذا النوع من
المسائل يكون الرجوع للتفاسير المعتنية بذكر الفضائل كتفسير ابن جرير وابن
أبي حاتم وتفسير البغوي وابن كثير والدرّ المنثور.
ومن المفسّرين من
يفرّق حديث أبيّ بن كعب المشهور في فضائل السور على الآيات، وهو خبر موضوع،
وقد تعقّبهم بعض من كتب في تخريج أحاديث التفسير؛ كالزيلعي وابن حجر
والمناوي.
وفي دواوين السنّة كتب في فضائل القرآن كما في الصحيحين وسنن سعيد بن منصور ومصنفّ ابن أبي شيبة وسنن النسائي الكبرى.
وفي كتب جوامع الأحاديث كتب في فضائل القرآن.
وقد أفرده بالتصنيف جماعة من أهل العلم، ومن أشهر المصنفات فيه:
1. فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي(ت:224هـ).
2. فضائل القرآن لأبي عبد الله محمد بن أيوب ابن الضريس البجلي(ت:294هـ).
3. فضائل القرآن، لأبي بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المُسْتَفاض الفِرْيابِي(ت:301هـ).
4. فضائل القرآن، لأبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي(ت:454هـ).
5. فضائل القرآن، لضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي (ت:643هـ).
6. الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم، لعلم الدين السخاوي(ت:643هـ)، وهو جزء من كتابه الكبير "جمال القراء".
7. لمحات الأنوار
ونفحات الأزهار، لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي(ت:619هـ)، وهو من
أكثرهم جمعاً لأخبار الفضائل وقد توسّع جداً في ذكر الفضائل من مصادر كثيرة
لكنّها محذوفة الأسانيد، فيستفيد منها الباحث معرفة ما ورد في فضلها ثمّ
يبحث في أصل الخبر وصحّته.
8. الوجيز في فضائل الكتاب العزيز، لأبي عبد الله محمد بن أحمد القرطبي(ت:671هـ).
9. فضائل القرآن لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب التميمي(ت:1206هـ).
10. موسوعة فضائل سور وآيات القرآن، للدكتور محمد بن رزق الطرهوني.
ومن
العلوم المهمّة التي تتكرر مسائلها على المفسّر علم أمثال القرآن، وعامّة
المفسّرين يعتنون ببيان أمثال القرآن في تفاسيرهم إلا أنّه ينبغي أن يُعلم
أن أمثال القرآن على نوعين:
- أمثال صريحة، وهي التي يُصرّح فيها بلفظ المثل.
- وأمثال كامنة، وهي التي يُفهم منها معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
كما دلَّ على ذلك
قول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ
لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ
الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)}
فصدر الآية لم يصرّح فيها بلفظ المثل لكن حقيقتها مثل مضروب ليتفكّر فيه الناس، وقد نصّ على ذلك في خاتمة الآية.
وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ}
وهذا مما يدلّ على كثرة الأمثال المضروبة في القرآن، وأن الإحاطة بها متعسّرة.
وقد تكلّم في أمثال القرآن جماعة من أهل العلم، ومنهم:
1. شمس الدين ابن القيّم في كتابه إعلام الموقّعين، وهو من أجود ما كُتب في هذا العلم، وقد أفرد بالطباعة.
2. بدر الدين الزركشي(ت:794هـ) في كتابه "البرهان في علوم القرآن".
3. وجلال الدين السيوطي في كتابيه "التحبير في علم التفسير" و"الإتقان في علوم القرآن".
وقد ألفت كتب في أمثال القرآن منها:
1. الأمثال من الكتاب والسنة، لأبي عبد الله محمد بن علي بن الحسن المعروف بالحكيم الترمذي (ت: 320هـ)، وعليه مؤاخذات.
2. الأمثال الكامنة
في القرآن، يُنسب إلى الحسين بن الفضل البجلي(ت:282هـ)، وهو أسئلة يُزعم
أن الحسين بن الفضل أجاب عليها بما فيه، وفي صحّة نسبتها إليه خلاف، وفي
بعضها ما يجلّ الحسين عن أن يجيب بمثله.
3. الأمثال القرآنية للشيخ عبد الرحمن بن حسن بن حبنكة الميداني(ت:1425هـ).
وقد ذكر عن بعض المتقدّمين أنّهم ألّفوا في أمثال القرآن كتباً لكنّها لم تصل إلينا، ومنها:
- كتاب أمثال القرآن للجنيد بن محمد القواريري(ت:297هـ).
- وأمثال القرآن لإبراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بنفطويه (ت:323هـ).
- وأمثال القرآن للخطيب الإسكافي(ت:420هـ).
- والأمثال القرآنية لأبي الحسن الماوردي(ت:450هـ).
- وأمثال القرآن للخطيب التبريزي(ت:502هـ).
والمبهم
في القرآن هو الذي لم يصرّح باسمه ، والإبهام على درجات فمنه ما هو ظاهر
كقوله تعالى: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن} فالمراد بالصاحب المبهم هنا هو أبو
بكر رضي الله عنه بإجماع المفسّرين، ومنه ما لا نقف على خبر صحيح على
تعيينه كأسماء أصحاب الكهف وأشقى ثمود ومؤمن آل فرعون.
وقد روي في بعض المبهمات بعض الآثار، ولذلك تتبّعها بعض أهل العلم، ومن المؤلفات المفردة في المبهمات:
1. التعريف والإعلام فيما أبهم من الأعلام، لأبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله السهيلي(ت:581هـ).
2. التكملة والإتمام لكتاب التعريف والإعلام، لأبي عبد الله محمد بن علي بن خضر ابن عساكر الغساني (ت:636هـ).
3. غرر التبيان في من لم يسم في القرآن، لبدر الدين محمد بن إبراهيم ابن جماعة الكناني(ت:733هـ).
4. صلة الجمع وعائد التذييل لموصول كتابي الإعلام والتكميل، لأبي عبد الله محمد بن علي البلنسي(ت: 782هـ).
5. مفحمات الأقران في مبهمات القرآن، لجلال الدين عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي(ت: 911هـ).
6. ترويح أولي
الدماثة بمنتقى الكتب الثلاثة، عبد الله بن عبد الله بن سلامة الأدكاوي
المعروف بالمؤذّن(ت: 1184هـ). جمع فيه كتب السهيلي وابن عساكر والبلنسي.
ومن المسائل التي يبحثها المفسرون مسائل التشابه في القرآن.
وكان أوّل من ابتكر
التأليف في "متشابه القرآن" وضبط الألفاظ المشتبهة وأنواع الفروق بينها
إمام أهل الكوفة في زمانه: موسى الفراء، وكان قد أخذ القراءة عن عبد الله
بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلي عن أبي عبد الرحمن السلمي، ومات في
خلافة أبي جعفر المنصور.
والأقرب أنّه المعروف عند المحدثين بعصفور الجنة وهو أبو محمد موسى بن قيس الحضرمي الفراء، وثّقه يحيى بن معين وأبو نعيم وغيرهما.
ثمّ كتب في متشابه
القرآن أيضاً خلف بن هشام البزّار(ت:229هـ) أحد القرّاء العشرة وكان سبب
تأليفه ما جرى من المحاورة بينه وبين عبد الله بن إدريس وهو من كبار القراء
وثقات رواة التفسير.
ثمّ كتب فيه جماعة
من القراء كتباً متفرقة حصّلها أبو الحسين ابن المنادي(ت:336هـ) فأنعم
النظر فيها وأعاد ترتيبها وقسّمها إلى أنواع، وأضاف إليها ما أضاف حتى أخرج
كتابه الجليل "متشابه القرآن"، وهو مطبوع، وتكلم في آخره عن بعض الفوائد
البيانية من التكرار والتنويع.
ثمّ توالى التأليف في المتشابه بنوعيه: اللفظي والمعنوي.
ويراد باللفظي ضبط الألفاظ المتشابهة وحصرها وتقسيمها.
ويراد بالمعنوي توجيه التشابه اللفظي وبيان دقائق الفروق البيانية بين الألفاظ المتقاربة والآيات المتشابهة.
ومن أهل العلم من
يخصص المتشابه بالمعنوي بالمشكل باعتبار أن المتشابه يطلق في مقابل المحكم،
وهو تشابهٌ نسبي؛ فقد يشتبه على شخص ما لا يشتبه على غيره.
ولشيخ الإسلام ابن
تيمية رسالة مفردة "الإكليل في المتشابه والتأويل" فيها فوائد قيمة في
تحرير معنى المتشابه وأسباب الاشتباه وأحكامه ومعنى التأويل وأنواعه.
والمقصود هنا توجيه
التشابه اللفظي وما في حكمه من الفروق البيانية بين التعابير القرآنية
وأسرار الخروج عن مقتضى الظاهر، وهذا النوع في الأصل هو من أنواع التفسير
البياني، ويعنى به جماعة من المفسرين كابن جرير والزمخشري والرازي
والبيضاوي وابن القيم وابن عاشور، وفيه مؤلفات مفردة منها:
1: درة التنزيل وغرة التأويل، لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب الإسكافي(ت: 431هـ).
2: البرهان في توجيه متشابه القرآن، محمود بن حمزة بن نصر الكرماني (ت:505هـ).
3: ملاك التأويل، أحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي(ت:708هـ)
4: كشف المعاني في متشابه المثاني، لبدر الدين أبي عبد الله محمد بن إبراهيم ابن جماعة الكناني(ت:733هـ).
5: فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن، لأبي يحيى زكرياء بن يحيى السُّنيكي الأنصاري (ت:926هـ).
6. التعبير
القرآني، للدكتور فاضل بن صالح السامرائي، وله كتب أخرى قيّمة في توجيه
المتشابه اللفظي والفروق البيانية منها كتابه"لمسات بيانية"، وكتابه"من
أسرار البيان القرآني"، وكتابه "على طريق التفسير البياني".
ولابنه الدكتور محمد كتاب مطبوع عنوانه "دراسة المتشابه اللفظي من آي التنزيل في كتاب ملاك التأويل".
المسائل التي يبحثها المفسّرون على درجات:
- فمنها مسائل ظاهرة بيّنة لا يكاد يُنقل فيها اختلاف، بل ربّما نقل فيها الإجماع.
- ومنها مسائل يجري فيها شيء من الاختلاف مع ظهور القول الراجح فيها.
- ومنها مسائل يقع فيها إشكال لدى بعض أهل العلم؛ وهذه المسائل المشكلة على أنواع:
النوع الأول:
ما يكون الإشكال فيه من جهة التوجيه اللغوي في الإعراب أو الصرف أو
الاشتقاق أو غير ذلك من العلوم اللغوية مع ظهور معنى الآية، وهذه المسائل
يبحثها أهل اللغة في كتب معاني القرآن وإعرابه وكتب الصرف والاشتقاق، ولمكي
بن أبي طالب القيسي(ت:437هـ) كتاب في مشكل إعراب القرآن، ولجامع العلوم
الباقولي(ت:543هـ) كتاب في إعراب القرآن سمّاه "كشف المشكلات وإيضاح
المعضلات".
ولكلّ علم من العلوم اللغوية المتعلّقة بالقرآن مصادر لبحث مسائله ودراستها بيّنتها في دورة طرق التفسير بما يغني عن إعادتها.
والنوع الثاني: مسائل
مشكلة من جهة التوجيه البياني، وهذه مسائل يبحثها أهل البلاغة، ويبحث
بعضها المعتنون بالتفسير البياني من المفسّرين، وبعض من كتب في متشابه
القرآن.
وهذا النوع من
المسائل إنما يثير بحثها غالبا ما يطرح من الأسئلة، فيبحث العلماء في
جوابها ويظهر من جوابها أوجه من بديع بيان القرآن، وبعض تلك الأسئلة قد
تكون حديثة لا تعرف في كتب المتقدّمين، يعرض لأحد القراء إشكال أو ينقدح في
ذهنه سؤال عن سبب التفريق في التعبير أو عن تقديم وتأخير أو ذكر وحذف أو
تعريف وتنكير أو غير ذلك فيتطلّب معرفة جواب هذا السؤال، وقد لا يكون لهذا
السؤال ذكر في التفاسير المتقدّمة؛ فيجتهد المفسّرون في إعمال أصول التفسير
وقواعد التفسير البياني والقياس على الأشباه والنظائر ومراعاة السياق
ومقاصد الآيات حتى يصلوا إلى جواب السؤال.
وكلّ عصر فيه ما
يستجدّ من الأسئلة، وبيان القرآن لا يُحاط به، ولذلك كثرت المؤلفات في
التفسير البياني وما يُلحق به، وقد دوّن جماعة من العلماء بعض الأسئلة
المتعلقة بهذا النوع واجتهدوا في جوابها.
والنوع الثالث: مسائل
مشكلة من جهة تحرير المعنى المتحصّل من الآية، وهذه المسائل يعنى بها كثير
من المفسّرين لأنّها من أكثر ما تدعو الحاجة إلى بيانه، ومنها ما يدخل في
بعض أفراد النوع السابق، وفي هذا النوع من المسائل كتب مفردة منها:
1. تأويل مشكل القرآن، لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري(ت: 276هـ).
2. فوائد في مشكل القرآن، لعزّ الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي(ت:660هـ).
3. أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة من غرائب أي التنزيل، لزين الدين محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي(ت:666هـ).
4. أجوبة أبي عبد
الله ابن البقال على أسئلة أبي زيد القيسي في مشكلات القرآن، والمجيب هو
أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي المغربي المعروف بابن البقال(ت:725هـ).
5. تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء، لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (ت: 728هـ).
6. دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب محمد الأمين الجكني الشنقيطي (ت: 1393هـ).
وقد يقع في بعض هذه الكتب جواب لبعض ما يثار من الأسئلة في الأنواع الأخرى.
والنوع الرابع:
ما أشكل على بعض أهل الفرق من تفسير آيات الاعتقاد، وهذا النوع إنما أشكل
عليهم بسبب مخالفتهم منهج أهل السنّة في مسائل الاعتقاد، ولذلك ألّف جماعة
من المعتزلة والأشاعرة والماتريدية كتباً في مشكل القرآن ومتشابه القرآن،
وكان مما ذكروه فيها الآيات التي تعسّر عليهم تأويلها وصرفها عن حقيقة
معناها.
ومن هذه الكتب:
1. متشابه القرآن للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني(ت:415هـ) وهو معتزلي متعصّب للاعتزال.
2. قانون التأويل
للقاضي أبي بكر محمد بن عبد الله ابن العربي (ت:543هـ)، صاحب أحكام القرآن،
وهو أشعري من تلاميذ أبي حامد الغزالي(ت:505هـ)، وله تأثّر بطريقة أبي
المعالي الجويني، وانتصب لتدريس العقيدة الأشعرية في المغرب مدّة طويلة،
وألّف فيها المؤلفات، وكتابه "قانون التأويل" فيه فصول أجاد فيها وأفاد،
وفيه فصول فيها محاولات لتقرير الطريقة الأشعرية في مسائل الاعتقاد وتأويل
آيات الصفات.
3. باهر البرهان في
مشكلات القرآن، لبيان الحق محمود بن أبي الحسن بن الحسين النيسابوري
الغزنوي (ت: 555هـ)، وهو جار على طريقة الأشاعرة في تأويل آيات الصفات،
واجتهد في محاولة التأصيل لذلك، وفي كتابه هذا ذكر لمسائل في الأنواع
الأخرى.
4. الروض الريان في
أسئلة القرآن، لشرف الدين الحسين بن سلمان بن ريان الطائي الحلبي(ت:
770هـ)، وهو أشعريّ، عدّ بعض آيات الصفات في كتابه من المتشابه، وأوّلها
على طريقة الأشاعرة.
5. مشكلات القرآن
لمحمد عبده المصري(ت:1323هـ) وهو من روّاد ما يسمّى بالمدرسة العقلية في
التفسير، وفيه تأثّر ظاهر بطريقة المعتزلة.
وكتب هذا النوع مما
ينبغي أن يحذر منها طالب العلم، وقد يحتاج الباحث المتمكّن في علوم
الاعتقاد على طريقة أهل السنة إلى الرجوع إليه لمعرفة أصل نشأة بعض الأقوال
الخاطئة في التفسير، وذلك لأن بعض المتأخرين من المفسّرين قد تسري إليهم بعض الأقوال الخاطئة التي يُكشف بعد البحث والتنقيب أنّ مصدرها مثل هذه الكتب.
من
العلوم التي قد يحتاجها الباحث في التفسير تناسب الآيات والسور، وهذا
العلم له أصل عن السلف، ثم عني به جماعة من أهل العلم، ومن أشهر من عني به
واجتهد فيه الحافظ المحدّث الفقيه أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد
النيسابوري(ت:324هـ) شيخ الشافعية في زمانه، تفقّه على المزني صاحب
الشافعي، وتصدّر للإفتاء والتحديث، وكان كثير العبادة والتفكّر، متين
الحفظ، حسن الضبط.
قال الدارقطني: (ما رأيت أحداً أحفظ من أبي بكر النيسابوري).
وقال أبو الحسن
الشهراباني: (أول من أظهر ببغداد علم المناسبة - ولم نكن سمعناه من غيره -
هو الشيخ الإمام أبو بكر النيسابوري، وكان غزير العلم في الشريعة والأدب،
وكان يقول على الكرسي إذا قرئ عليه: لم جعلت هذه الآية إلى جنب هذه؟
وما الحكمة في جعل هذه السورة إلى جنب هذه السورة؟
وكان يزري على علماء بغداد لعدم علمهم بالمناسبة)ا.ه. ذكره بدر الدين الزركشي في البرهان.
ومسائل التناسب على أنواع:
فمنها: تناسب ترتيب السور.
ومنها: تناسب ترتيب الآيات.
ومنها: تناسب فواتح السور وخواتمها.
ومنها: تناسب صدر الآية وخاتمتها.
وإمعان النظر في تعليل التناسب في كلام أهل العلم مما يعين على جمع واستجلاء قواعد هذا العلم، ومناهج العلماء فيه.
لكن مما ينبغي
الاحتزاز منه ما وقع فيه جماعة ممن كتب في هذا العلم من التكلّف والتمحّل،
والخروج بأوجه فيه مخالفة لنصوص صريحة أو لمقاصد إنزال القرآن.
والولَع بالدقائق مع الإعراض عن أقوال السلف ومنهجهم في التفسير من أسباب الانحراف في التفسير.
وكان لجماعة من
المفسّرين عناية بذكر المناسبات وإن لم يستوفوا الحديث فيها: منهم الرازي
وابن القيم وأبو السعود والألوسي وابن عاشور.
وتكلم فيه بدر الدين الزركشي في كتاب "البرهان في علوم القرآن" ، وجلال الدين السيوطي في "الإتقان".
ومن المؤلفات المفردة في التناسب:
1: البرهان في تناسب سور القرآن، لأبي جعفر أحمد بن إبراهيم الثقفي الغرناطي(ت: 708هـ)، وهو كتاب قيّم أصّل فيه لقواعد التناسب.
2: نظم الدرر في
تناسب الآي والسور، لبرهان الدين أبي الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي(ت:
885هـ)، وكتابه هذا أوسع الكتب في علم المناسبات، وقد أجاد في مواضع كثيرة
منه، وتكلّف الحديث في التناسب في بعض المواضع فانتقد لأجل ذلك التكلّف.
3: تناسق الدرر في تناسب السور، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي(ت: 911هـ).
4: مراصد المطالع في تناسب المقاطع، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي(ت: 911هـ).
5: دلائل النظام، عبد الحميد الفراهي الهندي(ت:1349هـ).
6: جواهر البيان في تناسب سور القرآن، لعبد الله بن الصديق الغماري المغربي(ت:1413هـ).
7: التناسب بين السور في المفتتح والخواتيم، للدكتور فاضل بن صالح السامرائي.
15. أقسام القرآن:
مسائل القَسَم في
القرآن من المسائل التي أولاها بعض العلماء عناية خاصة لعظم شأن القسم
الإلهي أهمية دلائله، حتى أفرده بعض العلماء بالتأليف، ومن أجود الكتب
المؤلفة في أقسام القرآن:
- التبيان في أيمان القرآن لابن القيم، وقد طبع بعنوان "التبيان في أقسام القرآن".
- إمعان في أقسام القرآن للمفسّر الهندي عبد الحميد الفراهي.