في مقدمة ابن كثير ورد:
اقتباس:
ومن طريق الأعمش، عن أبي وائل قال: كان عبد الله بن مسعود يقل الصوم، فيقال له في ذلك، فيقول: إني إذا صمت ضعفت عن القراءة والصلاة، والقراءة والصلاة أحب إلي. |
هل نستدل بهذا على أن من يضعف أثناء الصوم عن القراءة يجوز له يستن بسنة التابعي ابن مسعود؟
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه صحابي جليل، ولعلّ ما ورد في السؤال سبق كتابة.
وقد اختلف العلماء في المفاضلة بين صوم التطوّع وكثرة القراءة لمن لم يمكنه الجمع بينهما؛ فذهب عبد الله بن مسعود إلى تفضيل القراءة على صوم التطوّع.
ومن الصحابة من كان يؤثر الصوم ويكثر منه جدا كابن عمر وأبي طلحة وعائشة.
ومنهم من كان يكثر الصوم والقراءة كعبد الله بن عمرو بن العاص ومعاذ بن جبل.
فعلى هذا من وجد أنّ صوم التطوّع يضعفه عن قراءة القرآن وعن الصلاة فالأفضل له أن يفطر ليتقوّى على هذه العبادات، لكن ليحرص على أن لا تفوته الأيام الفاضلة كصوم يوم عرفة ويوم عاشوراء مع يوم قبله أو يوم بعده وإن تيسّر له أن يصوم ثلاثة أيام من كلّ شهر فحسن.