السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أفهم الحديث الذي أورده ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {والجبال أرساها (32)} وهذا نصه:-
اقتباس:
وقال أبو جعفر بن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ، عن عطاءٍ، عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ، عن عليٍّ قال: لمّا خلق اللّه الأرض قمصت وقالت: تخلق عليّ آدم وذرّيّته يلقون عليّ نتنهم، ويعملون عليّ بالخطايا! فأرساها اللّه بالجبال، فمنها ما ترون، ومنها ما لا ترون، وكان أوّل قرار الأرض، كلحم الجزور، إذا نحر يختلج لحمه. غريبٌ). |
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قَمصتْ: أي نفرت واضطربت ، وأصله للدابة التي تنفر من راكبها وتضطرب به حتى يسقط، قال امرؤ القيس في وصف ناقة:
تظاهر فيها النيّ لا هي بكرة ... ولا ذات ضِغْن في الزمام قَمُوصُ
(يلقون عليّ نَتَنَهم): أي يرمون عليّ أوساخهم، والنتن: اسم لكل مُنتن، وهو ما له رائحة كريهة.
وقولع: (وكان أوّل قرار الأرض كلحم الجزور إذا نُحر يختلج لحمه)
يختلج لحمه: أي يتحرك ويضطرب.
فشبّه الأرض بلحم البعير الذي يتحرك ويضطرب أوّل ما يوضع في القدر بعد نحره وسلخه وتقطيعه، أي أن الأرض كانت تضطرب ولا تثبت؛ فأرساها الله تعالى بالجبال، وأنّ هذه الجبال منها جبال ظاهرة يبصرها الناس، ومنها جبال ضاربة في أطناب الأرض.