الدروس
course cover
تفسير سورة قريش [ من الآية (1) إلى آخر السورة ]
14 Sep 2014
14 Sep 2014

4265

0

1

course cover
تفسير جزء عمّ

القسم الثامن

تفسير سورة قريش [ من الآية (1) إلى آخر السورة ]
14 Sep 2014
14 Sep 2014

14 Sep 2014

4265

0

1


0

0

0

0

1

مقدمات تفسير سورة قريش
من تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وزبدة التفسير للأشقر


أسماء السورة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (تفسير سورة قريشٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/491]

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (آخر تفسير سورة لإيلاف قريشٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/492]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (تفسيرُ سورةِ لإيلافِ قريشٍ). [تيسير الكريم الرحمن: 935]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (سُورَةُ قُرَيْشٍ). [زبدة التفسير: 602]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (وَتُسَمَّى سُورَةَ الإيلافِ). [زبدة التفسير: 602]


نزول السورة

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وهي مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/491]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (وهي مكية). [تيسير الكريم الرحمن: 935]


فضائل السورة

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ذكر حديثٍ غريبٍ في فضلها

قال البيهقيّ في كتاب (الخلافيّات): حدّثنا أبو عبد اللّه الحافظ، حدّثنا بكر بن محمّد بن حمدان الصّيرفيّ بمروٍ، حدّثنا أحمد بن عبيد اللّه النّرسيّ، حدّثنا يعقوب بن محمّدٍ الزّهريّ، حدّثنا إبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل، حدّثني عثمان بن عبد اللّه بن أبي عتيقٍ، عن سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة، عن أبيه، عن جدّته أمّ هانئٍ بنت أبي طالبٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((فضّل اللّه قريشاً بسبع خلالٍ: أنّي منهم، وأنّ النّبوّة فيهم، والحجابة والسّقاية فيهم، وأنّ اللّه نصرهم على الفيل، وأنّهم عبدوا اللّه عشر سنين لا يعبده غيرهم، وأنّ اللّه أنزل فيهم سورةً من القرآن))، ثمّ تلاها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {لإيلاف قريشٍ إيلافهم رحلة الشّتاء والصّيف فليعبدوا ربّ هذا البيت الّذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوفٍ} )) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/491]




* للاستزادة ينظر: هنا

هيئة الإشراف

#2

14 Sep 2014

تفسير قوله تعالى: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)}


تفسير قوله تعالى: (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (هذه السورة مفصولةٌ عن التي قبلها في المصحف الإمام، كتبوا بينهما سطر: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، وإن كانت متعلّقةً بما قبلها، كما صرّح بذلك محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ لأنّ المعنى عندهما: حبسنا عن مكّة الفيل، وأهلكنا أهله؛ {لإيلاف قريشٍ}. أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين.

وقيل: المراد بذلك ما كانوا يألفونه من الرّحلة في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشّام في المتاجر وغير ذلك، ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم؛ لعظمتهم عند الناس؛ لكونهم سكّان حرم اللّه، فمن عرفهم احترمهم، بل من ضوى إليهم وسار معهم أمن بهم، وهذا حالهم في أسفارهم ورحلتهم في شتائهم وصيفهم.

وأمّا في حال إقامتهم في البلد، فكما قال اللّه: {أو لم يروا أنّا جعلنا حرماً آمناً ويتخطّف النّاس من حولهم}. ولهذا قال: {لإيلاف قريشٍ} ). [تفسير القرآن العظيم: 8/491]

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقال ابن جريرٍ: الصواب أنّ اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان). [تفسير القرآن العظيم: 8/492]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (قالَ كثيرٌ منَ المفسرينَ: إنَّ الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا أي: فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ.

فأهلكَ اللهُ منْ أرادهمْ بسوءٍ، وعظَّمَ أمرَ الحرمِ وأهلَهُ في قلوبِ العربِ، حتى احترموهمْ، ولمْ يعترضوا لهمْ في أي سفرٍ أرادوا، ولهذا أمرهمُ اللهُ بالشكرِ، فقالَ: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 935]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ} الإيلافُ: أَنَّ قُرَيْشاً وَهُمْ قبيلةُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ كَانَتْ تَخْرُجُ فِي تِجَارَتِهَا فِي الجاهليَّةِ، فَلا يُغَارُ عَلَيْهَا؛ لأَنَّ الْعَرَبَ يَقُولُونَ: قُرَيْشٌ أَهْلُ بيتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يَعْبُدُوهُ لأَجْلِ إِيلافِهِمُ الرِّحْلَتَيْنِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ آلَفَهُمُ الرِّحْلَتَيْنِ؛ أَيْ: جَعَلَهُمْ يَأْلَفُونَهُمَا وَيَسَّرَهَا لَهُمْ). [زبدة التفسير: 602]


تفسير قوله تعالى: (إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إيلافهم} بدلٌ من الأوّل ومفسّرٌ له ولهذا قال: {إيلافهم رحلة الشّتاء والصّيف}). [تفسير القرآن العظيم: 8/491]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (2- {إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} وَكَانَتْ إِحْدَى الرِّحْلَتَيْنِ إِلَى الْيَمَنِ فِي الشِّتَاءِ؛ لأَنَّهَا بلادٌ حَارَّةٌ، والرحلةُ الأُخْرَى إِلَى الشَّامِ فِي الصيفِ؛لأَنَّهَا بلادٌ بَارِدَةٌ، وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَعِيشُ بالتجارةِ، وَلَوْلا هَاتَانِ الرِّحْلَتَانِ لَمْ يُمْكِنْ بِهَا مُقَامٌ، وَلَوْلا الأمنُ – بِجِوَارِهِم للبيتِ – لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى التَّصَرُّفِ). [زبدة التفسير: 602]


تفسير قوله تعالى: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ أرشدهم إلى شكر هذه النّعمة العظيمة فقال: {فليعبدوا ربّ هذا البيت}. أي: فليوحّدوه بالعبادة كما جعل لهم حرماً آمناً وبيتاً محرّماً؛ كما قال تعالى: {قل إنّما أمرت أن أعبد ربّ هذه البلدة الّذي حرّمها وله كلّ شيءٍ وأمرت أن أكون من المسلمين}). [تفسير القرآن العظيم: 8/492]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ} أي: ليوحدوهُ ويخلصوا لهُ العبادةَ). [تيسير الكريم الرحمن: 935]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (3-{فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ}؛ أَيْ: إِنْ لَمْ يَعْبُدُوهُ لِسَائِرِ نِعَمِهِ فَلْيَعْبُدُوهُ لِهَذِهِ النِّعْمَةِ الخاصَّةِ المذكورةِ، والبيتُ: الْكَعْبَةُ، وَعَرَّفَهُمْ سُبْحَانَهُ بِأَنَّهُ رَبُّ هَذَا الْبَيْتِ؛ لأَنَّهَا كَانَتْ لَهُمْ أَوْثَانٌ يَعْبُدُونَهَا، فَمَيَّزَ نَفْسَهُ عَنْهَا، وبالبيتِ تَشَرَّفُوا عَلَى سَائِرِ الْعَرَبِ). [زبدة التفسير: 602]


تفسير قوله تعالى: (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {الّذي أطعمهم من جوعٍ}. أي: هو ربّ البيت، وهو الذي أطعمهم من جوعٍ.

{وآمنهم من خوفٍ}. أي: تفضّل عليهم بالأمن والرّخص؛ فليفردوه بالعبادة وحده لا شريك له، ولا يعبدوا من دونه صنماً ولا ندًّا ولا وثناً؛ ولهذا من استجاب لهذا الأمر جمع اللّه له بين أمن الدّنيا وأمن الآخرة، ومن عصاه سلبهما منه، كما قال تعالى: {ضرب اللّه مثلاً قريةً كانت آمنةً مطمئنّةً يأتيها رزقها رغداً من كلّ مكانٍ فكفرت بأنعم اللّه فأذاقها اللّه لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ولقد جاءهم رسولٌ منهم فكذّبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/492]

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن عمرٍو العدنيّ، حدّثنا قبيصة، حدّثنا سفيان، عن ليثٍ، عن شهر بن حوشبٍ، عن أسماء بنت يزيد قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((ويل أمّكم قريشٍ {لإيلاف قريشٍ})).

ثمّ قال: حدّثنا أبي، حدّثنا المؤمّل بن الفضل الحرّانيّ، حدّثنا عيسى -يعني ابن يونس- عن عبيد اللّه بن أبي زيادٍ، عن شهر بن حوشبٍ، عن أسامة بن زيدٍ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: (({لإيلاف قريشٍ إيلافهم رحلة الشّتاء والصّيف}. ويحكم يا معشر قريشٍ، اعبدوا ربّ هذا البيت الذي أطعمكم من جوعٍ وآمنكم من خوفٍ)).

هكذا رأيته عن أسامة بن زيدٍ، وصوابه عن أسماء بنت يزيد بن السّكن أمّ سلمة الأنصاريّة، رضي اللّه عنها، فلعلّه وقع غلطٌ في النّسخة أو في أصل الرّواية. واللّه أعلم). [تفسير القرآن العظيم: 8/492]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({الَّذِي أَطْعَمَهُم مِن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِنْ خَوْفٍ}

فرغدُ الرزقِ والأمنُ منَ المخاوفِ منْ أكبرِ النعمِ الدنيويةِ، الموجبةِ لشكرِ اللهِ تعالى.

فلكَ اللهمَّ الحمدُ والشكرُ على نعمكَ الظاهرةِ والباطنةِ، وخصَّ اللهَ بالربوبيةِ للبيتِ، لفضلهِ وشرفهِ، وإلا فهوَ ربُّ كلِّ شيءٍ). [تيسير الكريم الرحمن: 935]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (4- {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ}؛ أَيْ: أَطْعَمَهُمْ بِسَبَبِ هَاتَيْنِ الرِّحْلَتَيْنِ فَخَلَّصَهُمْ مِن جُوعٍ شَدِيدٍ كَانُوا فِيهِ قَبْلَهُمَا.

{وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} كَانَتِ الْعَرَبُ يُغِيرُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وَيَسْبِي بَعْضُهَا بَعْضاً، فَأَمِنَتْ قُرَيْشٌ منْ ذَلِكَ؛ لمكانِ الحَرَمِ، وَقَدْ آمَنَهُمْ منْ خوفِ الحَبَشةِ مَعَ الْفِيلِ). [زبدة التفسير: 602]




* للاستزادة ينظر: هنا