الأسئلة العلمية
حالة السؤال
سؤال عن اعتقاد الأشاعرة في القرآن

0

0

0

مضاوي الهطلاني
طالبة علم


11:47 3-8-1436 | 21-05-2015

اضطراب الأشاعرة في مسألة النسخ:

اقتباس:

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقولنا: ناسخ ومنسوخ أمر يختص بالتلاوة. وأما المتلو فلا يجوز ذلك فيه، وكذلك المجاز: أمر يختص بالتلاوة.
وكلام الله عز وجل قديم، لم يزل موجودا، وكان قبل إيجاد الخلق غير مكتوب ولا مقروء، ثم بالإنزال كان مقروءا ومكتوبا ومسموعا، ولم ينتقل بذلك من حال إلى حال. كما أن الباري عز وجل قبل خلق العباد لم يكن معبودا وإنما عبد بعد إيجاد العباد ولم يوجب ذلك له تغيرا سبحانه). [جمال القراء : 246]

أتمنى توضيح معنى كلام السخاوي ومعتقده بوركتم.


عبد العزيز بن داخل المطيري
المشرف العام
11:50 11-11-1436 | 26-08-2015

كلام علم الدين السخاوي هنا جارٍ على اعتقاد الأشاعرة في القرآن، وأنّه عبارة عن كلام الله ، وليس هو كلام الله، وإنما عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله جلّ وعلا ، وأن كلام الله إنما هو معنى نفسي قديم إذا عبّر عنه بالعربية كان قرآنا، وإذا عبّر عنه بالسريانية كان إنجيلاً، وأنه لا يكون بحرف ولا صوت، ولا يتبعّض ولا يتفاضل.. إلخ ما ذكروه.

واعتقادهم الباطل في القرآن أدّى إلى اضطرابهم في مسألة النسخ؛ فجعله بعضهم مختصاً بالتلاوة لا بكلام الله المتلوّ، وجعله بعضهم من قبيل المجاز لا الحقيقة؛ كما أنّ تسمية القرآن عندهم كلام الله تسمية مجازية.

وهذا كلّه من بواطيل الأشاعرة فليكن طالب العلم على حذر من كلامهم في هذه المسائل وما جرى مجراها.