بارك الله فيكم
في دورة (طرق تفسير) تحت: أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية، في ذكر المراتب التي يكون فيها النظر على الألفاظ التي لها أكثر من معنى:
اقتباس:
المرتبة الثالثة: النظر في أقوال المفسرين من علماء اللغة ، فما قالوا به مما لا يعارض المرتبتين الأولى والثانية فمقبول إلا أن يكون له علة لغوية |
ممكن التمثيل لهذا (إلا أن يكون له علة لغوية)؟
وجزاكم الله خيرا
العلل اللغوية في الأقوال التفسيرية على أنواع، ومنها: أن تكون عمدة القول شاهد لغوي لا يصحّ الاحتجاج به؛ إما بيت شعر مصنوع أو مولّد، وإمّا مصحّف أو محرّف.
ومن أمثلة ذلك ما روي عن المفضّل في تفسير قول الله تعالى: {قل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق..} إذ قال: الإثم الخمر، وذكر أن من أسماء الخمر الإثم.
وذكر بعض العلماء شواهد لهذا القول منها قول الشاعر:
نهانا رسول الله أن نقرب الخنا ... وأن نشرب الإثم الذي يوجب الوزرا
وقول الشاعر:
شربت الإثمَ حتى ضلَّ عقلي ... كذاكَ الإثمُ تذهبُ بالعقولِ
وهذه الشواهد مصنوعة لا يصحّ الاحتجاج بها، وأنكر ثعلب أن يكون الإثم من أسماء الخمر، وزيّف الشواهد المذكورة في هذا المعنى.