في قول الله تعالى: {أنّهم إليه راجعون}
اقتباس:
قال الزجاج: أوجه القراءة الفتح والكسر، إلا أن الفتح هو الوجه الذي عليه القراءة، فإذا قلت: (وإنهّم إليه راجعون) -في الكلام– حملت الكلام على المعنى كأنه "وهم إليه راجعون" ودخلت أن مؤكدة، ولولا ذلك لما جاز أبطالك الظن مع اللام إذا قلت: ظننت إنك لعالم. |
أرجو توضيح هذه الجزئية (ولولا ذلك لما جاز أبطالك الظن مع اللام).
جزاكم الله خيرا.
فتح الهمزة هنا خطأ طباعي، وصواب العبارة: (ولولا ذلك لما جاز إبطالك الظنَّ مع اللام إذا قلت: ظننت إنك لعالم).
ومقصوده أن الظنّ يدلّ على التردد في إثبات الخبر، والتأكيد يدلّ على الجزم، فإذا اجتمع في جملة الظنّ والتوكيد كان باطلاً إلا أن يكون في الكلام استئناف.
وكلمة "ظن" تطلق ويراد بها معنى اليقين كما في الآية: {الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم} وقوله: {وظنّ أنه الفراق}
وتطلق ويراد بها معنى التردد في الإثبات والنفي فإذا اجتمع في الجملة توكيد مع كلمة الظنّ كان ذلك صارفاً عن معنى التردد مبطلاً له.