السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
- سؤالي حول: تفسير قوله تعالى: {إياك نعبد واياك نستعين}؛ ضمن زبدة التفسير للأشقر.
وقد قرأت جوابا للشيخ عبدالعزيز الداخل -المشرف العام- حول هذه الآية لإحدى الدراسات، جاء فيه:
أنه اختلفت أقوال المفسرين في هذه الآية؛ لاختلاف أنظارهم في تلمس الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {وإياك نستعين}. ومن هذه الأقوال: قول ابن كثير: أن العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيله إليها. |
والاهتمام والحزم أن يقدم الأهم.
وعندنا في زبدة التفسير: قدمت العبادة على الاستعانة، لكون الأولى (أي العبادة) وسيلة إلى الثانية (أي الاستعانة)
فنلاحظ (من الظاهر) أن القولان متعاكسان، ولكني فهمت ما يلي:
- قول ابن كثير: العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيله للوصول إليها.
ما فهمته: أي أنت تطلب الاستعانة من الله لتصل إلى عبادته سبحانه.
فهنا أنت تستعين (فعل العبد) = لتصل إلى = عبادة الله (وعبادته أيضا فعل العبد).
فبفعلك (وهو طلب الإعانة) = تصل إلى = ما تفعله أنت (العبادة لله)
ولما كانت العبادة هي المقصودة، قدمت على طلب الإعانة عليها، فقدم الأهم من فعلك.
- في زبدة التفسير: أن قيامك بالعبادة مما يوجب لك معونة الله.
أي عملك هنا (فعل العبد) وهو العبادة = يستجلب لك = من الله الإعانة والمعونة والمدد (فضلا من الله فهو من فعل الرب سبحانه وتعالى).
فعبادتك (فعلك) طريق ووسيلة = إلى استجلاب = فضل الله من المعونة والإعانة (فعل الرب سبحانه وتعالى).
هذا ما فهمته وبذلته لأجمع بين القولين، فإن كان كذلك فالحمد لله على توفيقه، وإن كان غير ذلك أرجو التوضيح والبيان.