جزاكم الله خيرا
أشكل علي مسألة في تفسير سورة الفاتحة لابن كثير، في قوله:
"لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ" أخص الأسماء بالله تعالى هو اسم (الله) الذي يشمل جميع أسماء الله تعالى وصفاته فهو أخص الأسماء به سبحانه ومن ثم اسم الرحمن الذي يختص به سبحانه أيضا لكنه لا يشمل كل الأسماء التي يشتمل عليها اسم (الله) وبعد ذلك اسم الرحيم وهو اسم عام يتصف به الله عز وجل، كما قد تتصف به مخلوقاته. |
كيف يكون الأخص فالأخص؟ ألا يكون الترتيب من الأخص فالأعم؟
إذا قيل الأخص فالأخص أو الأقرب فالأقرب أو الأول فالأول أو الأهم فالأهم أو الأكبر فالأكبر ونحو ذلك فإن الأول منهما هو المقدّم في الرتبة يليه الذي بعده، فكأنك تقول: قدّم الأخصّ، ثم قدّم الأخص بعده، وهذا استعمال عربي فصيح، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يدُ المعطي العليا أُمَّك وأباك، وأختَك وأخاك، ثمّ أدناك فأدناك)) رواه الإمام أحمد من حديث أبي رمثة رضي الله عنه.