قال ابن كثير :
اقتباس:
(اعلم أن نزول قصة البقرة على موسى عليه السلام في أمر القتيل قبل نزول القسامة في التوراة) |
فما هي القسامة في التوراة؟ وهل هي كما القسامة في شرعنا؟
وجزاكم الله خيرا.
قول ابن كثير هذا نقله عن القرطبي، والقرطبي نقله عن ابن العربي، وتتبع أصل هذه المقولة يرجع إلى محمد بن السائب الكلبي، لا أعلم لها مصدراً عن غيره.
وفي صحيح البخاري من حديث أبي يزيد المدني، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( إن أول قسامة كانت في الجاهلية، لَفِينا بني هاشم، كان رجل من بني هاشم ... ) ثم ذكر القصّة بطولها، وفيها أنّها كانت في زمن أبي طالب عمّ الرسول صلى الله عليه وسلّم.
وأنّ الذين حلفوا على براءة صاحبهم من القتل بعدما أنكره ظلماً لم يحل الحول وفيهم رجل حيّ.
ولمّا جاء الإسلام قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقسامة، وقد اختلف العلماء في شروط العمل بها، وهل يُقاد بها؟ أم يُكتفى فيها بالدية على أقوال تبحث في كتب الفقه.
وأمّا دعوى أنّها كانت من شريعة موسى عليه السلام في التوراة فلا أعلم لها أصلاً صحيحاً إلا ما ذكر عن الكلبي وهو متّهم بالكذب.