السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال سفيان بن عُيَينة:
اقتباس:
(طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}). |
هل معناه من اشتغل في الفقه يجزئ عن من اشتغل بالحديث وهكذا؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المعنى أعمّ من ذلك، وهذه الصورة التي ذكرتها في سؤالك من صور القيام ببعض فروض الكفاية، ففرض الكفاية يتجزّأ ويتنوّع.
لكن مما ينبغي أن يعلم أنّ طلب العلم منه قدر واجب على كلّ مكلّف، وهو ما يصحّ به إيمان العبد، وتصحّ به عباداته ومعاملاته؛ وهذا القدر الواجب من العلم قد يسّر الله تعالى لعامّة المسلمين القيام به بأنواع من الوسائل، والواجب على كلّ مسلم أن يتقّي الله ما استطاع، ومن ذلك أن يطلب ما وجب عليه من العلم بما يسّر الله له من الأسباب.
وأما ما زاد على القدر الواجب من العلم الشرعي على العبد فهو من فروض الكفايات.