السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ لدي استفسار حفظكم الله
هذا نص تفسير الشيخ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ رحمه الله في قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاَئِكَةُ صَفًّا}
اقتباس:
{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاَئِكَةُ صَفًّا}؛ أَيْ: مُصْطَفِّينَ، والرُّوحُ هُنَا مَلَكٌ من الْمَلائِكَةِ، وَقِيلَ: هُوَ جِبْرِيلُ. وَقِيلَ: الرُّوحُ جُنْدٌ منْ جُنُودِ اللَّهِ لَيْسُوا مَلائِكَةً.وَقِيلَ: هُمْ أراوحُ بَنِي آدَمَ تَقُومُ صَفًّا، وتقومُ الْمَلائِكَةُ صَفًّا، وَذَلِكَ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تُرَدَّ إِلَى الأَجْسَامِ. |
فهل أستطيع القول بأن الشيخ الأشقر يرجح أن معنى «الروح» ملك من الملائكة؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ محمد الأشقر رحمه الله أصوليّ بارع، وهو دقيق في عباراته، والترتيب له دلالته في كون القول المقدّم أقرب الأقوال إلى المختصٍر، ما لم يكن للتقديم سبب آخر، كأن يكون القول الثاني مخصصا للقول الأوّل، كما في هذا المثال؛ فإنّ جبريل ملك من الملائكة، لكن تعبيره عن الأقوال الأخرى بكلمة "قيل" يشعر بأنّ القول المقدّم أولى عنده، وعلى كلّ لا يُجزم بأنّه قد رجّحه، لكن يقال: قدّم هذا القول على غيره.
والذي أوصي به أن لا يعتمد في الترجيح بين أقوال المفسّرين على التفاسير المختصرة.