- سؤال أبي عبدالرحمن الدمياطي - من ملتقى أهل الحديث: ما هو القول الراجح في كون البسملة آية من الفاتحة ومن غيرها من السور أم لا؟
لا خلاف في أن البسملة بعض آية في سورة النمل في قوله تعالى: {إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم} ، وإنما اختلفوا فيما عدا ذلك، وهو ورود البسملة في أول كل سورة عدا سورة براءة على أقوال:
القول الأول: أنها ليست بآية إلا في سورة النمل. وهذا قول مالك والأوزاعي.
القول الثاني: أنها آية في سورة الفاتحة دون سائر سور القرآن الكريم. نسبه ابن الجزري إلى علماء مكة والكوفة.
القول الثالث: أنها آية في أول كل سورة عدا سورة براءة. وهو قول عبد الله بن المبارك والشافعي، ورواية عن أحمد، ورجحه النووي.
القول الرابع: أنها جزء من الآية الأولى من كل سورة عدا سورة براءة. وهذا قول لبعض الشافعية حكاه الرازي في تفسيره، وذكره شيخ الإسلام وابن كثير.
القول الخامس: أنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور ، فلا تعد مع آيات السور.
وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: (هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلة فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله، وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها).