الأسئلة العلمية
حالة السؤال
سؤال عن المقصود بالمعمول في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}

0

0

0

نوف الدوسري
طالبة علم


09:36 16-10-1435 | 12-08-2014

بارك الله في جهودكم شيخنا وجميع الطاقم الإداري.
في تفسير السعدي قال: في تفسير قوله: {إيــاك نعبد وإياك نستعين}

اقتباس:
قال: أي نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة: لأن تقديم المعمول يفيد الحصر وهو إثبات الحكم المذكور.

ماذا يقصد بالمعمول؟ وأي معمول نفهم منه بأنه يفيد الحصر إذ قدم في جملة الكلام؟
وفقتم


عبد العزيز بن داخل المطيري
المشرف العام
09:37 17-10-1435 | 13-08-2014

الإعراب عند النحاة له عامل ومعمول وعلامة ومحل؛ فالعامل هو الذي يؤثّر في إعراب الكلمة كالفعل فإنه يرفع الفاعل ، وحرف الجر فإنه يجرّ الاسم، والإضافة تجرّ المضاف إليه، وأدوات النصب والجزم وغيرها.
والمعمول هو الكلمة التي أثرّ فيها العامل، وذلك كالمفعول فإنّ الفعل أثّر فيه النصب، كما في هذا المثال: "نعبد" فعل نصب الضمير المنفصل "إياك" مفعولاً له، وتقدّم المفعول على الفعل يفيد الحصر، أي نعبدك ولا نعبد غيرك.
كما قال الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
فقوله: {بل إياه تدعون} أي تدعونه ولا تدعون غيره.
وكما في قوله تعالى: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنّ عملك ولتكونن من الخاسرين . بل اللهَ فاعبد}.
أي اعبد الله ولا تعبد غيره.
فتقديم المعمول يفيد الحصر، وعدول بعض المفسرين عن لفظ المفعول إلى لفظ المعمول هو من باب الأدب في الإعراب.

والأصل أن تقديم المعمول يفيد الحصر، وقد يفيد العناية والاهتمام  من غير حصر كما في قول الله تعالى: {كلا هدينا ونوحاً هدينا من قبل}، وقد بسط السيوطي الكلام في هذه المسألة في الإتقان وفي شرح عقود الجمان.