في تفسير جزء قد سمع :
في قوله تعالى في سورة الحشر: {ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله}
ما إعراب ما تحته خط شيخنا الفاضل ، وما أثر مجيء الضمير (هم) في المعنى، وهل يتغير المعنى عند حذفه، أليس المعنى المقصود: وظنوا أن مانعتهم حصونهم من الله؟
لا يستقيم الكلام بحذف الضمير (هم) فهو اسم (أن) .
ومانعتُهم: خبر أن مرفوع، وهو مضاف والضمير في محل جر بالإضافة.
حصونهم: فاعل لاسم الفاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف والضمير في محل جر بالإضافة.
وقد قال الزركشي في البرهان: (لو قال:" وظنوا أن حصونهم مانعتهم " لما أشعر بزيادة وثوقهم بمنعها إياهم) .
وهذا ظاهر لمن تأمّله.
فقوله تعالى: {وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم} أبلغ من قول القائل وظنوا أن حصونهم مانعتهم، لأن تقديم المنع باسم الفاعل المضاف دليل على امتلاء قلوبهم بالثقة بمنعة حصونهم.